شبهة قتل عثمان رضي الله عنه من الصحابة

[العواصم من القواصم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيراً من الأيام ما يدندن الرافضة على أن الصحابة هم من قتل عثمان بن عفان رضوان ربي عليه وأنهم هم الخوارخ الذين يلعنهم أهل السنة وأن منهم الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضوان الله عليه، وكثيراً ما يطعن في أمنا عائشة رضوان الله عليها وعلى أبيها بأنها قاتلت الصحابة، فهل هناك من يستطيع الرد على هذه الشبهة بشكل مفصل مع الأدلة ...


بارك الله فيكم

[فجر الغد]

عندى كتاب عن صور من حياة الصحابه وهو كتاب رائع جدا ان شاء الله اكتب لك عن هذا الصحابى الجليل لاحقا ...............
فانتظرونى ............
الا اذا كان هناك من هو اسرع بالرد فليتفضل مشكورا...........
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
شكرا على طرح هذا الموضوع القيم ........

[فجر الغد]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتيت كما وعدتكم .....
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
انه ذو النورين.....

وصاحب الهجرتين.......

وزوج الابنتين......

عثمان بن عفان ،رضي الله عنه وارضاه

***********
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه في الذروة من قومه في الجاهليه فهو عريض الجاه.....ووافر الثراء.........سابغ النعمة....جم التواضع.....شديد الحياة.......فاحبه قومه اشد الحب واصدقه ،حتى ان المراة من قريش كانت ترقص صبيها الصغير وتقول :
احبك والرحمن
حب قريش لعثمان
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
انا مشغوله اليوم !!! وان شاء الله لى عودة.....

[الحمد لله رب العالمين]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه
وبعد
وللإجابة على سؤال الأخ العواصم من القوا صم نقول
اما شبهة ان الصحابة هم من قتلوا عثمان رضى الله عنه فالرد عليها
ان الذين خرجوا على عثمان او حرضوا على الخروج عليه وقتلوه او تأمروا على قتله لم يكن فيهم أحدا من أصحاب النبى محمد صلى الله عنه وسلم الذين يشار إليهم بالصحبة المخصوصة ونعنى بذلك انه لم يكن فى الذين خرجوا على عثمان او قتلوه أحدا من المهاجرين او الأنصار او الذين شاركوا فى بدر او بايعوا تحت الشجرة . وهذا لا يعنى ان الصحابة معصومون من الخطأ او الزلل بل كانت هناك بعض الأخطاء والملابسات أحاطت بأمير المؤمنين عثمان رضى الله عنه لم يكن يعلم بها وكان لا يتهاون فى إصلاح هذه الأخطاء بمجرد العلم بها

فان قيل قتل والصحابة متواجدون بالمدينة نجيب بان ذلك له وجوه
أولها : ان الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يتصورون ان الأمر يصل الى حد القتل فان هؤلاء الخوارج لم يكونوا يطلبون قتل عثمان ابتدءا بل طلبوا منه ثلاث أمور اما ان يعزل نفسه او ان يسلم إليهم مروان بن الحكم او يقتلوه
فكانوا يرجون ان يسلم إليهم مروان او ان يعزل نفسه ولم يكن احد يتوقع ان يصل الأمر الى حد قتله رضى الله عنه
الثانى : ان الصحابة دافعوا عنه اشد المدافعة وأصيب أثناء ذلك الحسن بن على بسهم ولما اشتد الحصار والتضييق امر عثمان رضى الله عنه وعزم على الناس ان يكفوا أيديهم ويغمدوا أسلحتهم فاستجابوا لذلك وهم كارهون ومنهم من لم يتخلى عن سلاحه وحرس الباب الامامى للدار كعبد الله بن الزبير ويدل على ذلك ان الثوار لم يتمكنوا من الدخول والوصول الى مقتل عثمان الا من الدور المجاورة والطرق الخلفية لدار عثمان .

ثالثا : ان هؤلاء الخوارج كانوا اكثر عددا وعدة من اهل المدينة لأسباب منها صادف قدوم الثوار قدوم موسم الحج كما ان الكثير من الصحابة اعتزل هذه الفتنة ولزموا دورهم ولم يكن هناك احد من الصحابة رضى بمقتل عثمان رضى الله عنه وان كان بعضهم كان يود لو ان عثمان خلع نفسه من الخلافة.[/align]************************
وحتى تعلم حقيقة هؤلاء الذين خرجوا على عثمان إليك هذا الحديث
الذى أخرجه احمد فى مسنده (6/75رقم 24570 ) ان النبى صلى الله عليه وسلم قال : " يا عثمان ان الله عز وجل مقمصك قميصا فان أرادك المنافقون على ان تخلعه فلا تخلعه لهم ولا كرامة " يقولها له مرتين او ثلاثا .

[فجر الغد]

الاخ الكريم:الحمد لله رب العالمين....اجاب وافاد .....فجزاه الله خيرا..
الاخ الكريم العواصم من القواصم... عندى قصة هذا الصحابى كامله حتى وفاته رضى الله عنهم اجمعين ولكن الوقت دائما لا يسعفنى !!!
-----------------------------------
فللاستزادة من اخبار هذا الصحابى الجليل انظر:
صور من حياة الصحابه 65شخصيه..ص557الى 572
الاصابة:2/462 او( الترجمة ) 5448
اسد الغابة:3/376
الاستيعاب( بهامش الاصابة 3/69
تهذيب التهذيب :7/139
حلية الاولياء :1/55
الطبقات الكبرى:3/53-84
المعارف:82
العبر:14
صفوة الصفوة :1/112
ابن كثير :7/144

[purity of Islam]

وأضيف إلى كلمات الأخت فجر الغد،


وكان هو الوسيط في صلح الحديبية حيث كان هو الرجل الوحيد المحبوب من قبل الجميع

وهو الذي جهّز جيش العسرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم.

وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر على جبل أحد، عندما إرتجف فيهم الجبل رجفة شديدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسكن فإنما عليه نبي وصديق وشهيدين فسكن الجبل، شهادة من عند الله ورسوله أنه رضي الله عنه شهيد.

وهو الذي (في زمن خلافته) أجدبت المدينة وقلت مواردها الغذائية فجاءته قافلته كاملة من الشام محملة بما يكفي كل المدينة، فلما جاءه التجار ليشتروا منه البضاعة فصاروا كل ما عرضوا عليه مبلغاً، قال رضي الله عنه: أُعطيت أكثر، فلما بلغوا مبلغاً لم يستطيعوا الزيادة عليه، قالوا: كيف أعطيت أكثر يا صاحب رسول الله والقافلة وصلت الآن وليس في المدينة تجار غيرنا. فقال رضي الله عنه، فيما معنى كلامه أن من أعطاه هو الله سبحانه وتعالى، فوزع القافلة كاملة على جميع أهل المدينة.

هذه مجرد مقتطفات من حوادث عارضة في سيرة عطرة ملأها الإيمان والتقوى وبذل المال والنفس وبذل كل عزيز إبتغاءً لمرضات الله.

لقد ضرب لنا سيدنا عثمان رضي الله عنه أمثلة رائعة في الكرم والزهد والتقوى.

وكما قال الأخ الحمدلله رب العالمين، أن المجموعة التي قتلت سيدنا عثمان رضي الله عنه لم يكن فيها أحد من الصحابة الكبار (الأنصار، المهاجرين، أصحاب بدر، ولا أصحاب الشجرة)، لكن القصة على ما أذكر أن عثمان رضي الله عنه بعث وفداً إلى أحد الملوك(كان من بينهم محمد بن أبي بكر) فجاء اليهودي المنافق سيد الروافض، وبدل الخطاب الذي يحملونه وطلب فيه من الملك الذي كانوا متوجهين إليه أن يقتل الوفد ووضع ختماً مزيفاً لسيدنا عثمان رضي الله عنه. لكن هذا الملك أراهم هذا الكتاب المختوم (بختم مزيف) من عثمان رضي الله عنه، فخرجوا من عنده وأتجوه للمدينه هدفهم قتل عثمان رضي الله عنه، لكن بعضهم ذهب ليتوثق من الكتاب (فعندما طابق الختم بالختم الأصلي وجده مختلف) فعدل عن رأيه بقتل عثمان رضي الله عنه وكان من هؤلاء محمد بن أبي بكر رضي الله عنهما. أما البقية الأشقياء فواصلوا الخطة وقتلوه فرضي الله عنه وأرضاه.

اللهم أجمعنا بوليك عثمان بن عفان في مستقر رحمتك، اللهم وأرضنا عنا معه يارب العالمين.