[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ,, و الصلاة والسلام على خاتم النبيين ,, وعلى آله وصحبه أجمعين ,,
أما بـــــــــــــــــعد ,,
فقد قال رب العالمين في حق كتابه الكريم (( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ))
و قال سبحانه مخبرا عن وعده في حفظ كتابه (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ))
فكتاب الله محفوظ ومن زعم التحريف فيه والنقص والتبديل فهو كافر ..
و على هذا قول أهل الإسلام ..
و لكن ادعى الرافضة تحريف القرآن وزعموا بان ايدي الصحابة امتدت اليه بالتحريف والنقصان ..
و ذهب كبار علماءهم الى الإجماع على هذا القول ..
و هو كفر عظيم و مخرج من الدين .. لا يشك في ذلك من لديه ذرة من دين ..
ولما رأت الإمامية في هذا الزمان وبعد ان تم فضحهم على رؤوس الأنام
رأت الإمامية الخطر العظيم من افتضاح قولهم هذا
فلجأت الى القول بأن هذا كان قول شاذ لدى بعض علماءهم وان الاكثرية انما تعتقد بأن القرآن محفوظ
و لكن المصيبة بأنهم لم نرى لهم اي انكار او تشنيع على من زعم تحريف القرآن
بل على العكس فلهم كل التقديس والإحترام
فالكليني صاحب أساطير التحريف هو عندهم ثقة الإسلام
و القمي هو صاحب أصل اصول تفسير القرآن
و هكذا هو حال كبار علماءهم الذين صرحوا بالتحريف
فهم من كبار علماء الرافضة
فكيف السبيل للخلاص من التشنيع على هؤلاء بأنهم قالوا بتحريف القرآن ؟!
وجدوا حيلة اخرى ضنوا بها انها ستنطلي على العوام
وهو ان الشبهة هي السبب في قولهم لتحريف القرآن
و بالتالي فإن التعلق بامر الشبهة ينجيهم من تكفير من طعن في القرآن ؟!
و لكن غفل أولئك اللئام بأن هذه الشبهة لا تنطلي حتى على العوام ؟!
ومنذ متى أنقذت الشبهة المشركين الذين تعلقوا بها !!
ألم يقل المشركين ( ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى )
لقد كان لدى المشركين شبهة في شركهم فهل انقذتهم من الشرك أو الحكم عليهم بالكفر !!
بل إن أي واحد من من هو على ضلال لديه شبهة يتعلق بها
فالملحد دفعته شبهه الى الإلحاد
والمشرك دفعته شبهه الى الشرك
و المبتدع دفعته شبهه الى البدعة
فهل نعفي هؤلاء ؟!
و نقول أن هذه الشبهة تمنع أن نحكم عليهم بما يستحقونه !!!
من قال بهذا الكلام ....!
ثم اي شبهة يمكن ان يحتج بها اولئك وقول الله واضح وصريح في الوعد بحفظ القرآن
أم ان اولئك الذين يطلق عليهم آيات وعلماء لم يعلموا بهذه الآية (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) ؟!
أفبعد وعد الله شك ,,
أم بعد وعد الله تردد !!
ان مجرد الشك في صدق الله كفر
كما ان مجرد الشك هل هناك بعث ام لا كفر ؟!
فالمسلم لا يكون ملسلما الا بالإيمان بأركان الإيمان
و الإيمان بكل ماجاء به القرآن
فهل من شك في وعد الله و آياته يعد مؤمنا ...!
ومالإيمان أصلا الا التصديق
فكيف يجتمع الإيمان و الشك ...!
هذا فضلا عن الإنكار بدعوى الشبهة ,,
الخلاصة :
أن مجرد الشك في حفظ القرآن من التحريف و النقصان كفر ,,,
فكيف بمن اعتقد بالتحريف فضلا عن الشك وهو يعلم قول الله تعالى (( نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) ؟!
فأي حجة لهؤلاء .....؟![/align]