الحمد لله القائل"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين",,
وقد بين لنا سبحانه صفة هؤلاء الصادقين في موضع آخر من كتابه فقال جل شأنه"إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، أولئك هم الصادقون"
والصلاة والسلام على إمام الدعاة والمجاهدين,,وقائد الغر المحجلين,,وآله وصحبه,,الذين أخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد,,ومن جور الأديان إلى عدل الديان,,وبعد
يطالعنا المدعو "الشيخ!" العبيكان,,على قنوات مشبوهة,,ليتحف المتخاذلين الذين يحبونه (في الله!),,
وحيث إن من أدبيات المسلم الذي يخشى ربه ألا يتعجل في إلقاء التهم جزافا,,
فقد ألزمت نفسي الصمت الطويل ,,غير أن الكيل طفح بي وأحسب أنه طفح بكل واحد يحب الله ورسوله,,صلى الله عليه وسلم..ولديه مثقال حبة من خردل من غيرة على الإسلام,,
فالمذكور لم يكتف بتحريم الجهاد في العراق (أعني من أبناء العراق أنفسهم) بل طغى إلى حد اتهامهم المجاهدين (وأكرر في العراق والفلوجة) أنهم إرهابيون,,على شاكلة ما يردده الأمريكان
كما أنه لم يقنع بإبداء رأيه كمجرد رأي سياسي,,بل عمد إلى محاولة التكلف في لي أعناق النصوص الشرعية لتوافق فتواه الأمريكية
وليته سكت عند هذا الحد,,بل تجاوزه إلى القول إن إمام المسلمين في العراق هو :غازي الياور(!!)
ثم أخذ يفتري على الإمام ابن قدامة المقدسي شيخ الإسلام,,في زعمه أن ما يقوله في العراق هو عين ما يقوله صاحب المغني!
وبالطبع فهذا رأي الحنابلة بزعمه!!
وليته سكت بعد هذا,,!
بل أخذ يهاجم المجاهدين في فلسطين ويقلل من شأنهم واصفا حال أهل فلسطين بأنهم لما خانوا وطنهم وباعوه(!!) سلط الله عليهم اليهود كعقاب من عنده(لنفرض ذلك جدلا!,,حسنا ألا يتوبون إلى الله ويجاهدون لدفع الصائل المعتدي الأثيم ؟!)
وليته سكت عند هذا,,
بل سفه العلماء الذين خالفوه,,واتهمهم بالجهل,,والتعالم!,,(والحق أنه هو من خالف الإجماع بآرائه العجيبة)
ثم إنه لم يكتف بالمنبر الإعلامي على التلفاز بل أخذ يسطر ما يمليه الشيطان في جرائد محلية (مشبوهة أيضا كالشرق الأوسط)
في حلقات (علمية!)..ليوعي الناس بالخطر الذي هم عليه من الدعاء لإخوانهم المجاهدين ومناصرتهم ولو بالقلب!
ولقد قال المسيح عليه السلام "من ثمارهم تعرفونهم"..فهنيئا للشيخ (الفقيه) بقيام الجنود الأمريكان المحتلين الغاصبين بتوزيع فتاويه في العراق..ولم لا؟ فالسيمفونية واحدة!
ومما لا ينقضي منه العجب..تأكيد الشيخ الفقيه!,,قوله إن الأمريكان لم يأتوا لاحتلال العراق(!) وإنما لترسيخ الأمن,,ثم الذهاب(طلعوا مساكين الأمريكان!)
وفي مراجعة للنفس,,قلت لها (أي لنفسي)..يا نفس لعلك متعجلة,,أو متهورة,,أو متهوكة,,فاسألي أهل الذكر,,(مع أن ثمة قضايا من العيب أن يسأل فيها أي مسلم لبداهتها),,فقمت بمراسلة الشيخ الجليل حامد العلي في الكويت..ومراسلة الشيخ العلامة سفر الحوالي
وكانت رسالتي لهما "شيخ" يدعى العبيكان..يخرج على القنوات
..ليقول:إن ما يحصل في العراق ليس بجهاد..وأن عليهم أن يأخذوا إذن
إمام المسلمين..ولما سأله المذيع عن الإمام..قال :غازي الياور!
إلى أن قال:الأمريكان لم يأتوا للاحتلال..بل جاءوا لترسيخ الأمن..في
المنطقة!!
وكانت ثالثة الأثافي أنه وبحركة درامية..أخرج من جعبته مجلد من موسوعة
المغني..وافترى بتلبيس عجيب أن هذا رأي ابن قدامة المقدسي..وعليه فهو رأي
الحنابلة!
السؤال:ألا ترون الواجب نصحه أو توبيخه والتحذير منه..وماهو سر السكوت عنه ؟"
أجاب حفظه الله"
وهذا العبيكان لاريب جمع بين الجهل والحمق والجرأة على ربه ، والواجب أن
يصدر
فيه فتوى تبين حاله من علماء بلده الذين يعرفونه ويعرف الناس أنهم يعرفونه
ولكن يبدو أنه يتكلم باسم وزارة الداخلية وأن ثمة تهديدا مبطنا أو صريحا
لمن
يعترض على ما يقول باعتباره يعكس وجهة النظر الرسمية ، ومن وجهة نظري هذا
ليس
بعذر الواجب عليهم أن يبينوا حاله لان الناس يسألون : مابال علماء بلده
لاينكرون عليه ، ولو تكلم شخص من بعيد لقيل هذا ند وقرين ولايعرفه مثلا ،
ولكن لاحول ولاقوة إلا بالله
وقد استشرت احد من درسوا عليه سابقا أن أرد عليه باسمه ، مع أن شبهه في
غاية
الضعف وقد رددنا عليه في عدة فتاوى سابقة ، فقال لي لاترد عليه فإنه ساقط
محترق لايعبأ الناس به ، وإنما هو ظاهرة إعلامية اظهرته هذه القناة
الساقطة ،
وصحيح فإن مثل هذا ينبغي أن يصدر فيه فتوى من العلماء الذين درس عندهم
تسقطه
ولايرد على كل ما يقوله فإنه أهون من ذلك ، وهذا يكفي ، ولكن لعل السبب في
عدم فتواهم فيه ما ذكرت والله المستعان"
أما الشيخ سفر حفظه الله..فرد برد قصير
مفاده أنه أعطاني رابطا لفتوى الستة والعشرين عالما,,وكأنه يقول هذه الفتوى متضمنة للرد عليه
وإني أشهد الله في خاتمة هذا المقال أني ما كتبته للإثارة,,وإنما لما أستشعره من خطر,,حيث تشكل الآراء الانهزامية إذا صدرت من أصحاب اللحى خطرا أعظم بكثير من العلمانيين والليبراليين
والله المستعان
إنه سبحانه نعم المولى ونعم النصير