العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-04, 11:15 PM   رقم المشاركة : 1
بايعقوب
عضو ذهبي






بايعقوب غير متصل

بايعقوب is on a distinguished road


حزب الله ونصر الله

كلاهما نصرالله

فهذا زعيم الروافض في لبنان حسن نصر الله



وهذا زعيم النصارى المارون في لبنان نصر الله بطرس صفير







 
قديم 30-11-04, 07:23 AM   رقم المشاركة : 2
بايعقوب
عضو ذهبي






بايعقوب غير متصل

بايعقوب is on a distinguished road


الناطق الرسمي للحزب الشيوعي يحكي كرامات حزب الله الشيعي / كرامات تهبل

[ALIGN=CENTER]
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله
وبعد :

إن الكفر ملة واحدة
فلهذا لاتستغرب أخي القارى لمدح هذا الشيوعي لحزب الله
فالكفر ملة واحدة


وهذا هو الشيوعي
نوري المرادي/ الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي العراقي





إذ يقول ويحكي عن كرامات حزب الله :


شرم الشيخ أصلا مشؤوم على القرارات اللي تُتخذ به وأذكر قرارين هامين اتخذا به أول القرار اللي أُتخِذ لأسر أو خطف الشيخ المجاهد الكبير حسن نصر الله، العملية التي فشلت حيث استطاع حزب الله أن يخترق هذه اللواقط يعترضها ويعرف ما دار في الاجتماع الأول وبالتالي الطائرتين اللي جايين يختطفوا أول ما اخترقوا الحدود..

فيصل القاسم [مقاطعاً]: أي اجتماع، اجتماع إيه؟

نوري المرادي [متابعاً]: اجتماع دعا إليه كلينتون حضره كل من السيد حسني مبارك الرئيس حسني مبارك الملك الراحل حسين ونتنياهو وكان القرار لاختطاف طبعا أيضا تحت يافطة محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط، حزب الله استطاع اعتراض الإرسال مع هذه الكاميرات واللاقطات وفهم شنو القضية وبالتالي الطائرة كان شينو أول ما عبروا الحدود الإيرانية انتظرتهم صاروخين ضربوهم ونزلوهم إلى الأرض مائة وخمسين جندي من الكوماندوز ماتوا، القرار الثاني اللي هو جمع به كلينتون كلا من الملك حسين الرئيس حسني مبارك رئيس وزراء تركيا لا رئيس تركيا نفسه زائدا مندوب عن السعودية ومندوب عن الكويت وزائدا السيد بيريز وأيضا تحت يافطة محاربة الإرهاب لكن حزب الله أيضا اعترض إرسال اللواقط وعرف ما هي القضية لذلك في اليوم التالي..
فيصل القاسم: ما هي القضية كانت؟

نوري المرادي: القضية كانت إبادة حزب الله تحت يافطة الإرهاب لذلك لم يخسر حزب الله في عملية عناقيد الغضب التي بدأت في اليوم الثالث مباشرة من نهاية المؤتمر لم يخسر حزب الله سوى سبع شهداء وأربعة أطفال ضربتهم طائرة إسرائيلية كانوا رايحين أعتقد إلى المدرسة، خسائر الإسرائيليين كانت عالية لذلك ثأروا في مجزرة


[WEB]http://www.aljazeera.net/NR/exeres/392D00B8-2E3B-4FD2-92B0-DDEBECA45620.htm[/WEB]


المصدر:
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/3...EBECA45620.htm





أيش رأيكم ياجماعة ؟!
هههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههه[/ALIGN]







التوقيع :
ماحيلتي فيمن يرى أن القبيح هو الحسن
من مواضيعي في المنتدى
»» هل كان قتل هارون للبرامكة بسبب أنهم نواصب ؟
»» يلهج‎ دوما بذكر" يا اباالفضـل‎" و " يـافـاطمـه‎ الزهرائ" لاسيما عند رفعه‎ الاثقال
»» المؤسسة الدينية في ايران ورياح التغيير يوسف عزيزي
»» بك أستجير فمن يجير سواكا / أنشودة رائعة جداً
»» دراسة مصرية 75% من الزواج عن حب معرض للفشل و 95% من الزواج التقليدي ناجح
 
قديم 30-11-04, 03:15 PM   رقم المشاركة : 3
المهدي بوصالح
موقوف







المهدي بوصالح غير متصل

المهدي بوصالح is on a distinguished road


شيوعي وشيعي ,،،، ما اضرط من سعد الا سعيد ، ويا قلبي لا تفرح

خخخخخخخخخخخـ

بارك الله فيك اخي على نشر هذه الطرفة


اخي لكن هذا الشيوعي كان موقفه من المقاومة العراقية افضل من موقف النكره ( نبيل قرف الدين )

اقتباس:
يقول نوري:
يا إخوانا على العراق الآن تقريبا نصف مليون جندي أجنبي وعميل ومتعاون طبعا مائة وخمسين ألف جندي زائدا الجنود الداعمين زائدا المتعاونين والعملاء وحاليا العمالة في العراق تحولت إلى مؤسسات وليس أشخاص وما تستطيعون أن ترسلوا إذا وقفتم مع أميركا هو عشرة إلى عشرين إلى ثلاثين ألف جندي هذه كل طاقتكم هذه لن تغير شيء في العراق لا يكون أسوأ مما كان فمرحبا إذا تريدون ترسلوا جنودكم يُقتَلون لأجل هاليبرتون أو ثروة بوش أو ثروة شارون فهذه اللعنة عليكم وليس علينا لكن نقول لكم لن يكون أسوأ مما كان والقط المحصور معذور

تحية مني الى هذا الشخص ، فقد شاهدت اخر المقابلة ، ولا يستحق منا الا الاحترام مع اختلافنا معه في الدين !






 
قديم 24-06-05, 09:17 PM   رقم المشاركة : 4
بايعقوب
عضو ذهبي






بايعقوب غير متصل

بايعقوب is on a distinguished road


الشرطة الاكوادورية تتهم حزب الله بالاتجار بالمخدرات

أعلنت الشرطة الاكوادورية انها اعتقلت شبكة لتهريب المخدرات تعمل في الاكوادور وكولومبيا والبرازيل والولايات المتحدة واتهمتها بانها تعمل لحساب حزب الله الشيعي اللبناني.

وقال الكولونيل اديسون راموس، رئيس وحدة مكافحة المخدرات في الشرطة الاكوادورية، خلال مؤتمر صحافي ان الشبكة تحصل مع كل عملية بيع علي مبلغ مليون دولار يذهب 70% منها للحزب الارهابي .

واوضح راموس ان قسما كبيرا من الاشخاص الـ 19 الذين اعتقلوا هم سوريون او لبنانيون. ومع ذلك، لم يقدم راموس اي مستندات تثبت تورط حزب الله في عمليات تهريب المخدرات.

واضاف راموس خلال العملية التي اطلق عليها اسم دمشق وبدأت عام 2004 تمت مصادرة ادلة تؤكد العلاقة المباشرة للمنظمة الاجرامية مع حزب الله الارهابي .

يشار الي ان الولايات المتحدة تعتبر حزب الله بمثابة منظمة ارهابية .

وكان زعيم شبكة المهربين راضي زعيتر وهو لبناني يعيش في الاكوادور قد اعتقل الاسبوع الماضي في بوغوتا حيث اعلنت الشرطة ان السلطات الفرنسية طالبت بترحيله منذ اربع سنوات بتهمة تهريب المخدرات.

واشار راموس الي انه يوجد بحقه اجراءات قضائية في عدد من الدول .







التوقيع :
ماحيلتي فيمن يرى أن القبيح هو الحسن
من مواضيعي في المنتدى
»» كيف أحفظ ملفاتي المهمة في المواقع الخاصة بذلك ؟
»» عائشة رضي الله عنها تجرع رسول الله صلى الله علية وسلم السم في مرض موتة
»» علماء ومساجد أهل السنة بعد الثورة في إيران أبومنتصر البلوشي
»» بك أستجير فمن يجير سواكا / أنشودة رائعة جداً
»» ماهي الميزة التي تجعل الشيعة يفضلون الدفن قرب قبور أئمتهم ؟!
 
قديم 16-07-06, 03:18 PM   رقم المشاركة : 5
بايعقوب
عضو ذهبي






بايعقوب غير متصل

بايعقوب is on a distinguished road


ترى القذى في خطف حز ب الله للإسرائيليين ولا ترى الجذع في مجازر السنة في بغداد

ترى القذى في خطف حز ب الله للإسرائيليين ولا ترى الجذع في مجازر السنة في بغداد


مراسل الجزيرة

أحمد موفق زيدان

http://www.maktoobblog.com/ahmedzaidan

سيخرج علينا بعض الأكثر ملكيين من الملوك أنفسهم ، وتحديداً من بعض مثقفي السنة المتعاطفين حزب الله والسياسة الإيرانية بشكل عام ، سيخرج علينا هؤلاء ليدللوا على ما دبجوه وسودوا صحائفهم سابقاً من أن حزب الله يقف صامداً في وجه الصهيونية وغيرها من الألفاظ التي سئمت شعوبنا الإصغاء لها ، بينما نرى ونسمع ما يجري في عاصمة الرشيد ، ونسمع ما يقوله ويصرح به رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري ، طبعاً للتأكيد الضاري ليس عضواً أو زعيماً في تنظيم القاعدة أو الزرقاوي ، فالضاري شخصية اعتبارية ، صمتت طويلاً حتى جهرت وكشفت عن تورط إيراني في قتل مائة ألف من السنة في العراق .

هذا الكلام ترافق مع تصريحات صالح المطلق من جبهة التوافق السنية ، إذ أكد على أن الدور الإيراني في العراق أكبر وأخطر من دور قوات الاحتلال الأميركية ، وناشد دول الجوار إلى التدخل المباشر والفوري قبل أن يلتهم الحريق الجميع ، بالتأكيد مثل هذه التحذيرات تترافق مع مجزرة قامت بها مليشيات الصدر ، وتقوم بها بشكل يومي مليشيات بدر ، وتهديدات بدأت تتسرب عن جعل بغداد شيعية مائة بالمئة ، بطرد أهل السنة منها ، ومثل هذا لم يعد خافياً ، في ظل تحذيرات قوى سنية فاعلة ومعتدلة من مخطط جهنمي لتهجير أهل السنة من بغداد .

إذن مالذي يريده حزب الله اللبناني الذي صمت طويلاً أولاً على عدم شن هجمات على الإسرائيليين ، وهو الذي تحفظ حتى الآن على إدانة الاحتلال الأميركي للعراق ، وكأن الأمر لا يعنيه ، بل دأب في كل مناسبة وغير مناسبة على النيل من المقاومة بطريقة أو بأخرى، وكأن المقاومة حكراً وماركة مسجلة له ولأشباهه فقط .

الذي دفع حزب الله للقيام بمثل هذه الهجمات والأعمال ، هو ما تتعرض له سوريا وإيران ، وما يبغيانه من المساومة مع القوى الدولية أولاً ، وأميركا ثانياً في ملفات أخرى ، وإلا فكيف نفسر ما نقله صبحي الحديدي قبل أيام عن أحد المسئولين الإسرائيلين السابقين في مقال له نشره في القدس العربي ؛ إذ نقل عن المسئول الإسرائيلي السابق ، على إسرائيل إيجاد نصر الله في غزة للتعامل معه .

إن حزب الله ، والشيعة وإيران بشكل عام يرون أنفسهم يخسرون على مستوى العالم الإسلامي في ظل الاتهامات الموجهة إليهم لما يجري في العراق وأفغانستان ، وغيرها من مناطق العالم الإسلامي ، وبالتالي لا بد من مفرقعات في بعض الأحيان تنقذ ماء الوجه أولاً ، وتنقذ السياسة الأميركية في العراق وأفغانستان ، وتعيد إلى الواجهة الصراع العربي أو الإسلامي ـ الصهيوني ، والابتعاد عن حقيقة الصراع والمواجهة بين الأميركيين والعالم الإسلامي ، خصوصاً في ظل الدعم الإيراني والشيعي اللامحدود للاحتلال الأميركي في كل من العراق وأفغانستان ، وإلا فكيف نفسر أيضاً ، تراجع التهديدات الإسرائيلية في الهجوم على غزة بسبب خطف الجندي الإسرائيلي على أيدي المجاهدين هناك ، إننا نفسره على توجيه الغضبة السنية والإسلامية من غضب على الاحتلال الأميركي في العراق وأفغانستان ، إلى الغضب على اسرائيل والصهيونية ، وهذا ما يفسر إقدام حزب الله على قتل وخطف جنود إسرائيليين في هذا الوقت بالذات الذي يواجه فيه المشروع الأميركي حالة انسداد حقيقية ، كما لا يخفى أن ذلك جاء بعد توقيع اتفاق عسكري إيراني ـ سوري ، أزعج السعودية ومصر .







التوقيع :
ماحيلتي فيمن يرى أن القبيح هو الحسن
من مواضيعي في المنتدى
»» للمرة الثانية .. مظاهرات نصرانية مصرية تطالب بتسليم فتاتين أسلمتا !
»» متصفح فايرفوكس يتحدى هيمنة إنترنت اكسبلورر على شبكة الإنترنت
»» تعرف على الكعبة المشرفة
»» ابو مصعب الزرقاوي
»» وافق خميني البابا أم وافق البابا خميني ؟! (صور)
 
قديم 16-07-06, 05:07 PM   رقم المشاركة : 6
The wolf
عضو





The wolf غير متصل

The wolf is on a distinguished road


صواريخ أ رض / أرض تنطلق من عندك يا بايعقوب إلى رؤوس الروافض أينما ثقفوا .







 
قديم 17-07-06, 03:02 PM   رقم المشاركة : 7
بايعقوب
عضو ذهبي






بايعقوب غير متصل

بايعقوب is on a distinguished road


قراءة في الأهداف الحقيقية الخاصة ، لقيام حزب الله بِخَطف الجنديَّيْن الصهيونيَّيْن

تعانق المشروعين الأميركي والصفوي في العراق والمنطقة.. قراءة في الأهداف الحقيقية الخاصة ، لقيام حزب الله بِخَطف الجنديَّيْن الصهيونيَّيْن
/ د.محمد بسام يوسف

المختصر/

الرابطة العراقية / في بداية رؤيتنا هذه، لابد من التوضيح بأنّ إسرائيل ليست إلا كياناً صهيونياً دخيلاً في منطقتنا العربية والإسلامية، وهذا الدخيل ينبغي أن يقاوَم بكل السبل الممكنة، حتى تحرير فلسطين العربية المسلمة.. كل فلسطين، من البحر إلى النهر.. وإنّ الكيان الصهيوني هذا، ليس إلا خليةً سرطانيةً زرعها الغرب في قلب العالَم العربي والإسلامي، لتحقيق أهدافه في استمرار التجزئة والفرقة والتشتّت والاحتقان، والحيلولة دون بروز دولةٍ موحَّدةٍ قويةٍ حضاريةٍ مدنيةٍ ذات مرجعيةٍ إسلامية.. وإننا على اقتناعٍ تامٍ بأنّ المشروع الصهيوني يسير إلى زوال، نتيجةً حتميةً لطبائع الأشياء، ولاستمرار سُنَنِ الله عز وجل في أرضه.

كل ما يصيب الكيان الصهيوني من مصائب، وكل ما ينال جنودَه المغتَصِبين من أذىً وسوء.. كل ذلك يُفرِحنا ويُرضينا، ويجعلنا أرسخ اقتناعاً بأنّ هذا الكيان المسخ، ليس إلا أكذوبةً ضخّمها تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية، وتواطؤها، والاكتفاء بشعاراتها المزيّفة التي تدعو إلى العمل على تحرير الجولان وفلسطين.. ويأتي في طليعة هؤلاء المتاجرين، النظامان : السوري، والإيراني الفارسي، وأذنابهما من حَمَلَة المشروع الصفوي الشعوبي، الذين يُتاجرون بقضية المسلمين الأولى والأقدس حسبما تقتضيه مراحل تنفيذ مشروعهم الصفوي الفارسي المذهبي، الذي بدأ يأخذ مساراً تنفيذياً متسارعاً منذ بدء اجتياح العراق، واحتلاله أميركياً صفوياً صهيونياً، وذلك قبل أكثر من ثلاث سنوات!..

قبل أشهرٍ عدة، أُعلِنَ في دمشق عن انطلاق تحالفٍ استراتيجيٍ إيرانيٍ-سوري، ضمّ إليه حزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية.. وقبل ذلك كانت اللعبة الصفوية الإيرانية مع النظام السوري.. قد بدأت معالمها تتوضّح على أرض العراق المحتلّ، بالتناغم مع المحتَلّ الأميركي، والتقاطع معه، بل التواطؤ الواضح معه.. مع احتفاظ كل جهةٍ من الجهات المتواطئة على أحلامها التاريخية في بناء نفوذها وسيطرتها على منطقتنا العربية والإسلامية.. ويمكن أن نشير هنا إلى خطورة الأحلام الفارسية الصفوية، التي يتواطأ معها النظام السوري وحزب الله والحركات الشيعية العراقية، من منطلقٍ طائفيٍ مذهبيٍ خالصٍ شديد الوضوح.. فتحوّل هذا التحالف المشبوه الجديد إلى مشروعٍ سرطانيٍ شديد الخبث، يفوق خطرُهُ على أمتنا العربية والإسلامية خطرَ الكيان الصهيوني نفسه.. وكان من أهم مظاهر هذا المشروع الشعوبي الصفوي :

1- حملات التطهير العرقي والمذهبي ضد أهل السنة العرب في العراق، التي اشتدّت في الأشهر الأخيرة، مترافقةً مع حملات التهجير الواسعة لهم من مناطق جنوبيّ العراق، وإطلاق الدعوات لتقسيم العراق على أساسٍ طائفيّ، مع استمرار تحريض المحتل الأميركي على شن حملات الاعتقال والأسْر والقتل والتدمير والمداهمات والتنكيل والتصفية، ضد أهل السنة العراقيين، وضد مساجدهم ومؤسّساتهم وأحزابهم وحركاتهم!..

2- التغلغل الفارسي الصفوي في العراق، بتعاونٍ كاملٍ مع المرجعيات الشيعية العراقية، خاصةً ذات الأصل الفارسي منها.. وذلك استخباراتياً وعسكرياً واقتصادياً وسياسياً ودينياً، بمباركةٍ أميركيةٍ ودعمٍ عسكريٍ ولوجستيٍ مهمٍ من قِبَل القوات المحتلة، إلى درجةٍ بدا معها العراق خاضعاً لاحتلالٍ فارسيٍ صفويٍ بالدبابة الأميركية!..

3- التغلغل الشيعي الفارسي في سورية، واشتداد حملات التشييع في صفوف الشعب السوري المسلم السني، وتجنيس الفرس والعراقيين الشيعة، بمنحهم الجنسية السورية من قِبَل النظام الأسدي الحاكم.. وقد تجاوزت أعدادُهُم المليونَ حتى الآن، ويقيم معظمهم في منطقة (السيدة زينب) وما حولها في دمشق!..

4- بروز عمليات التزوير الفاضحة، للتركيبة الديموغرافية للشعب السوري، ولعل أشدها وضوحاً، تلك الدراسات الوهمية التي نشرتها المخابرات الطائفية السورية، عن أنّ المجتمع السوري هو مجتمع أقليات، وأنّ أهل السنة لا تتجاوز نسبتهم 45% من مجموع الشعب السوري، وأنّ هؤلاء منقسمون على أنفسهم!.. في محاولاتٍ وقحةٍ لتزوير التاريخ والجغرافية والديموغرافية السورية، مع أنّ الشعب السوري يتكوّن بغالبيته الساحقة من أهل السنة، وهذه إحدى الحقائق البدهية في سورية.. لكن أولئك القائمين على تنفيذ المشروع الصفوي الفارسي، يظنون أن تزويرهم للتركيبة الديموغرافية في العراق، على حساب أهل السنة الذين ما يزالون يشكّلون الغالبية هناك.. يظنون أنهم يستطيعون القيام بنفس الدور التزويري في سورية أيضاً.. شاهت وجوههم!..

5- التواطؤ الكامل والتآمر الخالص مع القوات الأميركية المحتلة، ولعل أبرز ذلك ما أصدرته المرجعيات الدينية الفارسية العراقية من فتاوي، تُحَرِّم مقاومة المحتل، وتُطلق الأبواب مُشرعةً لذبح أهل السنة في العراق، ووصفهم بالإرهابيين، من خلال أضخم مؤامرةٍ لتزييف الحقائق، وتشويه المبادئ الإسلامية والوطنية، التي تدعو لمقاومة المحتل وجهاده حتى يتم التحرير الكامل للأوطان والإنسان.. وما يزال هؤلاء يلعبون أدوارهم الخبيثة المستمَدَّة من دور (الطوسي وابن العلقمي) وغيرهما، مع جيوش المغول والتتار ضد الأمة الإسلامية، في أواخر عهود الخلافة العباسية!..

6- اشتداد حملات الاعتقال التي ينفّذها النظام السوري الأسدي، ضد عرب (الأحواز) الإيرانيين، الذين لجأوا إلى سورية منذ عشرات السنين تحت شعارات القومية العربية التي يتدثّر بها حكام سورية، وتسليم بعض الشخصيات القيادية الأحوازية المعارِضة إلى مخابرات النظام الإيراني (خليل عبد الرحمن التميمي، وسعيد عودة الساكي، وغيرهما من القيادات الأحوازية العربية)!..

* * *
كان لابد لهذا المشروع الصفوي من غطاءٍ مقبولٍ لدى شعوب المنطقة المسلمة، ولابد من تسريع خطاه وتمكينه من اللعب بعواطف الجماهير والشعوب العربية والإسلامية.. وليس هناك أفضل من قضية فلسطين واللعب بها وعليها وفيها.. من غطاءٍ تتوارى تحته النوايا الحقيقية لأصحاب هذا المشروع الشعوبي الخطير.. ولم يتأخّر عُتاة هذا المشروع في لعب لعبتهم بقضية المسلمين الأولى، التي –للأسف- انخدع بها أول مَن انخدع، بعض الحركات الإسلامية، التي انخرطت من حيث تدري أو لا تدري في تنفيذ هذا المشروع الشعوبي الاستيطاني الخطير، تحت شعاراتٍ زائفةٍ لم تنطلِ حتى على كثيرٍ من بسطاء الرأي العام العربي والإسلامي.. فتحوّلت تلك الحركات إلى ورقةٍ بيد أصحاب المشروع الأصليين، يحرّكونها حيثما أرادوا، وكيفما شاؤوا، وفي الوقت الذي يحدّدونه حسبما تقتضيه مصلحة مشروعهم الخبيث!..

إذن، كانت هناك حاجة إلى اللعب بورقة القضية الفلسطينية الأقدس عند العرب والمسلمين، وفي نفس الوقت، مَدّ اليد البيضاء إلى العدوّ الصهيوني، ما استوجب على أركان المشروع الصفوي الفارسي اتباع الوسائل التالية :

1- إطلاق الرئيس الإيراني أكثر من مرةٍ شعاراً تجارياً فارغاً متهافتاً، بالدعوة إلى إزالة إسرائيل!..

2- الإعلان عن تحالفٍ إيرانيٍ سوريٍ مع بعض المنظمات الفلسطينية ذات السمعة العطرة بين الشعوب العربية والإسلامية، والإعلان عن تقديم مساعداتٍ ماليةٍ إليها في محنتها.. هذه المساعدات التي هي كالعادة غير موجودةٍ إلا في أذهان المتاجرين، وهي مساعدات لم تصل إلى أصحابها حتى الآن، ولن تصل في أي يومٍ من الأيام، لأنها ستبقى في إطار المتاجرة: [.. قال وزير الخارجية الإيراني (منوشهر متقي) في مؤتمر صحافي في طهران أمس: إنّ إجراءات المساهمة بخمسين مليون دولار لا تزال في مرحلة صنع القرار (بعد أربعة أشهر من الوعد).. ولم يتم سداد المبلغ الذي تحدثت عنه]!.. (نشرة المختصر في 11/7/2006م، نقلاً عن البيان).. فالمساعدات الإيرانية المزعومة، ليست إلا شعاراتٍ ووعوداً زائفة، لأن ما يحرّك الصفويين الفرس هي النـزعة الشعوبية الطائفية، التي تقضي بعدم تقديم أي عونٍ للحركات الإسلامية الفلسطينية السنيّة مهما كانت الظروف!..

3- عَقْد لقاءاتٍ مشبوهةٍ للنظام السوري مع الصهاينة، التي بدأت بالمصافحة العار بين بشار الأسد ورئيس الكيان الصهيوني (كاتساف) أثناء جنازة بابا الفاتيكان، ثم تلتها التصريحات الصهيونية المتكرِّرة بأن النظام السوري هو خيار صهيوني ينبغي دعمه، والتصريحات الكثيرة لأركان النظام السوري بالرغبة في التفاوض مع الصهاينة.. مع قيام النظام نفسه بأشد حملات التطهير الوطني في تاريخه، ضد المواطنين السوريين من مختلف الاتجاهات الوطنية، والتآمر على التعليم الشرعي الإسلامي السني مع تشجيع أوكار التعليم الديني الشيعي الصفوي ومَدّها بكل الاحتياجات المعنوية والمادية، وبدء نسج علاقاتٍ مشبوهةٍ واضحة المعالم مع الصهاينة، كان آخرها اجتماع السفير السوري في لندن مع (استيل غيلستون) رئيسة الاتحاد الصهيوني في بريطانية (أخبار الشرق بتاريخ 12/7/2006م)، واستقدام حاخامٍ صهيونيٍ أميركيٍ ليلقي خطبةً في أحد أكبر جوامع حلب (الخليج الإماراتية بتاريخ 11/7/2006م).

4- تغلغل الموساد الصهيوني في العراق، بدعمٍ من الحكومة العراقية العميلة للاحتلال، وبتنسيقٍ مع ما يُسمى بالحرس الثوري الإيراني والميليشيات الصفوية الشيعية في العراق.. للقيام بعمليات اغتيالٍ للعلماء والضباط العراقيين السابقين والشخصيات الإسلامية السنيّة المؤثرة، وللقيام بأعمالٍ إرهابيةٍ إجراميةٍ شنيعةٍ بحق أهل السنّة في العراق، من اختطافٍ وتصفياتٍ وتعذيبٍ وقتلٍ على الهوية!..

لقد اتحد الطائفيون لتنفيذ مخطّطهم الخاص، وأعلنوا عن هذا الاتحاد بتحالفٍ استراتيجيّ، وتقاسموا الساحات والأدوار، لإنجاز مخطَّطٍ واحدٍ متكاملٍ في الساحات الثلاث : العراق، وسورية، ولبنان.. لذلك أصبحت ممارسات أي جهةٍ من جهات هذا التحالف، لا تندرج إلا ضمن المشروع الكلي المتكامل، لتحقيق الأهداف الصفوية الشعوبية الخطيرة، في المنطقة الممتدة بدايةً، من إيران إلى لبنان، بما فيها العراق وسورية!.. لذلك، وبناءً على وحدة الحال والمخطّط والأهداف وتكامل الأدوار بين النظام الإيراني الشعوبي الفارسي، والنظام الأسدي السوري، والحركات الشيعية اللبنانية.. بناءً على ذلك فحسب، يمكن محاكمة الممارسات، ودراسة اتجاهها، وهل هي تصبّ في مصلحة الأمة العربية والإسلامية.. أم في مصلحة تنفيذ المخطط الصفوي الفارسي الشعوبي، للسيطرة على أوطاننا ومنطقتنا وشعوبنا وثرواتنا، وللقيام بحملات التطهير العرقي والطائفي ضد أهل السنّة في هذه المنطقة، ثم الانطلاق منها إلى منطقتي الخليج العربي وشمال إفريقية، للإطباق عليهما تماماً، ضمن أهدافٍ توسّعيةٍ خطيرة، تعيد أمجاد الصفويين والفاطميين، للسيطرة على بلاد العرب والمسلمين!..

ما معنى أن يزعل بشار الأسد في دمشق من الحكومة اللبنانية، فينسحب من تلك الحكومة خمسة وزراء شيعيون من حزب الله وحركة أمل.. ينسحبون من الحكومة ويجمّدون نشاطهم فيها؟!

وما معنى أن يهتف الهتّافون في مؤتمر اتحاد المحامين العرب الذي انعقد في دمشق قبل أشهرٍ عدة.. يهتفون لحزب الله، ويرفعون عَلَمَه الحزبيّ الخاص في المؤتمر.. ولا يكون للبنان الدولة ظهور واضح ولا لحكومته ولا لِعَلَمِهِ الوطني؟!

ولماذا يرفع (حسن نصر الله) صورة الفارسي (الخميني) فوق رأسه في مقرّ مكتبه؟!

وقبل ذلك ما معنى جواب أحد قيادات حزب الله على سؤالٍ صحفيٍ في عام 1987م : [هل أنتم جزء من إيران]؟!

الجواب :
[بل نحن إيران في لبنان، ولبنان في إيران]!.. (النهار اللبنانية بتاريخ 5/3/1987م)
على هذا الأساس إذن، وعلى هذه القراءة للواقع الذي يجري على الأرض حقيقةً دامغة.. ينبغي أن تُحَاكَمَ الأمور والأحداث الأخيرة التي فجّرها حزبُ الله ومَن وراءه من أركان الحلف الاستراتيجيّ الصفويّ الشعوبيّ.. ضد الكيان الصهيوني!..

* * *

إنّ هدف المشروع الصفوي الفارسي الشعوبي، هو السيطرة على العالَمَيْن العربي والإسلامي بَدءاً من إخضاع منطقة الهلال الخصيب (بلاد الشام والعراق)، وذلك باجتياحها ديموغرافياً ومذهبياً وتبشيرياً صفوياً وسياسياً وأمنياً وثقافياً واستيطانياً.. ويقوم هذا المشروع المشبوه على أركانٍ خمسة، هي :

1- التواطؤ والتآمر مع القوى الغربية بزعامة أميركة إلى أبعد مدىً ممكن، لاجتياح بلادنا واحتلالها، وإفساح المجال لها ومساعدتها في السيطرة على أوطان المسلمين، والقيام بدورٍ خبيثٍ لا يقل خطورةً عن دور (ابن العلقمي) حين تواطأ مع هولاكو لاجتياح بلاد المسلمين.. وكل العالَم يعرف أنّ إيران كان لها الدور الأعظم في التواطؤ مع أميركة لاحتلال أفغانستان.. ثم العراق، والمسؤولون الإيرانيون صرّحوا بذلك بوضوح، بل افتخروا بذلك: (تصريح إيراني رسمي: لولا إيران لما احتلت أميركة العراق.. ولولا إيران لما احتلت أميركة أفغانستان).. وذلك لإضعاف أهل السنّة، ثم الانقضاض عليهم تحت مظلة المحتل الأميركي!..


2-
اللعب بالورقة المذهبية الشيعية، وإشعال فتيل الحرب الطائفية، والقيام بعمليات التطهير العرقي والطائفي، والعمل على تجزئة بلادنا، وتهجير أهل السنّة العراقيين من المحافظات التي يتداخلون فيها مع أبناء الشيعة، مع قيام المرجعيات الشيعية بدورٍ مُفسِد، بالتحريض على أهل السنّة وعلى مؤسساتهم التعليمية والدينية (الشيرازي يدعو خلال خطبةٍ مفتوحةٍ إلى تدمير مساجد أهل السنة، وقد قاموا فعلاً بتدمير مئات المساجد أو احتلالها وتحويلها إلى حسينياتٍ ومراكز شيعيةٍ صفوية)!..


3-
اغتيال الكفاءات السنيّة العلمية والعسكرية والدينية، وممارسة كل الجرائم بحقهم، لترويعهم وتهجيرهم والتشفي منهم!..

4- الاجتياح الديموغرافي الشيعي الصفوي، كما يحصل في سورية بشكلٍ خاص، تحت تغطيةٍ كاملةٍ يقدّمها النظام الأسدي الحاكم، وكما يحصل بشكلٍ أو بآخر في لبنان والأردن، فضلاً عن العراق.. إضافةً إلى حملات التبشير الشيعي في صفوف أهل السنة!..

5- افتعال الصدامات الكاذبة مع العدو الصهيوني، واستفزازه ليقوم بتدمير بلادنا، ثم لتخلو لهم الأجواء للّعب بأوراقهم الصفوية، وتسهيل تحقيق أهدافهم الشرّيرة، تماماً كما فعلوا ويفعلون في أفغانستان والعراق حالياً!..

إن المشروع الصفوي الشيعي يشبه المشروع الصهيوني في معظم وجوهه، لكنه أشد خطراً من المشروع الصهيوني، فهو مشروع استيطاني قومي فارسي مذهبي متطرّف.. لا يقبل أصحابه بأقل من إبادة المسلمين من أهل السنة إبادةً تامة.. وهو مشروع يحمل أحقاداً تاريخيةً ضخمة، ويقوم على خزعبلاتٍ دينيةٍ مذهبية، ركنها الأساس: تشويه الدين الحنيف، وإشاعة الأباطيل والخرافات عن الإسلام، ونشر الفساد المذهبي القائم على نشر ما يعرف لديهم بمصحف فاطمة، وزواج المتعة، وتأليه الأئمة، وشتم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحريف القرآن الكريم والسنّة المطهّرة، وتكفير المسلمين من أهل السنّة.. لذلك كله فهو أخطر من المشروع الصهيوني اليهودي، وأخطر من المشروع الغربي الأميركي الاستعماري.. وإن كان من الواجب على العرب والمسلمين مقاومة المشروعَيْن الصهيوني والأميركي.. فإن دواعي مقاومة المشروع الصفوي الفارسي الشعوبي أشد وأقوى!..

*******

إنّ الساحات الأربعة التي اختارها الطائفيون الصفويون بدايةً لتحقيق أهدافهم، يسير فيها مخطَّطهم حالياً بالشكل التالي :

1- في الساحة الإيرانية : عمليات تطهيرٍ واسعةٍ لأهل السنة في إيران، مع قَمعهم والتنكيل بهم، واستباحتهم مع أموالهم وأعراضهم ومساجدهم (طهران كلها ليس فيها مسجد لأهل السنة)!..

2- في الساحة العراقية : تكامل بالأدوار مع المحتل الأميركي، وتدمير العراق ومحاولات تجزئته، وتسليط سَفَلَة الميليشيات الشيعية على أهل السنة، والقيام بأضخم عملية تطهيرٍ وتهجيرٍ ضد أهل السنة، مع اتباع عمليات إبادةٍ منظَّمةٍ ضدهم، وتزوير النسب المئوية لسكان العراق، بنشر الأكاذيب والدراسات المزيّفة التي تزعم أن الشيعة هم الأغلبية، مع اجتياحٍ فارسيٍ شيعيٍ استيطانيٍ للعراق لقلب نسبة الأغلبية السنية (52%) لصالح الأقلية الشيعية!.. ولابد أن نذكر في هذا المجال، شدة الحملات الشعوبية المسلّحة ضد إخواننا الفلسطينيين الذين يعيشون في العراق، من مداهماتٍ وقتلٍ واعتقالٍ ونهبٍ وانتهاك أعراضٍ ومصادرة بيوت السكن.. إلى درجة أنّ الفلسطينيين في العراق باتوا يعانون أكثر مما يعانيه إخوانهم تحت سوط الاحتلال الصهيوني، ويتمنّون أن يعودوا إلى فلسطين حتى تحت وطأة الاحتلال الصهيوني!..

3- في الساحة السورية : يقوم النظام الأسدي الحليف الاستراتيجي لإيران، بحملات اعتقالٍ وتصفيةٍ واسعة النطاق ضد الشعب السوري، ويحاصر المؤسسات التعليمية الإسلامية، مع إفساح المجال لمؤسّساتٍ شيعيةٍ وليدةٍ مشبوهة.. مع أنّ الشيعة في سورية لا وجود لهم.. كما يقوم النظام بتغطية أعمال التبشير الشيعي في صفوف المسلمين السوريين، وبتجنيس الوافدين الشيعة من إيران والعراق وتوطينهم في سورية، والتضييق على عرب (الأحواز) اللاجئين إلى دمشق.. كما يقوم النظام بمدّ اليد للصهاينة والأميركيين، وبحملات القمع والبطش بحق أبناء الشعب السوري، وبجعل سورية قاعدةً للتآمر على لبنان والأردن، وباستخدام الورقة الفلسطينية لصالح الحلف الشعوبيّ الشرّير!..

4- في الساحة اللبنانية : لَعِبُ حزب الله وحركة أمل الشيعية بورقة المقاومة المزيَّفة، للمحافظة على السلاح في أيديهما، ولخلط الأوراق السياسية في لبنان لصالح أركان الحلف الصفوي الفارسي.. وقيامهما بالتبشير الشيعي، واستفزاز إسرائيل لضرب لبنان كلما دعت حاجة أطراف المشروع الصفوي، مع محاولاتٍ مستمرةٍ لضرب وحدة لبنان، وتشكيل دولةٍ شيعيةٍ داخل الدولة اللبنانية!..

حين ننظر إلى المنطقة من إيران إلى لبنان وفلسطين، علينا أن نستجمع ما ذكرناه آنفاً من هذه الصورة المتكاملة لما يجري في الساحات الأربعة، وذلك لرسم المشهد الواضح الحقيقي، عن أهداف أي فعلٍ يقوم به أركان المشروع الصفوي الشعوبي في أي ساحةٍ من تلك الساحات، وعلى هذا الأساس يجب أن ننظر إلى عملية حزب الله العسكرية الأخيرة، التي تم فيها خطف جنديَّيْنِ صهيونيَّيْن وقتل سبعة جنود.. فصورة الوضع قبل تنفيذ هذه العملية كانت على الشكل التالي :

1- اشتداد عمليات التطهير الإجرامي العرقي والمذهبي، التي تقوم بها الميليشيات الصفوية العراقية في العراق، بما في ذلك عمليات إبادةٍ وحشيةٍ ضد السكان الفلسطينيين، وعمليات تهجيرٍ لأهل السنة من جنوبيّ العراق (البصرة لم يبقَ فيها إلا 7% من أهل السنة بينما كانوا أكثرية منذ عشرات السنين، ونسبتهم كانت 40% قبيل الاحتلال الأميركي)!.. فضلاً عن انكشاف زيف شعارات الرئيس الإيراني (نجاد) الداعية لإزالة إسرائيل من الوجود!..


2-
المقاومة الفلسطينية، وهي سنيّة بطبيعة الحال، خطفت كل الأضواء بأنها الوحيدة في ساحة الصدام مع الكيان الصهيوني، وذلك بعد عملية (الوهم المتبدّد) وخلال عدوان (أمطار الصيف).. إذ وصل الكيان الصهيوني إلى طريقٍ مسدودٍ لتحقيق أهدافه ضد الشعب الفلسطيني وفصائله المقاوِمة!..

3- انكشاف تواطؤ حزب الله ضمن تواطؤ حليفه الإيراني.. مع الاحتلال الأميركي ضد المقاومة العراقية، ودخول الحزب في لعبة تشجيع الميليشيات الصفوية العراقية وتدريبها، وهي نفس الميليشيات التي تقوم بعمليات إبادة الفلسطينيين وأهل السنّة في العراق!..

4- بداية انتكاساتٍ لحملات التشييع في سورية ولبنان، انعكاساً لانكشاف مواقف أركان الحلف الصفوي الشعوبي الداعم للصهاينة وللاحتلال الأميركي المرفوض شعبياً.. ثم بروز بوادر الاصطدام على النفوذ بين المشروعَيْن: الأميركي، والفارسي الصفوي.. في العراق!..

5- بداية تصلّب العود اللبناني الوطني، الذي ينعكس سلباً على النظام السوري بعد دحره من لبنان.. واشتداد ارتباك النظام السوري مع اقتراب توجيه الاتهامات الدولية الجازمة ضده، لتورّطه في اغتيال الرئيس (رفيق الحريري) رحمه الله!..

كان لابد من فعلٍ يحرف الأضواء والأنظار عما يجري في العراق بحق أهل السنة والفلسطينيين على أيدي الصفويين الشعوبيين، ولابد من خطف الأضواء من المقاومة الفلسطينية السنيّة التي كشفت عجز الجيش الصهيوني، ولابد من استعادة الثقة بعمليات التبشير الشيعي في المنطقة، ولابد من إعادة الاعتبار لأكذوبة (نجاد) بدعوته لإزالة إسرائيل ومقاومة الكيان الصهيوني، ولابد من التغطية على تواطؤ حزب الله بالعمل ضد المقاومة العراقية، ولابد من خلط الأوراق في لبنان لصالح الفوضى التي هدّد بنشرها رئيسُ النظام السوري بشار الأسد.. لابد من كل ذلك ولو على حساب لبنان.. كل لبنان، الرسمي والشعبي.. ولو أدى العبث واللعب إلى تدميره!..

فلذلك.. ولتحقيق كل هذه الأهداف.. قام حزب الله -ثالث ثالوث المشروع الصفوي الفارسي- بعمليته أو مغامرته الأخيرة ضد الكيان الصهيوني!..

هل نحن ضد عمليةٍ تنالُ من العدوّ الصهيوني؟!
.. لا.. مطلقاً، نحن مع كل عملٍ يؤذي الكيان الصهيوني الغاصب ويُضعفه ويضع من هيبته!.. لكننا لا نقبل أن تندرج هذه العملية في مسلسل تحقيق أهداف المشروع الأخطر من المشروع الصهيوني في بلادنا، ولا نقبل أن يتاجر القائمون بهذه العملية بقضية فلسطين، في نفس الوقت الذي يذبحون فيه الفلسطينيين ويستبيحون أرواحَهم ودماءهم وأعراضَهم وأموالَهم في بغداد.. ولا نقبل مطلقاً أن يعبث الصفويون بأمن سورية ولبنان في سبيل تحقيق أهدافهم الدنيئة.. ولا نقبل أبداً أن يتم تدمير لبنان وتقتيل أبنائه وأطفاله ونسائه، بتحريضٍ واستفزازٍ يمارسه أصحاب المشروع الصفوي الفارسي وينفّذه أصحاب المشروع الصهيوني.. ولا نقبل أن يقومَ الصفويون الجدد بالترويج لأنفسهم زوراً وتزييفاً، بأنهم أصحاب مشروعٍ مقاوِم، بينما هم يمالئون المشروعَيْن الأميركي والصهيوني على رؤوس الأشهاد وفي وضح النهار.. ولا نقبل في أي وقتٍ من الأوقات أن تنحرف الأنظار عن جرائم الصفويين بحق أهلنا وشعبنا المسلم في العراق.. ولا نقبل أن تُستَخدَم مثل هذه العمليات المشبوهة، في كسب الوقت لبناء القنبلة النووية الإيرانية الصفوية، التي ستُستَخدَم لخدمة المشروع الشرّير ضد العرب والمسلمين، وضد أوطانهم وثرواتهم وأموالهم وأعراضهم!..

فتِّشوا في أوراق التاريخ كله، فلن تجدوا ما يفيد بأن إيران الفارسية قد دخلت معركةً أو حرباً مع الصهاينة.. أو حتى مع (الشيطان الأكبر) أميركة؟!

لن تجدوا في التاريخ حَرفاً واحداً يفيد بذلك، بل سنجد أن إيران التي افتضح أمرها باستيراد السلاح الصهيوني والأميركي أثناء الحرب مع العراق (فضيحة إيران غيت).. هي نفسها إيران التي تقود الحلف الصفوي التوسّعي الاستيطاني التبشيري الجديد، وهي نفسها إيران التي تمالئ أميركة وتُعينها على استمرار احتلالها للعراق، وهي نفسها التي تتدخّل بالشئون الداخلية والشعبية السورية، وهي نفسها التي تُسخِّر النظام السوري لتصفية خيرة أبناء شعبه وشعب الأحواز، وهي نفسها التي تستخدم حزب الله في استجرار تدمير لبنان وتهديد أمنه واستقراره، وهي نفسها التي ما تزال عَينُها على الخليج العربي، وهي نفسها التي تحتل الجزر الإماراتية العربية الثلاث، وهي نفسها التي تحوّل الحركات الفلسطينية إلى ورقةٍ ولعبةٍ تلعبها متى أرادت على حساب أمن المنطقة العربية والإسلامية كلها!..

لو كان أقطاب الحلف الصفوي الشعوبي الجديد القديم جادّين بمقاومة المحتل الصهيوني، فلماذا تبقى جبهة الجولان هادئةً وادعةً حتى الآن؟!..

لو كان حسن نصر الله وحزبه يهدفون إلى تحرير الأسرى اللبنانيين، فلماذا لا يقوم بمطالبة حليفه النظام السوري، بإطلاق سراح مئات المعتَقَلين والأسرى اللبنانيين الوطنيين الشرفاء من السجون السورية؟!..
لو كان أقطاب هذا الحلف الصفوي صادقين في شعاراتهم المتهافتة التي يروّجونها، فمَن هم الذين استقبلوا القوات الصهيونية بالأوراد والزهور وحبات الأرز.. عندما اجتاح الجيش الصهيوني جنوبيّ لبنان الشيعي في حزيران من عام 1982م؟!.. ومَن هم الذين استقدموا الجيشَ الأميركي الصهيوني حليفَ الصهاينة إلى العراق، واستقبلوه بنفس الطريقة، وما يزالون يتحالفون معه حتى ساعة كتابة هذه السطور؟!..

لو كان حزبُ الله حريصاً على لبنان والدولة اللبنانية، وعلى اللبنانيين وأرواحهم ووحدتهم.. فلماذا يقوم بعمليته الاستفزازية الأخيرة دون علم الحكومة اللبنانية، التي أصدرت بياناً مساء يوم الأربعاء في 12/7/2006م، قالت فيه : (لا علم للحكومة اللبنانية بهذه العملية التي قام بها حزب الله)؟!.. فكيف يقوم الحزب بعمليةٍ يعرف تماماً أنّ عواقبها ستمسّ لبنان كله، ما يتطلّب التنسيق الدقيق مع الحكومة اللبنانية الرسمية المسؤولة، لاتخاذ الإجراءات العسكرية والسياسية اللازمة لمواجهة العواقب الوخيمة المتوقَّعة على لبنان؟!.. ثم مَن يتّخذ قرار المواجهة ثم ينفِّذ هذه العملية انطلاقاً من الأراضي اللبنانية.. أحِزب الله وحكومَتا سورية وإيران.. أم الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية المستقلة ذات السيادة الكاملة على أراضيها؟!..

لو كان أصحاب عملية (الوعد الصادق) صادقين حقاً، بأنّ عمليتهم كانت للتخفيف عن أهلنا الفلسطينيين الذين يتعرّضون للعدوان الصهيوني في غزة، فلماذا يستبيحون أهلنا الفلسطينيين في بغداد، بشكلٍ أبشع وأشد إيلاماً ووحشيةً وامتهاناً وتنكيلاً؟!..
على العرب والمسلمين، حُكّاماً ومحكومين.. أن يستوعبوا حقائق المشهَد السياسي والأمني والمذهبي الحالي، ويستوعبوا خطورته الشديدة على الأمتَيْن العربية والإسلامية.. ثم أن يتخذوا الإجراءات اللازمة كلها، لمقاومة المشروعَيْن الخبيثَيْن : الصهيوني الأميركي، والصفوي الفارسي الشعوبي الأشد خبثاً وخطورةً، وتهديداً لوجودنا وديننا وحاضرنا ومستقبلنا ومستقبل أوطاننا وأجيالنا!..







التوقيع :
ماحيلتي فيمن يرى أن القبيح هو الحسن
من مواضيعي في المنتدى
»» أنظروا منزلة قبة قبر رسول الله صلى الله علية وسلم عندهم !
»» عندما ينحدر الإنسان إلى مرتبة الحيوان باسم الحرية
»» حلبجة .. من الجاني ؟ ومن الضحية ؟
»» الجارديان الشيخ إبن لادن سيد الدعاية
»» هل شعار مجلس الروافض في لبنان , صليب
 
قديم 17-07-06, 05:39 PM   رقم المشاركة : 8
بايعقوب
عضو ذهبي






بايعقوب غير متصل

بايعقوب is on a distinguished road


الشيخ العمر: أحداث لبنان صراع مصالح وأهل السنة هم الضحية

الشيخ العمر: أحداث لبنان صراع مصالح وأهل السنة هم الضحية
المختصر/
المسلم / بين فضيلة الشيخ ناصر العمر أن ما يجري الآن على الساحة اللبنانية من صراع بين الكيان الصهيوني وبين (حزب الله) الشيعي يعبر عن صراع مصالح قوى متعددة يسعى كل منها الى أهدافه الكبرى في المنطقة.
وقال الشيخ العمر في مداخلة على قناة الجزيرة يوم أمس في برنامج (حصاد الأخبار) أن (ليس من المهم الحديث الآن عن مواقف محددة لهذه الدولة أو تلك، بقدر أهمية بيان الإطار العام الذي تجري فيه هذه الأحداث المؤلمة والمتسارعة في المنطقة)
وأضاف الشيخ العمر (وأرى من المهم أن تدرك شعوب المنطقة - وبالذات أهل السنة الذين هم في الحقيقة من يدفع ثمن هذه التطورات - الاستهداف الأمريكي الصهيوني، وإن كنا نرى أن مشاريعهم بدأت تواجه مقاومة حقيقة وفاعلة في فلسطين وفي العراق بحمد الله. ولذلك يواجه المشروع الأمريكي الصهيوني مأزقا في العراق والمتمثل بفشل مشروعه السياسي والعسكري وتنامي روح المقاومة في صفوف الشعب العراقي الأصيل. ومأزقا في فلسطين يتمثل بقدوم حكومة (حماس) التي اختارها الشعب الفلسطيني بحسب معاييرهم الديموقراطية ثم فشل محاصرتهم لهذه الحكومة. وهذا يبين كذب الدعاوى الأمريكية في المنطقة في تسويقها لمشروعها الديموقراطي)
وقال الشيخ العمر (وفي ظل هذه المآزق بدأنا نلحظ دلائل عملية ملموسة لا لتقاء مصالح إيرانية مع المصالح الأمريكية الصهيونية، وإن كان هذا لا يتعارض مع وجود خلافات حقيقة بينهم مثل الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني. والتقاء المصالح هذا رأيناه واضحا في أفغانستان أولا، وفي العراق ثانيا. يأتي التقاء المصالح واضحا وعلى حساب أهل السنة في العراق وفي المنطقة بالعموم شعوبا ودولا)
وأكد الشيخ العمر على ضرورة (أن نفسر الأحداث الجارية في لبنان في هذا الإطار الأعم وليس تفسيرا جزئيا. ولذلك فإن التأمل العميق في هذه الحوادث في لبنان الآن يؤكد على وجود مصالح متداخلة للعديد من الأطراف، فإيران لها مكاسب منها إعادة التأكيد على دورها المزعوم بتنبي جهاد اليهود والمواجهة معهم، وصرف الأنظار عن حربهم الطائفية ضد أهل السنة في العراق. ولإسرائيل مصالح تتمثل في صرف الأنظار عن قصفهم المتواصل لغزة من جانب وفي استهداف الوجود الفلسطيني في لبنان وسوريا).






التوقيع :
ماحيلتي فيمن يرى أن القبيح هو الحسن
من مواضيعي في المنتدى
»» حلبجة .. من الجاني ؟ ومن الضحية ؟
»» عندما ينحدر الإنسان إلى مرتبة الحيوان باسم الحرية
»» القرضاوي يقول أنه صراع عقدي أحمد جبريل يدعو إلى الجهاد
»» أية الله العظمى في الصمت أدام الله صمته
»» الضاري أسير والصدر طليق
 
قديم 19-07-06, 01:31 PM   رقم المشاركة : 9
بايعقوب
عضو ذهبي






بايعقوب غير متصل

بايعقوب is on a distinguished road


جنبلاط: لبنان ساحة معركة لصراع أمريكي - إيراني

المختصر/
الشرق الأوسط / قال الزعيم اللبناني وليد جنبلاط في اتصال هاتفي مع قناة «العربية» الفضائية في دبي أمس ان لبنان اصبح «ساحة معركة» لصراع اميركي ـ ايراني والحرب التي يشهدها حاليا «ايرانية». وقال جنبلاط في اليوم الخامس من العملية الاسرائيلية ضد لبنان والتي اطلقت عقب اسر حزب الله اللبناني لجنديين اسرائيليين ان «الحرب لم تعد لبنانية... هي حرب ايرانية». واضاف جنبلاط ان «ايران تقول لاميركا (تريدون محاربتي في الخليج وتدمير برنامجي النووي سوف نصيبكم في عقر داركم في اسرائيل)... ساحة المعركة لبنان». واعتبر جنبلاط ان ما يحدث هو «الجواب الفارسي على موضوع التخصيب»، مشيرا الى ان «الترسانة المتطورة» التي يملكها حزب الله «لا تأتي من العبث». وتابع «نحن في معادلة سياسية اكبر بكثير من لبنان.. واقول لـ(الامين العام لحزب الله الشيخ حسن) نصر الله لبنان ليس غزة». واضاف «انا اعلم ان كلامي اليوم لن يلقى شعبية عند الشعوب العربية والنخب العربية لكني آسف ان اقول بان بلادي تدمر... صحيح ان الوضع الاستراتيجي والعسكري لإسرائيل تغير لكن وحدها الجبهة اللبنانية تستخدم... فلماذا فقط لبنان؟».
وأضاف جنبلاط: «لا اطلب من مصر او الاردن دخول الحرب ولكن انظر الى الجيران، الى النظام السوري حيث لا تطلق طلقة او صاروخ على الجولان المحتل. ونحن قد حررنا ارضنا».
ودعا جنبلاط الى درس الوضع الجديد بدقة «ونرى كيفية الحوار مع المحور الذي لم يعد محورا عربيا وقد انقسمت الجامعة العربية بين الذين يتمسكون بلبنان وحرية لبنان، المملكة العربية السعودية والكويت ومصر والاردن، وبين المحور الذي سميته في الماضي ايراني.







التوقيع :
ماحيلتي فيمن يرى أن القبيح هو الحسن
من مواضيعي في المنتدى
»» أسم الحسين في سماء الكويت (صورة )
»» مجاهد العامري أسطورة البحر المتوسط
»» لم يكن علي رضي الله عنة مصيب في قتاله
»» مداخلة حول العنف والدعوة سلمان بن فهد العودة
»» صيانةً للغتنا العربية بريدون على وزن تلفون عوضاً عن إيميل
 
قديم 19-07-06, 03:03 PM   رقم المشاركة : 10
بايعقوب
عضو ذهبي






بايعقوب غير متصل

بايعقوب is on a distinguished road


الدمار للبنان والشهرة لحزب الله


الدمار للبنان والشهرة لحزب الله / د. محمد العبدة

المختصر/

المسلم / في أوقات سابقة وبسبب أحداث معينة كان البعض يسألني عن الفتن التي تحل بالمسلمين وما هو المخرج منها، وكان جوابي: إن ما تذكرونه ليس من الفتن لأن الحق فيها واضح والباطل واضح والفتنة هي عندما تلتبس الأمور على الناس فلا يدرون أين الصواب وأين الخطأ، وعندما تفجأهم الأحداث وتتملكهم الحيرة. إن ما يجري اليوم في لبنان هو من هذه الأحداث وهو من الفتن.
وقبل أن أوضح السبب وأبين اختلاط الأمر على الناس في هذه الحادثة لابد أن نقول: إننا مع مقاومة العدو الصهيوني في كل مكان وكل زمان بل كل مسلم يرى هذا حتى لا يزايد علينا المغرضون أو العاطفيون السذج، كما أن ما نقوله ليس مجاراة لدولة من الدول ولكنه تبيان للحقيقة كما نعتقدها.
فمن المعلوم أن حزب الله هو الذراع الطويلة لإيران والنظام السوري، فهل ما يقوم به من أعمال هو خالص لأجل فلسطين أم لخدمة أهداف سياسية تريدها إيران وسورية؟ إن إيران وعملاءها يمزقون العراق ويذبحون أهل السنة فهل هذا لمصلحة فلسطين؟ والنظام السوري الذي ذبح الفلسطينيين في تل الزعتر يعمل لمصلحة فلسطين؟ وهل حماية الحدود في الجولان فلم تطلق رصاصة واحدة خلال أربعين سنة هو لمصلحة فلسطين، وأما احتضانه لحماس فلأن (حماس) تعد ثروة بالنسبة له يبرهن بها على قوته وأنه لاعب رئيس في المنطقة.

كيف نوفق بين تظاهر إيران بالحرص على القضية الفلسطينية وهي التي ساعدت أمريكا في احتلال أفغانستان والعراق، يقول (بريمر) حاكم العراق السابق في مذكراتهشجع السيستاني أتباعه على التعاون مع الائتلاف منذ التحرير) وأكد بريمر أنه كان على اتصال دائم بالسيستاني للاستفادة منه في السيطرة على الشعب العراقي وكان الوسطاء بينه وبين السيستاني موفق الربيعي وحسين الصدر وعادل عبد المهدي. وربما يقول قائل: كيف نوفق بين خدمة إيران لأمريكا وبين تشجيعها لحزب الله في ضرب إسرائيل؟ والجواب: إن إيران لها أهدافها الخاصة أيضا وعندها مشاكلها مثل قضية المفاعل النووي وهي تريد الهيمنة على العراق وتريد حصة من البترول وعندما تحرض حزب الله على ضرب إسرائيل فإنما تريد خلط الأوراق، وأن تقول لأمريكا نحن نستطيع قلب الطاولة فلا بد من إعطائنا حصتنا في المنطقة، والنظام السوري يفكر في الرجوع مرة ثانية إلى لبنان عن طريق حزب الله الذي اكتسب شهرة بعد هذه الأحداث ولا أحد يستطيع أن يطالب بنزع سلاحه منه كما هو متداول في جلسات الحوار اللبناني، ومن يتكلم على حزب الله سيوصم بالخيانة والتخاذل، والنظام السوري عنده مشكلة في قضية التحقيق في مقتل الحريري، وأمريكا الآن تطلب منه أن يساعدها في إسكات حزب الله، وبذلك يكون أدخل نفسه كطرف يحسب حسابه في المنطقة وأنه قوة إقليمية يجب ألا تهمل، وأنه يستطيع تخريب المنطقة كما هدد قبل أشهر رئيس النظام.


إنها فتنة: كيف نقنع الناس أن ما يقوم به حزب الله تدمير للبنان مقابل خدماته لإيران ولا يجد غضاضة في ذلك، وإذا لم تصلح حكومة السنيورة هذا الخراب فستطالب بالاستقالة وهو المطلوب من سورية، وكانت صحيفة (هارتز) بتاريخ 6/7 / 2006 قد امتدحت الأمين العام لحزب الله بسبب عقلانيته وتحمله للمسؤولية، وأنه حافظ على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي وها هو اليوم يتعقل فلا يضرب المنشات الحيوية لإسرائيل كما صرح بذلك.
إنها فتنة: كيف نقنع ليس عموم الناس بل المثقفين الذين لا يقرؤون التاريخ، أنها لعبة إيرانية سورية، فالدكتور بشير نافع يكتب عن الفارق الكبير بين الوضع العربي الإسلامي لحزب الله والتيار الصدري وبين جماعة المجلس الأعلى..!!؟ والتيار الصدري الذي يمدحه الدكتور بشير هو الذي يهدم المساجد في العراق ويذبح أهل السنة كما صرح المتحدث باسم هذا التيار، وستكشف الأيام من هو الحريص على فلسطين وعلى كل الأراضي الإسلامية المحتلة من قبل الأعداء.






التوقيع :
ماحيلتي فيمن يرى أن القبيح هو الحسن
من مواضيعي في المنتدى
»» ابو مصعب الزرقاوي
»» القرضاوي يقول أنه صراع عقدي أحمد جبريل يدعو إلى الجهاد
»» لماذا لم يعجل الله العقوبة للقرامطة مثل ما عجلها لأصحاب الفيل ؟
»» برنامج للسيطرة على عدد ساعات تصفح الإنترنت
»» مسخادوف قتل غدرًا أثناء جلسة مفاوضات
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "