العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-05-06, 03:59 PM   رقم المشاركة : 1
بايعقوب
عضو ذهبي






بايعقوب غير متصل

بايعقوب is on a distinguished road


التجديد الذي يريده الترابي هدم للأصول وعبث بالفروع

بقلم محمد المهدي ولد محمد البشير
وم السبت 22/4/2006م كان الدكتور حسن الترابي، يلقي محاضرة في جامعة الخرطوم، ينتزع بها إعجاب اليساريين والعلمانيين، وعلى بعد أمتار منه كان علماء السودان ودعاتها يعلنون في مؤتمر صحفي، كفر الترابي وردته، وهو أمر لا أريد أن أثبته أو أنفيه. ولكنني أريد أن أطلع أبناء المسلين الغيورين على دينهم، وشباب التيار الإسلامي الذين يريدون الحق وإليه يسعون، على أقوال الترابي موثقة، أما من لا يسلمون بقدسية الأحكام القطعية، ولا بوجود ثوابت شرعية، فإني أعتذر إليهم مسبقا.
ما هي الأقوال التي أثارت حفيظة فقهاء الشريعة الإسلامية من المغرب إلى الحجاز، وساقت إلى الدكتور حسن الترابي من جديد نوعا من الإمامة الفكرية، والكلام لأحمد إسماعيل في مقال له بعنوان جدل حول الترابي، لكنها ليست في الوسط الإسلامي كما كان في السابق، بل في أوساط العلمانيين، ففي الوسط الإسلامي لم يتصدى أحد، عدا أفراد من حزبه، للدفاع عنه، في الوقت الذي تكتلت فيه ثمانون شخصية علمانية وليبرالية للدفاع عنه، وجعل العلمانيين والتغريبيين يرحبون بأفكار الترابي، ويعتبرونها تحررية تجديدية، وأنها مفتاح للانطلاق من الجمود"، كما نقل عنهم زياد أحمد سلامة في مقاله له بعنوان "المشروع النهضوي عند الترابي".
* من هو المعنيون بالتجديد الذي يدعو إليه الدكتور حسن ترابي؟
يقول الدكتور عبد الوهاب الأفندي، في صحيفة الصحيفة 25-4-2006، في مقال بعنوان "عن الشيخ الترابي وأزمة الحركة الإسلامية المعاصرة"، الإشكال في منهج الترابي هو أنه واجه رفضاً من التقليديين، دون أن يجد القبول عند الحداثيين والعلمانيين، فالحداثيون لا يقبلون بما هو دون الحل الجمهوري من تخلص بالجملة من الموروث الإسلامي الفقهي، أو على الأقل يدعون لما يسميه الدكتور محمد أركون بـ"نقد العقل الإسلامي"، أي عملية تفكيك تحلل الموروث الإسلامي من الخارج، وتحكم عليه بأنه كان أسير واقع تاريخي معين، لا بقاء له خارجه، وبالمقابل فإن التقليديين يرفضون اجتهادات الترابي جملة وتفصيلاً، كما يرفضون منهجه"، وبين يدي الآن كتابان للدكتور محمد أركون، أحدهما بعنوان "الفكر الأصولي واستحالة التأصيل نحو تاريخ آخر للفكر الإسلامي" صدر بتاريخ 1999، والثاني بعنوان "أين هو الفكر الإسلامي المعاصر" صادر في بداية الثمانينات، وقد وجدت أن الترابي يستقي فكره من محمد أركون، أن بين الرجلين كثيرا من التقارب في الرؤى والأهداف، يصل أحيانا إلى درجة "التطابق" في الموقف من الدين، وتفسير صيرورته التاريخية، ومسار تطوره، وحتى في المصطلحات.
يقول الأستاذ صلاح الدين الجورشي، وهو كاتب تونسي إسلامي يساري، اشترك مع الدكتور الترابي وآخرين في إصدار كتاب بعنوان "مستقبل الحركة الإسلامية أوراق في النقد الذاتي"، في وصفه لما يريده الترابي ويسعى إليه، في مقاله المنشور بالحياة اللندنية بعنوان: "وقفة بين الترابي السياسي والترابي المثقف"، حيث يقول: "وما دعوة الترابي إلى تجاوز علم أصول الفقه، سوى مدخل لتغيير منهج فهم الدين، ووضع أهداف وأولويات جديدة، حتى يبقى المؤمن مشدوداً إلى الأمام، في سعيه نحو نموذج في حالة تجدد مستمر، بدل أن يكون عنقه ملتويا إلى الخلف، باحثا عن إسلام مغروس في الماضي، بقضاياه وملابساته وهمومه".
هذا الكلام لم يقله شانئ للترابي، وإنما حبرته يراع معجب به منافح عنه، يبشر بمعالم هذا التجديد المزعوم، الذي يتجاوز الماضي ويلغيه، وينفتح فيه النص الشرعي أمام عملية إعادة تأويل تتسع مع الزمن باطراد، يجعل النص الواحد يلغي نفسه ألف مرة.
وكتب الدكتور عبد الوهاب أفندي بحثا متخصصا عن الدكتور حسن الترابي بعنوان: "حسن الترابي ومحدودية الحركة الإسلامية الإصلاحية الحديثة"، في كتاب عن الفكر الإسلامي المعاصر، يصدر هذا الشهر عن دار بلاكويل في أكسفورد، يتناول الكتاب —والكلام لأفندي- الذي ساهم في إعداده لفيف من الأكاديميين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم جوانب متعددة من الفكر الإسلامي المعاصر، ومساهمات أبرز الشخصيات المعاصرة فيه: الترابي له مذهب ظاهر وآخر باطن، يقرر الدكتور عبد الوهاب أن الدكتور حسن الترابي لا يقول جميع آرائه الفقهية علنا، وهذا نص كلامه: "كان للشيخ الترابي حلقة داخلية صغيرة من الأنصار يخاطبها بصريح آرائه الفقهية، بينما كان يدخر خطاباً آخر لـ"عوام الخلق"، وقد نتجت عن هذا الوضع عدة نتائج، أولها بروز عقلية "صفوية" بين أعضاء هذه الحلقة الداخلية، تشبه إلى حد كبير ما انتقد الإمام أبو حامد الغزالي عن فلاسفة عصره، الذين كانوا يعتقدون التميز عن الأقران بفهم خاص للأمور يرتفع كثيراً عن فهم العامة.
وأخذ يسود وسط هذه الصفوة المدعاة استخفاف كبير ببقية المسلمين وفهمهم للدين، بل وبكثير من تعاليم الدين" وهذه الحقيقة التي قاله كاتب محايد، يشهد لها ما قاله الدكتور جعفر شيخ إدريس، الذي كان الترابي يتبع له عند انخراطه في تنظيم الإخوان المسلمين، في مقابلة أجرتها معه مجلة العصر الالكترونية، "هذا الترابي رجل (......) يقول في جلساته الخاصة خلاف ما يعلنه للناس ولا يزال حتى اليوم، وما كان يقوله في جلساته آنذاك أقل بكثير مما يقوله الآن"، وقد ذكر هذه المسألة أيضا الشيخ الأمين الحاج، وقال بأن الترابي صرح لصحفي فرنسي اسمه "ألان شيفاليرييه"، بأنه يستخدم "التقية" لإخفاء النيات والعقائد، باعتبارها وسيلة سياسية مشروعة. وإذا كان ما يكتمه الترابي من آراء أكثر شذوذا مما أعلنه، فتلك مصيبة عظمى
* هل يقرأ الإسلاميون ما يكتبه الترابي؟
هناك مسألة أخطر من هذا كله، كشف عنها حسن عبد الحميد في مقال له بعنوان: "صعود وسقوط الترابي..قراءة في مسيرة مثيرة للجدل"، حيث قال بأنه مما يحير الإسلاميين في السودان أن الإسلاميين في الخارج لم يستوعبوا ما يقولونه لهم عن انحرافات الترابي، لأن الكثيرين منهم ينظرون إلى الجانب السياسي في شخصية الترابي، ويعرضون عن "آرائه الفكرية الشاذة التي ظل يرددها منذ زمن بعيد بصيغ مختلفة، بل بعضهم لم يسمع بها أصلا"، ويمثل على ذلك بأنه عندما التقى بالقاضي حسين —أمير الجماعة الإسلامية في باكستان—: "سألناه هل قرأت كتب الترابي؟ أجاب الشيخ قاضي حسين: كلا، ولكني أُحسن الظن به".
* حقيقة يحسن الاعتراف بها:
كان كاتب هذه الأسطر يقرأ كتب الترابي ومقالاته بعين المريد الذي يجسد مقولة: المريد بين يدي شيخه كالميت بين يدي غاسله، ولا يرى إلا نصف الحقيقة، وكنت مفتونا بالدكتور حسن الترابي وأعده —عن جهل وتقليد أو حسن ظن- إماما من أئمة الهدى، وأحد المجددين في الفكر الإسلامي الحديث، وتلك منقبة تعد للتيار الإسلامي في موريتانيا، الذي كانت نوافذه وأبوابه مفتوحة، تدخل منها أراء المدارس الفكرية الإسلامية بدون استثناء، وعلى الرغم من أن ابتعادي عن التيار الإسلامي "المؤسسة" وابتعادها عني، قد أتاح لي أن أقوم بمراجعة نقدية ذاتية، لكثير من أفكاري وتصوراتي، وحتى تقليدي لبعض رموز التيار لإسلامي، وسمح لي بالانفتاح على رموز من التيار اليساري والعلماني، ومفكرين غربيين، بيد أن شخصية الدكتور حسن الترابي ظلت تطاردني، حيثما حللت، ولما سمعته يستهزئ في محاضرته الأخيرة بأحكام شرعية قطعية الثبوت، قطعية الدلالة، ويقول عنها بأنها "مجرد أقاويل وتخرصات وأوهام وتضليل"، تغيرت صورته في ذهني، وطفقت أسأل نفسي: هل أنا من أتباع محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، أم من أتباع الدكتور حسن عبد الله الترابي.
عندها بدأت أبحث في أقواله، بفكر الناقد، لا بعين المريد، فاتضح لي بجلاء أن المشروع الفكري الذي يبشر به الدكتور حسن الترابي، يستتبع هدم الإسلام من أساسه، وإقامة إسلام جديد مقامه.
معالم المشروع التجديدي الذي يبشر به الدكتور حسن الترابي:
1ـ تغيير مناهج التعامل مع النصوص قبولا وردا، وفهما واستنباطا.
2 — توسيع دائرة الاجتهاد ليشمل المجمع عليه بين المسلمين اعتقادا وتشريعا.
3ـ القول بأن من حق العوام الاجتهاد في أمور الدين.
4ـ إباحة ما تضافرت أدلة الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على تحريمه كالخمر.
5 — إيجاب ما تضافرت أدلة الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على عدم وجوبه كالجهاد على المرأة من حيث الأصل.
* نماذج من تجديد الترابي:
— موقفه من عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: ينفي الدكتور الترابي العصمة عن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء، حيث يقول عن النبي: "ده شخص راق لكن ما تقولوا: معصوم ما يعمل حاجة غلط"، ويضيف بأن النبي "يقول أخبار تطلع غلط"، ويصرح "هسع كلمة العصمة دي، الصحابة كانوا بيعرفوها، هسع لو جابوا الصحابة كلهم قعدوهم بيعرفوا عصمة النبي؟ وما عصمة النبي؟ يقولوا لهم النبي كذاب. يقولوا: كلا حاشا ما نبي كذاب، لكن ما بيعرفوا كلمة العصمة، دي كلمة عملوها المتكلمين". ويضيف في صراحة لا مواربة فيها "الرسول بشر مثلنا يوحى إليه ماحَيْفَسر القرآن لهذا اليوم، لأنه لا يعرف هذا اليوم"، وقال عن إبراهيم عليه السلام "كان شاكاً في ربه عابداً للكواكب قبل البعثة"، وقال بأن يونس عليه السلام "غاضب ربه وظن أنه لن يقدر عليه"، وقال عن موسى عليه السلام "اعترف بجريمته"، محاضرة ألقاها الترابي بجامعة الخرطوم في 30/4/1995.
وسخر من رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يقول في حديث الذبابة" "في الأمور العلمية يمكن أن آخذ برأي الكافر، وأترك رأي النبي، ولا أجد في ذلك حرجاً البتة، ولا أسأل فيه أيضاً عالم الدين". قال ذلك في محاضرة له بجامعة الخرطوم بتاريخ 12/8/1982.
ـ الطعن في الصحابة واتهامهم بالكذب وإتباع الهوى في رواية الحديث، لهذا فإنه يرى أن المنهج الأسلم للتعامل مع ما رووه عن النبي صلى الله عليه وسلم، هو "إذا رأينا نأخذ كل الصحابة أو لا نأخذ، قد نجيء بعمل تنقيح جديد. نقول الصحابي إذا روى حديثاً عنده فيه مصلحة نتحفظ فيه، نعمل روايته درجة ضعيفة جداً. وإذا روى حديثاً ما عنده فيه مصلحة نأخذ حديثه بقوة أكثر ويمكن تصنيف الصحابة مستويات معينة في صدق الرواية". محاضرة بجامعة الخرطوم (في 3/4/1995). ومعنى هذا أن أصل الدين الإسلامي مشكوك فيه، فالنبي صلى الله عليه وسلم غير معصوم، والصحابة يروون الأحاديث تبعا لمصالحهم، وهو ما يؤدي حتما إلى تكذيب قوله تعالى { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، لأن السنة بيان للقرآن، ولو لم يحفظها الله تعالى لضاع القرآن والدين، فحفظ المبين يقتضي حفظ بيانه، وإذا كانت السنة كلها مثار شك، فمن أين يأخذ المسلمون أحكام دينهم؟
— الطعن في كتب الصحاح، حيث يقول عن صحيح البخاري: "لازم لمن تجي تقوم تمتحن ضوابطه [أي البخاري] لمن تجي وأنت مؤتمن البخاري.. المسلمين.. آه.. آه.. آه خلاص ما في شيء.. من وثقه فهو كذا.. ومن جرحه فهو مجروح.. ومن عدله فهو عدل.. كل الصحابة عدول ليه؟ ما شرط يشترط ذلك في كثير أو قليل. يمكن لنا اليوم عندنا وسائل كثيرة جداً، البخاري ما كان يعرفها"!!. يتواصل.







التوقيع :
ماحيلتي فيمن يرى أن القبيح هو الحسن
من مواضيعي في المنتدى
»» أسهل طريقة للفرمته في أقل من ساعة / ولكن صادفتني مشكلة أرجوا الإفادة
»» عملاق الأزياء قال إن الأزياء الحديثة لا تصلح للبس
»» حراس شارون ينسونه خلفهم كيف هذا
»» أسرعوا فالأراضي محدودة قبل خروجة
»» سبب سكوت الإخوان المسلمين على الحزب الإسلامي
 
قديم 12-05-06, 10:28 PM   رقم المشاركة : 2
تابع الحق
إن أردت الاستفسار بشأن عضويتك فراسل إدارة الموقع






تابع الحق غير متصل

تابع الحق is on a distinguished road


عسى كل الوجيه السود تسقى لذة الخيبه/عسى كل التراب يكون غبره في مدامعها







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:32 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "