((لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ))
في رحلة الحياة الممتدة من الصغر ..
تمر الأيام والسنون ..
والناس بين غافل و لأهي ..
بين اللهو والعبث ..
بين الخطأ والزلل ..
ليس الغريب أن نخطئ أو نزل ..
لأننا بشر من عادتنا الخطأ والنسيان والسهو والغفلة ..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( كل ابن آدم خطأ وخير الخطائين التوابين ))..
ولكن نعجب من الإصرار على الكبائر والتلذذ بالصغائر ..
لقد تمكن الران في القلوب ..
وطغى حب الشهوات...
واصبح المرء لا ينكر منكراً ولا يأمر بمعروف إلا ما اشرب في هواه ..
بل اصبح المنكر لديه معروفاً ..
والمعروف منكراً ..
و أعجباه ..
هل انقلبت المفاهيم ؟؟
هل تغيرت الثوابت؟؟
ومن أشد العجب ..
كم من رجل قد أتاه شخص ناصح مشفق ..
كم من فتاه في طريق الغواية لا تسمع لهتاف المخلصين ..
لقد استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير ...
إذا رأيت ناصح لك فلا تعنفه ..
إذا رأيت مخلص لك فلا تشتمه ..
إذا رأيت محب لك فلا تزجره ..
ولا تجعل شعارك ..
((لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ))
كم شخص قد ضل بسبب هذه الكلمة ..
كم من شخص رضي بالدنيا وشهواتها بسبب هذه الكلمة ..
كم شخص زهد في الجنة ونعيمها بسبب هذه الكلمة ..
((لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ))
أخي .....أختي ..
المرء خصيم نفسه ..
ولا يحاسب امرئ إلا بما عمل ..
سواء من صالح أو سيئ العمل ..
والسعيد من وعظ بغيره...
نصيحتي في الختام ..
ل اتقل ..
((لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ))
بل قل ..
(( اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ))
واخيراً ..
((أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّاعَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم))ٍ