العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الإجتماعية > شؤون الأسرة وقضايا المجتمع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-04, 08:21 AM   رقم المشاركة : 1
قوت القلوب
عضو





قوت القلوب غير متصل

قوت القلوب


للخائفات من الزوجة الثانية قصة رائعة



بسم الله الرحمن الرحيم


قرأت مقالة منذ مايقارب الأربع سنوات ..في مجلة اليمامه...

كانت راائعة فأحتفضت بها ..

كتبتها لتطلعوا عليها ..

عند سؤال اي إمراءه مهما كان جنسها او سنها عن أسوأ ماتخافه في هذه الدنيا؟

وجود إمراءة اخرى في حياة زوجها!! ولايقلب حياة الزوجة ويبعثرها

ويجعلها تنظر الى تلك الحياة الورديه من ثقب تلك الأبره ويتحول ذلك الوردي إلى سواد

مثل ظلام ليل شديد السواد مثل نبأ زواج زوجها من إمراءة اخرى

ومهما كانت امراءة راجحة العقل صاحبة حكمه فأنها في الغالب تفقد الكثير من إتزانها خاصه في الأشهر الأولى..

وحتى لا أكون مصدر نقمة كثير من النساء على تلك الأسطر رغم واقعيتها...

هناك الكثير من الزوايا التي لانراها وهناك الكثير مايكون فيه حكمة ونجهله!!

وهناك الغيب الذي لانعلمه ..!!

ولعل حكاية تلك المراءه تجعلنا ندرك أننا في النهايه بشرلانملك مقاديرالأمور

ونجهل اصلا أقدارها ..!!!

علاقتها بزوجها صافية هادئه يغلب عليها الود والهدوء ساكنة

ولكن لأن الحياة لاتكتمل أبدا مهما حاولنا أكمالها..! كان فيها منغص ...

فتلك الزوجه لم يكتب الله لها من الذريه إلا ولد وبنت في بداية حياتهما الزوجيه

وزوجها مولع بالأطفال حاولا بحث وسائل للعلاج عسى أن يرزقهما الله المزيد

ولكن لم تنفع كل طرق العلاج ...!!

وبعد حين من الزمان وفي لحضة صفاء فاتح الزوج زوجته في الرغبه بالزواج

من أجل الذريه ولكن الزوجة رفضت وبشده .. حاول معها لعل الله يرزقهما أخوانا لأبنائهم

ولكنها أمعنت بالرفض وأمتلأ خاطرها كدرا وصدرها هما ...

وأحست أن هذا الامر سيكون كالشوكه ستنغص هدوء حياتها كلما فتحت جفنا او أغمضت عينا..

وبعد أشهر فاتحها زوجها من جديد بهدوء وسعة صدر وكان شديد الحرص على مراعاة شعورها

وألايخدش لها خاطرا فهو لايريد عنها بدلا .. ولكن رغبته الفطريه بالأطفال تطغى مشاعره..

ورغم محاولاته الا ان رفضها قاطعا بل لعلها احيانا تغضب وتقول له إفعل مابدا لك ..!!

لماذا تخاطبني في هذا الأمر؟! مادمت تصر عليه فيحاول ايصال مشاعره في رغبته الأكيده

في عدم إيذاء مشاعرها وأن تكون المسأله عن تفاهم بينهما تقديرا منها لرغبته في الأطفال ..

لكنها ترفض وبشده وتخبره بأنها لاتستطيع أحتمال إمراءة أخرى في حياته

فكان يطرق كثيرا واستمر الحال على ماهو ولم يعد يفاتحها في الموضوع

ولكن أصبح كثير التفكير ويشوب ملامحه الكثير من الحزن عندما يرأ صغارا يلعبون سويا

فهو كان وحيد والديه و كان دائما يحس بالوحده ولكن في زمانه كان الأمراض تحصد الصغار

تنجب بالسبعه والعشره ولم يتبقى سواه لذا دوما يفكر في وحدة ابنه دون أخوة مثل وحدته بعد ماكبر

بدأت الزوجه تحس بصمته وانعدام تلك الروح المرحه فأصبح هناك شيء مايقلقها

فخاطبت يوما صديقة لها مقربه وقد سبق أن أعطتها من قبل فكره عن ذات الموضوع

فطلبت منها تلك الصديقه زيارتها في منزلها ليتوفر لهما الجو المهيأ لحوار لابد سيكون حساسا

ومؤلما وأجتمعت بها وخاطبتها بحنو الرفيقه الودود المخلصه ..

أعلم ياعزيزتي قسوة زواج الرجل على زوجته ومهما حاولنا ترشيد العاطفه فإن الغيره تطغى

حتى على نور العقل وليست المراءه وحدها بل حتى الرجل قد تدفعه غيرته للقتل والتدمير

لأنها عاطفه مدمره لايشعر بها سوى من تشتعل كالنار بين جوانحهم وبين أضلعهم..

ولكن تبلغ المحبه اقصاها لدى شخص عندما ننكر ذاتنا بل نلغيها من أجل عيون من نحب

وذلك الشعور لايبلغه إلاندرة من الناس ..

ولكن سنين عشرتي الطويله بك تجعلني أجزم أنك من هؤلاء النادرين !!

قدترين سبب رغبة زوجك في أنجاب مزيد من الأطفال سببا غير وجيه للزواج من وجهة نظرك

ولكن ليس حقك مصادرة هذا الأحساس القاهر لديه ولعلي بحكم أني وحيده والدي

أجد بذاتي نفس الشعور لذلك لا أستخدم موانع للحمل رغبة مني في أنجاب عدد كبير نسبيا

من الأطفال مادمت في شبابي الآن رغم ماينتابني من جهد وتعب فأنا أريدهم أخوة كثر

لايتوحد أحد منهم..

ثم أن تنازل زوجك عن رغبته هذه من أجلك ورغبته المستمره في الحصول على موافقتك

تدل على عدم رغبته وبشده على فقدانك بل هو حريص على كسب رضاك وحرصه يدلك

على أن رغبته بالزواج من أجل الأطفال وليس من أجل أخرى ..

وصمتنا جميعا وكانت الدموع تملأ عيني صاحبة الشأن وهمست :-

ولكني قدلاأستطيع التحمل يافلانه فقالت الرفيقه:- أستخيري الله وهوسبحانه قد يختار مافيه خيرا لك

ولن يخذلك سبحانه مادمت مقبله على أمر لاتقصدين به سوى الله ..

وبالفعل أصبحت تقوم الليل بعد منتصفه وتستخير حتى أتمت شهرا ثم قررت مفاتحتة

ورغم شعوره بالفرح إلا أنه حاول مدارة فرحه وحاول أن يفهم القرار مبنيا على ردة فعل

أم قناعه حتى لاتتأثر حياتها معه وبعدما تيقن من أتزان ماقررته وأنها أخذته بعد أن اعملت الفكر

وليس صيدا من العاطفه...

تزوج وجعل كلا منهما في منزل مستقل وحاول بقدر الأمكان مراعاة شعور زوجته الأولى

رغبة منه في عدم شعورها بالندم على ذلك القرار ودارت عجلة الزمان كما يقال

وأنجبت ثلاثة أطفال تلك الزوجه الجديده وكبر أبناء الأولى ..

وتم توضيف الابن خارج مدينة سكن الوالدين والأبنه كذلك تزوجت وذهبت خارج المدينة

إلى مدينه اخرى مع زوجها وأصبحت الأم وحيده فأقنعها الأب بعد شرائه لمنزل ..

أن تسكن الدورالذي تفضله والأخرى تسكن الدور الآخر..

ولأن الوحده أتعبتها وكثيرا ماعانت من الوحشه عندما يكون الزوج خارجا فانها قبلت على مضض

وطلبت أن يكون سكنها في الدور العلوي بعيد عن إزعاج الأطفال

وكانت متوجسه كثيرا من سكنها مع شريكتها في زوجها ولكن الحق يقال أنها عاملتها بمنتهى الطيبه

وكأنها أبنتها..وكان كثيرالاولاد مايصعدون إليها وكانت تجد فيهم أنسا وأحبوها كثيرا

وأصبحوا يترددون عليها وكانت تصطحبهم حيث تذهب فاأزدادو التصاق بها

ومرت السنوات وأصيب الأب بمرض أنهى حياته لأنها سنة الحياة

وكان الحزن عليها شديدا وموجعا لأنه نعم الزوج الحنون الرفيق هادئا في كل أفعاله..

فهو لم يكن ميسور الحال ولايملك سوى ذاك البيت الذي يسكنانه

ولأن الزوجه الثانيه ذات عقل وكياسه فخاطبت الأولى :-

نحن ياأخيتي نساء وكلنا مهما بلغت بنا القوة ضعيفات فأنا لاأستطيع أن أحمل أولادي الخمسه

إلى أي مكان فلن يحتملهم أي كان مهما بلغت قرابته وأنني وحيده وأبناءوك بعيدون

ونحن مثل الأختين لماذا لانجتمع سويا في الدور الثاني لنتعيش منه ..

ورغم أن دخله سيكون ضعيفا ولكن أفضل من الحاجه إلى الناس ..

لم تمانع المراءة بل فرحت لأنها تعلقت بالأبناء ولاتستطيع أن تفارقهم بل سكن جزء من حزنها

لأنها خافت أن تفترق عنهم حتى أنهم ينادونها أمي وعن طريق أصحاب الخير

أستطاعت الزوجه الثانيه بتقديم طلب إلى الدوله وتم منحها من أراضي المنح وقدمت قرضا

عليها واستطاعت بعد سنين عمارتها فيلا في حي أخر..

وأنتهت من فرشها وطلبت من الأولى أن تحدد موعد للأنتقال للسكن الجديد

لأنه تم أعداد جناح كامل لها ولكنها فوجئت برفضها بقولها لاأستطيع أن ابتعد

عن مكان سكنت به عشرين عاما كان جزء كبير منها مع زوجي ورفيق حياتي

كما أني لاأستطيع مفارقة جيراني لأن هنا معنى الحياة بالنسبه لي

ولكن سأزوركم كل يوم ورغم صدمة الثانيه إلا أنها رفضت باتا أن تخرج من البيت

مع الأولاد لوحدهم وكان رفض الأولاد أشد حدة فهم لن يتركوها وحيدة ابدا

وقرروا تأجير الفيلا الجديده والمكوث معها عندما رأوا رغبتها الشديده

وحاولت ثنيهم ولكن أصرو وتم تأجير الفيلا وفي أحد الأيام بعد ستة أشهر من تلك الحادثه

تاخرت الأولى في الخروج من غرفة نومها وقهوتها بردت ..!!

وقلق أكبر الأولاد وعندما طرق بابها لم تجب فدخل ليجدها نائمه على سجادتها

مس يدها ليوقضها فوجد يدها بارده فهرول لوالدته التي حضرت لتفاجأ بها وقد فارقت الحياة

وكادت قلوب الأولاد تتفطر حزنا عليها فهم كانو يجدون فيها حنانا ورقة عليهم ..

عوضتهم عن حنو والدهم المتوفي وكانت تملأ البيت أنسا ..


أثارت تلك القصه الكثير من الدموع في قنوات قلبي قبل عيني

لاأعلم أحسست بمدى ضعفنا البشري وأننا لو كنا نعلم الغيب لاستكثرنا من الخير..!!!!

تلك المراءة أنجبت ابنا وأبنه ولكنهما لضروف الحياة لم يعيشا معا وكان من رعاها

وأنس وحشتها زوجة شاركتها وأبناء ليسو باأبنائها عاشت معهم عشرين عاما في أواخرعمرها ..

أي السنوات التي كانت تحتاج فيها للرعايه والحنو والأنس..!!

حكمة الله بالغه نجهلها ولكن لعلها حين أستخارت وأوكلت أمرها لله أختار لها سبحانه

ماكان خيرا لها وإلا لعاشت عشرين عاما حتى بدون زوج وبدون أنيس ..

وحيدة دون رعايه أنها قصة للخائفات لكن لاتتحاملن علي فأنا مقتنعه

بأن الزواج ليس لكل من هب ودب ...
أ








من مواضيعي في المنتدى
»» رحلة القلب الاخيرة
»» الأسس السليمة للتربية الحديثة دورة رائعة أستفدت منها
»» ماذا أفعل لها صديقتي العزيزة
»» كيف تقوين إيمانك / دورة
»» أجتماعاتنا العائلية
 
قديم 06-12-04, 02:30 PM   رقم المشاركة : 2
أخت أهل السنة
مشترك جديد





أخت أهل السنة غير متصل

أخت أهل السنة is on a distinguished road


[align=center]

لا اله الا الله

اينما نتوجه نجد هذا الموضوع يحاصرنا
[/align]







 
قديم 07-12-04, 12:51 AM   رقم المشاركة : 3
مارية
مشترك جديد






مارية غير متصل

مارية is on a distinguished road


{وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (216) سورة البقرة







من مواضيعي في المنتدى
»» لماااذا الهرووووب ؟؟؟؟؟؟ سؤال أوجهه للرافضة الأعضاء هنا؟؟؟؟؟؟؟
»» رجاءاً لاترموا الجوهرة في الطيين
»» خذ مال الناصبي وأبعث لنا بالخمس وان شئت اقتله فديته تيس (وثيقة)
»» حيرة وتخبط وعجز عن تصديق التخاريف.. دعواتكم له بالهداية ..
»» ماأعظمك ياعلي ,, تدخل اليهود والنصارى الجنه بلا حساب ولا عقاب ..
 
قديم 07-12-04, 01:56 PM   رقم المشاركة : 4
بشائر 13
مراقبة عامة






بشائر 13 غير متصل

بشائر 13 is on a distinguished road


[align=center]
قصة مؤثرة وجميع أبطالها (الزوج - الزوجة الأولى - الزوجة الثانية وأبناؤها ) ضربوا أروع المثال في حسن الخلق وحسن العشرة والتعامل ..
جزاكِ الله خيراً أختي الغالية قوت القلوب ... وفي النهاية المقدر مكتوب [/align]







 
قديم 07-12-04, 06:25 PM   رقم المشاركة : 5
وسن
عضو فعال






وسن غير متصل

وسن


قلبي يتفطر الماً وأنا اقرأ القصة..

يالله..

ابكيتني قلوبنا لم تعد تحتمل ...

رحماك ربي..







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:41 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "