[align=center]
ابن أحلى
جاء في كتاب (العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين) للإمام تقي الدين محمد بن أحمد الحسني الفاسي المكي (775-832 هـ) [5 ـ330].
فأما ابن أحلى: فهو _على ما وجدت بخط أبي حيّان ، نقلاً عن الأستاذ أبي جعفر بن الزبير الغرناطي _ أبو عبد الله محمد بن علي بن أَحْلَى اللورقي ، كان لزم بمُرْسِية ابن المرأة ، وهو أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن محمد بن دهاق الأوسي المَالَقِي ، شارح " الإرشاد لإمام الحرمين " ونقل عنه مذهب ابتداعٍ لم يُسبق إليه . فمن ذلك قولهم بتحليل الخمر ، وتحليل نكاح أكثر من أربع ، وأنَّ المكلّف إذا بلغ درجة العلماء عندهم ، سقطت عنه التكاليف الشرعية ، من الصلاة والصيام وغير ذلك. ا.هـ
وقد استبان بهذا شيء من حال ابن أحلى ، وابن المرأة ، لأنه أخذ عنه. وزاد ابن المرأة بأنه كان _ على ما ذكر أبو جعفر بن الزبير _ صاحبَ حيلٍ و تواريخ مستطرفة ، يُلْهِي بها أصحابه ويُؤنسهم ، وكان يستطيع أشياء غريبة من الخواص وغيرها، وبذلك فَتَنَ الجهلة . ا.هـ
وقال أبو حيان الأندلسي صاحب التفسير, في سورة المائدة عند قوله تعالى: ﴿لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم﴾ (صفحة: 142-143): ((ومن بعض اعتقاد النصارى استنبط من أقر بالإسلام ظاهراً , وانتمى إلى الصوفية ، حلول الله في الصور الجميلة , وذهب من ذهب من ملاحدتهم إلى القول بالاتحاد والوحدة ، كالحلاج , والشعوذي, وابن أحلى , وابن عربي المقيم بدمشق , وابن الفارض , وأتباع هؤلاء كابن سبعين)). وعد جماعة ثم قال: ((وإنما سردت هؤلاء نصحاً لدين الله وشفقة على ضعفاء المسلمين)).
================
منقول من موقع الصوفية
================
أبو عثمان
[/align]