الحمد لله وبعد ..
سؤال نطرحه كثيراً ولا نجد عليه جواب .. وإذا وجاء الجواب كان على الرافضة لا لهم هذا الجواب ومسألة العصمة مسألة مضحكة وفي تفس الوقت مبكية .. ولعلي أذكر لكم هنا سؤالاً يخطر ببالي أريد أن جد له جواباً من أي الروافض الكرام ..
فائدة الإمام المعصوم ..
أن يحمل هذا الدين .. والدين فيه علمان علم ( كليات ) و علم( جزئيات )
للتوضح ما معنى كليات وجزئيات .. لمن لا يعرفها ..
الكليات// مثل الصلوات الخمس وصيام شهر رمضان والزكاة والحج وتحريم الزنا والسرقة والخمر ونحو ذلك
جزئيات// مثل ميراث هذا الميت وعدل هذا الشاهد ونفقة هذه الزوجة ووقوع الطلاق بهذا الزوج وإقامة الحد على هذا المفسد وأمثال ذلك
ونأتِ هنا إلي التدقيق في هذا الأمر ..
الشريعة ومما لا شك فيه أنها قد بينت الكليات التي لا بد للمكلف معرفتها .. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم بين كل هذه الكليات ولم يتكر منها شئ إلا أعطى منه خبراً ..
فهذه الكليات لا تحتاج إلي ( إمام ) .. فهي واضحة جلية ..
فإن قال قائل /
بل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ترك بعض الكليات ,,
نقول له ..
ما تقول في قول الله تعالي { اليوم أكملت لكم دينكم } ؟؟
فإن الرسول أمين ولم يترك شئ إلا بلعه للأمه وما كان صلى الله عليه وآله وسلم أن يغل ويكتم شئ من أمور الدين - حاشاه-
ويبقى هنا إلي ما يحتاج بالكيات إلي القياس ..
فإن قال قائل /
يلزم في بعض الأمور أن يكون الإمام هو المتكلم بها حتى يعلمها الناس ..
قلتُ له :
هل قول الإمام هذا من قوله ؟
أم هو من ما اسنده إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟
فإن قال من قوله أي الإمام ..فيكون هذا المعصوم يتكلم بوحي مثله مثل النبي وهو شريكه في النبوة في هذه الحال .. فإن أحل وحرم .. بلا إسناد إلي النبي كان في هذه الحال مستقل عن النبي لا متبع له .. وهذا لا يقول به مسلم يتبع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ..
وإن قال :
بل أسنده إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. فبهذا يكون المعصوم وغير المعصوم سواء فإن الناس كلهم يسندون إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله .. فأهل مكة يعلمون امر النبي ونهيه بلا أمام معصوم وكذا أهل نجد واهل اليمن وأهل الأمصار والبوادي والقرى البعيدة والقريبة كلها تأخذ امر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلا إمام معصوم بل بأسانيد يأخذونها من النبي من مثل معاذ يوم أن ارسله النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلي اليمن ومن ارسله إلي فارس والروم وعمان وغيرهم كثير
فهؤلاء لا يقول الرافضى أنهم معصومين ..
ومع ذلك أسندوا إلي النبي صلى الله عليه وسلم أمر ه ونهيه ...
فما الفائدة من المعصوم إذن ؟؟ .. !!
فأن قال هذا في الكليات وقد بينه النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام المعصوم لا يبين هذا الأمر بل يبين الأمر الأخر وهو ( الجزئيات) ..
قلت ُ له :
هذا باطل .. عقلا ونقلاً ..
فأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو النبي لا يستطع أن يحدد جزئيات كل مكلف بعينها .. ولا يستطع الوصل إليه كل مكلف أصلا ..فكيف بغيره من الناس ؟؟
فهو لا يستطع أن يبن عدل هذا الشاهد ولا جهة كل مصل ولا مقدار ثلث طعام كل آكل و غيرها كثير من جزئيات الشريعة ...
فهنا يتبين أن وجود الإمام المعصوم بعد النبي .. لا فائدة فيه في هذا المجال ...
فإن أوجب الرافضى أنه يجب أن يكون هناك امام يعلم به الكبير والصغير .. والجزئيات والكليات ..
فإن كان الناس لا يعلمون الكيات من عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فما الفائدة ( للنبي ) ؟؟
فإن كانوا علموها .. يبقى ( الجزئيات )
فإن قال الجزئيات لا بد لها من إمام يُبينها ..
سأقول له :
( سأوافقك الرأي ) جدلاً ..
عندي جزئية .. اليوم وأريد من الإمام أن يُبينها لي هل يستطيع ؟؟
ولا يقول أي رافضي أن الإمام اليوم بل من أكثر من مائتين وألف سنة أنه يُبين الجزئيات للناس ..
وهم مستغنون عنه من ذلك الزمان يوم أن غاب لو وجد أصلا ..
فيكون حينها ..
لا فائدة من إمام معصوم لبيان العلم بالشريعة ..
فإن بطل فائدة الإمام بالعلم بالشريعة .. بطل بعدها كل شئ .. يخص هذا الامام لأن العلم قبل العمل .. والعمل بلا علم جهل واذا وجد العلم بلا إمام فالعمل سيكون بلا إمام حتما ..
سؤالي ؟؟
ما فائدة الإمام ؟؟
[align=center]للعقلاء فقط[/align]
مؤدب