بسم الله الرحمن الرحيم
يامن تدعي بأن الإمامة من أعظم الأركان
إذا لم تعلم يجب أن تعلم أن في القرآن الكريم مئات المواضع التي تتحدث عن التقوى والأخلاق الفاضلة وترغب فيهما وتحث عليهما؛
كالصبر
والتوبة
والاستغفار
والإحسان
والعفو
والصفح
والصدق
وأداء الأمانة
والحياء
وغض البصر
والشكر
.... وغيرها.
إذا كان القرآن الكريم قد أورد الآيات الكثيرة في فضيلة من فضائل الأعمال، فالأَولى أن يرد مئات الآيات في أركان الإسلام، فهذا حاصل تماماً، فقد أورد القرآن الكريم مئات الآيات الكريمة في الصلاة والزكاة، وعشرات الآيات في الصوم والحج، كما أورد مثلها في الإيمان بالملائكة، والكتب السماوية، والرسل، واليوم الآخر، والقضاء والقدر.
إذا أين ذكر الإمامة المزعومة في القرآن الكريم ؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!
الإمامة التي هي من أعظم أركان الدين عند الشيعة، ولا تقبل أخواتها إلا بها، وعليها مدار قبول الأعمال، والله قد أخذ المواثيق على الأنبياء والرسل عند بعثتهم بها، والأئمة علة خلق السموات والأرض والجنة والنار والأفلاك والعرش والكرسي والملائكة والجن والإنس و.. و.. إلى آخر ما ذكروه في منزلتها عندهم ومن أشهرها
إنهم جعلوها أعظم هذه الأركان، فزعموا أن الله عز وجل قد أوصى نبيه صلى الله عليه وسلم بالإمامة أكثر من أي شيء آخر.
فعن الصادق قال: عرج بالنبي إلى السماء مائة وعشرين مرة، ما من مرة إلا وقد أوصى الله عز وجل فيها النبي بالولاية لعلي والأئمة أكثر مما أوصاه بالفرائض .
( علل الشرايع: (149)، الخصال: (601)، البصائر: (23)، إثبات الهداة: (1/538، 666)، تأويل الآيات: (1/275)، البحار: (18/387) (23/69)، نور الثقلين: (3/98)، البرهان: (2/394).
وعن زرارة، عن أبي جعفر قال: بني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة، والزكاة والصوم، والحج، والولاية، قال زرارة: وأي شيء من ذلك أعظم؟ فقال: الولاية أفضل، لأنها مفتاحهن .
الكافي: (2/18)، المحاسن: (286)، العياشي: (1/191)، البحار: (68/332) (82/234)، إثبات الهداة: (1/91)، الوسائل: (1/13).
لذا فليس من المستغرب أن يضع القوم روايات ترخص في جميع الأركان ماعداها، كقولـهم عن الباقر: بني الإسلام على خمس: إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان، والولاية لنا أهل البيت، فجعل في أربع منها رخصة ولم يجعل في الولاية رخصة .
الخصال: (278)، البحار: (68/376، 332)، الوسائل: (1/23)، وانظر أيضاً: الكافي2/22).
وغير ذلك الكثير من مكانة الولاية التي تقف عندهم عند حد معين ..
فلاشك أن تناول مسألة بهذه الخطورة يجب أن ينزل فيها من الآيات أضعاف ما نزل في الأركان الأخرى، فضلاً عن فروع الدين وفضائل الأعمال، فإننا -مثلاً- نجد ذكر الكثير من الأنبياء عليهم السلام مع تفاصيل دعوتهم؛ بالرغم من أن الله عز وجل قد أخذ المواثيق عليهم عند بعثتهم بالإمامة -كما عرفت- فضلاً عن أن الأئمة أفضل من الأنبياء عليهم السلام عند القوم.
ولا ننسى أنه حتى المحيض والغائط أعزكم الله قد ذكر في القرآن فهل هي أهم من أعظم ركن لدى القوم ؟؟
وللمعلومية : طرحت هذا السؤال في منتدياتهم فجائني جوابا على السؤال سؤالا يقول : هات آية على ان الصلاة العصر أربع ركعات
وحقا شر البيلة مايضحك . .