العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-05, 11:44 AM   رقم المشاركة : 1
كاسر ضلع الخوئي
عضو نشيط







كاسر ضلع الخوئي غير متصل

كاسر ضلع الخوئي is on a distinguished road


أيها الأخوة ، ما هو الرد على هذه الشبهة ؟؟؟

وحبذا لو يحيلنا أحد الأخوة إلى الحلقة التي فيها هذا المقطع ورد الشيخ عثمان الخميس - حفظه الله - عليها .







التوقيع :
العقيدة أولاً
من مواضيعي في المنتدى
»» جبريل خائن عائشة زانية والصحابة كفار وقال ايش ؟! أشهد أن محمداً رسول الله
»» كما قال الشيخ محمد المنجد ( في الأمة خيرٌ كثير ) ، بمناسبة وقاحة الدانمرك
»» طلب يا أخوان : البلوتوث الذي يتكلم فيه باقر الفالي عن كنيسة فاطمة في البرتغال
»» سؤال : من الأكثر في العراق : السنة أم الرافضة ؟؟؟
»» تحية للشيخ الفاضل محمد العريفي حفظه الله : لله درك يا فضيلة الشيخ
 
قديم 09-08-05, 11:49 AM   رقم المشاركة : 2
محبة الحرمين
عضو نشيط





محبة الحرمين غير متصل

محبة الحرمين is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاسر ضلع الخوئي 
   اضغط هنا للاستماع

الوصول إلى هذه الصفحة غير مسموح به!






التوقيع :
__________________

[glint][align=center]لله در النــائبات فإنها ***** صدأ اللئام وصيقل الأحرار[/align][/glint]
من مواضيعي في المنتدى
»» خمس دقائق من فضلك أيها المنافح عن المتعة!!
»» ماهذا الموقع الغريب؟!!..
»» (فن!) الحوار عند بني رافض.. خمس دقائق من فضلك
»» نسيت كلمة المرور
»» الرجال وطريقتهم في التعبير عنها
 
قديم 09-08-05, 11:59 AM   رقم المشاركة : 3
محب الحسنين
محبكم في الله
 
الصورة الرمزية محب الحسنين







محب الحسنين غير متصل

محب الحسنين is on a distinguished road


صراحة استغرب منك نقل روابط لأهل البدع يا اخ كاسر وهذا الامر ممنوع في الدفاع عن السنة , وللعلم فقط الشيخ عثمان ردّ على ما قاله " ام كامل " وفند شبهاته وتجد كلامه في موقع البرهان كاملاً , كافة الحلقات موجودة في موقع البرهان , يبدو انك لم تتابع المناظرات الأولى !؟






من مواضيعي في المنتدى
»» وقفات مع رجال الشيعة الثقات (1)
»» الكعبة تزور أولياء الصوفية / وثيقة
»» عيسى عليه السلام والحسين رضي الله عنه خادمين للمهدي (ملف صوتي)
»» لافتي الا علي ولا سيف الا ذو الفقار
»» صورة الإمام علي عند الرافضة(أول مرة تنشر)
 
قديم 09-08-05, 12:14 PM   رقم المشاركة : 4
كاسر ضلع الخوئي
عضو نشيط







كاسر ضلع الخوئي غير متصل

كاسر ضلع الخوئي is on a distinguished road


قد وضعتُ الرابط قبل قليل لتعينوني في الرد على هذه الشبهة .

ولكن أرى أخي محب الحسنين يعترض .

إذن .

كيف تريدون إعانتي في ذلك هداكم الله ؟؟؟







التوقيع :
العقيدة أولاً
من مواضيعي في المنتدى
»» اضحك على شيعة آخر زمن ( عجيييييب ) !!
»» ما رأيكم لو يطلب مشايخ أهل السنة استضافة ياسر الحبيب في قناة المستقلة ؟؟؟1
»» أريد الوثائق التي تثبت افتخار الرافضة بنصير الدين الطوسي وهولاكو في قتل المسلمين
»» المقارنة البريئة بين الموسوي والأسدي
»» أتمنى أن تكون هناك مناظرات جديدة في المستقلة بين السنة والشيعة
 
قديم 09-08-05, 12:41 PM   رقم المشاركة : 5
محب الحسنين
محبكم في الله
 
الصورة الرمزية محب الحسنين







محب الحسنين غير متصل

محب الحسنين is on a distinguished road


حياك الله أخي كاسر ..

والله لم اعترض لمجرد الأعتراض , ولكن ما أعرفه أن منتدى الدفاع عن السنة يمنع أرفاق روابط أهل البدع , وخصوصاً بعد الأختراقات الأخيرة , أما بالنسبة للرابط فقد استمعت لأول خمسة دقائق فقط , وما قاله الشيخ عثمان الخميس في مسألة غضب فاطمة عليها السلام حق ولا يهمنا فهم الروافض السقيم لكلام الشيخ عثمان , واما بالنسبة لادعاء " ام كامل " ان الشيخ عثمان كذب على الحر العاملي وذكره لصفحة غير الصفحة الصحيحة , الشيخ عثمان اوضح ذلك وقال نسيت رقم الصفحة فذكرت رقم اي صفحة " عسى الله ان يغفر لي " وكلام الحر العاملي فعلاً موجود في وسائل الشيعة ج3 ص 260 ..

أخي كاسر الرابط محجوب عند أخواننا في المملكة , لذلك ارجو أن تسرد ما اشكل عليك كتابياً والإخوان لن يقصروا إن شاءالله ...

وفقكم الله






من مواضيعي في المنتدى
»» ارجو المساعدة للضرورة
»» نساء أهل المدينة (فواسق) قبحكم الله يارافضة
»» أحبة نفتقدهم ... !!
»» الأخ محارب فقد كلمة المرور , نرجو المساعدة من المشرفين
»» ولي العهد السعودي يشكي الحال لحسن شحاتة !! ( ملف صوتي)
 
قديم 09-08-05, 01:04 PM   رقم المشاركة : 6
صيدالخاطر
عضو نشيط





صيدالخاطر غير متصل

صيدالخاطر is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم

أخي كاسر ضلع الخوئي

رد الشيخ عثمان حفظه الله موجود في نهاية الملف فاستمع إليه كاملاً

ولو تفكر الشخص بعقله وترك العواطف والمسرحيات التي يقوم بها الرافضة لعرف الحق

ففاطمة الزهراء رضي الله عنها ليست معصومة عندنا مع عظم منزلتها وقدرها، والصديق رضي الله عنه عمل بما سمعه من الرسول صلى الله عليه وسلم

وأما إن كنا نرضى بأن يمثلنا الشيخان عثمان والدمشقية حفظهما الله فأجل بل ونفخر بذلك فجزاهما الله عنا خير الجزاء

ولعل سؤالنا إليه هو هل يرضى بأن يمثل التيجاني الرافضة؟

فإن كانت هناك شبهة معينة فاكتبها وسيقوم الأحبة ممن هم أعلم منا بتوضيحها إن شاء الله

وفقك الله وسدد خطاك







التوقيع :
قال صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) الجامع الصحيح 3461

فيديو لأخ كان صوفيا فهداه الله وأنار بصيرته:
http://almijhar.net/down/redirect.ph...6b8086b79469f5
من مواضيعي في المنتدى
»» أين يوجد قبر الحسين وهل يستفاد من تحديد مكانه
»» هيئة الأمر بالمعروف تفرخ الارهابيين ...!!!!! صوتي
»» البراهين على ألا بدعة حسنة في الدين
»» استمع لدرر العلامة العثيمين أثناء إلقاء قصيدة في مدحه رحمه الله
»» معنى قوله تعالى / قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين
 
قديم 09-08-05, 02:00 PM   رقم المشاركة : 7
كاسر ضلع الخوئي
عضو نشيط







كاسر ضلع الخوئي غير متصل

كاسر ضلع الخوئي is on a distinguished road


الأخوين الفاضلين / محب الحسنين وصيد الخاطر - وفقهما الله - .

جزاكما الله خير الجزاء على كلامكما النافع .

وأبشركما أني وجدت الرد على هذه الشبهة في موقع البرهان كما نبهني عليه الأخ الحبيب / محب الحسنين - سلمه الله - .

وجزاكم الله خيرا .







التوقيع :
العقيدة أولاً
من مواضيعي في المنتدى
»» أريد أن أعمل وثيقة مثلكم ما هي الطريقة المناسبة ؟
»» حقيقة محبة الرافضة لآل البيت : الرافضة يوجبون حد الزنا على علي رضي الله عنه
»» من هو أعظم مرجع شيعي في هذا العصر ؟؟؟
»» حتى نجعل الدانمرك تركع للمسلمين وهي تبكي أرجو دخولكم للأهمية
»» اقتراح بعمل كتاب إلكتروني يجمع كل ما عند الرافضة
 
قديم 09-08-05, 03:01 PM   رقم المشاركة : 8
الهاوي
عضو ماسي






الهاوي غير متصل

الهاوي is on a distinguished road




===================
أقول:
===================


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي الحبيب - لا أملك خاصية سماع الملفات الصوتية في جهازي

و أنا أحببت أن أساعدك - لكن ما باليد حيلة


و لكن

هل تضع الشبهة بالكتابة - لعلنا نضيف ردود جديدة لنفنده بإذن الله


فأنا عندي أكثر من موضوع حول الخلاف الذي حصل حول فدك . و الله اعلم



/////////////////////////////////////////////////






التوقيع :
-*/-*/-*/-*/-*/-*/-*/-*/-*/-*/-

يوجد في منتديات - النيليين و سبلة العرب و ....الخ

من المنتديات من يحمل هذا الاسم " الهاوي" فالرجاء التأكد

من انني صاحب هذه الكتابات بعرضها في هذا المنتدى

-*/-*/-*/-*/-*/-*/-*/-*/-*/-*/-
من مواضيعي في المنتدى
»» هل مظاهر الصبر والرضى وإحتساب الأجر عند الله تتجلى عند الإثنى عشرية في عاشوراء ؟
»» آية الله المرجع محمد الروحاني "أول رسوله"
»» حلم شغل بالي كثير - فما رأيكم أيها الأحبة!؟
»» عالم شييع يقول بأن الذي يحصل بالعراق تهية لدولة المهدي
»» اسلام عائشه رضي الله تعالى عنها .
 
قديم 09-08-05, 04:38 PM   رقم المشاركة : 9
النجم الثاقب 97
مشترك جديد





النجم الثاقب 97 غير متصل

النجم الثاقب 97 is on a distinguished road



هذا هو الجواب أخي الحبيب :
فدك

طعـن الرافضـي في أبـي بكـر بخلافـه مع فاطمة -رضي الله عنهما- في الميراث والرد عليه

قال الرافضي ص136: «فهاهو البخاري يخرج من باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني.

كما أخرج في باب غزوة خيبر عن عائشة: أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منه شيئاً، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت.

والنتيجة في النهاية هي واحدة ذكرها البخاري باختصار وذكرها ابن قتيبة بشيء من التفصيل ألا وهي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغضب لغضب فاطمة، ويرضي لرضاها، وأن فاطمة ماتت وهي غاضبة على أبي بكر وعمر...».

قلت: ما ذكره المؤلف هنا من مطاعن الرافضة المشهورة على أبي بكر - رضي الله عنه- التي تناقلتها كتبهم القديمة. وقد رد العلماء عليهم في ذلك حتى ظهر الحق وبطل افتراء الرافضة وتلبيسهم في هذه المسألة.

وسأذكر هنا بعض الأوجه التي تندفع بهــا هذه الفريـة مضمنـــاً

الكلام بعض النقول المهمة عن أهل العلم في دحضها.

الوجه الأول: أن كتب الرافضة متناقضة في نقل هذه الحادثة فبعضها تذكر أن فاطمة طالبت بفدك(1) لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم منحها إياها،(2) وبعضها تذكر أن فاطمة -رضي الله عنها- طالبت بإرثها(3) وهذا تناقض واضح يدل على اضطراب القوم، وجهلهم بأصل هذه المسألة، وبالتالي سقوط ما بنوا عليها من أحكام.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «إن ما ذكر من ادعاء فاطمة -رضي الله عنها- فدك فإن هذا يناقض كونها ميراثاً لها، فإن كان طلبها بطريق الإرث امتنع أن يكون بطريق الهبة، وإن كان بطريق الهبة امتنع أن يكون بطريق الإرث، ثم إن كانت هذه هبة في مرض الموت فرسول الله صلى الله عليه وسلم منزه إن كان يُورث كما يُورث غيره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) قرية بينها وبين المدينة يومان، وقيل ثلاثة، أرسل أهلها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر، وطلبوا منه أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم، فأجابهم إلى ذلك. فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، فكانت خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . انظر: معجم البلدان لياقوت الحموي 4/238.

(2) انظر: الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للنباطي 2/282، وحق اليقين في معرفة أصول الدين لعبد الله شبّر 1/178.

(3) انظر: الاحتجاج للطبرسي 1/102.

أن يوصي لوارث، أو يخصه في مرض موته بأكثر من حقه، وإن كان في صحته فلابد أن تكون هذه هبة مقبوضة، وإلا فإذا وهب الواهب بكلامه، ولم يقبض الموهوب شيئاً حتى مات الواهب كان ذلك باطلاً عند جماهير العلماء، فكيف يهب النبي صلى الله عليه وسلم فدكاً لفاطمة ولا يكون هذا أمراً معروفاً عند أهل بيته والمسلمين، حتى تختص بمعرفته أم أيمن أو علي -رضي الله عنهما-(1)».‎(2)

الوجه الثاني: أن الصحيح الثابت في هذه الحادثة أن فاطمة -رضي الله عنها- طالبت أبا بكر بميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذر إليها من ذلك محتجاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا نورث، ما تركنا صدقة) على ما أخرج ذلك الشيخان من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: (إن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك، وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: (لا نورث، ما تركنا صدقه، إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال، وإني والله لا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) في هذا رد على الرافضة في زعمهم أن أم أيمن وعلياً -رضي الله عنهما- شهدا بمنح رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فدكاً. انظر: الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للنباطي 2/282.

(2) منهاج السنة 4/228.

أغير شيئاً من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأبى أبو بكر أن يدفع لفاطمة منها شيئاً، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت).‎‎(1)

فقد كانت فاطمة -رضي الله عنها- مجتهدة في ذلك، اعتقدت أن الحق معها، ثم لما رأت من عزم الخليفة على رأيه أمسكت عن الكلام في المسألة، وما كان يسعها غير ذلك.

قال ابن حجر في توجيه اجتهادها: «وأما سبب غضبها [أي فاطمة] مع احتجاج أبي بكر بالحديث المذكور فلاعتقادها تأويل الحديث على خلاف ما تمسك به أبو بكر، وكأنها اعتقدت تخصيص العموم في قوله: (لا نورث) ورأت أن منافع ما خلفه من أرض وعقار لا يمتنع أن تورث عنه،وتمسك أبو بكر بالعموم، واختلفا في أمر محتمل للتأويل، فلما صمم على ذلك انقطعت عن الاجتماع به لذلك».‎(2)

الوجه الثالث: أن السنة والإجماع قد دلا على أن النبي صلى الله عليه وسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) أخرجه البخاري في: (كتاب المغازي، باب غزوة خيبر) فتح الباري 7/493، ح4240-4241، ومسلم: (كتاب الجهاد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نورث) 3/1380، ح1759.

(2) فتح الباري 6/202.

لا يورث فيكون الحق في هذه المسألة مع أبي بكر - رضي الله عنه-.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «كون النبي صلى الله عليه وسلم لا يورث ثبت بالسنة المقطوع بها، وبإجماع الصحابة، وكل منهما دليل قطعي، فلا يعارض ذلك بما يظن أنه عموم، وإن كان عموماً فهو مخصوص، لأن ذلك لو كان دليلاً لما كان إلا ظنياً فلا يعارض القطعي، إذ الظني لا يعارض القطعي، وذلك أن هذا الخبر(1) رواه غير واحد من الصحابة في أوقات ومجالس، وليس فيهم من ينكره بل كلهم تلقاه بالقبول والتصديق، ولهذا لم يصرّ أحد من أزواجه على طلب الميراث ولا أصرّ العم على طلب الميراث، بل من طلب من ذلك شيئاً فأخبر بقول النبي صلى الله عليه وسلم رجع عن طلبه، واستمر الأمر على ذلك على عهد الخلفاء الراشدين إلى علي، فلم يغير من ذلك شيئاً، ولاقسم لـه تركة».‎(2)

وبإجماع الخلفاء الراشدين على ذلك احتج الخليفة العباسي أبو العباس السفاح على بعض مناظريه في هذه المسألة على ما نقل ابن الجوزي في تلبيس إبليس قال: «وقد روينا عن السفاح أنه خطب يوماً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) يشير إلى الحديث الذي احتج به أبو بكر وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا نورث، ما تركنا صدقه)، وقد تقدم تخريجه في الصحفة السابقة.

(2) منهاج السنة 4/220.

فقام رجل من آل علي - رضي الله عنه- قال: أنا من أولاد علي - رضي الله عنه-، فقال: يا أمير المؤمنين أعدني على من ظلمني قال: ومن ظلمك؟ قال: أنا من أولاد علي - رضي الله عنه- والذي ظلمني أبو بكر - رضي الله عنه- حين أخذ فدك من فاطمة، قال: ودام على ظلمكم؟ قال: نعم، قال: ومن قام بعده؟ قال: عمر - رضي الله عنه-، قال: ودام على ظلمكم؟ قال: نعم، قال: ومن قام بعده؟ قال عثمان - رضي الله عنه-، قال: ودام على ظلمكم؟ قال: نعم، قال: ومن قام بعده؟فجعل يلتفت كذا وكذا ينظر مكاناً يهرب منه...».‎(1)

وبتصويب أبي بكر - رضي الله عنه- في اجتهاده صرح بعض أولاد علي من فاطمة -رضي الله عنهما- على ماروى البيهقي بسنده عن فضيل بن مرزوق قال: قال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: (أما لو كنت مكان أبي بكر، لحكمت بما حكم به أبو بكر في فـــدك).‎(2)

كما نقل القرطبي اتفاق أئمة أهل البيت بدأً بعلي - رضي الله عنه- ومن جاء بعده من أولاده، ثم أولاد العباس الذين كانت بأيديهم صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنهم ما كانوا يرون تملكها، وإنما كانوا ينفقونها في سبيل الله قال -رحمه الله-: «إن علياً لما ولي الخلافة لم يغيرها عما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) تلبيس إبليس ص135.

(2) السنن الكبرى 6/302 ، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية 5/253.

عمل فيها في عهد أبي بكر، وعمر، وعثمان، ولم يتعرض لتملكها، ولا لقسمة شيء منها، بل كان يصرفها في الوجوه التي كان من قبله يصرفها فيها، ثم كانت بيد حسن بن علي، ثم بيد حسين بن علي، ثم بيد علي بن الحسين، ثم بيد الحسين بن الحسن، ثم بيد زيد بن الحسين، ثم بيد عبدالله بن الحسين، ثم تولاها بنو العباس على ما ذكره أبو بكر البرقاني في صحيحه، وهؤلاء كبراء أهل البيت -y- وهم معتمد الشيعة وأئمتهم، لم يُرو عن واحد منهم أنه تملكها ولا ورثها ولا ورثت عنه، فلو كان ما يقوله الشيعة حقاً لأخذها علي أو أحد من أهل بيته لما ظفروا بها ولم فلا».‎(1)

فظهر بهذا إجماع الخلفاء الراشدين، وسائر الصحابة، وأئمة أهل البيت -y- أجمعين، على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يورث، وأن ما تركه صدقة، وعلى ذلك جرى عمل الخلفاء الراشدين وأئمة أهل البيت الذين كانت بأيديهم صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الوجه الرابع: أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بغضب فاطمة الذي يغضب له هو:أن تغضب بحق، وإلا فالرسول صلى الله عليه وسلم لا يغضب لنفسه، ولأحد من أهل بيته بغير حق، بل ما كان ينتصر لنفسه ولو بحق مالم تنتهك محارم الله، كما جاء في الصحيحين من حديث عائشة -رضي الله عنها-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) المفهم للقرطبي 3/564.

قالت: (ما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يأثم، فإذا كان الإثم كان أبعدهما منه، والله ما انتقم لنفسه في شيء يؤتى إليه قط، حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله).‎(1)

وفاطمة -رضي الله عنها- على جلالتها، وكمال دينها، وفضلها، هي مع ذلك ليست معصومة، بل قد كانت تصدر منها بعض الأمور التي ماكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرها عليها، وقد تطلب من النبي صلى الله عليه وسلم الشيء فلا يجيبها له: كسؤالها النبي صلى الله عليه وسلم خادماً فلم يعطها وأرشدها وعلياً للتسبيح كما ثبت في حديث علي - رضي الله عنه- في الصحيحين.‎(2)

وفي سنن أبي داود عن عمر بن عبدالعزيز: إن فاطمة سألت الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجعل لها فدكاً فأبى.‎(3)

وثبت في صحيح مسلم من حديث عائشة -رضي الله عنها-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) أخرجه البخاري في: (كتاب الحدود، باب إقامة الحدود) فتح الباري 12/86، ح6786، ومسلم: (كتاب الفضائل، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام) 4/1813، ح2327.

(2) انظر: صحيح البخاري: (كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب علي بن أبي طالب) فتح الباري 7/71، ح3705، وصحيح مسلم: (كتاب الذكر والدعاء، باب التسبيح أول النهار وعند النوم) 4/2091، ح2727.

(3) انظر: سنن أبي داود: (كتاب الخراج والإمارة، باب في صفايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 3/378، ح2972.

أن فاطمة جاءت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له: إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أي بنية ألست تحبين ما أحب؟ فقالت: بلى، قال: فأحبي هذه...).‎(1)

فلم يجبها النبي صلى الله عليه وسلم لشيء من ذلك، فدل على عدم موافقته لها في كل شيء، بل قد تفعل الأمر مجتهدة فتخطئ فلا يقرها عليه، وبالتالي فأن لا يغضب لغضبها من باب أولى.

وطلبها ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي بكر من جنس ذلك، فقد كانت -رضي الله عنها- مجتهدة وكان الحق في ذلك مع أبي بكر للنص الصريح في ذلك، ولموافقة الصحابة له في رأيه، فكان إجماعاً معتضداً بالنص كما تقدم، فأبو بكر في ذلك قائم بالحق متبع للنص مستمسك بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة، فكيف يتصور أن يسخط بفعله هذا رسول الله، وهو إنما يعمل بشرعه، ويهتدي
بهديــــــه.

الوجه الخامس: أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني)(2)، من نصوص الوعيد المطلق التي لا يستلزم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) أخرجه مسلم: (كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عائشة) 4/1891، ح2442.

(2) سيأتي تخريجه مع ذكر رواياته في الصفحة التالية.

ثبوت موجبها في حق المعنيين، إلا بعد وجود الشروط، وانتفاء الموانع.(1) هذا مع أن ما في هذا الحديث من الوعيد لو كان لازماً لكل من أغضبها مطلقاً، لكان لازماً لعلي قبل أبي بكر، ولكان لحوقه بعلي أولى من لحوقه بأبي بكر، إذ أن مناسبة هذا الحديث هو خطبة علي - رضي الله عنه- لابنة أبي جهل وشكوى فاطمة له على النبي صلى الله عليه وسلم على ما روى الشيخان من حديث المسور بن مخرمة قال: (إن علياً خطب بنت أبي جهل فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول: أما بعد أنكحت أبا العاص ابن الربيع فحدثني وصدقني، وإن فاطمة بضعة مني وإني أكره أن يسوءها، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد فترك علي الخطبة).‎(2)

وفي رواية: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فاطمة بضعة مني فمن


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) انظر: تقرير هذه المسألة في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 10/372، 28/500-501.

(2) رواه البخاري في: (كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر أصهار النبي صلى الله عليه وسلم ) فتح الباري 7/85، ح3729، ومسلم: (كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 4/1903.

أغضبها أغضبني).‎(1)

فظهر أن مناسبة الحديث هي خطبة علي - رضي الله عنه- لابنة أبي جهل وغضب فاطمة من ذلك، والنص العام يتناول محل السبب، وهو نص فيه باتفاق العلماء، حتى قالوا لا يجوز إخراج السبب بدليل تخصيص، لأن دلالة العام على سببه قطعية وعلى غيره على وجه الظهور(2) وعلى هذا فلو كان هذا الحديث متنزلاً على كل من أغضب فاطمة لكان أول الناس دخولاً في ذلك علياً - رضي الله عنه-.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ضمن رده على الرافضة في هذه المسألة وبعد أن ذكر الحديث: «فسبب الحديث خطبة علي - رضي الله عنه- لابنة أبي جهل والسبب داخل في اللفظ قطعاً، إذ اللفظ الوارد على سبب لا يجوز إخراج سببه منه، بل السبب يجب دخوله بالاتفاق.

وقد قال في الحديث: (يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها) ومعلوم قطعاً أن خطبة ابنة أبي جهل عليها رابها وآذاها، والنبي صلى الله عليه وسلم رابه ذلك وآذاه، فإن كان هذا وعيد لاحقاً لزم أن يلحق هذا الوعيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) رواه البخاري في: (كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم ) فتح الباري 7/78، ح3714.

(2) انظر: المسودة في أصول الفقه للأئمة الثلاثة من آل تيمية: شيخ الإسلام وأبيه شهاب الدين وجده أبي البركات ص119، وتخريج الفروع على الأصول للزنجاني ص360.

علي بن أبي طالب، وإن لم يكن وعيداً لاحقاً بفاعله، كان أبو بكر أبعد عن الوعيد من علي».‎(1)

الوجه السادس: أن فاطمة -رضي الله عنها- كانت قد رجعت عن قولها في المطالبة بإرث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما نص على ذلك غير واحد من الأئمة في الحديث والسير.

قال القاضي عياض: «وفي ترك فاطمة منازعة أبي بكر بعد احتجاجه عليها بالحديث: التسليم للإجماع على قضية، وأنها لما بلغها الحديث وبين لها التأويل، تركت رأيها ثم لم يكن منها ولا من ذريتها بعد ذلك طلب ميراث، ثم ولي علي الخلافة فلم يعدل بها عما فعله أبو بكر، وعمر -y-».‎(2)

وقال القرطبي: «فأما طلب فاطمة ميراثها من أبيها من أبي بكر فكان ذلك قبل أن تسمع الحديث الذي دل على خصوصية النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وكانت متمسكة بما في كتاب الله من ذلك، فلما أخبرها أبو بكر بالحديث توقفت عن ذلك ولم تعد إليه».‎(3)

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «فهذه الأحاديث
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) منهاج السنة 4/251.

(2) شرح صحيح مسلم للنووي 12/73.

(3) المفهم 3/563.

الثابتة المعروفة عند أهل العلم، وفيها ما يبين أن فاطمة -رضي الله عنها- طلبت ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما كانت تعرف من المواريث، فأخبرت بما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت ورجعت».‎(1)

وقال ابن كثير -رحمه الله-: «وقد روينا أن فاطمة -رضي الله عنها- احتجت أولاً بالقياس، وبالعموم في الآية الكريمة، فأجابها الصديق بالنص على الخصوص بالمنع في حق النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنها سلمت له ما قال، وهذا هو المظنون بها -رضي الله عنها-».‎(2)

فظهر بهذا رجوع فاطمة -رضي الله عنها- إلى قول أبي بكر وما كان عليه عامة الصحابة، وأئمة أهل البيت من القول بعدم إرث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو اللائق بمقامها في الدين والعلم -فرضي الله عنها وأرضاها-.

الوجه السابع: أنه ثبت عن فاطمة -رضي الله عنها- أنها رضيت عن أبي بكر بعد ذلك، وماتت وهي راضية عنه، على ماروى البيهقي بسنده عن الشعبي أنه قال: (لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر الصديق فاستأذن عليها، فقال علي: يافاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك؟ فقالت: أتحب أن آذن له؟ قال: نعم، فأذنت له فدخل عليها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) منهاج السنة 4/234.

(2) البداية والنهاية 5/252.

