اتحاد علماء المسلمين يؤكد شرعية المقاومة العراقية
مفكرة الإسلام: أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن مقاومة الاحتلال في العراق واجب شرعي على كل من يقدر عليه من مسلمي الأمة، وأن هذا القتال 'هو من باب جهاد الدفع الذي لا يلزم له وجود قيادة عامة وإنما يُعمل فيه بحسب المستطاع'.
وقال الاتحاد في بيان أصدره أمس الجمعة: إنه 'لا يجوز لأي مسلم تقديم الدعم للمحتلين ضد الشعب العراقي ومقاومته الشريفة'، ودعا العراقيين الذين تدفعهم ظروفهم إلى العمل في الجيش أو الشرطة التابعة للحكومة المؤقتة إلى تجنّب إلحاق الأذى بمواطنيهم، كما دعا 'المقاومين الشرفاء للالتزام بالأحكام الشرعية في جهادهم ضد المحتلين'.
وقد صدر هذا البيان عن الاتحاد في ختام الاجتماع الثاني لمجلس أمنائه في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث استمر لمدة يومين، وبحضور رئيس الاتحاد الدكتور يوسف القرضاوي.
وجاء في مقدمة البيان الذي تلاه الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام للاتحاد، 'استحضارًا لمسؤولية العلماء في إسداء النصح للأمة [حكامًا ومحكومين] يودّ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن يبين عدة أمور، حيث ناشد الاتحاد المقاومين الشرفاء أن ينتبهوا إلى وجود طوابير متعددة ممن يريدون سوءًا بالإسلام وأهله، يقومون بأعمال ظاهرها المقاومة وهي في حقيقة الأمر امتداد للعدوان، وتشويه لصورة المقاومة الشريفة، وربما ترتبط بعض هذه الطوابير بأجهزة الاستخبارات الصهيونية والعالمية'، واعتبر البيان أن 'على المقاومة الشريفة أن تستنكر أعمالهم وتفضح عمالتهم واختراقهم'.
كما دعا العراقيين إلى 'نبذ خلافاتهم ووقوفهم صفًا واحدًا من أجل طرد الاحتلال وبناء عراق موحّد لجميع أبنائه'. وأهاب الاتحاد بحكومات الجيوش المتعاونة مع الاحتلال الأمريكي البريطاني 'بلا استثناء أن تنسحب من العراق انسحابًا فوريًا، بعد تسليم السلطة مؤقتًا إلى هيئة دولية معترف بها، تقوم بالإشراف على انتخابات حرة ونزيهة، يتولى بعدها الشعب العراقي إدارة شؤون بلاده بنفسه'.
وحول القضية الفلسطينية اعتبر الاتحاد أن على كل فرد 'تقديم ما يستطيعه من دعم للانتفاضة والمقاومة الفلسطينية'، وشدّ 'على أيدي المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها في تحريمها الدم الفلسطيني'.
وبخصوص السودان دعا الأطراف المتصارعة في دارفور إلى 'إنفاذ مبادرته التي سبق أن قدّمها إلى جميع الأطراف وعلى رأسهم الحكومة السودانية بأن يقيموا مؤتمرًا جامعًا تشارك فيه جميع القوى السياسية والقبلية والعلماء وشيوخ الطرق في جميع مناطق السودان للوصول إلى كلمة سواء في جميع الشؤون المتنازع عليها أو المختلف فيها بين أهل السودان صلحًا وتحكيمًا'.
وحول أفغانستان قال البيان: إن 'ما يحدث في أفغانستان يمثل استمرارًا لسيطرة عصابات المخدرات العالمية وغيرها على ثروات هذا الشعب البشرية والمادية' ، داعيًا 'جميع المسلمين في كل مكان أن يفضحوا هذه المؤامرة الخبيثة وأبعادها وأن يقدموا إلى الشعب الأفغاني المجاهد ما يستطيعون من دعم'.
ورأى اتحاد العلماء أن 'ما يعاني منه المسلمون في مختلف أنحاء العالم يوجب على كل مسلم أن يعمل على الجهاد بقلمه ولسانه وماله لحماية إخوانه في البلاد التي يؤلفون فيها أقلية'.
كما وجه الاتحاد مناشدة إلى الأكثرية الصامتة في الولايات المتحدة 'أن تقف في وجه هذا الفساد في الأرض وتسعى إلى التمسّك بالفضائل التي جاءت بها الأديان السماوية جميعًا'.
وحول قضية الإصلاح، أكّد الاتحاد 'ضرورة قيام الدول الإسلامية إصلاح نظمها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومناهجها التربوية بصورة تنبع من ثوابت الأمّة الشرعية وخصوصيتها الحضارية وهويتها الثقافية بما يحفظ عليها مقوماتها التاريخية ولا يخلّ بقيمها الوطنية والدينية، ولا يكون استجابة لإملاء خارجي' .
http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDNews=50067
اللهم أنصر الإسلام وأهله