بحضور ممثلية المرجع المدرسي العوامية تحتفل بالذكرى الرابعة على تأسيس حوزة الإمام القائم العلمية
الطليعة الرسالية- حسين آل زايد
بحضور ممثلية سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي الحسيني(دام ظله) في المنطقة الشرقية. العوامية تحتفل بالذكرى الرابعة على تأسيس حوزة الأمام القائم(عج) العلمية بالعوامية، بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، وبعدها صعد المنصة الطالب موسى آل جمال وألقى كلمته نيابة عن طلاب الحوزة وجاء فيها « أن لكل مجتمع وأمة محور يختص باهتمام وطاقات أبناءه فإذا كان المحور مالاً فسيبني مجتمعاً مادياً همه جمع المال بأي طريقة، وإذا كان الترف محوراً فلا ينتج سوى أللهين والعابثين، وأن كان العلم محوراً فأنه سينتج علماء كبار ومفكرين، وطرح آل جمال إستفهاماً. هل العلم وحده يقود المجتمع ويدير شئونه؟
كلا. فالعلم بدون التقوى لا ينفع في شئ بل سيكون ضرره أكبر من نفعه، إن العلم طاقة كبرى فإذا وجه تجاه الشر فسيكون ضررها كبيراً، إذ لابد أن يكون العلم متلازماً مع التقوى ».
بعد أن أنهى موسى آل جمال كلمته القيمة تقدمت الطالبة بتول العوامي عبر المايكرفون بإلقاء كلمة بالنيابة عن طالبات الحوزة وجاء فيها « إن الإنسان خُلق لكي تتكامل إنسانيته في هذه الحياة، و الحوزة هي بيوت النور التي تتكفل ببناء الإنسان ليتحمل المسؤولية لقيادة هذا الكون واستطردت الأخت بتول أن الاهتمام بالعلم يعني الاهتمام بالحوزة لأنه روح الدين وجوهر الشريعة السمحاء.
والحوزة تستمد رؤاها من الثقلين كتاب الله والعترة الطاهرة ».
بعد الكلمة ألقى مدرس النشئ الطالب سعيد المزرع قصيدة في مدح الصرح الديني الحوزة العلمية ومناهجها، وألتزام القائد ، وقد نالت أستحسان الحاضرين كما وصعد المنصة نيابة عن أساتذة الحوزة سماحة الفضيلة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ جعفر حسين الربح(حفظه الله) وجاء في كلمته« بعد مرور مدة من الزمن من تأسيس حوزة الإمام القائم العلمية بالعوامية ببركة رب العالمين عزوجل وبجهود الأيدي المؤمنة وعلى رأسهم سماحة العلامة الشيخ النمر(حفظه الله) ومازال جني الثمار والعطاء يتواصل علمياً وعملياً و إستطرد سماحته بأن العلم نور يقدفه الله في قلب من يشاء بغير حساب، ومن نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان أنه نوره بنور العقل لعرف الصواب من الخطى، وحث سماحته الإنسان بتعلم حتى يبوء له أفاق جديدة من المعرفة ويرتقي في مراقي رفيعة من الدرك، والعالم بقدر علمه بسعة نفسه ورحابة ذهنه».
وألقى مؤسس الحوزة القائد والأب الروحي سماحة العلامة المجاهد الشيخ نمر باقر النمر(حفظه الله) كلمة بثت في الحضور روح التعلم واُستقبل العلامة بأنشودة لمستضعف الأرض التي تُحمل الإنسان المسؤولية في الدفاع عن كل المستضعفين في الأرض وجاء فيها « إن قوام الحياة الطيبة تعتمد على ركيزتين:
أولاًـ المنهج والنظام السماوي.
ثانياًـ القيادة الرسالية.
إن تلك الركيزتين لن تجد الحياة الطيبة و الاستقرار، ولن تجد الأمن ولا الأمان، ولا السعادة في الدنيا والفوز في الآخرة، ، وأن الكرامة والعزة والحرية لا تتحقق إلا من خلال هاتين الركيزتين، وهذا ما أكده الرسول الأعظم(ص) في آخر لحظات حياته وقال: " أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي لن تضلوا بعدي ما أن تمسكتم بهما" هذا المنهج وهذه القيادة الرسالية تجمعهما الحوزات الرسالية.
وأكد سماحته «أن إي حوزة لا تدرس ولا تولي القران أهمية لابد أن ننظر أليها نظرة شائبة»، وطلب المؤسس من الحوزة الرسالية الحفاظ على المنهج التي تدرسه وتنشره، وتربي وتخرج القيادات التي تحمل مشعل هذا المنهج» ، واستطرد سماحته «أن الحوزة هي التي ترعى النظام العقائدي كما ترعى النظام العبادي وترعى النظام السياسي كما ترعى الاجتماعي وترعى النظام الاقتصادي كما ترعى النظام الثقافي....الخ، وأن مسؤولية الحوزة الدفاع عن هذه النظم، أما أذا تخلت الحوزة عن نظام من النظم التي ذكرناها ففي منهجها خلل».
وذكر سماحته صفات الفقيه والقائد الرسالي ومن دونها يكون في فقاهته خلل:.
أولاً ـ فقه الحق ـ فقه القيم .
ثانياً ـ فقه الواقع.
ثالثاً ـ فقه تطبيق تلك القيم على أرض الواقع.
وبالنيابة عن مدير الحوزة صاحب الفضيلة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حسن أحد آل زايد(حفظه الله) ألقى سماحة السيد خضر العوامي الكلمة بسبب الوعكة الصحية التي ألمت بالمدير حين البدأ في الكلمة وجاء فيها أن « الحوزات الرسالية هي بيوت النور الإلهي الذي لا ينطفئ، وفي هذه البيوت تتربى القيادات الرسالية المخلصة، ومنها نشأ الفقهاء الربانيون الصادقون الذين تحملوا مسئولية تبليغ الرسالة بكل حكمة وشجاعة.
إن هذه الحوزات التي تأسست على أصول ثابتة - وهي التقوى والرضوان الإلهي- تفرعت عقول أغصان فكرها ورؤاها، وشمخت إلى عنان السماء، فالوحي مرجعها للثوابت وبه تحافظ على الأصول، والعقل ملهمها للمتغيرات وبه تواكب كل العصور.
فالحوزات الرسالية لا زالت ولا تزال - بمشيئة الله- هي حصن الأمة ومشعل الرسالة؛ بل هي الملجأ الأول والأخير للأخيار والمؤمنين.
وستطرد السيد العوامي بقوله «انطلاقاً من الرؤية القرآنية تأسست حوزة الإمام القائم(عج) في الثاني من ربيع الثاني من عام 1422هـ في مسجد الإمام الحسين(ع) بالعوامية، وطرح بعض الأهداف الخاصة بالحوزة:
1- حاكمية الوحي والعقل،من خلال تدريس بعض المناهج التي تركز على هذين الجانبين (التدبر في القرآن، تحف العقول، نهج البلاغة، المنطق الإسلامي ..وغيرها).
2- تخريج علماء ربانيين لهم مجموعة من المواصفات، أبرزها:
أ- القوة العلمية، أي فقه القيم.
ب- الثقافة الواسعة والفكر الخلاق.
ج - معرفة الواقع، أي فقه الواقع، والتعاطي معه في المجالات الاجتماعية والدينية .
3 - بناء الطلائع المؤمنة القادرة على قيادة المجتمع والتعاطي معه.
4- تربية أكبر شريحة ممكنة من أبناء المجتمع على العلم والفكر والثقافة، بحيث ننشئ مجتمعاً إسلامياً أصيلاً، قوياً في فكره وعقيدته.
وطرح بعض الإنجازات للحوزة:
1- بناء مجموعة من العلماء الأخيار؛ حيث تشرف ثلاثة من الطلاب بلبس الزي العلمائي» وقال«وهناك من أقرانهم من يستحق هذا التشريف.
2- تأهيل مجموعة من الطلبة والطالبات للتدريس الحوزوي.
3- بناء مجموعة تمارس الكتابة والبحث والتأليف.
4- بناء مجموعة قادرة على اعتلاء منصة الخطابة الارتجالية، وإلقاء الكلمات الرسالية والخطابات الجماهيرية.5- بناء قيادات إدارية تمارس الدور الإداري والقيادي للمجتمع أو مؤوسساته، ومنها هذه الحوزة ؛ حيث يتشرف ثلة من طلابها وطالباتها بإدارتها وتطويرها.
6- بناء طلائع رسالية متعددة الكفاءات.
7- تأسيس الحوزة التمهيدية للنُشئ.
8- تهيئة الظروف لمعاودة الدراسة الحوزوية لمن أنقطع عنها.
وفي ختام الكلمة طرح بعض الحاجيات للحوزة وهي. تهيئة المكان المناسب و المدرسون و المواصلات والمال.
وقد تخلل الحفل تواشيح غرد بها البلبل الشاعر الأستاذ عماد اللباد.
وحضر الحفل سماحة العلامة الشيخ محمد حسن الحبيب، والشيخ عبد الغني العباس والشيخ علي الموسى والشيخ حسن الصالح والشيخ عباس آل سعيد والشيخ كرم الصالح. و رئيس الزواج الجماعي بالعوامية رمزي آل جمال، وشخصيات هامة من بعض المنطقة علماً أن الدعوة وجهت إلى أكثر علماء المنطقة والى بعض الجهات الدينية ومن ضمنها حوزة القطيف وموقع الطليعة الرسالية وتجاوزت الدعوات السبعين دعوة كما صرح أحد طلاب الحوزة المباركة.
المصدر :
http://www.ebaa.net/khaber/2005/05/18/khaber007.htm
08-10-05, 07:18 AM
العرض العادي
