إليكم حقيقة (ابـن تيمية) المثيرة المدوّية!وحرصه على عامة الشيعة أكثر من حرص علمائهم!
--------------------------------------------------------------------------------
ولم أر أمثال الرجال تفاوتوا *** لدى الفضل حتّى عُدّ ألفٌ بواحدِ
أتعرفون من هو (ابنُ تيميّة)؟ ذلكم هو الرّجل المشرق الشفّاف النّابغة المتوقّد اللمّاحُ الذي فرّق جموع مشائخ الرافضة الإماميّة شذر مذر ، وأتى بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم ، فأضحوا لايستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلا ... إنّها مقالاتٌ وكتاباتٌ ناريّةٌ حارقةٌ متتابعةٌ تقذف بالحممِ الملتهبةِ ، فتصهرهم وتصهرُ أباطيلهم وزيفهم ودجلهم وافترائهم وخيانتهم، بما تحويهِ تلكم المقالات الخالدة الرّائدة من حججٍ قاهرةٍ باهرة لا يستطيعون ردّها - مهما حاولو وبذلوا -إلاّ أن يلج الجمل في سمّ الخِياط ، ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين ..
لقد أفسد سادات الأئمة وكبرائهم معنى الإسلام ومعنى المسلم ، حتّى صار الإسلام غير الإسلام ، وصار المسلمون غير المسلمين ، إستبدلوا الشرك بالتوحيد ، وعبادة الأموات بعبادة الله ربّ الأموات ، وهذيان اليونان وأرسطو والنظّام بالقرآن ، ورعونات ابن سينا وأخلاط مزدك وقرمط بسنّة محمد صلى اله عليه وسلّم ، واستبدلوا ماتناثر عليهم من عقائد اليهود الباطلة ، وفضلات المجوس والفرس ودسائسهم العقلية السخيفة بسنّة الإسلام والصحابة المرضيين (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير)؟ عجباً لكم (فمالكم كيف تحكمون)؟ والأعجب من ذلكم (أليس فيكم رجلٌ رشيد)؟
لقد وضعتم على كلّ شئ في الإسلام جميلٍ مشرق الصورة والمعنى ، نطاقاً كثيفاً من القبحِ والسُخفِ الممقوت ، والحماقات المرذولة، فانطفأت تلكم الشعل الإلهيّة المقدّسة الأخّاذة بالأبصار والبصائر، وانطمس ذلك الدّين الأغرّ البهيج تحت تلك الأطلال البالية والأنقاض المُخلّفة من بقايا تلك الأديان البالية المحرّفة، فاستعجمت الأنفس والعقول والعادات والحكومات والسياسات والإدارات والإرادات...
لقد أخفيتم وجه الحقّ وابعدتم مناهُ عن طالبيه وطُلاّبه ، فاستشعر أتباعكم الذلّة والضعف والعبوديّة والهوان المؤلم لكلّ من حرّر عقلهُ عن أرباب الأخماس ووطء النساء اللا تي لم يبلغن الحلم- ولو قهراً ووحشيّة- ، حتّى رضي أتباعكم بالدون والهون والقسمة الظيزى الخاسرة .. أفلا تتقون الله في أعراضهم وفي أموالهم .. وباسم الدّين أيها الطواغيت السفلة الأراذل...؟!
لقد رأي شيخ الإسلام ابن تيميّة حالتكم هذه وأشفق عليكم وأراد أن ينصحكم لله ولرسوله لكي تتحرّروا وتعيشوا عبّاداً لله لا لغيره ، فأبيتم إلاّ منابذتهُ ومنازلتهُ ولو على سبيل الحقّ والحقيقة..!
فحينما تلألأ نورُ هذا الكوكب الوهّاج في الآفاق، ورآكم قد غرقتم وتخبطتّم بين هذه الكناديس الحالكة، ولجج الباطل المريب الذليل أراد إنقاذكم بكل صدق وكلّ الصدق ، رغم أن الحمل ثقيلٌ باهظ منقضٌ كاهلَ عزمَ الجبّار العنيد البتّار، ولكنّها حرارة الإيمان الصادق استطاعت أن تذيب وتصهر كلّ شئ يقف في وجه سُبل الخير والهدى والرّشاد ...!
