العودة   شبكة الدفاع عن السنة > منتدى الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم > الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-06, 08:07 PM   رقم المشاركة : 1
محمد22
عضو ذهبي







محمد22 غير متصل

محمد22 is on a distinguished road


الأمم المتحدة تحرم كل ما يمس بكرامة اليهود فأين الحفاظ على كرامتنا ؟

ومازال عجبي يتتابع من ذلك الحرص والخشية أو بمعنى أصح المحافظة على كل مايمس كيان اليهود ومايعتبرونه جرح لمشاعرهم وانتهاكاً لحرماتهم بل وتصدر في ذلك قوانين دوليه وقمعية ..لكل من يحاول انتقاصهم بشكل أو باخر ..فلماذا نحن المسلمين لا يحافظ على مشاعرنا ومقدساتنا من الانتهاك؟؟ لماذا هذه الجرأة على شخص رسولنا وكتاب ربنا ؟؟لماذا لا يصدر قانوناً دولياً يمنع المساس لكل مايقدسه الإسلام وأهله ؟؟ إني اناشد الحكومات بضرورة رفع الشكاوى والضغط على الأمم المتحدة وأضم صوتي لمن ناشد بذلك كالأخت الكريمة وثيل وغيرها من الكرام والكريمات , بضرورة وقف هذه المهازل بقانون دولي يحرم التعدي على حقوق الغير بحجة حرية التعبير , فلم يبقى إلا شرذمة منحطه تسخر بشخص رسولنا الكريم بهذه الرسومات الآثمة ..

قصة المحرقة................................د.مصطفى الفقي

تتجدد بين الحين والآخر مشكلات سياسية بل أزمات دولية بسبب تصريحات تدور حول أفران الغاز التي ارتبطت تاريخيا بالزعيم النازي ادولف هتلر أكثر الشخصيات إثارة للقلق والتوتر في أوروبا خلال القرن العشرين كله، كما أن اليهود قد برعوا في استغلال قصة الهولوكوست لابتزاز شعوب الدنيا وفي مقدمتها الشعب الألماني الذي ظل يدفع تعويضات باهظة ل “إسرائيل” طيلة عقدين كاملين من القرن الماضي، بل إن كاتبا عالميا مرموقا تورط مرة وقارن بين مأساة شعب يعاني وطأة الاحتلال وبين أفران الغاز والإبادة العنصرية، فكان مصيره أن يتعرض لحملة يهودية كاسحة أجبرته على الاعتذار علنا لأن ما جرى لليهود حسب وجهة نظرهم من إبادة على يد النازي أمر لا يمكن المقارنة به أو القياس عليه، كذلك فإنني أذكر أيضا أن قاضيا كنديا قال في تعليق له على إحدى الجرائم المنظورة أمامه بأنها تشبه في فظاعتها جرائم النازي ضد اليهود في إشارة إلى تراث المحرقة أو قصة الهولوكوست، فقامت الدنيا ولم تقعد حتى اضطر القاضي إلى الاعتذار كتابة عن ذلك التشبيه الذي لا تحتمله العقلية اليهودية المعاصرة، والاتهامات في هذه الاحوال جاهزة بدءا من معاداة السامية مرورا بكراهية اليهود وصولا إلى النزعة الفاشية لدى كل من يجرؤ على المساس بقدسية قصة الهولوكوست.

وعندما تطوع الرئيس الإيراني نجاد بتصريحه الشهير حول مسألة المحرقة وإثارة الشك فيها ورفض تضخيمها كان ذلك بمثابة مبرر قوي يجري استغلاله حاليا إعلاميا ضد العرب والمسلمين والتحريض ضد إيران، كذلك فإن تصريحا مشابها قد نسبته بعض وكالات الأنباء للمرشد العام للإخوان المسلمين ولكنه أنكر ما نسب إليه، وأبدى دهشته تجاه المصادر التي تروج لمثل هذه التصريحات وهكذا نشعر أن هناك معزوفة متناغمة يحاول اليهود استغلالها لتخويف الشعوب وإرهاب الأمم ومع ذلك تبقى لنا وجهة نظر لابد أن نناقشها بشجاعة وصراحة مطلوبتين ونوجزها في النقاط التالية:


أولا: إن لدى بعض الأمم محرمات ذات حساسية خاصة يعتبر المساس بها مغامرة غير مأمونة العواقب فإذا قام إنسان بانتقاد الغازي مصطفى كمال أتاتورك فعليه أن يتحمل غضبة ضارية من الشعب التركي ومن مؤسسته العسكرية تحديدا لأن الأمر يمس أحد المقدسات في تكوين تركيا الحديثة، كما أن الأمريكيين أصبحت لديهم عقدة متضخمة تجاه أي تشكيك في أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 سواء من دبر لها أو من قام بتنفيذها.
فلابد من وجهة نظر الأمريكيين أن يسلم العالم كله بالنظرية الأمريكية في تفسير وتبرير ذلك الحادث الإرهابي الكبير، والأمر ذاته يلحق بالشعب اليهودي إذا جرى التشكيك ولو من بعيد في أسطورة المحرقة وقصة الإبادة الجماعية التي تعرضوا لها خلال فترة الحرب العالمية الثانية.


ثانيا: يجب أن ندرك أن إنكار المحرقة أمر لا يمس الشعب اليهودي وحده ولكنه يمس أيضا قوميات أخرى تعرضت للإبادة والتعذيب على يد جلاد القرن العشرين أدولف هتلر لذلك فإننا عندما ننتقد المبالغة في تصوير أحداث المحرقة وملابساتها وظروف وقوعها فإننا نسقط تلقائيا في حفرة الصراع غير المتكافئ مع قوى عديدة يتقدمها الإعلام اليهودي والقوى الصهيونية حيث يتم ذلك بلا هوادة أو غفران أو تراجع.

ثالثا: إنني أتساءل في موضوعية: ما هو النفع الذي يعود علينا كأمة إسلامية أوعربية من ارتفاع أصوات تشير إلى الهولوكوست بالإنكار أحيانا وبالتشكيك أحيانا أخرى، بينما يمكن لنا أن نفكر بطريقة عكسية؟ إذ إن المبالغة فيما تعرض له اليهود من حرمان وتعذيب يمكن أن تكون تفسيرا عصريا لجرائم “الإسرائيليين” الحالية، ويظل التساؤل قائما، ما هي الفائدة التي تعود علينا شعوبا وحكومات من إنكار مأساة المحرقة أو محاولات التقليل من تأثيرها؟

رابعا: لقد اكتشفت أن هذه الحساسية التي يشعر بها اليهود ليست مقصورة عليهم وحدهم ومازلت أذكر أنه عندما طلب مني الدكتور كورت فلدهايم أمين عام الأمم المتحدة الأسبق ورئيس جمهورية النمسا بعد ذلك أن أكتب مقدمة الطبعة العربية لكتابه الشهير الرد الذي حاول فيه تبرير موقفه وإيقاف حملة اتهامه بالحماس للنازية ومعاداة السامية فإنني لاحظت أن الرجل ينفي جاهدا التهمة عن نفسه ويسترشد بشهود يهود يحتمي بهم ولعلنا مازلنا نذكر ما تعرض له ذلك الدبلوماسي السياسي النمساوي الكبير من تضييق وابتزاز انطلاقا من أحد الاتهامات الواهية التي يروج لها يهود العالم حين يريدون.

خامسا: قد يدهش القارئ أنني لم استخدم أية محاولة للتهويل أو التهوين من ذلك الحادث النازي غير المسبوق ذلك أنني اعتقد أنه يمكننا الاستفادة من قصة المحرقة وأبعادها المختلفة في تصوير الظلم الذي لحق بالفلسطينيين وهم يدفعون الفاتورة الغالية لقصة الهولوكوست من دون أن يكونوا طرفا فيها بل ربما كان منهم بعض ضحاياها، ونحن نشهد يوما بعد يوم كيف أن ضيوف “إسرائيل” الرسميين الوافدين إليها يبدأون زياراتهم بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لذلك الحادث المؤلم مثلما تفعل الوفود الرسمية التي تزور تركيا أمام قبر أتاتورك، كذلك الأمر بالنسبة لموقع مركز التجارة العالمي في نيويورك الذي أصبح مزارا يسعى إليه الناس ورمزا يشير إليه الأمريكيون باعتباره تجسيدا للشخصية الأمريكية وتذكارا للعدوان على أمة بنت نفسها اقتصاديا وعسكريا بشكل غير مسبوق في التاريخ المعاصر.
هذه ملاحظات أملتها علي خواطر راودتني وأنا أتأمل ما يدور حولنا في الفترة الأخيرة بدءا من الدولة الإيرانية التي تتحدى الغرب بعد أن قدم لها بغزوه للعراق خدمة ثلاثية تخلصت بها من خصم عنيد في بغداد وجماعة طالبان السنية التي كانت تحكم في كابول بصورة أفسحت لإيران مجال الوجود في العراق حاليا على نحو يعطيها زخما قويا في اندفاعها تجاه مواجهة غامضة مع الولايات المتحدة الأمريكية بل الغرب كله ضمن رواية مازلنا في أول فصولها، كما أن نهاية شارون السياسية تطرح هي الأخرى قدرا كبيرا من الغموض تجاه سياسات المنطقة ومواقف النظم فيها، إذ إن شارون يختفي من المسرح السياسي في الوقت الذي كان فيه سفاح صبرا وشاتيلا قد بدأ يتحول ولو ظاهريا تجاه الاعتراف الضمني بالدولة الفلسطينية مظهرا رغبته في فتح جسور للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي مع باقي شعوب المنطقة. إنه شارون الذي كان يفضل أن يطلق عليه دائما لفظ المزارع المقاتل تأكيدا لتمكسه بالأرض وحرصه على نجاح ذلك النمط الاستيطاني الفريد.

بقيت نقطة لا يمكن تجاهلها ولا ينبغي إنكارها وهي ضرورة أن يكون الحوار مع الغرب مرتبطا بالتفوق العلمي والتقدم التكنولوجي وليس بمجرد وقوفنا ضد الهولوكوست أمام عدسات التلفزيون أو في مقالات الصحف، إننا نسعى إلى دفاع حقيقي عن الإنسان العربي ورعاية حقوقه والاتجاه صوب آماله العادلة بدلا من أن يدفع هو ظلما فاتورة المحرقة النازية بينما يعاني من احتلال أرضه والعبث بمقدساته والاستهانة بحقوقه.

:

:

منقول






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "