يتعمد الرافضة البحث عن كل سئ وردئ من نتاج وخلاصات معتوهي البشر لالصاقها برموز الاسلام الخالدين في ذاكرة ابنائه ويأتي من ضمن حملتهم ال شرسه على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصفه بمكيافيلي ...
فما دواعي هذا الهجوم ومن هو ميكافيلي ؟؟
هذه مقالة المدعو رحمه العاملي : عاملة الله بما يستحق في محاولته اسقاط النظريه الميكافيليه على سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه
رحمة-العاملي
عضــو نشـط
--------------------------------------------------------------------------------
نظرية ميكيافيلي لا تختلف بجزء واحد عن نظرية عمر ابن الخطاب في الحكم
لدرجة تحس فيها يقينا ان صاحب النظرية هو عمر وليس ميكيافيلي الايطالي .
والنظرية هي كما اوردها ميكيافيلي :
الملاك في الشرف والاصالة والواقعية عند الانسان هو القبض على مقاليد الامور ومن كانت له الحكومة فهو عزيز ومنصور وقد بلغ هدفه ومن كان فاقدا لها فهو متخلف عن قافلة الوجود وناء عن موكب الظافرين الذين بلغوا الهدف .
اما عمر فيقول :اراد رسول الله امرا واراد الله غيره
ويقول لابن عباس وهو يشكو اليه ابن عمه : يا ابن عباس لو اراد رسول الله الامر له (اي لعلي ) فكان ماذا اذا لم يرد الله تعالى ذلك , ان رسول الله اراد امرا واراد الله غيره فنفذ امر الله ولم ينفذ مراد رسوله .او كلما اراد رسول الله كان .؟
وفي قول اخر له اشنع من الاول قال عمر لابن عباس : كرهت قريش ان تجتمع لكم النبوة والخلافة , فنظرت لنفسها فاختارت ووفقت فاصابت .
الفارق الوحيد لقول ميكيافيلي وقول عمر هو التعبير فقط لان مفهوم الاغتصاب والاستيلاء على السلطةوالمنصب عند عمر يتحقق عمليا بارادة الله بينما عند ميكيافيلي بالواقعية والاصالة .
ما الفرق بين نظرية عمر ونظرية ميكيافيلي ونظرية ابو سفيان و(جروه) ونظرية اميركا اليوم مثلا ؟؟
وهل ارادة الله تابعة لكل من تسلم وتسنم منصبا ولو بالغصب ؟؟
من هو ميكافيلي ؟؟؟؟؟ هو فيلسوف ومفكر ايطالي استفاد من كتابات ابن رشد عن السياسه والتنظيمات في الاسلام ,,وصاحب النظرية المعروفة
بالميكيافيلية نسبة الى اسمه وهو نيوكولاس ميكيافيلي وصاحب كتاب «الأمير» الذي اطلق العبارة الشهيرة «الغاية تبرر الوسيلة» فاتحا الطريق امام التفكير الواقعي للسياسة، التي لا تعطي اي وزن للأخلاق والمبادئ إلا في اطار تحقيق المصلحة والهدف النهائي الذي يسعى اليه السياسي والدولة, ووفق هذا التفكير تبلورت فكرة العقلانية السياسية التي حصرت المعادلة السياسية بالأرقام المادية فقط دون الاكتراث بأي عدد او حتى اي كسر اخلاقي، إلا في حدود مقتضيات المصالح المادية الملحوظة.
يقول في بعض مباحث كتابة : :«على الأمير الذي يجد نفسه مرغما على تعلم طريقة الحيوان، أن يقلد الثعلب والاسد معا، إذ أن الاسد لا يستطيع حماية نفسه من الاشراك، والثعلب لا يتمكن من الدفاع عن نفسه امام الذئاب».
ثم يقدم ميكافيلي عددا من النصائح للامراء:«وهكذا فمن الخير ان تتظاهر بالرحمة وحفظ الوعود والشعور الانساني النبيل والاخلاص والتدين، وان تكون فعلا متصف بها، ولكن عليك ان تعد نفسك، عندما تقتضي الضرورة، لتكون متصفا بعكسها . ويجب ان يفهم ان الامير ولاسيما الامير الجديد، لا يستطيع ان يتمسك بجميع هذه الامور التي تبدوا خيرة في الناس، اذ انه سيجد نفسه مضطرا للحفاظ على دولته، لان يعمل خلافا للاخلاص للعهود، وللرأفة والانسانية والدين»(29).
وتتسم افكار ميكيافيلي التي قدمها للملوك والرؤساء والامراء بسلوك تعويضي خطر. فالرغبة في الاستعلاء والانتقام هما مسلكان عرفا بهما الملوك والامراء والرؤساء منذ ما قبل ميكافيلي بقرون عديدة، للتظاهر امام الناس بالعظمة والجبروت، وهو الامر الذي يجعل الناس يحجمون عن فكرة التغيير او التنمية السياسية. وجاء ميكافيلي ليظهر حقيقة العرش ومن عليه، وربما اضفى شرعية ومبررا لسلوك النظام السياسي الدكتاتوري.
يتبع ..