بيان هيئة كلاب المهدي والرد عليه .
هيئة خدام المهدي ترد: التيار التكفيري هو التيار الوهابي السلفي!!
--------------------------------------------------------------------------------
نحن هيئة تثقيفية سلاحها الكلمة..
قبل ان يجزع أي قارئ سنيا كان أم شيعيا مما سيقرأ بعد السطور الواردة في هذه المقدمة، وقبل ان ينزعج اي من قرائنا، نؤكد لهم ان هذا هو النص الحرفي للرد الوارد إلينا من الهيئة المسماة «هيئة خدام المهدي» في لندن ردا على مقالين نشرا في «الوطن» وننشرهذا الرد من منطلقين:
الاول: الايمان المطلق بحرية الرأي وحرية حق الرد حتى لو كان من هيئة «غير شرعية»
الثاني: إعطاء الفرصة لقرائنا سنة و شيعة للتعرف بشكل مباشر ودون وسيط أو رتوش أو تعديل على الفكر الذي تنطلق منه هذه الهيئة.
واذ ننشر هذا الرد اليوم فإننا نؤكد إيماننا وقناعتنا بأن هذه الهيئة لا تمثل إخواننا الشيعة في الكويت، ونستعيذ بالله من الكثير مما ورد في هذا الرد، ونستميح بعض من وردت اسماؤهم فيه عذرا مقدما، اذ كما أسلفنا.. هدفنا ان يأخذ القارئ فرصته الكاملة للتعرف على فكر واسلوب هذه الهيئة، و المعروف ان من يتزعمها هو السجين الهارب ياسر الحبيب،
وفيما يلي نص الرد:
السيد رئيس تحرير جريدة «الوطن» الكويتية - المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
منذ ايام تنشر جريدتكم مقالات لكتاب يحاولون فيها الاساءة لهيئة خدام المهدي (عليه السلام) والتحريض عليها، وكان آخرها مقالة للكاتب احمد عبدالرحمن الكوس تحت عنوان: «هيئة خدام إبليس»، ومقالة للنائب وليد الطبطبائي تحت عنوان: «من امن العقوبة أساء الأدب».
ونظرا لما اشتملته تلك المقالات من مغالطات، وتجريح للهيئة والعاملين فيها واتهامهم بالمروق من الدين الحنيف، فإننا نطلب منكم نشر هذا التوضيح في جريدتكم واثقين من التزامكم شرف مهنة الصحافة وما تقتضيه من حفظ حق المجني عليهم بالرد وعرض مختلف الآراء بموضوعية وحيادية.
(1) ان هيئة خدام المهدي (عليه السلام) هي هيئة تثقيفية اسلامية تطوعية عالمية هدفها تنمية المجتمعات ايمانيا وفق رسالة اهل البيت الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين. وليست تيارا تكفيريا أو تنظيما سريا كما زعم المحرضون والهيئة تنتهج نبذ العنف مطلقا، واللجوء الى سلاح الكلمة والمنطق والدليل فقط. اما التيار التكفيري الحقيقي الذي يمزق الامة الاسلامية فمعروف للجميع، وهو ذلك التيار الوهابي السلفي الذي فرخ لنا الجماعات الارهابية المتعطشة للقتل وسفك دماء الابرياء في كل مكان في العالم، ومن بينها الكويت.
(2) ان كون نشاطات واصدارات هيئة خدام المهدي (عليه السلام) تتميز بالطرح الاسلامي الامامي الصريح الشجاع، يعكس ايمان قيادتها بضرورة عودة الامة الى ولاية اهل البيت الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) والبراءة من اعدائهم (عليهم اللعنة والعذاب) حتى تتمكن الامة من تحقيق التقدم ومعالجة سلبيات الماضي، وهذا الطرح انما ينبني على ذكر الحقائق التاريخية، واذا كان البعض لا يعجبهم طرح هذه الحقائق خوفا على عقائدهم أو مذاهبهم فإن هذا شأنهم وليست الهيئة في وارد مجاملة أي طرف أو طائفة لتضطر الى ايقاف نشاطاتها واصداراتها التوعوية.
(3) ان من جملة مبادئ خدام المهدي (عليه السلام) المناداة بالتعايش السلمي بين مختلف الاديان والطوائف، وذلك على ارضية الايمان بالاختلاف الطبيعي فيما بينها، وقبول هذا الاختلاف بكل ما فيه من مفردات ورفع الحساسية عن مناقشتها بكل صراحة وعلنية، فإن ذلك هو السبيل لتحقيق التواؤم الاجتماعي، اما التعتيم على هذه المفردات الخلافية فإنه يزيد من درجة الحساسية بين الطوائف، فيكون ادنى احتكاك فيما بينها قابلا للاشتعال. وكما ان الهيئة لا تجد حرجا في ان يطرح أي طرف أوراقه ضد الشيعة اهل البيت عليهم السلام، لأنها ستجابه بمناقشة تفندها، فإن على الاطراف الاخرى ان تبدي ليونة تجاه الاوراق التي تطرح ضدهم ايضا. وهذا هو معنى التعددية في صورتها المثلى.
(4) ان شيعة اهل البيت (عليهم السلام) طوال عقود مضت حتى الآن، ما زالوا يتعرضون لحملات التكفير وزرع الكراهية من قبل طوائف وجماعات وانظمة لا تريد لهم الاستمرار ولا تريد ان تصل صورتهم الحقيقية الى باقي افراد الامة، ومع كل هذا فإن شيعة اهل البيت (عليهم السلام) لم يبدوا انزعاجا يذكر من هذه الحملات مع ما فيها من افتراءات واكاذيب لا تمت الى الحقيقة بصلة، بل كانوا يتقبلون كل هذا ولو على مضض، لأنهم واثقون من احقية عقيدتهم الاسلامية وهذه الثقة بالنفس هي التي جعلتهم يغضون الطرف عن هذه الحملات الظالمة لأن الحقيقة ستظهر يوما ما. اذاً على الاطراف الاخرى ان تفهم ان استفراعها الناس بمجرد ورود أي انتقاد لأسسها المذهبية والعقائدية انما يظهر عجزا عن مقارعة الحجة بالحجة وينم عن خوف متجذر في النفس من انهدام هذه الاسس وعدم صمودها امام موجة التوعية.
(5) ان «تيار التكفير للبلد والحكومة وشعب الكويت»، لم يبدأه سماحة الشيخ المؤسس ياسر الحبيب (حفظه الله) وإنما بدأته جمعية الاصلاح وجمعية احياء التراث ورموزهما من المشايخ التكفيريين الذين كفروا الحكومة ووصفوها بالعمالة للكفار، وكفروا الشيعة ووصفوهم بعباد القبور، وكفروا الليبراليين ووصفوهم بالفسقة الفجرة، وكفروا بقية الطوائف من عامة الشعب ووصفوهم بالصوفية والمبتدعة وما اشبه. وان نظرة واحدة لهذه الاسماء التالية كافية لمعرفة من هو التيار التكفيري: سليمان بو غيث، عبدالله بن سبت، عبدالرحمن عبدالخالق، جاسم مهلل الياسين، حامد العلي، عثمان الخميس، احمد القطان، وغيرهم.. وان من نافلة القول ان كل طائفة من الطوائف الاسلامية تعتبر الاخرى ضالة وفي النار لورود حديث صحيح ثابت مجمع عليه عن النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول فيه:
«ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة». وعليه يكون من الطبيعي ان تكون هذه هي نظرة الشيعة لغيرهم، كما انها نظرة غيرهم لهم، والا لما كان هنالك داع لهذا التمايز. فإذا كان المحرضون يعتبرون هذا التعبير من الهيئة جريمة، فعليهم ان يعتبروا هذا التعبير منهم ومن طوائفهم جريمة ايضا، وعليهم ان يلغوا هذا الحديث الشريف من صحاحهم ويتبرؤوا منه، والا فإنه كما انه يحق لهم ذكر هذا الحديث والتعبير عنه وتطبيقه على انفسهم دون غيرهم من طوائف المسلمين، فكذلك يحق لغيرهم فعل ذلك.
(6) ان «تقويم الكساء» هو احدى اصدارات الهيئة السنوية ويصدر منذ اربع سنوات، وهو يتضمن مواقيت الصلاة الشرعية حسب فقه الائمة المعصومين من اهل بيت النبي محمد (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) كما يتضمن كلماتهم واقوالهم النورانية، ولا يخفى على احد ان موقف الائمة (عليهم السلام) من بعض شخصيات الصحابة كان موقفا سلبيا بسبب ظلم هؤلاء لهم بل وتسببهم في قتلهم وتصفيتهم ومحاربتهم. وقد انعكس هذا الموقف على روايات اهل البيت (عليهم السلام) المتضافرة والمتواترة وفي مختلف مصادر التاريخ وكتب الفريقين، وعليه فإن ورود هذه الروايات في التقويم إنما جاء بشكل تلقائي ضمن مختلف الروايات المتنوعة التي نقلها التقويم عن الائمة الاطهار صلوات الله عليهم. وليس هنالك داع لتحميل هذا الامر اكثر مما يحتمل وتصويره على انه «اذكاء لروح الجهاد والقتال والارهاب ضد اهل السنة والجماعة» كما زعم المحرضون.
(7) ان من حق هيئة خدام المهدي (عليه السلام) الاحتفاء بمؤسسها سماحة الشيخ ياسر الحبيب (دام مجده) خاصة بعد نيله كرامة مولانا أبي الفضل العباس (صلوات الله وسلامه عليه) الذي حرره من السجن بأعجوبة، وأنقذه من مخالب الارهابيين الذين ارادوا قتله في السجن وتقييد حريته من جديد لأكثر من عشر سنوات. وكما احتفى الوهابيون السلفيون بأحد مشايخهم الذي سجنته السلطات السعودية وهو «سلمان العودة» حين خروجه من السجن، فإنه يحق للشيعة هذا ايضا.
(8) ان المقصود من بعض شعارات الهيئة الواردة في التقويم كـ «يا زهراء قسما سنثأر» ليس تصفية ما يسمى اهل السنة والجماعة كما يحاول المحرضون ايهام المجتمع به، فإن الهيئة ابعد ما تكون عن اللجوء الى العنف أو قتل الابرياء فكيف بمن بيننا وبينهم معاشرة وتاريخ خاصة في الكويت، وانما المقصود به الاقتصاص من قتلة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) عندما يظهر حفيدها الامام المنتظر المهدي (ارواحنا فداه) حيث سيقوم بإرجاع هؤلاء القتلة الى الحياة والاقتصاص منهم، ونسأل الله تعالى ان يرزقنا المشاركة في ذلك.
(9) ان ذكر التقويم لتاريخ اقدام الوهابيين على قتل مجموعة من الحجاج المؤمنين الشيعة الكويتيين اثناء ادائهم لمراسم الحج في عام 1407 للهجرة الشريفة امر لا يمكن لعاقل ان يراه معيبا، فهو تعبير عن الرفض لهذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الابرياء بسبب سياسات الدول المتضاربة اثناء الحرب العراقية الايرانية، حتى وان تلبست هذه الجريمة بلباس القانون، فالجميع يعلم ان آلاف الجرائم بحق الانسانية ترتكب يوميا بسبب القوانين الظالمة.
(10) ان هيئة خدام المهدي (عليه السلام) تعبر عن اعتزازها بجمهورها العريض في الكويت، الذي يرفد مشاريعها الثقافية والخيرية، ويشترك في اصداراتها ومجلاتها، ويعبر عن انتمائه الفكري لها من خلال وضع شعارها على السيارات والمركبات وما اشبه. وان محاولات التأليب على هذا الجمهور من قبل الرافضين لمبدأ التعايش وبهذا الاسلوب الرخيص ستلحق بهم العار وتظهر صورهم الحقيقية في كره الآخر.
(11) تود هيئة خدام المهدي (عليه السلام) ان تؤكد مجددا انها لا تتعاطى في السياسة، وليس لها شأن بالحكومات والدول، وانها تمارس نشاطاتها التوعوية سلميا في كل مكان بالادوات المتاحة. وعليه فإنه مع صرف النظر عن مسألة موقف الحكومة الكويتية تجاه نشاطات الهيئة والسماح لإصداراتها بالتداول فإن الهيئة ليست مسؤولة عن وصول هذه الاصدارات الى الكويت بنحو أو بآخر خاصة في ظل تحول العالم الى عالم مفتوح. كما تود الهيئة ان تؤكد مجددا على انها ليست مدعومة من أي من الشخصيات السياسية أو نواب البرلمانات لا في الكويت ولا في غيرها.
(12) توصي هيئة خدام المهدي (عليه السلام) كتاب مقالات الصحف بالاهتمام بتناول القضايا المهمة التي تتصل بالمستقبل بدلا من اجترار الفتن والعيش على خلق المشاكل والاعتماد على الاكاذيب والافتراءات لاستفزاع الناس.
وتفضلوا بقبول فائق التحية والاحترام راجين التكرم بنشر هذا التوضيح في جريدتكم الموقرة.
مدير مكتب لندن
السيد علي الموسوي