العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-05, 03:35 AM   رقم المشاركة : 1
مسمار 19
عضو نشيط





مسمار 19 غير متصل

مسمار 19 is on a distinguished road


الاقتتال الشيعي.. حتى تتضح الصورة أكثر!

مجلة العصر / أيمكن لنا أن نمر مرور الكرام على حادثة الاقتتال الداخلي الشيعي الشيعي ممثلة بتيار الصدر وتيار منظمة بدر فما حدث أكثر من مجرد اشتباك لحظي، بل هو مقدمة لانقسامات وخلافات خطيرة بين شيعة العراق الذين ظلوا إلى عهد قريب يراهنون على وحدة صفهم وموقفهم ومرجعيتهم وأهدافهم.

* خلاف أم اختلاف؟

اشتباكات النجف لم تكن وليدة الصدفة والمشاحنات بين أطياف الشيعة في العراق تشهد مدا وجزرا وتتأثر إلى حد كبير بالأوضاع السياسية العامة في العراق، وقد تصل في كثير من الأحيان إلى حد التخوين والتشكيك والتكفير كيف لا والدم الشيعي محرم على الدوام بين الشيعة!!، فعناصر تيار الصدر ينظرون إلى عناصر "فيلق بدر" على أنهم خونة جاءوا على ظهر الدبابة الأمريكية، في حين يرى عناصر "بدر" أن التيار الصدري هو المنافس الوحيد لهم على الساحة العراقية، خاصة الشيعية منها، فضلا عن محاولة كل فصيل منهما السيطرة على الأوضاع الدينية في النجف وكربلاء، أقدس المدن عند الشيعة.

الاشتباكات الأخيرة ساهمت في تسليط الأضواء على الخلافات بين الأطراف الشيعية، كما أنها أكدت مقولة الداخل والخارج فيما يتعلق بالساحة العراقية والتغلغل الإيراني، ومثال ذلك المجلس الأعلى وحزب الدعوة وتدني شعبيتهما في مقابل تنامي شعبية تيار الصدر.

والملاحظ أن تذمر الشيعة العراقيين جاء من الجنوب العراقي حيث معقل حزب الدعوة والمجلس الأعلى. واللافت هنا أن التيار الصدري هذه المرة وضع نفسه في مواجهة داخلية مع الشيعة من جهة ومع الحكومة العراقية من جهة ممثلة بالجعفري زعيم حزب الدعوة.

حالة الانقسام الشديد التي يعاني منها شيعة العراق اليوم تعزز بشكل واضح دور ومكانة السنة العراقيين داخليا وخارجيا وتزيد من تأزيم موقف حكومة الجعفري صاحبة السجل الخالي من أي انجاز يذكر حتى اللحظة، وتدلل بوضوح على رفض العراقيين خاصة الشيعة لكل مشاريعها بدءا بالفدرالية وانتهاء بمسودة الدستور.

يمكن القول إن الاشتباكات الأخيرة تتيح الفرصة للصدر ليدعم موقفه من جديد في وقت يسوده التوتر، وهي مهارة أتقنها منذ سقوط نظام الرئيس المعتقل صدام حسين إلى جانب مهارة اقتناص الأوقات المناسبة واللعب فيها سياسيا بحنكة وحرفية بالغة فضلا عن مهارته في إثارة مشاعر العراقيين.

وأمام هذا نتساءل هل تصل الأمور إلى حرب أهلية شيعية داخلية؟؟

باعتقادي أن ما سيحدث هو شكل آخر من أشكال انقسام الصف الشيعي العراقي من خلال صعود تيار ما وسقوط آخر، وسيطرة التيار الصاعد تماما على مقاليد الحكم الشيعية في المدن المقدسة والعراق عموما دينيا وسياسيا وصولا إلى إنهاء حالة تعدد الولاءات والمرجعيات الدينية.

* التغلغل الإيراني... هل من رابط؟!

ومن الضروري عند الحديث عن الشأن الشيعي العراقي الإشارة إلى مسألة هامة، وهي مسالة التغلغل الإيراني في العراق والذي بات عدوا جديدا للولايات المتحدة في العراق. ثمة شبكات وميليشيات عراقية مسلحة "شيعية" أسسها الحرس الثوري الإيراني لأهداف عديدة يقبع في نهايتها استهداف الوجود الأمريكي ويتصدرها بالطبع تقوية شوكة التيارات الموالية لطهران سياسيا وعسكريا.

إنه النفوذ المتنامي لإيران مع وجود حكومة عراقية يسيطر عليها الشيعة "الإيرانيون"، إنه نفوذ تغلغل حتى في تفاصيل الحياة اليومية للعراقيين .. وعمق من بصماته على النسيج السياسي والاجتماعي العراقي. اللكنة الإيرانية باتت واضحة في شوارع العراق والميليشيات الإيرانية تسرح وتمرح كل شيء في العراق الجديد يسير لصالح إيران...

فرئيس الوزراء إبراهيم الجعفري يسعى لعقد تحالف إستراتيجي مع طهران وحتى السعي إلى الاعتراف بالإيرانيين كمجموعة أقلية في ظل الدستور العراقي المقترح! ويقول دبلوماسي غربي "علينا أن نؤمن بأن أي شيء نبلغه أو نتقاسمه مع الحكومة العراقية ينتهي في طهران".

ولعل أكثر ما يؤرق المضاجع هو أن النفوذ المتنامي لإيران، وهو البلد الذي خاض معه العراق حربا ضروسا استمرت ثماني سنوات يزيد من تأجيج التوتر الطائفي بين السنة والشيعة وصولا إلى حرب أهلية. ونعلم تماما بأن هناك خطة إيرانية لتحقيق نفوذ في العراق كانت قد بدأت حتى قبل الغزو الأميركي للعراق خاصة في المناطق الجنوبية من العراق.

