يدندن الشيعة كثيرا على وتر رواية الحوض من أجل اثبات أسطورة ردة أصحاب خير الخلق عليه الصلاة و السلام.
ننقل للموالين قصة الحوض على ذمة العلامة المجلسي فهو لا شك دون شعور نسف أسطورة الولاية !
و هذا يقع كثيرا في كتب كبار علماء الشيعة، فكلما حاولوا اثبات نظرية ما برواية مفبركة سرعان ما ينسون أن هذه النظرية قد تنقض نظرية أخرى سبق لهم أن أثبتوها برواية مفبركة بطبيعة الحال.
من خلال الرواية سوف نرى أن الولاية لم تغن من الحق شيئا و لولا الشفاعة لصرف الموالون الى جهنم و بئس المصير !
بحار الأنوار:ج8
باب 20 : صفة الحوض وساقيه صلوات الله عليه
- بشا ، جا ، ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلى ابن محمد ، عن محمد بن جمهور العمي ، عن ابن محبوب ، عن أبي محمد الوابشي ، عن أبي الورد قال : سمعت أباجعفر محمد علي الباقر عليهما السلام يقول : إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الاولين والآخرين عراة حفاة ، فيوقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا ، وتشتداأنفاسهم فيمكثون كذلك ما شاءالله ، وذلك قوله تعالي : فلا تسمع إلا همسا " قال : ثم ينادي مناد من تلقاء العرش : أين النبي الامي ؟ قال : فيقول الناس قد أسمعت كلافسم باسمه ، قال : فينادي : أين نبي الرحمة محمد بن عبدالله ؟ قال : فيقوم رسول الله صلى الله عليه وآله فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله مابين أيلة وصنعاء ، فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم فيقوم أمام الناس فيقف معه ، ثم يؤذن للناس فيمرون .
قال أبوجعفر عليه السلام : فبين وارد يومئذ وبين مصروف فإذا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله من يصرف عنه من مجينا أهل البيت بكى ، وقال : يارب شيعة علي ، يارب شيعة علي ، قال : فيبعث الله عليه ( إليه خ ل ) ملكا فيقول له : مايبكيك يامحمد ؟ قال : فيقول : وكيف لا أبكي لاناس من شيعة أخي علي بن أبي طالب أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا من ورود حوضي ؟ قال : فيقول الله عزوجل له : يا محمد إني قد وهبتهم لك ، وصفحت لك عن ذنوبهم ، وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون من ذريتك وجعلتهم في زمرتك ، وأوردتهم حوضك ، وقبلت شفاعتك فيهم ، وأكرمتك بذلك .
فان كان شيعة علي-رض- يصرفون الى النار فهذا يعني أن شيعة محمد -ص- يصرفون الى الجنة.
جازاك الله خير يا مجلسي على نقل هذه الرواية فعلا انك تجيد الابحار !