الضاري أسير والصدر طليق

[بايعقوب]

[ALIGN=CENTER]مفكرة الإسلام :

ذكرت مصادر إعلامية بالعراق أن جيش الاحتلال الأمريكى قد اعتقل مثنى حارث الضارى المتحدث باسم هيئة علماء المسلمين فى العراق
ونقلت البى بى سى عن حسن جمعة
المسؤول بالمكتب الإعلامي للهيئة قوله :
إن الدكتور مثنى حارث الضاري
المدير الإعلامي للهيئة
قد اعتقل مع اثنين من حراسه.

واعتقل الضاري بينما كان في طريق عودته إلى منزله عند منتصف الليل
وقال جمعة
'كانت ثمان مركبات من طراز همفي في انتظاره'، مضيفا أن القوات فتشت سيارة الضاري وسيارة أخرى مصاحبة له لمدة تزيد عن ساعتين قبل أن يأخذوه.
ولم يتضح سبب اعتقال الضاري ولم يدل الجيش الأمريكي بتعقيب فوري
إلا أن بعض المراسلين قد أشاروا إلى أنه قد اعتقل بعد أن أجرى مقابلة تلفزيونية

والدكتور مثنى حارث الضاري هو ابن الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين .
وقد لعبت هيئة علماء المسلمين دورا بارزا فى الإفراج عن الأسرى وفى اتفاقات الهدنة التى عقدت بين المقاومة وجيش الاحتلال في الفلوجة وغيرها .



التعليق :



في ظل غياب مذكرة اتهام واضحة وضع الدكتور مثني حارث الضاري قيد الأسر بعد تصريح صحفي أدلى به لإحدى محطات التلفزة.

ألقت قوى الاحتلال القبض على الزعيم السياسي السني بمباركة من الحكومة العراقية المعينة من قبل الاحتلال والتي يترأسها عميل الـ C.I.A إياد علاوي الذي ينتسب للأقلية الشيعية.

ما قاله الضاري لم يجاوز ما قاله الشاب الشيعي مقتدى الصدر الذي يردد كون هذه الحكومة المعينة عميلة للاحتلال الأمريكي ,
فما الذي صير هذا أسيرا والآخر طليقا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الواقع أن الأمر يتجاوز كثيرا مجرد التصريحات إلى المنظومة السياسية والاجتماعية التي تريد قوى الاحتلال الأمريكية أن تتشكل على عينها بالعراق الأسير.
وإلا فما الذي يفسر هذه الإشكالية الملغزة المحيرة لمن يسطح الأمور ويأخذها بظواهرها : مقتدى الصدر بنظر الاحتلال هو متهم بقتل الزعيم الشيعي [جناح بريطانيا] عبد المجيد الخوئي
ولذا فقد تحركت لـ'بعض الوقت' لاعتقاله ‍‍‍‍
وأغلقت مجلة الحوزة التي تتبع له .. بيد أنها الآن نست أو تجاهلت أن الرجل لم يزل عنه الاتهام ومازال حرا طليقا يتمتع بكافة الصلاحيات كـ'زعيم شيعي' , ومن دون ثمن عادت الحكومة العراقية المعينة فمنحته حق إصدار المجلة من جديد ‍‍‍..

وفي الجانب الآخر ثمة رجل لم يتورط بأي من هذه التهم
ولا يعدو كونه زعيما سياسيا وصاحب رأي وفكر يدفع حريته ثمنا لآرائه
ولا تتحرك الحكومة المعينة التي يهيمن عليها رجال الـ C.I.A والموساد والباستيج ..والحوزة العلمية لاستنقاذه من براثن الاحتلال..

على أية حال , الاعتقال لم يأت بجديد ؛ بل ربما جاء متأخرا بعض الشيء وقد توقعنا أن يتم اعتقال الرجل لما يتمتع به من رأي سديد وحكمة رشيدة , وكان متوقعا على نحو واسع أن يتم استهداف رموز هيئة علماء المسلمين ؛ وهي الهيئة الوحيدة التي تمثل أهل السنة والجماعة في العراق [كجهة جامعة لا كتجمعات جزئية بالطبع] , وسبق أن تعرض رموز للهيئة للاغتيال ومحاولات الاغتيال , ويعتبر اعتقال الضاري على أية حال أقل ضررا من قتله.

والآن بدأت التوقعات تصبح حقائق , وصارت الهيئة مستهدفة بشكل مباشر , وباتت القوى الرجعية والاحتلالية في العراق مزمعة على أن تفرغ العراق من تمثيلية للسنة في وقت تشرع فيه الأبواب أمام جميع الأقليات لا سيما الباطنية منها. وهنا أمست السنة في خطر يتنامى مع الوقت برغم رفض هيئة علماء المسلمين الممثلة لها المشاركة في مؤسسات الحكم الكرتونية الجديدة , وبرغم مساعيها الحميدة في الحد من سفك الدماء بغير داع أحيانا في العراق..والآن يصبح لزاما على أهل السنة في العراق أن يكونوا أكثر التصاقا بعلمائهم الكرام والذود عنهم ضد مخططات تصفيتهم , وزرع المهابة في قلوب مناوئيهم منهم , وعدم تركهم يواجهون العدو وحدهم بصدور عارية وهامات عالية .. وقد قال المولى عز وجل : 'والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون'.[/ALIGN]