لقد كان التغلغل الإيراني في العراق في البال والتخطيط منذ أمد طويل. ففي التاسع من سبتمبر من عام وفي وقت كانت فيه القواعد الأميركية في الكويت قيد الإعداد استدعى المرشد الديني الإيراني آية الله علي خامنئي المجلس الأعلى للحرب في بلاده. ووفق مصادر إيرانية خلص مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران إلى أنه: "من الضروري تبني سياسة نشطة للحيلولة دون تعرض إيران لمخاطر طويلة وقصيرة الأجل". وأيدت الهيئات الأمنية الإيرانية أجنحة عسكرية تابعة للعديد من المجموعات العراقية التي كانت قد لجأت إلى إيران هربا من صدام. وتقول مصادر استخبارية إيرانية لنيوزويك إن مختلف المجموعات كانت قد نظمت تحت إشراف وقيادة اللواء قاسم سليماني وهو مستشار للخامنئي حول أفغانستان والعراق وضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني.

وقبل الغزو الأميركي للعراق في مارس 2003، فإن عناصر من حوالي ست وأربعين كتيبة مدفعية وصواريخ إيرانية تحركت إلى الحدود. وضمت في صفوفها وحدات من قوات بدر التي تمثل الجناح العسكري للجماعة الشيعية المعروفة بالمجلس الشيعي الإسلامي الأعلى، الذي يعتبر الآن أقوى الأحزاب في العراق. وكانت موزعة على المحاور الشمالية والأوسط والجنوبية وأسندت إليها مهمة الدخول إلى العراق في خضم فوضى الغزو للسيطرة على المدن والمكاتب الحكومية ولتعبئة الفراغ الناجم عن انهيار نظام صدام. واستطاع حوالي اثني عشر ألفا من المسلحين الدخول إلى العراق سوية مع ضباط استخبارات إيرانية.

البرنامج الإيراني للتغلغل في العراق إن صح التعبير يجري في موازاة برنامج أمريكي لاحتلال العراق، وهو لا يقتصر على بعض المظاهر العسكرية، وإنما يمتد إلى الأعمال التجارية والشركات كواجهات، والمجموعات الدينية والتنظيمات غير الحكومية والمساعدات للمدارس والجامعات تماما مثلما تدعم واشنطن مرافق حيوية كالإعلام العراقي والشرطة ومؤسسات الدولة...الخ.

التغلغل الإيراني في العراق متعدد الأذرع يمتد من محطات والتلفزة والإذاعة حتى الهلال الأحمر العراقي الذي يتردد أنه ينسق مع نظيره الإيراني من خلال الحرس الثوري الإيراني!

* الشيعة معول هدم أم بناء؟!

إيران هي الأم الراعية لكل الشيعة وخصوصًا الإثني عشرية في كل مكان وحكومات إيران ترى في دول الخليج العربي امتدادًا لأرض الإمبراطورية الفارسية القديمة، ولها فيها أطماع تزايدت بعد ظهور النفط في دول الخليج العربي، فكان لزاما اتخاذ بعض شيعة البلاد العربية وليس كلهم معول هدم ومثار قلاقل .

ولنا في ثورة الخميني التي لاقت تأييدًا حافلاً من الشيعة في كافة الأنحاء خير دليل، ففي البحرين مثلا ساند بعض الشيعة هناك نوايا إيران التي طالبت آنذاك بضم البحرين إلى إيران بدعوى أن نحو 85 % من سكان البحرين هم من الشيعة، وهم مضطهدون وعلى رأسهم رجال الدين الشيعة. وقد تفجرت الثورات الشيعية الصغيرة في كل من البحرين والكويت بقيادة رجال دين شيعية إيرانيو الأصل من أمثال آية الله المدرسي في البحرين وأحمد عباس المهري في الكويت.

وفي السعودية: حيث يوجد في المنطقة الشرقية تجمعات من الشيعة الاثنى عشرية تعتبر سكانيًا امتدادًا للأغلبية الشيعية في إيران والعراق، وقد شهدت المنطقة الشرقية منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود معارضات وثورات متعددة.

أما في العراق، فالسجل مليء بالكثير من التواريخ بدءا من ثورة ذكرى الأربعين للحسين في 5/2/1977 مرورا بثورتهم عام 91 وانتهاء بما هو الحال عليه الآن من تعاونهم مح الاحتلال الأمريكي ورفضهم الانخراط في صفوف المقاومة العراقية ... ولا زالت صورة التركيبة الشيعية في العراق غير متضحة تماما!


/طارق ديلواني







التوقيع :
http://www.alayam.com/Archive/Pictur...-2005_last.jpg
من عهد كسرى وذات الحقد في دمها -- لم يأل خلف قناع الدين يلتهب
هذي الخمينية الصـــــــفراء نعرفها -- من قبل ألف ونبـــلوها ونجتنب
هم الغزاة البويهيون ياوطنــــــي -- وإن تغيرت الالقـــاب والــــرتب
من مواضيعي في المنتدى
»» يأاخوان اللى عنده قصه او موقف حدث معه عند نقاشه للرافضه يذكره هنا
»» الاقتتال الشيعي.. حتى تتضح الصورة أكثر!
»» فتاوى السستيانى على المقاس الأمريكاني
»» اخر اخبار المتعه
»» من هو صاحب هذه الصورة
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "