العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الفتــــــاوى والأحكـــام الشــرعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-04, 12:42 PM   رقم المشاركة : 1
التقوى2000
عضو فضي





التقوى2000 غير متصل

التقوى2000


حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان

حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان


--------------------------------------------------------------------------------



الحمد لله الذي أكمل لنا الدين ، وأتم علينا النعمة ، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة .

أما بعد :

فقد قال الله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) المائدة /3 ، وقال تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) الشورى /21 .

وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ..

وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبة يوم الجمعة : ( أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ) .

والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

وهي تدل دلالة صريحة على أن الله سبحانه وتعالى قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وأتم عليها نعمته ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام إلا عندما بلّغ البلاغ المبين ، وبيّن للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال ، وأوضح صلى الله عليه وسلم : أن كل ما يحدثه الناس بعده وينسبونه للإسلام من أقوال وأعمال ، فكله مردود على من أحدثه ، ولو حسن قصده ، وقد عرف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر ، وهكذا علماء الإسلام بعدهم ، فأنكروا البدع وحذروا منها كما ذكر ذلك كل من صنف في تعظيم السنة وإنكار البدعة ، كابن وضاح والطرطوشي ، وابن شامة وغيرهم .

ومن البدع التي أحدثها بعض الناس : بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان ، وتخصيص يومها بالصيام ، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه ، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها ، وما ورد في فضل الصلاة فيها فكله موضوع ، كما نبّه على ذلك كثير من أهل العلم ، وسيأتي ذكر بعض كلامهم إن شاء الله .

وورد فيها أيضاً آثار عن بعض السلف من أهل الشام وغيرهم ، والذي عليه جمهور العلماء : أن الاحتفال بها بدعة ، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة ، وبعضها موضوع ، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب في كتابه ( لطائف المعارف ) وغيره ، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات التي ثبت أصلها بأدلة صحيحة ، وأما الاحتفال بليلة النصف من شعبان فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة .

وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الإمام أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

وقد أجمع العلماء رحمهم الله على أن الواجب رد ما تنازع فيه الناس من المسائل إلى كتاب الله عز وجل ، وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما حكما به أو أحدهما فهو الشرع الواجب الاتباع ، وما خالفهما وجب اطّرَاحه ، وما لم يرد فيهما من العبادات فهو بدعة لا يجوز فعلها ، فضلاً عن الدعوة إليها وتحبيذها ، كما قال الله سبحانه وتعالى : ( يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) النساء/59 ، وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) الشورى /10 ، وقال تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) آل عمران /31 . وقال عز وجل : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) النساء /65 .

والآيات في هذا المعنى كثيرة ، وهي نص في وجوب رد مسائل الخلاف إلى الكتاب والسنة ، ووجوب الرضى بحكمهما ، وأن ذلك هو مقتضى الإيمان ، وخير للعباد في العاجل والآجل : ( وأحسن تأويلاً ) أي : عاقبة .

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه : ( لطائف المعارف ) في هذه المسألة - بعد كلام سبق - : ( وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام ، كخالد بن معدان ، ومكحول ، ولقمان بن عامر ، وغيرهم يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها ، وقد قيل : أنهم بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية ، .. وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز ، منهم عطاء ، وابن أبي مليكة ، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة ، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم ، وقالوا : ذلك كله بدعة .. ولا يعرف للإمام أحمد كلام في ليلة النصف من شعبان ، .. ) إلى أن قال رحمه الله : قيام ليلة النصف لم يثبت فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه .. ) .

انتهى المقصود من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله .

وفيه التصريح منه بأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في ليلة النصف من شعبان .

وكل شيء لم يثبت بالأدلة الشرعية كونه مشروعاً ؛ لم يجز للمسلم أن يحدثه في دين الله سواء فعله مفرداً أو في جماعة ، وسواء أسرّه أو أعلنه لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) وغيره من الأدلة الدالة على إنكار البدع والتحذير منها .

وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي رحمه الله ، في كتابه ( الحوادث والبدع ) ما نصه : ( وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم قال : ما أدركنا أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان ، ولا يلتفتون إلى حديث مكحول ، ولا يرون لها فضلاً على ما سواها ، وقيل لابن أبي مليكة : إن زياداً النميري يقول : إن أجر ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر ، فقال : لو سمعته وبيدي عصاً لضربته . وكان زياداً قاصاً ) انتهى المقصود .

وقال العلامة الشوكاني رحمه الله في ( الفوائد المجموعة ) ما نصه : ( حديث : يا علي من صلى مائة ركعة ليلة النصف من شعبان ، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب ، و( قل هو الله أحد ) عشر مرات ، إلا قضى الله له كل حاجة ... الخ ) وهو موضوع [ أي مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ] ، وفي ألفاظه - المصرحة بما يناله فاعلها من الثواب - ما لا يمتري إنسان له تمييز في وضعه ، ورجاله مجهولون ، وقد روي من طريق ثانية كلها موضوعة ، ورواتها مجاهيل .

وقال في ( المختصر ) : حديث صلاة نصف شعبان باطل ، ولابن حبان من حديث علي : ( إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها ) ضعيف .

وقال في ( اللآلئ ) : مائة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشر مرات ... موضوع وجمهور رواته في الطرق الثلاث ، مجاهيل وضعفاء ، قال : واثنتا عشرة ركعة بالإخلاص ثلاثين مرة ، موضوع وأربع عشرة موضوع .

وقد اغتر بهذا الحديث جماعة من الفقهاء ، كصاحب ( الإحياء ) وغيره ، وكذا من المفسرين ، وقد رويت صلاة هذه الليلة - أعني : ليلة النصف من شعبان - على أنحاء مختلفة كلها باطلة موضوعة ، .. انتهى المقصود .

وقال الحافظ العراقي : ( حديث : صلاة ليلة النصف ، موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذب عليه ) .

وقال الإمام النووي في كتاب ( المجموع ) : ( الصلاة المعروفة بـ : صلاة الرغائب ، وهي : اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب ، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة ، وهاتان الصلاتان بدعتان منكرتان ، ولا يُغتر بذكرهما في كتاب ( قوت القلوب ) و ( إحياء علوم الدين ) ، ولا بالحديث المذكور فيهما ، فإن كل ذلك باطل ، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما ، فإنه غلط في ذلك ) .

وقد صنف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتاباً نفيساً في إبطالهما ، فأحسن وأجاد ، وكلام أهل العلم في هذه المسألة كثير جداً ، ولو ذهبنا ننقل كل ما اطّلعنا عليه من كلامهم في هذه المسألة لطال بنا الكلام ، ولعل في ما ذكرنا كفاية ومقنعاً لطالب الحق .

ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم يتضح لطالب الحق : أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها ، وتخصيص يومها بالصيام ، بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم ، وليس له أصل في الشرع المطهر ، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم ، ويكفي طالب الحق في هذا الباب وغيره قول الله عز وجل : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) وما جاء في معناها من الآيات .

وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وفي ما جاء في معناه من الأحاديث ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ، ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام ، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ) .

فلو كان تخصيص شيء من الليالي بشيء من العبادة جائزاً ، لكانت ليلة الجمعة أولى من غيره ، لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس ، بنص الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تخصيصها بقيام من بين الليالي ، دل ذلك على أن غيرها من الليالي من باب أولى لا يجوز تخصيص شيء منها من العبادة إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص .

ولما كانت ليلة القدر وليالي رمضان يشرع قيامها والاجتهاد فيها ، نبه النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وحث الأمة على قيامها ، وفعل ذلك بنفسه كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) ، ( ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) .

فلو كانت ليلة النصف من شعبان ، أو ليلة أول جمعة من رجب ، أو ليلة الإسراء والمعراج يشرع تخصيصها باحتفال أو شيء من العبادة لأرشد النبي صلى الله عليه وسلم الأمة إليه أو فعله بنفسه ولو وقع شيء من ذلك لنقله الصحابة رضي الله عنهم إلى الأمة ولم يكتموه عنها ، وهم خير الناس وأنصح الناس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ورضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرضاهم .

وقد عرفت آنفاً من كلام العلماء : أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في فضل ليلة أول جمعة من رجب ، ولا في فضل ليلة النصف من شعبان فعلم أن الاحتفال بهما بدعة محدثة في الإسلام ، وهكذا تخصيصهما بشيء من العبادة بدعة منكرة ، وهكذا ليلة سبع وعشرين من رجب التي يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج ، لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة ، كما لا يجوز الاحتفال بها للأدلة السابقة ، هذا لو عُلمت فكيف والصحيح من أقوال العلماء أنها لا تعرف ؟! وقول من قال : أنها ليلة سبع وعشرين من رجب ، قول باطل لا أساس له في الأحاديث الصحيحة ، ولقد أحسن من قال :

وخير الأمور السالفات على الهدى ***************** وشر الأمور المحدثات البدائع

والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للتمسك بالسنة والثبات عليها والحذر مما خالفها إنه جواد كريم .

وصلى الله على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

انتهى بتصرّف واختصار من مجموع فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز 2/882


--------------------------------------------------------------------------------







التوقيع :
اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت اللهم استرنا تحت الارض و فوق الارض ويوم العرض عليك
اللهم ارنا وجه حبيبك المصطفى و اسقنا من ايدى حبيبك المصطفى اللهم ارزقنا شفاعة حبيبك المصطفى اللهم علمنا سنة حبيبك محمد وسيرة حبيبك محمد وسيرة اصحاب حبيبك محمد اللهم اجعلنا احباء حبيبك محمد فقد صدقنا بدعوته ولم نراه
الم اعز الاسلام اللهم انصر الاسلام اللهم علمنا الاسلام اللهم ارحمنا فانك بنا عالم اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
اللهم ارزقنا حبك وحب من احبك وحب حبيبك محمد اللهم اكتب لنا رؤية بيتك الحرام والطواف ببيتك الحرام
من مواضيعي في المنتدى
»» مفتى مصر لا يعرف من المقاوم الحقيقى فى العراق ليسانده
»» سجدة في قاع البحر
»» دعوه لاسود السنه لافحامهم شبكه islamonline تروج للفكر الصوفى
»» احتجاجا علي مجازر إسرائيل.. حسين فهمي يتنازل عن سفارة النوايا الحسنة
»» يا شيعه كيف تعتمروا ولا تصلوا خلف ائمه الحرمين
 
قديم 04-10-04, 11:08 AM   رقم المشاركة : 2
الأعشى
عضو فعال





الأعشى غير متصل

الأعشى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا أخي التقوى و بارك فيك. و أحب أن أساهم في هذا الموضوع بما ورد في خطبة للشيخ محمد صالح العثيمين -رحمه الله-:

أيها الناس اتقوا الله تعالى وأعلموا أن الله ما توفى رسوله محمد صلى الله وعليه وسلم حتى أتم به النعمة وأكمل به الدين ولم يبقى شئ يقرب إلى الله عز وجل إلا ذكره لأمته حتى بلغهم بلاغاً كافياً ولم يبقى شئ مما بلغه صلى الله عليه وسلم لأمته إلا نقل إلى الأمة لأن الله يقول (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وعلى هذا الأساس فإننا نقول كل من أبتدع بدعة أو تعبد إلى لله بما يرى أنه قربة وليس ذلك وليس ذلك ثابتاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن ما أحدثه مردود عليه وهو لا يزيده من الله إلا بعدا قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وفي رواية (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) وإن مما أحدثه الناس الاحتفال بليلة النصف من شعبان ليلة النصف من هذا الشهر يحتفلون فيها بعبادات وأذكار وقصص ليس لها صحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإننا نتكلم عن هذه الليلة من نواحي ثلاثة من نواحي ثلاث الناحية الأولى أن بعض الناس يعتقدون أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر وأنه يكتب فيها ما يكون في تلك السنة وهذا ليس بصحيح لأنه منافي لكتاب الله عز وجل فالله تبارك وتعالى يقول في القرآن (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) فتبين أن إنزاله في شهر رمضان بنص القرآن ويقول سبحانه وتعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) ويقول عن هذه الليلة التي أنزل فيها القرآن ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منزلين * فيها يفرق كل أمر حكيم) وبهذه الأدلة يتبين قطعاً أن ليلة القدر التي يفرق فيها أي يفصل فيها كل أمر حكيم يقضيه الله عز وجل إنما هي في رمضان خاصة وليست في شعبان أما الناحية الثانية فهو من ناحية فضل هذه الليلة وقد وردت فيها أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هذه الأحاديث كلها ضعيفة ضعفها جمهور أهل العلم وحاول بعض المتأخرين أن يصححها بكثرة طرقها ولكنه لم ينجح لأن غاية ما فيها إن قلنا بأن بعضها يقوي بعضاً أن تكون من قسم الحسن لغيره وهو من الأحاديث المقبولة لكنه أضعف درجات الأحاديث المقبولة ونحن وإن قلنا بفضل هذه الليلة بناء على هذه الأحاديث الواهية الضعيفة وأنا لا أقول بها لكني أقول إن سلمنا جدلاً أنها ليلة فاضلة فإنها لا تحتوي الناحية الثالثة وهي أن تخص بقيام دون غيرها من الليالي فإن فضلها لا يحتوي أن تخصص بشيء ولهذا من المعلوم أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع ومع هذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخص بصيام فكذلك على فرض ثبوت فضل ليلة النصف من شعبان فإنه لا يجوز أن نخصها بصلاة لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه لذلك أنا أدعو أخواني من المواطنين وغير المواطنين أن لا يحتفلوا بهذه الليلة وأن يجعلوها تمر عليهم كما تمر سائر الليالي لأن هذه هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأما صوم يوم النصف فهو كذلك لم يثبت فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث ولهذا من البدعة أن يخصص يوم النصف من شعبان للصيام فيه دون غيره لهذا نقول من أراد أن يصوم أيام البيض الثلاثة من هذا أيام البيض الثلاثة من هذا الشهر فإنه لا بأس به لأن قيام أيام البيض مما جاءت به السنة وأما أن نخصص يوم النصف وحده فإن هذا لا أصل له في الشرع وهو من البدع التي لا ينبغي للمسلم فعلها لا سيما وأنه هذه السنة سيوافق يوم الجمعة التي نهي نبي الله صلى الله عليه وسلم عن صيامها إلا أن يصوم الإنسان يوم قبلها أو يوم بعدها أيها المسلمون أيها الحريصون على الخير أيها المريدون لقرب قول الله تعالى إذا كنتم كما تكونون في الجد وفي العزيمة والحرص فبما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من التعبد لله فيه كفاية توصلكم إلى رضوان الله وجنته فاختصروا على ما ثبت عن نبيكم ودعوا ما أحدثه الناس من هذه الاحتفالات فإن ذلك خيراً لكم ، اللهم اجعلنا ممن أخلص لك العبادة وأتبع فيها رسولك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم أعنا من الإحداث في دينك ما لم تنزل به سلطانا اللهم أعنا من مضلات الفتن ومن شرور البدع اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا اللهم أجعل أمتنا رعيتها ورعاتها أمة صالحة تأمر بالخير وتنهي عن الشر تدعو إليك على بصيرة تتبع ما صح عن نبيك وتقذف ما لم يصح عنه يا رب العالمين ربنا أغفر لنا ولأخوانا الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .







التوقيع :
يا من لتبصرة الخميني أذعنا **** فوق الرضيعة إذ تراه يُقبِّلُ

هلا عتقت رضيعة من شهوة **** و غدوت في ساحات قم ترفلُ

لا ترهب الزوار إنك قاصد **** أخت الرضا لوسيلة تتبتلُ

بينا ترى نجم السعادة طالعا **** يرمي إليك بناظريه و يأملُ

عقد القران لساعة أو نحوها **** من غير ما والٍ رقيبٍ يسألُ


[http://groups.yahoo.com/group/sunnashia]موقع مجموعتي للحوار:

http://www.uae88.net/images/twqe3_2/t001.jpg
من مواضيعي في المنتدى
»» زواج عثمان -رضي الله عنه- غصة في حلوق الروافض
»» مذهب أهل البيت الطاهرين في الصحابة المكرمين
»» موقع هولندي يستغل تصوير الروافض للنبي -صلى الله عليه وسلم-
»» شق الشقشقية
»» False accusations against Uthman -RA- Part 1
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "