[align=center]السلام عليكم ,,
بسم الله الرحمن الرحيم .
ذكر صاحب كتاب ( مناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني ) راوياً عن الرفاعي (1 ) أنه قال : { توفي أحد خدام الغوث [[mark=#FFFF00]الأعظم [/mark]] ( 2 ) وجاءت زوجته إلى الغوث فتضرعت والتجأت إليه وطلبت حياة زوجها فتوجه الغوث إلى المراقبة فرأى في عالم الباطن أن ملك الموت عليه السلام يصعد إلى السماء ومعه الأرواح المقبوضة في ذلك اليوم فقال : يا ملك الموت قف وأعطني روح خادمي فلان وسمَّاه باسمه فقال ملك الموت : إني أقبض الأرواح بأمر ربي ؟؟ فكرر الغوث عليه إعطاءه روح خادمه إليه فأمتنع من إعطائه وفي يده ظرف معنوي كهيئة الزنبيل فيه الأرواح المقبوضة في ذلك اليوم فبقوة المحبوبية جر الزنبيل وأخذه من يده فتفرقت الأرواح ورجعت إلى أبدانها فناجى ملك الموت عليه السلام ربه فقال : يا ربي أنت أعلم بما جرى بيني وبين محبوبك ووليك عبد القادر فبقوة السلطنة والصولة أخذ مني ما قبضته من الأرواح في هذا اليوم فخاطبه الحق جل جلاله : يا ملك الموت [mark=#FFFF00]إن الغوث الأعظم [/mark] ( 3 ) محبوبي ومطلوبي لم لا أعطيته روح خادمه وقد راحت الأرواح الكثيرة من قبضتك بسبب روح واحدة فتندم هذا الوقت ( 4 ) } .
********************************
********************************
( 1 ) هو أحمد بن أبي الحسين الرفاعي نسبة إلى بني رفاعة قبيلة من العرب وسكن أم عبيدة بأرض البطحاء إلى أن مات بها عام ( 570 هـ) وكانت انتهت إليه الرياسة في علوم الطريق وشرح أحوال القوم وكشف مشكلات منازلهم وبه عرف الأمر بتربية المريدين بالبطحاء وإليه تنتسب الطريقة الرفاعية . أنظر ترجمته في " الطبقات الكبرى للشعراني 1/140".
( 2 ) الأعظم صيغة مبالغة على وزن " أفعل " فإذا عرفنا أن شيخ الأشاعرة البيهقي قال : إن من أسماء الله الغياث فقد قال : " ومن أسمائه الغياث ومعناه : المُدرِك عباده في الشدائد " أنظر كتاب الأسماء والصفات 88.
أقول أنا أبو عبيدة : وبهذا يتضح أن الجيلاني أعظم من الله سبحانه عند الصوفية .
( 3 ) نلاحظ هنا أن الله سبحانه يعترف بأن الجيلاني أعظم منه .
( 4) كتاب " تفريج الخاطر في مناقب تاج الأولياء وبراهين الأصفياء الشيخ عبد القادر الجيلاني" .[/align]