العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-04, 03:17 PM   رقم المشاركة : 1
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


من تلاميذ دحلان من القبورية إلى التوحيد والسنة

من تلاميذ دحلان من القبورية إلى التوحيد والسنة

الحمد لله الذي وفق من وفق للهداية ، وأنار عن طريق الهدى وأبان حقيقة طريق الضلالة ، وصلاة وسلاماً على النبي الهادي لطريق النجاة والسلامة ، الذي حذرنا من دروب الغواية ، ورضي الله عن صحابته ومن تبعهم ممن تمسكوا بطريق الهداية ، أما بعد:

فربنا عز وجل يهدي من يشاء ويضل من يشاء بحكمة وعدل ، فسبحان من يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ..

هكذا كانت حقيقة إبصار نور الحقيقة ، وتلاشي ركام الجهالة ، لشبلٍ نشأ ورُضع دروب الغواية ، وعاش في مجتمعٍ غلبَ عليه تسلط القبورية ، وفشو الخرافات والبدع ..


ذهب هذا الشبل- وهوأبو بكربن محمد عارف خوقير- إلى الحرم المكي بعد أن تفقه على مذهب أبي حنيفة ، فكان أن لزم حلقة أحد القبوريين ولقبه بعض العلماء بشيخِ الكذابين أحمد زيني دحلان –عامله الله بما يستحق- ، وكان الحرم بإشراف بعض الأشراف الذين عادوا التوحيد وأهله فرفعوا من شأن القبوريين ، وعكف هذا الشاب عند دحلان سنوات عديدة حتى هلكَ دحلان ، وكان الشاب قد قارب الثانية والعشرين من عمره ..

أكمل مسيرته العلمية ، وسار يشق طريقه ، وأوصاه شيخه عبدالرحمن بن سراج الحنفي مفتي مكة المشرفة مع بعض زملائه النجباء بأن يتفقهوا بالمذهب الحنبلي ليكون من علماء الحجاز من يتولى منصب الفتوى في هذا المذهب ، لأن علماء الحنابلة النجديين لم يكن الأشراف يحبون أن يشغلون هذا المنصب ، لما حصل بينهم وبين أهل نجد من جفوة.


سار الشيخ وتضلع بالعلم حتى اشتد عضده ، وكان له يوم مشهود ، التقى بالعلامة أحمد بن إبراهيم بن عيسى الحنبلي النجدي –رحمه الله تعالى- شارح النونية ، أحد الجبال في العلم ، فلازمه طلبة العلم في الحجاز ، وكان منهم هذا الشاب فقرأ عليه في علم التوحيــد والفقه الحنبلي ، وكان لدرس التوحيــد تأثير عجيب ، حيث تناقشا بالحجة والبرهان ، وطال النقاش مدة من الزمن ، حتى شرح الله صدر هذا الشاب لمعتقد التوحيد ، فتبرأ من القبورية والوثنية وأعلن توبته وسلوكه معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ، وكان الفضل للشيخ ابن عيسى والذي قد هدى الله على يديه في الديار الحجازية من كبار طلبة العلم من القبورية والأشاعرة كالشيخ عبدالقادر التلمساني المغربي الأشعري ثم السلفي صديق هذا الشاب ، والعلامة محمد نصيف فرحمه الله على ما بذل وقدم .

بعد هذا قام أبو بكر ودرس كتب السلف في العقائد ، فأصبح داعية للتوحيـد الخالص ، فبدأ يحارب الشرك والبدع والخرافات ، ويناظر ويجادل ويؤلف الرسائل المفيدة في ذلك ، لا سيما في توسل العوام بالقبور وطلب الحاجة من الأموات ، ومن يشدون الرحال للأولياء ، ويقدمون لهم النذور والقرابين ، ويتمسحون بالقبور رجاء البركة ، ويتذللون لأصحابها راجين منهم الخير لهم ، ودفع الضر عنهم ، والله يقول: {ولا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً ولا يملكون موتاً ولا حياة ولا نشوراً}

ثم كانت سًنَّةُ الله ، فقد رفع أمر خوقير إلى الشريف حسين بن علي ، فآذوه ومنعوه من الدَّعوة ، ومن التدريس بالبيت الحرام ، ثم زج به في السجن ، في غرفة وحده ، بالدور الأسفل لقصر الحكم (القبو) .
ويقول أحد شهود العيان وهو الأستاذ عمر عبدالجبار: "لقد شاهدت الشيخ أبا بكر خوقير أثناء دخولي السجن في غرفته بملابس رثة ، وهو أشعث ، طال شعره ولحيته ، إذ لا يُسمح لسجين باستعمال مقص أو موسي ، فسلمت عليه ، فرد السلام ، وقال: (إن الله مع الصابرين ، ولي أسوة بإمنا أحمد بن حنبل)


ولبث في السجن ثمانية عشر شهراً ، ثم سجن ثانية بتهمة ملفقة نحو سبعين شهراً ، يعني زهاء سبع سنوات.

يقول الشيخ الأمير عبدالله بن فيصل الفرحان ، وكان من جملة المرابطين بالرغامة والمحاصرين لجدة مع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ، فيقول:
إن جيش الملك عبدالعزيز بقيادة خالد لؤي قد دخل مكة المشرفة –زادها الله تكريماً- وانطلق الجيش والإخوان –رحمة الله عليهم- يهدمون الأضرحة والقباب ، ويُأَمِّنون ساكني البلد الحرام ، ويطوفون بالبيت العتيق ، ثم عمدوا إلى السِّجن ، وأخرجوا الشيخ خوقير ومن معه.

وفي فجر ذلك اليوم بينما الشيخ خوقير يؤم تلاميذه ومن معه في السجن إذ رأوا على وجهه البشر والسرور فألحوا عليه جداً عن سر ذلك ، فأنبأهم أنه بينما هو نائم إذ رأى جماعة قد اقتحموا السجن ، وفكُّوا الحديد الذي في أرجلهم ، وأطلقوا سراحهم ، فسأل عن أولئك القوم ، فقيل: هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان الشيخ ومن معه في السجن لا يعلمون ما يدور في الخارج من أحداث جسام ، وإذا برؤيا الشيخ تقع مثل فلق الصبح ، إذ دخل الإخوان السجن –وكان فيهم من يعرفه- وأذن مؤذن منهم: يا خوقير ، يا خوقير ، فأخرجوا الشيخ ومن معه"

وكان الشيخ قد عُين مفتياً للحنابلة سنة 1327هـ ، واشتغل بعد فك أسره بالاتجار البكتب ، فكانت له مكتبة في باب السلام ، وعُين مدرساً بالحرم المكي الشريف ، واشتغل بكتابة التواليف المفيدة ، إلى أن توفي –رحمة الله عليه- بمكة سنة 1349هـ ، واجتمع الناس لشهود جنازته ، وأتبعوه ثناءً صالحاً وأسفاً طويلاً.

ومن ثناء العلماء عليه ما وصفه المصلح الكبير الشيخ محمد رشيد رضا –رحمه الله تعالى- بعد أن ألتقى به عدة مرات بـقوله: "صديقنا العالم العامل المصلح الشيخ أبو بكر خوقير" وقال عنه: "أكبر علماء السلفيين وفقهاء الحنابلة في الحجاز"

ووصفه العلامة المؤرخ عبدالستـار الدهلوي –رحمه الله تعالى- بقوله: "الإمام المحدث السلفي الأثري الشهير ... صديقنا الفاضل السلفي ، ورفيقنا الكامل الأشري"

ووصفه العلامة محمد منير آغا الدمشقي –رحمه الله تعالى- بقوله: "الشيخ الوقور والمجاهد الغيور" وقال: "فدرس المرحوم المترجم له المذهب الحنبلي وتمكن فيه وبرع"

وأثنى عليه العلامة صالح القاضي –رحمه الله تعالى- بقوله: " وكان آية في علم الحديث ، تلقى علومه في الهند ، وفي السمجد الحرام ، ودرس فيه زمناً ، وكان من أخص زملائنا في مكة ، وله شهرة وصيت ذاع رحمه الله"

ووصفه العلامة عبدالمعطي السقا الشافعي الأزهري –رحمه الله تعالى- بقوله: "الفاضل العلامة ، والحبر البحر الفهامة ، الأستاذ الشيخ أبو بكر خوقير المدري بالحرم الشريف المكي"

وقد أثنى عليه جمع من علماء الأزهر عندما قرظوا كتابه [ما لابد منه في أمور الدين] من أبرزهم محمد بخيت المطيعي الحنفي مفتي نظارة الحقانية المصرية.

رحلاته:
كان للشيخ أبي بكر خوقير عدة رحلات إلى الهند لجلب الكتب السلفية ونشرها بمكة المكرمة ، وكان يهتبل الفرصة ليتلقى عن كبار علمائها ، وكان له رحلات إلى مصر ، طبع خلالها بعض تواليفه ، وكانت لهُ لقيا بعلماء الأزهر وقد احتفوا به جداً ، وأثنوا على كتبه غاية الثناء
.

مؤلفاته:
1 – ما لا بد منه في أمور الدين
وقد قرظه عدد كبير من علماء الأزهر وعلى رأسهم مفتي نظارة الحقانية المصرية.
2 – فصل المقال وإرشاد الضال في توسل الجهال
وهو كتاب قيم رد فيه على أحد الضالين ، وأبن طريق الحق بدليله.
3 – تحرير الكلام في الجواب عن سؤال الهندي في صفة الكلام
4 – التحقيق في الطريق
في نقد طرق المتصوفة.
5 – مختصر في فقه الإمام أحمد
6 – مسامرة الضيف في رحلة الشتاء والصيف
7 – السجن والمسجونين
8 – ما لا يسع المكلف جهله
9 – ما لا غنى عنه شرح ما لابد منه
10 – حسن الاتصال بفصل المقال في الرد على بابصيل وكمال
11 – ثبت الأثبات الشهيرة


رحم الله هذا الجبل الأشم ، والبحر المتلاطم ، فقد فقدت الأمة بوفاته أحد عظمائها ، ومن الواجب التعريف به وتحقيق ونشر كتبه ، فقد جاهد ونافح وأوذي وصبر ، رحمك الله يا أبا بكر ورفع منزلتك في عليين






التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» ما معنى وهابي شرح لأحد المتصوفة
»» اتحاف الأنام بسيرة الرسول عليه السلام وصحابته وآل بيته الكرام ومن تبعهم بإحسان
»» أسرع مناظرة مع صوفي وإعلان توبته من مذهب الشرك وتكفير ابن تيمية
»» ما رأي القبوري مصطفى صبري بكلام الإمام القرطبي
»» متى ؟؟!! يا شيعة العالم متى؟!!
 
قديم 28-07-04, 04:47 PM   رقم المشاركة : 2
البرقعي
عضو مميز






البرقعي غير متصل

البرقعي is on a distinguished road


جزاك الله كل خير أخينا المنهج ..!!

ورحم الله الشيخ أبو بكر خوقير ..!!







التوقيع :
ما توفيقي إلا بالله ..
من مواضيعي في المنتدى
»» سؤال رفض الصوفية الإجابة عليه هل عند أحدكم تفسير ؟
»» فرقة جهجوكة مزيج صوفي وثني
»» ولاية البطيخ !!
»» إزاي يتيمم ولاد الخاصة .. !!
»» لاتضحك ولي صوفي مخه يقرقع في جمجمته !!
 
قديم 29-07-04, 10:08 AM   رقم المشاركة : 3
فــــــــــــارس
عضو ذهبي







فــــــــــــارس غير متصل

فــــــــــــارس is on a distinguished road


جزاك ربي الجنه أخي المنهج ورحم الله الشيخ أبوبكر خوقير







 
قديم 30-07-04, 06:34 AM   رقم المشاركة : 4
النعمان





النعمان غير متصل

النعمان is on a distinguished road


بارك الله فيك اخي الحبيب المنهج ..

دائماً رائع بمواضيعك واختياراتك النافعة ..

ورحم الله الشيخ خوقير







التوقيع :
منتدى الدفاع عن السنة شوكة في حلوق الروافض

http://www.d-sunnah.net
من مواضيعي في المنتدى
»» جوالك ينبهك للصلاة بدون برمجة
»» الشعيبي : بماذا تميز عن الآخرين ( مقال رثاء في جريدة بحرينية )
»» شاهد الصوفية وهم يأكلون الزجاج من خرافاتهم المزعومة
»» عبدالحميد المهاجر الشيعي يلعن من يدعو إلى الوحدة / مقطع صوتي
»» وصايا لحافظات كتاب الله
 
قديم 12-08-04, 01:12 PM   رقم المشاركة : 5
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


بارك الله فيكم جميعاً ..







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» الأجوبة الدمشقية المسكتة للرافضة في مناظرات المستقلة الحلقة / 2
»» مسألة مهمة في الدعاء والتوسل
»» هؤلاء العلماء تابوا من عقائدٍ ضالة إلى عقيدة أهل السنة والجماعة
»» (((( المنهـــــــــــــــج)))) هـــــــذا هــــو المــــــوقع الرسمي
»» الخميني يرد على aseeralgeram في عدم توريث الأنبياء المال!!!![وثيقة]
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:57 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "