أخي مؤدب وأبو خالد والهاوي أو أحد الإخوة تساؤلات حول الحكم على الشخص؟

[قاهر الفتن]

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

@@@@

هناك أمر كنت أفكـّر فيه
وأحببت أن أشارككم فيه

@@@@

الحكم على شخص بعيــنه سواءًا بالتضليل أو التفسيق أو التكفير...
هل هو أمرٌ بيدنا إن توفّرت لدينا الأدوات (العلم) لذلك؟

أم أنه أمرٌ مخالفٌ لعقيدتنا؟ إذ لا يجوز الحكم على أي شخص بعينه؟
أم أنه لا يجوز فقط عندما تتعلق المســألة بالتكفير وتحديد دخول الجنة أو النار ؟

@@@@

سـأخبركم ســبب هذه التســاؤلات

كنت أناقش أحدهم,
كان يقول أن من يأتي بأمرٍ مخالف للشريعة وكفـّر وضلل من لا يتـّفق معه, فهو ضال مضل ...
ومن ثم ألمح إلى الفتوى المكذوبة على الشيخ ابن باز رحمه الله, على أنه أنكر كروية الأرض وكفـّر من خالفه, إذن رحمه الله في رأيه ضال مضل

انتهى الموضوع وتبيـّن له أنه مخطـئ,

لكن تســاءلت ... بيني وبين نفســي,

إن ثبت هذا الكلام على أحد,
فهل نقول عنه "ضال مضل"؟ أم نكتفي بالحكم على الفعل؟
أم يجب ان ننظر إلى مقوّمات هذا الرجل وأعماله بشكل عام للحكم عليه؟
أم أن المسـألة تعتمد على "الكلام الخاطئ نفسه"\ الاجتهاد؟
أم نحسن الظن فيه حسـب مذهبه "إن كان من أهل السنة والجماعة" وننتظر حتى يتم مناصحته؟
هل ترتبط المسـألة بوفاته على هذا المعتقد؟
ما هي ضوابطنـا للحكم على "الشخص" ؟

وإن نظرنا إلى أقوال العلماء رحمهم الله وحفظهم, نجد مثلاً أنهم قالوا عن الخميني بأنه ضال مضل ((وهنا أنا لا أختلف معهم...لكني أوردت هذه المسـألة لبيان أن الحكم على الشخص أمرٌ موجود))

فلا أدري حقيقةً إلى أين تقودني هذه التساؤلات و أتمنى أن تعذروني إن كان الكلام غير مرتـّب أو محدّد, لكــن هي توارد خواطر محيـّرة وأنا متفائل بأني سـأجد الإجابة عندكم[/align]

[قاهر الفتن]

[align=center]انتقل الموضوع للعام, لا مشكلة
[/align]

[Polite]

هل يحق لي الاجابة رغم عدمِ ذكرِ اسمي ؟

أعذرنا إن أجبنا لكننا نقدر دافعكم لطرح هذا الموضوع فنحن نمر بموقف مقارب لهذا لكن سنحتفظ بالأسئلة لدينا

عموماً

قد لا أكون ذا علمٍ واسع لكن كما تعلمتُ و قرأت أن الحكم يعمم - لكن لا يخصص بعين إلا ماذكر نصاً من الكتاب أو السنة
كتخصيص فرعون بدخول النار و ذكر أسماءَ لمن سيدخل الجنة فهؤلاء عينوا بنصٍ صريح
أما التعيين بالتكفير فسبق وأن قرأت رأي شيخ الاسلام في حكم تكفير من خالفه من الفرق الضالة لكنه غاب نصه عني الإن .



بالعموم لا يعين شخص بعينه في مسألة تكفير - أو لعنٍ - أو نحوه . و لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة عندما أمره الله بالكف عن اللعن للنفر المشركين الثلاثة فأنزل الله تعالى { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } .
.
فالمعلوم أنه يجوز لعن الكفار عامة ، ولعن تارك الصلاة على وجه العموم جائز ، وأما لعنة المعين فالأولى تركها ؛ لأنه يمكن أن يتوب .

لعن المعين من الكفار وغيرهم ومن الفساق بالاعتقاد أو بالعمل : ففيها ثلاثة أقوال :

أحدها : أنه لا يجوز بحال ،

والثاني : يجوز في الكافر دون الفاسق .

والثالث : يجوز مطلقا .


و ترك اللعن أولى - لأنها ليست عبادة يتقرب بها إلى اله .فإذا كان هذا في اللعن لفاسق او كافر فكيف بتفسيق و تكفير و نحوه .


ننتظر من هو أعلم منا .

عموماً أيها الفاضل إحيلك لما هو أدناه :

قواعد في التكفير

شروطُ تكفير المعيَّنِ


موانع تكفير المُعيَّن


وهذه فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى

[web]http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=28212[/web]

[قاهر الفتن]

[align=center]أولا بارك الله فيك أخي
والنداء موجه للجميـع
لكنـّي ذكرت الإخوة الثلاثة لمعرفتي بهم ولظنـّي أني سأجد الجواب لديهم

ولكن النداء للجميع وجزاك الله خيـــر,

طيـّب أخي بالنسبــة للأمور الاعتقادية؟
مثــلا إن كان هناك شخص يقول بأمر مثلا
أن هناك قمران للكرة الأرضية ومن لا يقول بذلك فهو كافر, ...مثلا

هل يحق لنا قول أنه فاسق؟ أم ماذا؟ أم...((وهنا ترجع نفس التساؤلات))

اقتباس: فهل نقول عنه "ضال مضل"؟ أم نكتفي بالحكم على الفعل؟ أم يجب ان ننظر إلى مقوّمات هذا الرجل وأعماله بشكل عام للحكم عليه؟ أم أن المسـألة تعتمد على "الكلام الخاطئ نفسه"\ الاجتهاد؟ أم نحسن الظن فيه حسـب مذهبه "إن كان من أهل السنة والجماعة" وننتظر حتى يتم مناصحته؟ هل ترتبط المسـألة بوفاته على هذا المعتقد؟ ما هي ضوابطنـا للحكم على "الشخص" ؟ وإن نظرنا إلى أقوال العلماء رحمهم الله وحفظهم, نجد مثلاً أنهم قالوا عن الخميني بأنه ضال مضل ((وهنا أنا لا أختلف معهم...لكني أوردت هذه المسـألة لبيان أن الحكم على الشخص أمرٌ موجود))

أم ينظر إلى أعماله عــامـّةً؟

أما بخصوص ما ذكرته من تكفير ولعن,
فبارك الله فيـــك وعلى حد علمي أن ما أتيت به هو من قول السلف

ولكن إن كان من مذهب أهل السنة "وانحرف في فكرة واحدة"... كيف يكون الوضع؟ ((لاحظ المسـألة ليست بالتكفير...إنما بالحكم عليه بالتفسيق أو التضليل أو غيره))

وجزاك الله خيــرًا على تواجدك
[/align]

[مؤدب]

أخي بارك الله فيك ..

مذهب أهل السنة والجماعة ... عدم الشهادة لأحد بالجنة إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم , ولا النار إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ..
بهذه القاعدة نجد ..
أن اللعن بالمعين يعني الطرد والإبعاد عن رحمة الله تعالى .. وهذا يعني التدخيل بالنار وهذا من خصائص الله تعالى لا البشر غير الأنبياء ..
والأصح هو لعن الفعل وتقبيحه وتضليله ..
كأن تقول :
هذا العمل من الضلال . عمل هذا كفر . عمل هذا فسق .. هذا الفسق بعينه .. هذا الكفر بعينه ؟؟

قال بعض أهل العلم :
أن أخطي وأجعل كافرا مسلما أهون عندي من أن أخطي وأجعل مسلماً كافراً ..

والتكفير على العموم لا على الخصوص ..
وحتى الخميني لا نشهد له بجنة ونار ..
فقد يكون له توبة في آخر دقيقة من حياته قبل أن يعلم بموته .. والله تواب رحيم ..


آسف على التأخير ..
فهذا الموضوع في المنتدى العام .. وقليلاً ما أمر عليه ..



اسال الله لك التوفيق ..