أعلام إخوانية مرموقة

[ابن قدامة]

ربما سيتهمني البعض بأني أنتسب لجماعة الإخوان..ولكني والله لا أنتسب لغير الإسلام..ولهذا النسب والسبب..أكتب مدافعا عما أرى فيه نصرة الإسلام..فقد قال الله تعالى"إن الله يدافع عن الذين آمنوا"..وقد عرض علي أحد الإخوة الانتساب للجماعة ..فرفضت واعتذرت..لأسباب
ولن أكتب هنا..عن منهج الإخوان أو العقيدة..إلخ..لأن هذا مثار جدل لا ينتهي خصوصا مع حالة التشنج التي يعاني منها كثير من أبناء الأمة الإسلامية..لكني سأتخذ أسلوب"من ثمارهم تعرفونهم"..وأقدم بعض الأسماء التي قد يستغرب البعض انتسابها لجماعة الإخوان:-

1-الشيخ عبد المجيد الزنداني..أستاذ الإعجاز العلمي الأول في عصرنا..وقد أسلم على يديه علماء كبار في الغرب والشرق
وله جهود مشكورة في مجالات كثيرة لا ينكرها إلا جاحد..وعقيدته سلفية صرفة

2-الدكتور زغلول النجار..العلامة الجيولوجي المعروف صاحب الكشوفات الرائعة في الإعجاز العلمي..وأسلم بسببه جمع غفير من الطلبة والأساتذة في بريطانيا..ومازال حفظه الله يبدع بما فتح الله عليه..في أمور لم يسبقها إليه أحد ومن أراد الشواهد أعطيته
وممن أسلم بسببه وكانت له ضجة وفاء قسطنطين ثبتها الله وأعانها إذ أدهشها ما قدمه في أحد البرامج عن إعجاز القرآن


3-الشيخ عائض القرني..معروف وغني عن التعريف

4-الدكتور العالم الفقيه عمر الأشقر..صاحب المصنفات المفيدة وهو من الشخصيات التي أخطأتها الأضواء..فلا يكاد يعرفه إلا طلبة العلم..
وله سلسلة في العقيدة من ثلاثة مجلدات تدرس في جامعات "السعودية" وغيرها

5-الأستاذ الداعية عمرو خالد..وحسبكم أن تسألوا أخانا المستبصر عن دور أشرطته في هداية الرافضة بإذن الله..وذلك بما آتاه الله من أسلوب بديع وطرح سلس..يأخذك إلى جو القصة أو الحادثة التي يحدثك عنها..خصوصا في أيام الصحابة..وقد منعوه في مصر من إلقاء الدروس..حفاظا على خرم العفاف السائد لدى كثير من بناتنا المسلمات!

6-الشهيد سيد قطب..وحسبكم بما كتبه الدكتور العلامة تلميذ الشنقيطي فيه..وكتبه تباع في كل العالم وظلاله محل عناية أساتذة التفسير في السعودية وغيرها..وقد شاء الله لبعض كتبه الانتشار بطريقة عجيبة تكشف عن عناية الله به

7-الشيخ الشهيد أحمد ياسين ..أجمعت الأمة على مدحه والثناء عليه..وجنازته كانت أعجوبة"بيننا وبينكم الجنائز"..
مات في فجر الاثنين..وكان صائما..وفي ليلة الاثنين قدر الله له أن يقوم الليل كله..فما أعظمها من ميتة

8-صقر فلسطين..الدكتور الرنتيسي..صاحب المقامات المعروفة والشجاعة النادرة..والصبر والجهاد..حفظ كتاب الله في السجن..
وكان اختصاصه الأصلي ماجستير في طب الأطفال..ومما رواه في مذكراته أنه جاء إليه يهودي بولد صغير قائلا لقد طفت أطباء إسرائيل فعجزوا وقد محدك الكثير..فتردد طويلا في قبول علاجه..ثم أشار عليه بعض الجيران أن يعالجه وأن هذا لا ينافي الإسلام وأنه صغير..إلخ..فوافق أخيرا..فرح اليوهد بمقتله أيما فرح ورثاه شعراء العالم الإسلامي هو وأخوه أحمد ياسين

9-الدكتور الشهيد عبد الله عزام..مشعل جذوة الجهاد في أفغانستان..اغتاله اليهود لإدراك خطره عليهم رغم كونه باكستان..
وكان رفيق الشيخ بن باز..وصديقه..وأثنى عليه بن باز رحمه الله تعالى في غير حادثة

10-الدكتور العشماوي..الشاعر "السعودي" المعروف..صاحب القصائد الرقيقة الراقية..التي تنهض بالأمة نحو علياء المجد

11-الشيخ وجدي غنيم..من مواقفه المحمودة خطبته الشهيرة بعد الفتوى المشؤومة لمفتي مصر آنذاك"طنطاوي"..حول تحليل ما سماها فوائد استثمارية..فقام" بشرشحته" على المنبر..واعتقل بعد ذاك وسجن مدة..ثم أفرج عنه واعتقلوه أخرى..وكانت التهمة:حيازة أشرطة الإرهابي سفر الحوالي(!)..ثم نفي إلى أمريكا..فهو هناك إلى يومنا هذا لكنه مازال صداحا بكل عزة نفس وإباء

12-الشيخ المجلجل..ابن جوزي هذا العصر..إمام الخطباء وشيخ الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر في زمانه عبد الحميد كشك..حكم عليه بالإعدام في زمن الهالك عبد الناصر ثم أفرج عنه بلطف الله..مات وهو ساجد يوم الجمعة..رحمه الله

أكتفي بهؤلاء..ومن استزاد زدته

والحمد لله رب العالمين

[ابن قدامة]

أما الشيخ الشهيد حسن البنا رحمه الله..الذي كان يوم اغتياله عيدا في أمريكا
فسأكتفي بذكر شاهد على لسان أحد أبرز علماء المذاهب الفكرية والعقائد ورئيس قسم الاعتقاد في جامعة أم القرى سابقا
الشيخ الدكتور سفر الحوالي..يقول حفظه الله وبارك في عمره في يفره القيم "الانتفاضة والتتار الجدد" ما نصه:-
(كما أن من عيوب الأمة في أجيالها المتأخرة، أنها تضيع كنوزها التي يمن الله بها عليها. وقد عبر عن ذلك أحد الباحثين الأمريكان في تعليق على اغتيال الإمام حسن البنا رحمه الله، فقال "هكذا الشرق دائما يضيع كنوزه" فليس النفط الكنـز الوحيد المضيع، فأهم منه و أغلى إرادة الحياة الإيمانية، وحب الشهادة، والثبات على الحق، وهي كنوز جمعها الله لنا في هذه الانتفاضة المباركة فأرجو أرجو ألا نضيعها !!
)انتهى