لقد كان هذا الرّجل شجاعا صريحا ، فكان لايهاب من نقد الرّجال إذا رأى أنّهم خرجوا عن جادة الرّعيل الأوّل من الصحابة ومن تبعهم بإحسان ، نقداً لامصانعة فيه أو مداهنة ، ولا ظلم ولا عدوان بل يعترف للمخطيء بمحامده وفضائلهِ، فكان غضوبا للحق صريحا في غضبهِ، ولو كلّفهُ حياته أو حرّيتهُ ، ولكنّه كان عادلاً منصفاً - فلله درّهُ -..
- لقد وضع كتابهُ منهاج السنّة النبويّة في الدّفاع عن أبي بكر وعمر وبقيّة الصحابة ، وفي إنقاذ عوامّ الشيعة المُضللين المغيّبين المغبونين من شيوخ إحترفت نهب الأعراض والأموال - باسم الدين وأهل البيت -...!
فجاء هذا الكتاب عظيما خالداً باهراً ، ولساناً ناطقا... فقد حفّ مقولاته ببيانه الباهر، وحججه الظاهرة العقلية والشرعيّة، ووقف بها وقفة طويلة وقصيرة ، وقال بصوته الرنّان المقيم المقعد: أيّها الضالّون المُضلّون ، أيها المتردّدون ألا ألا هاهو الحقّ الناصع ، هاهو مراد الله ودينه وشرعه في عبادته وفي صحابته وفي آل بيتهِ..
فأجابهُ كلّ شئ أن صدققت وبررت ، سوى - الهوى والحسد - ألا قاتل الله الهوى والحسد، ومن طاف بكعبتهما ، ومن أمّ قبلتهما ...!
وإلاّ فمن الذي جعل عبادة القبور والإنقطاع إلى الأموات ولعن سادات الأولياء وخرافات السراديب عِلماً مدروساً مجموع الأدلة والبراهين والأطراف إلا هؤلاء السادات الكبراء المتمتّعين آناء الليل وأطراف النهار..!
فقد رفعو عقائرهم بسبّ الصحابة والخلفاء وبيت النبوّة ، وقد مردوا على إكفار المؤمنين وثلب المسلمين حتّى ألّفوا في ذلك أسفاراً وكتباً ودعوا إليها النّاس بلا حياء أو حذار أو خوف من ربّ الأرباب القوي الجبّار قاصم ظهور الجبابرة العتاة.. فأحدثوا الشبهات والمعارضات والمشاغبات في إيمان أبي بكرٍ وعمر، وزادوها تنغيماً وتلحيناً وموسيقىً حزينةً فراجت هذه الدّعاية .. وزلّت به أقدام وضلّت بسببها أفهام ...
حسبنا الله عليهم ، ولكنهم : سيحملون أوزارهم وأزاراً مع أوزارهم .. وسيعلمون غداً من الكذّاب الأشر..!
لقد أصيب الإسلام وأهلهُ في عصورٍ مختلفةٍ - بسببهم - إصابات مؤلمة لا تزال دماؤها تتقاطر ولا تزال جراحاتها لم تلتئم ..
وإلاّ فهل تصاب قلوب المؤمنين حقّاً بأشدّ إيجاعاً وإيلاماً من إكفار أمثال أبي بكر الصدّيق وعمر الفاروق وأمّهات المؤمنين ، وأمثال هؤلاء الذين بهم لابغيرهم تنطلق اليوم وكلّ يوم كلمة لاإله إلاّ الله محمد رسول الله من أكثر من مليار شفّة تجلجل في أفواه السماء ومسارب الأرض والهواء لا يستطيع رادٌ أن يردّها ولا كاظمٌ أن يكظمها ، ولو كان أهل الأرض جميعاً ومثلهم معهم..؟!
وهل تصاب قلوب المؤمنين أشدّ ألماً وحُرقةً من رمي هؤلاء السادة القادة بالنفاق والخيانة حتى في كتاب الله كما تدّعي الشيعة الرّافضة أنّهم حرّفوا القرآن حسداً لعلي وبنيه ..! (كبرت كلمةً تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا)!