المؤمن القوي أحب إلي الله من المؤمن الضعيف / مؤدب

[مؤدب]

الحمد لله وبعد ..

كثرت البلبلة حول الذي حصل من حمق أحد الروافض واختراقهِ بعض الأسماء ومن ثم القيام بالمشاركة باسم العضو السني والنيل من الأخرين ..ومع أن الرافضة قد كتب الله عليهم الذل والصغار إلي يوم الدين لأنهم أحفاد اليهود إلأ أن ما حصل ( فتنة ) تقوي قلوب المؤمنين وتحثهم على المضي قدماً إلي الذب عن أعراض الصحابة الأطهار- رضي الله عنهم - من المهاجرين والأنصار لأن الذب عن أعراض هؤلاء في الحقيقة هو ذب عن الإسلام لأن الإسلام وصل إلينا عن طريقهم وإذا فسد الوسيلة فسدة الغاية ... والذي يظهر ان هؤلاء الرافضة يريدون النيل من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذاته لأن الرافضة يقولون عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه رجل سوء يصحب قوم سوء ولو أنه رجل صالح ما صحب هؤلاء القوم المارقين المرتدين أهل الأخلاق السيئة .. هذا هو الحال التي يريدون إلي عقول الناس ولو أخفي كثيرُ منهم ذلك إلا أن الواقع يقول ذلك , والعبادة قول وفعل وهي أقوال وأعمال يحبها الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم ( لا تسبوا أصحابي ..) الحديث وهو مخرج في الصحيح وقد قال سبحانه وتعالي في كتابه
(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة : 100 )
فالمجاهدة في سبيل الذب عن أعراض الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجميعن ( عبادة ) فعلية قوليه وهي مما بحبه الله تعالي ويحبه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم .. وهل يرضي صلى الله عليه وآله وسلم أن يهان أصحابه ويُسبوا ويُتنقص من قدرهم ؟؟ وهل يرضى أبوكَ أو أخوكَ أو صدقيكَ أن تختار قوم فتقربهم عشرات السنين ثم تاتي وتسبهم وتشتمهم وتذكر عيوبهم وتضع فيهم ماليس فيهم .. ثم تقول أتقرب إليك بسب هؤلاء وشتمهم .. هذا لا يكون وكذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كمال محبته أن لا يسب أصحابه ولا يُنتقصوا ولا يهانوا ولا يتعرض لعرض زوجاته الطاهرات رضي الله عنهم أجميعن
وحيثُ أن الرافض من أجهل الناس بالمنقول وأغبى الناس بالمعقول وفطرهم تجانب الأصول .. فقد قاموا بسب هؤلاء الأصحاب والتعرض لعرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . فكان لازما علينا الكتابة والمجاهدة والدعوة إلي الله بكل ما آتنا الله تعالي وهذه العبادة لا تفرش بالورد والزهور والحدائق الغناء وقد قال الله تعالي
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) (الحج : 11 )
فإن ما أصاب البعض من اختراق لمعرفهم والأخذ منهم والارسال وغير ذلك هذا من الابتلاء .. والصبر في سبيل الدعوة واجب على الذي كلف نفسه ذلك والله تعالي ذكر في الآية أن البعض إن أصابته فتنه انقلب - عياذاً بالله من ذلك - فقد ذكر الله ان هذا من الخاسرين وخسرانه ما بعده خسران

وقد يقول قائل :
ماذا لو أن الرافضة صادقون في ذلك ؟
يقال له :
إن الصدق يحتاج إلي برهان والبرهان عند الرافضة ممتنع لأنهم يعيشون على غير هدى من الله فدينهم بين الكذب والتأويل الباطل والباطني المجهول وتسعة أعشار دينهم الكذب وهم يضعون الحديث ويتخذونه ديناً فكيف بعد ذلك تُصدقهم ؟؟
ويقال أيضا ..
أنهم سموا الحسن الطاهر إبن الطاهر إبن الطاهره حفيد سيد ولد آدم صلى الله عليه وآله وسلم ورضي الله عن الحسين و‘ن أبيه وأمه وأخيه .. ماذا سموه ؟؟
سموه مذل المؤمنين ... فيا عجب ..
هل تريد بعد ذاك
أن يقول عنك الرافضة ( يا محترم يا سامي يا عالي يا رفيع القدر يا .. الخ )
وهم قد قالوا ما قالوا عن رجل يعتقدون عصمته ؟؟
هذا محال

فأوصي نفسي واياكم أن نكون أقوياء وأن لا نلتفت لمَ يقال ويهاش فأنهم مثل الشيطان الذي أييس أن يعبده المصلون وفي رواية المصلحون في جزيرة العرب ولكن بالتحريش بينهم
فهم أضعف من أن ينالوا من أهل السنة بالقلم والبنان والحجة والبرهان
وهم قوم مثل الخفافيش تعمل في الضلال والظلام
فالواجب الصبر وقد ذكر الله تعالي الصبر في كتابه فقال
(وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ) (القصص : 80 )
وقد أمرنا الله بالاستعانه بالصلاة والصبر فقال تعالي في البقرة : 153
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)

ومن خاف فهذا طبيعي ومن لم يخف فهذا طبيعي أيضا ولكن يقال للخائف
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)

وتذكروا ذاك النبي الذي قاتل معه ربيون كثر وكلام الله أبلغ حيث قال
(وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)
فهل سنكون من الصابرين المحتسبين ؟؟
هل سنكون مثل المسمار الذي كلما ضرب صار اقوى له ؟؟


واسال الله لي ولكم الصدق والتوفيق والصبر على البلاء والدعوة (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (الشورى : 43 )

كتبه مؤدب على عجل ..
كانت امي تصلح لي القهوة وقلت اكتب لكم هذه الاسطر
فما كان من خير فمن الله
وما كان غير ذلك فمني ومن الشيطان

والمؤمن القوي خير وأحب الي الله من المؤمن الضعيف
ووالله أن ما حدث لم يؤثر فيني ( شعرة ) ولو اجتمع الرافضة من عهد مؤسس دولتهم الغرابي إلي يومنا هذا بكل من يمر عليه تاريخهم الاسود بمعمعميهم وبأساطينهم والله لا يؤثر علي ولا يحرك بي ساكنا إلا أن أفتر فيعطونني دفعه معنوة للأمام

وقسماً
وما أقسمتُ إلا وفيت إن شاء الله
قسماً
لا أرفع يدي عنكم ولا قلمي ولا لساني ولا بناني
حتى ترفعوا أيدكم ومنتدياتكم وكتاباتكم وقوالكم وأفعالكم ومكركم عن الصحابة الأخيار وأن أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجميعن

حينها ..
تروننا نكف عنكم ونبتعد وإلا نحنُ وأنتم والحرب بيننا والله ناصرنا عليكم بإذنه تعالي



مؤدب

[أبو خالد السهلي]

بارك الله فيك شيخنا .. !!

من أروع ما قرأت .. !!

سلمت يمينك !

[مؤدب]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد السهلي     بارك الله فيك شيخنا .. !! من أروع ما قرأت .. !! سلمت يمينك !

والأجمل منه مرورك الكريم

بارك الله فيك ونفع الله بك وبعلمك الاسلام والمسلمين


مؤدب