عفواً .. لماذا يا شيعة .. العصمة للأئمة ؟!

[مهند الخالدي]

[align=center]
لعل السؤال سهل واضح لكم زملائنا الشيعة إن شاءالله

ما هي الحكمة من كون الأئمة معصومين ؟!

أرجو ممن يجد في نفسه القدرة على الدفاع عن عقيدته

أن ينبري للإجابة تمهيداً لبقية الحوار حول هذه المسألة

والله الموفق ،،،[/align]

[مهند الخالدي]

[align=center]بدا لي أن السؤال أسهل من أن يبقى يوماً كاملاً بلا مجيب !!![/align]

[أبو خالد السهلي]

[align=center]بارك الله فيك

لعلهم لم يشاهدوه كمهديهم

[/align]

[مهند الخالدي]

[align=center]بارك الله فيك شيخنا أبا خالد

اليوم الثاني ولا زلنا ننتظر ![/align]

[أول الغيث]

لا اتصور بأنك ستجد احدا !

الله يعينك .

[قبس1425]

السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال : لماذا يا شيعة .. العصمة للأئمة ؟!

الجواب :
........... العصمة مطلوبة للأئمة لنفس السبب الذي من أجله طلبت للنبي صلى الله عليه و آله .

و السبب هو :
.................. ليطمئن الناس بأن ما يأتي به النبي (ص) فإنه مطابق لإرادة الله بل هو من عند الله ، و ليس من عند نفسه { وما ينطق عن الهوى }.

فلأن الرسول (ص) معصوم أمرنا الله تعالى بأن نأخذ كل ما جاء به فقال تعالى { وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } .

و لأن الأئمة ( أولياء الأمر) معصومون أمرنا الله بطاعتهم فقال تعالى { يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم } .

فلم يجعل الله لطاعة اولي الامر شرطاً كما جعله لطاعة الوالدين فقال تعالى { ووصينا الانسان بوالديه حسنا وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما } .

ملاحظة :
...... القرآن معصوم لأن الله يقول { لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } محفوظ بالله.

...... و النبي معصوم لأن الله يقول { وما ينطق عن الهوى } ينطق عن الله.

...... و الأئمة معصومون لأن الله يقول { وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا } يهدون بأمر الله.

[مهند الخالدي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبس1425     السلام عليكم بسم الله الرحمن الرحيم السؤال : لماذا يا شيعة .. العصمة للأئمة ؟! الجواب : ........... العصمة مطلوبة للأئمة لنفس السبب الذي من أجله طلبت للنبي صلى الله عليه و آله . و السبب هو : .................. ليطمئن الناس بأن ما يأتي به النبي (ص) فإنه مطابق لإرادة الله بل هو من عند الله ، و ليس من عند نفسه { وما ينطق عن الهوى }. فلأن الرسول (ص) معصوم أمرنا الله تعالى بأن نأخذ كل ما جاء به فقال تعالى { وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } . و لأن الأئمة ( أولياء الأمر) معصومون أمرنا الله بطاعتهم فقال تعالى { يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم } . فلم يجعل الله لطاعة اولي الامر شرطاً كما جعله لطاعة الوالدين فقال تعالى { ووصينا الانسان بوالديه حسنا وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما } . ملاحظة : ...... القرآن معصوم لأن الله يقول { لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } محفوظ بالله. ...... و النبي معصوم لأن الله يقول { وما ينطق عن الهوى } ينطق عن الله. ...... و الأئمة معصومون لأن الله يقول { وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا } يهدون بأمر الله.

[align=center]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلاً بالزميل الفاضل قبس ولك مني جزيل الشكر على تجاوبك

الحقيقة أنك أتيت بما كنت أعتقده وكان ردك مفصلاً كما كنت أتمنى

خلاصة قولك أن العصمة للأئمة لأنهم ينقلون لنا الشريعة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولكن زميلنا الكريم ها هنا إشكال

من هو ولي أمر الشيعة وإمامهم الآن ؟

وهل هو معصوم لهذه الأسباب والحكم التي نقلتها لنا ؟

أنتظر الجواب وأشكرك مجدداً على حسن تجاوبك[/align]

[مهند الخالدي]

[align=center]أيضاً لماذا الزهراء رضي الله عنها معصومة .. هل هي إمامة ؟![/align]

[قبس1425]

السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

الزميل مهند الخالدي ، أشكرك على هذه الأخلاق .

السؤال الأول: من هو ولي أمر الشيعة وإمامهم الآن ؟ وهل هو معصوم لهذه الأسباب والحكم التي نقلتها لنا ؟

الجواب :

أولاً :
...... إن المقصود من الأمر هو الأمر الإلهي ، و هو ينقسم إلى قسمين : أمر تكويني و أمر تشريعي .

فالأمر التكويني هو الذي قال عنه تعالى {انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون } و هذا النوع من الأمر ليس لإرادة الإنسان دخل فيه ، سوى أراد الإنسان أم لم يريد فهو يتحقق. مثلاً تجد نفسك قد اهتديت لأمر ما من غير أن يخبرك به أحد . فهو نوع من الإلهام . فقد تلهم جواب لمسألة ما .

أما الأمر التشريعي ، فهو الذي يصل إلينا عن طريق احد يخبرنا به كالنبي أو من يخلفه أو ينقل عنه . و هذا النوع من الأمر هو الذي يكون لإرادة الإنسان دخل فيه . فقد يأمرك الرسول بشيء و لا تنفذه . فأنت مأمور بالصلاة و لكن أنت مخير بين أن تطيع فتصلي أو لاتطيع فلا تصلي . قال تعالى { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} ، و لكن الناس خالفوا و تفرقوا .

ثانياً :
....... إن صاحب الأمر التكويني و التشريعي هو الذي قال عنه تعالى { انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين } أو الذي قال عنه {اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم } التكويني و التشريعي أو الباطن و الظاهر .

إذاً الأمر التكويني و التشريعي هو بالأصل لله ، و الله سبحانه قد جعله للرسول واولي الامر الذين أمر الله بطاعتهم و هم الأئمة . و هم الذين يهدون بأمر الله التكويني { وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا} .

أما الأمر التشريعي فهو من بعد الله و رسوله واولي الامر ، يكون لمن أوصانا الإمام بالرجوع إليهم .
و هم الفقهاء الذين تتوفر فيهم شروط قد حددها الإمام في هذا الحديث :

جاء في الحديث [ قال الإمام الحسن العسكري ( أبو الإمام المهدي ) عليهما السلام : " .. فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوّام أن يقلّدوه " . ]

إذاً ، ولي أمر الشيعة اليوم بشكل عام هو الإمام المهدي عليه السلام ، أما بالنسبة للأم التشريعي فهو للفقيه الذي تتوفر فيه الشروط المذكورة في الحديث .

أما ما يخص العصمة فإن الإمام المهدي (ع) هو معصوم ، أما الفقيه فإنه ليس بمعصوم بالمعنى الخاص ، و لكن تتوفر فيه نوع من العصمة الظاهرية و هي التي عبر عنها الإمام بقوله [فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه] يعني أن الظاهر عليه هو التقوى و مخالفة الهوى و الفقاهة . و هذه هي العصوة الظاهرية .

السؤال الثاني :
................... تقول : أيضاً لماذا الزهراء رضي الله عنها معصومة .. هل هي إمامة ؟!
الجواب :
........... يقولون لو عرف السبب لذهب العجب .
إن المقصود بالعصمة عند الشيعة لا يعني أنه منصب إلهي يمنحه الله إلى عباده .
العصمة عند الشيعة هي تعني ملكة أو قدرة تصبح في الإنسان أي أنه يكتسبها من خلال التقوى و هي كما قال تعالى { ومن يتق الله يجعل له مخرجا } أو قوله { وجعلنا له نورا يمشي به في الناس} .
فهي نوع من العلم الذي يمنحه الله للمتقين خاصة قال تعالى { واتقوا الله ويعلمكم الله } .
و هذا النوع من العلم هو الذي يجعل الإنسان معصوماً .

و هو درجات حسب التقوى ، فكل ما كان اتقى كانت عصمته أشد .

مثلاً : إن الذي يعلم بأن السم قاتل تكون عنده عصمة تمنعه من شربه . فإذا كان مؤمنا فلا يقدم على شرب السم فإن المعرفة بالسم و الإمان يمنعان الإنسان من شرب السم .

فالزهراء عليها السلام هي معصومة من هذه الناحية فهي على درجة من التقوى التي تمنعها من معصية الله تعالى . و نحن نعلم ذلك من قول الرسول صلى الله عليه و آله بأن فطمة بضعة منه و أنها سيدة نساء أهل الجنة .

[مهند الخالدي]

[align=center]الزميل الفاضل قبس وفقه الله وهداه لما يحبه ويرضاه

أشكرك على المجهود الذي بذلته للرد علي

ولكن وفقك الله

لم تزل أدلتك مبينة على التأويل وليس صريحة

وهذه إشكالية لا ننفك منها معكم

نحن قضيتنا الكبيرة معكم هي حول تنصيب أئمة من الله عز وجل

معلومين محددين لقيادة الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم

قلت لنا أنهم معصومين لأنهم يحملون لنا الشريعة وحتى نقبل منهم

ثم تقول الآن بعد أن غاب الإمام الثاني عشر

أن العلماء معصومين بتقواهم !

ولكن مع ذلك نجد لهم اجتهادات كثيرة خاطئة

فهم يخطئون بالاجتهاد في الأحكام الشرعية

والتقوى هنا غير العصمة

فالتقوى هي اتقاء عذاب الله باتباع أوامره واجتناب نواهيه

أما العصمة فهي العصمة من الخطأ في أمور التشريع والرذائل والذنوب

فهل علمائكم لا يخطئون في التشريع ؟

إن قلت لا وهذا مالا يمكنك قوله لأن العلماء مختلفون لديكم بكثير من الأحكام

فهذه مشكلة هنا وهذا دليل أنه لا عصمة في التشريع لهم

وهنا دليل أن العصمة التي جعلتم الشريعة سبباً لوجودها في الأئمة

ذهب معناها هنا لأنكم الآن تتبعون العلماء وهم يخطئون في التشريع

المهدي ليس ولي أمر الشيعة الآن كما تقول أنت لأنه ليس هو الذي يفتيكم في أمر دينكم

فهل عندك مثلاً رأي المهدي في التطبير واللطم ؟

السيستاني يقول أن اللطم والتطبير والتعري والمشي على الجمر من شعائر الله

وهذه فتوى خطيرة حيث أن هذه الأفعال لم ترد في كتاب الله أو على لسان نبي ولا إمام

فكيف يجعلها شعيرة وهي أمور مستحدثة في الدين ؟

والخوئي أيضاً يتعاطي التدخين وقد أجمع عقلاء البشرية بأنه قاتل ومضر بالصحة

فكيف يتعاطاه رجل تقي تقول أنت أنه معصوم وهو يتبع هواه في شرب الدخان ؟

العصمة للأئمة لأنهم يحملون الهدى والشرع بعد النبي

فما فائدة ذلك وقد اختفى الأئمة الآن ؟

فقلت أنت أن العلماء الآن معصومين لأنهم أتقياء !!

من يزكيهم ؟

في الحقيقة أن جوابك كان رغم تفصيله إلا أنه ليس فيه الشفاء لهذه المعضلة والمشكلة

فهلا حاولت مرة أخرى أن تقنعني بأن علمائكم معصومين ولا يخطئون ( في التشريع ) ؟

وأما قولك عن الزهراء أنها معصومة لأنها لا تذنب ... فإذا أنت تجعل مقام علمائكم مثلها

لأنها تقية وهم أتقياء وهذا سبب العصمة الذي بينته أنت لنا في ردك هذا !

هداني الله وإياك وجميع الشيعة والسنة إلى ما فيه الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة[/align]