[align=center]غالي والطلب رخيص :
ولكن هذا القول منسوب إلى الشريف المرتضى في كتاب الشافي في الامامة , الطبعة الثانية , ( قم : مؤسسة اسماعليان , طبع عام 1410 ) , ( 2 - 98 - 99 ) . [/align]
[align=center]( فإن قالوا : إنما نذمهم من حيث اعتقدوا إمامة غير أمير المؤمنين عليه السلام لشبهة . قيل لهم : فيجب أن لا يلحق من شك في ذلك وتوقف الذم ويكون معذورا في ذلك وذلك ينقض أصلهم في الإمامة لأنهم يجعلونها من أعظم أركان الدين وأصلا لسائر الشرائع ( فكيف يصح أن لا يعلمها من خالفهم مع علمه بفروع الدين التي هي الصلاة والصيام وغير ذلك ) . يقال له : قد بينا أنا لا ندعي علم الضرورة في النص لا لأنفسنا ولا على مخالفينا ، وما نعرف أحدا من أصحابنا صرح بادعاء ذلك ولكنا نكلمك على ما يلزمك دون ما نذهب إليه ونعتقده حقا . أما ادعاؤك أن يكون المخالف لنا في أوسع العذر إذا لم يعرف النص ضرورة ، فباطل لا يدخل في مثله شبهة على مثلك لأنا إنما ألزمناك أن يرتفع العلم الضروري عنهم بالنص على وجه كانوا فيه هم المانعين لأنفسهم منه ، وهم مع كونهم مانعين من وقوعه متمكنون من إزالة المانع ، والخروج عما ارتفع من أجله العلم بالنص من الشبهة أو السبق إلى الاعتقاد ، ولو شاءوا لفارقوا ذلك فوقع لهم العلم الضروري ، فكيف يجب على هذا أن يكونوا معذورين ، وهل إقامة العذر لهم وهذه حالهم إلا كإقامة العذر لمن نظر في الدليل ، وقد سبق إلى اعتقاد فاسد إما بتقليد أو شبهة فامتنع عليه لذلك حصول العلم من جهة الدليل فلما كان من هذه حاله غير معذور وإن كان لا يصح حصول العلم له من جهة الدليل مع الشبهة ، والاعتقاد الذي قدرناه من حيث كان متمكنا من إزالة ما منع من حصول العلم بالنظر في الدليل ومفارقته ، فكذلك حال من لم يقع له العلم بالنص من المخالفين ، ويمكن أن يكون الذم لاحقا لهم من وجه آخر وهو أنهم وإن كانوا كالمانعي أنفسهم من العلم الضروري قادرون على إصابة العلم الاستدلالي بأن ينظروا في أحوال الجماعة المخبرة بالنص ويستدلوا على كونهم صادقين وإذا كان هذا طريقا إلى العلم وهم متمكنون منه ضاق عذرهم وتوجه الذم إليهم ، وليس يجعل ذمهم من حيث اعتقدوا إمامة غير أمير المؤمنين عليه السلام بالشبهة حسب ما سألت عنه نفسك ، وإن كان ما ذكرته وجها يلحق الذم من أجله إلا أنه لا يكون ذما مستحقا من جهة الاخلال بالنص لأنه كان يجب لو توقفوا أو شكوا ولم يعتقدوا إمامة الغير أن لا يلحقهم الذم ، وقد بينا أنه لا حق لهم من الوجهين اللذين قدمناهما ، وهو أيضا لا حق لهم من حيث اعتقدوا الباطل في إمامة من ليس بإمام ).[/align]
[glow1=#FFFF99][align=center]هذا قوله وقد حاولت حصر الفكرة في هذه العبارات .[/align][/glow1]