إستشارتني فلم أستطع إفادتها و وعدتها .......

[فاطمه]

بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد بن عبد الله و على آله و أصحابه و من تبعه بإحسان الى يوم الدين

أخت إستشارتني و قالت :

" أريد الحصول على شهادة من جامعة بريطانية لأجل تطوير نفسها علميا و مهنيا.

و بما انها لا تسافر الى بلد أجنبي ، وجدت البديل حيث توجد مكاتب لتلك الجامعات الريطانية في دول عربية و حيث تسكن هي و العائلة .

و تسطيع دفع المال المطلوب لتلك المكاتب الموجودة في البلاد العربية ثم تدخل الإمتحان في بلدها حيث توجد المكاتب للجامعة و تؤهلهم من الدخول في الإمتحان و من ثم ارسال الشهادة عبر البريد. "

قالت الأخت :

" المال الذي أدفعه سوف يكون للحكومة البريطانية لان الجامعة تابعة لها !

فهل هي تأثم ان فعلت ذلك؟

خاصة ان كسبها شهادة أخرى ليست من باب الحاجة الملحة انما من أجل التطوير العلمي أو لنقل لأجل الحصول على " ترقية " في الدرجة العلمية! "

الحقيقة لم أرد أن أجيبها بما لست مقتنعة!

صحيحٌ لا تختلط برجال و لا تسافر بعيدة عن اسرتها و ...........

و لكنها تدفع " للكفار " بل لأعداءنا و أعداء المسلمين في كل مكان.


هي تنتظر مني الرد و أنا أنتظر منكم النصيحة و الرأي .

بارك الله بكم لا تبخلوا بأن تنقلوا سؤالي الى أهل العلم لنعلم رأيهم و جزاكم الله خيرا

[فاطمه]

لا أحد يمر من هنا !

ربما كان الأفضل وضع الموضوع في منتدى الاسلامي !

أنتظر و ارجو ان لا يكون انتظاري كانتظار فرج الغائب منذ الألف سنة و اكثر!

[فاطمه]

لا حول و لا قوة الا بالله

ماذا أقول لها الآن ؟

[محب القسط]

حيا الله أختنا الطيّبة فاطمة ...

أختي الكريمة لا بأس في ذلك أبدا بل نحن بحاجة إلى أن نكتسب منهم العلم المفيد ، فمشكلة العرب والمسلمين أنهم يشاهدون التطوّر في بلاد الغرب ولا يأخذون منهم سوى "التنانير القصيرة والشعر المخنفس "..!

أما القضايا العلمية والتي لا نشك أنها عندهم رائدة ورائعة فنهملها للأسف.. وليس عندنا بديل بنفس الجودة العلمية ولا يجادل بذلك إلا متعصب ولتكن من بال الحرب خدعة "إن صدقت الله"

نؤيد بشدة أن تأخذ العلم المفيد منهم فلربما يلهمها الله عز وجل أن تطوّره مستقبلا ويكون إبتكارا ينفع الأمة

أما إن كان قصدها ليس لله فيه شيء وإنما من بال المفاخرة وتعليق الشهادة على الجدران

اقتباس: خاصة ان كسبها شهادة أخرى ليست من باب الحاجة الملحة انما من أجل التطوير العلمي أو لنقل لأجل الحصول على " ترقية " في الدرجة العلمية! "

فلتتق الله ولتصرف أموالها لأيتام المسلمين عسى الله أن يكتب لها الثواب بذلك بدلا من أن تضيع وقتها ومالها للرياء والسمعة ولهباء منثورا


والحمد لله رب العالمين

[فاطمه]

يا اخواني المشرفين ، يمكن تنقلوا موضوعي هذا و تضعوه في منتدى الاسلامي؟

شكله ، لا أحد يمر من هنا.

أو إسألوا لي عند أحد المشايخ بارك الله فيكم.

[محب القسط]

أختي الكريمة أجبتك في الأعلى

والله أعلم

[فاطمه]

جزاك الله خيراً أخي محب القسط و بارك الله فيك

أخيراً " أول الغيث " جاء من بلادنا!

و لكن أخي عندنا مشكلة مع " النفس " و لنتوقف قليلاً.

نعلم بأن جهاد النفس واجب علينا و لكن ربما نحتاج لبعض الوقت لكي تستقر الأمور في النفوس و تصبح كل نوايانا لله وحده دون رياء و طلب دنيوي.

تعلم قصدي؟

أقصد هل على كل منا أن يتوقف عن فعل شيئ حتى يطهر نواياه أم يباشر العمل و يطلب من الله الإخلاص فيه؟

الحقيقة ، سألت مرة في الحج أحد شيوخنا الأفاضل :

ان الشيطان قد يوسوس الينا بأننا لو فعلنا كذا و كذا فيه رياء !

و لذلك كثير منا يتخلى عن أمور طيبة خشية الرياء!

مثلا أريد دعوة لله و يوسوس الي نفسي بأني لو فعلت يُقال : يا سلام كم هي ملتزمة و داعية متقنة في أمور الدعوة و ناجحة؟

هذه مجرد مثال يا أخي و لا أقصد نفسي ، انما حقيقة رأيت مع الكثيرين.

و الآن ماذا أقول برأيك؟

لتدفع المال لهؤلاء الكفرة و لا بأس.

و على كل حال هي حاولت مرة و لم تنجح!

يعني ربما تدفع اكثر من مرة و لا تنجح!

اسأل الله لها النجاح واسأل الله أن تنجح هذه المرة ان حاولت.

[فاطمه]

بارك الله بك أخي الطيب محب القسط و جزاك الله خيرا مرة أخرى فأنت سباق الى الخير ماشاء الله عليك تبارك الله

[محمد22]

السلام عليكم
اذا الأخت مو محتاجه للشهادة لامر ضروري فلا تدفع مالها الى الكفار هذا رائي والعلم عند الله

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : من كان معه فضل ظَهْر فليَعُد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد فليَعُد به على من لا زاد له، فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى إنه لا حق لأحد منا في فضل" [رواه مسلم].
معنى فضل اي زيادة

[محب القسط]

العفو أختي الكريمة فاطمة وفيكم بارك الله وأنعم ...

من ناحية الرياء وأن البعض يترك المعروف خشية الوقوع في المحظور .. هنا يأتي دور تلبيس إبليس

فكما أن فعل الشيء لأجل الناس شرك أصغر فكذا ترك الشيء لأجل الناس رياء كما يقول العلماء الأجلاء

والنجاة أن يستوي عندك الناس مع البهائم (أي في المراقبة لا في التعامل )..

والنجاة أن يكون المدح والذم لدى المسلم متساويان

فلا ينبغي ترك المعروف خشية الوقوع في الرياء لكن علينا دائما وأبدا أن نعالج قلوبنا بين الفينة والأخرى لأن الرياء ليس وحده ضد الإخلاص بل هناك الكثير من الأمور ضد الإخلاص أيضا ..

ثم علينا أن نفرّق بين الرياء بين الأمور الدينية والدنيوية ، فالريا في الأمور الدنيوية أهون بكثير من الرياء في الأمور الدينية وعلى المخلص لله وحده أن يجعل صلاته ونسكه وحياته ومماته لله رب العالمين سواء في المسائل الدينية أم الدنيوية

إذن فلنجاهد أنفسنا ولنسأل الله عز وجل المدد وأن يطهر قلوبنا من العجب والرياء والسمعة والكبر والغرور والحقد والحسد فإنها المهلكات

بالنسبة لدفع المال أختي الكريمة هي لا تدفع لهم المال هكذا بدون مقابل ، بل أشبه ما تكون بالتجارة ، فهم يعطونها العلم وهي تعطينهم النقود وهي فعلا تجارة ، ولو كان بالإمكان إيجاد بديل للعلم الذي يمتلكونه عند العرب والمسلمين لتبدل الحال لكن هذا محال في الوقت الحالي على الأقل
عموما عليها أن تستخير رب العباد فهو وليها وسييسر لها الأفضل بإذنه سبحانه

وشكرا لكم على حسن ظنكم

والسلام عليكم