يترضاها، فقال: والله ما تركت الدار والمال، والأهل والعشيرة، إلا إبتغاء مرضاة الله، ومرضاة رسوله، ومرضاتكم أهل البيت، ثم ترضاها حتى رضيت).‎(1)

قال ابن كثير: «وهذا إسناد جيد قوي والظاهر أن عامر الشعبي سمعه من علي أو ممن سمعه من علي».‎(2)

وقال ابن حجر: «وهو وإن كان مرسلاً فاسناده إلى الشعبي صحيح، وبه يزول الإشكال في جواز تمادي فاطمة عليها السلام على هجر أبي بكر».‎(3)

وقال أيضاً: «فإن ثبت حديث الشعبي أزال الإشكال وأخلق بالأمر أن يكون كذلك، لما علم من وفور عقلها ودينها، عليها الســــلام».‎(4)

وبهذا تندحض مطاعن الرافضة على أبي بكر التي يعلقونها على غضب فاطمة عليه، فلئن كانت غضبت على أبي بكر في بداية
الأمر فقد رضيت عنه بعد ذلك وماتت عليه، ولا يسع أحد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) السنن الكبرى للبيهقي 6/301.

(2) البداية والنهاية 5/253.

(3) فتح الباري 6/202.

(4) المصدر نفسه.

صادق في محبته لها، إلا أن يرضي عمن رضيت عنه، ولا يعارض هذا ما ثبت في حديث عائشة المتقدم (أنها وجدت على أبي بكر فلم تكلمه حتى توفيت)(1) فإن هذا بحسب علم عائشة -رضي الله عنها- راوية الحديث، وفي حديث الشعبي زيادة علم، وثبوت زيارة أبي بكر لها وكلامها له ورضاها عنه، فعائشة -رضي الله عنها- نفت والشعبي أثبت، ومعلوم لدى العلماء أن قول المثبت مقدم على قول النافي، لأن احتمال الثبوت قد حصل بغير علم النافي، خصوصاً في مثل هذه المسألة فإن عيادة أبي بكر لفاطمة -رضي الله عنها- ليست من الأحداث الكبيرة التي تشيع في الناس، ويطلع عليها الجميع، وإنما هي من الأمور العادية التي تخفى على من لم يشهدها، والتي لا يعبأ بنقلها لعدم الحاجة لذكرها.

على أن الذي ذكره العلماء أن فاطمة -رضي الله عنها- لم تتعمد هجر أبي بكر - رضي الله عنه- أصلاً، ومثلها ينزه عن ذلك لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الهجر فوق ثلاث، وإنما لم تكلمه لعدم الحاجة لذلك.

قال القرطبي في سياق شرحه لحديث عائشة المتقدم: «ثم إنها (أي فاطمة) لم تلتق بأبي بكر لشغلها بمصيبتها برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولملازمتها بيتها فعبر الراوي عن ذلك بالهجران، وإلا فقد قال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) تقدم تخريجه ص 423.

رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث)(1) وهي أعلم الناس بما يحل من ذلك ويحرم، وأبعد الناس عن مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) كيف لا يكون كذلك وهي بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدة نساء أهل الجنة».‎(2)

وقال النووي: «وأما ما ذكر من هجران فاطمة أبا بكر - رضي الله عنه- فمعناه انقباضها عن لقائه، وليس هذا من الهجران المحرم، الذي هو ترك السلام والإعراض عند اللقاء، وقوله في هذا الحديث (فلم تكلمه) يعني في هذا الأمر، أو لانقباضها لم تطلب منه حاجة ولا اضطرت
إلى لقائه فتكلمه، ولم ينقل قط أنهما التقيا فلم تسلم عليه ولا كلمتـــه».‎(3)

وبهذا يظهر الحق في هذه المسألة، وتبطل دعوى الرافضي وتندحض شبهته بما تم تقريره من خلال النصوص والأخبار الصحيحة الدالة على براءة الصديق من مطاعن الرافضي، وأن ما جرى بين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

(1) أخرجه البخاري من حديث أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه- في: (كتاب الأدب، باب الهجرة) فتح الباري 10/492، ح6077، ومسلم: (كتاب البر والصلة، باب تحريم الهجر فوق ثلاث بلا عذر شرعي) 4/1984، ح2560.

(2) المفهم 3/568-569.

(3) شرح صحيح مسلم 12/73.

الصديق وفاطمة لايعدو أن يكون اختلافاً في مسألة فقهية ظهر
لفاطمة -رضي الله عنها- الحق فيها فرجعت له، وعرف لها الصديق فضلها، فعادها قبل وفاتها واسترضاها فماماتت إلا وهي راضية عنه فرضي الله عنهما جميعاً.
http://www.fnoor.com/fn0223.htm







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:17 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "