العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-04, 06:12 PM   رقم المشاركة : 1
ابن قدامة
عضو ماسي





ابن قدامة غير متصل

ابن قدامة is on a distinguished road


يا أخت شام والحجاز

هذه القصيدة كتبتها عندما دخل الأمريكان بغداد الأبية
ومع أني لم أتعود كتابة الشعر بالأسلوب النثري..الذي يسمى الحديث
لكني أحببت أن أخالف المعهود..هذه المرة

يا أخت شامٍ والحجاز..وأختَ نجد

هل تراكِ تذكرين المجدْ ؟ .. منذ عهد

ليس بالأمس القريب

حين كان العالُم الفحل الأريب

ضارباً في الأرض يسعى

طالباَ للعلم يأتي ..

ليس تمنعه المهالك ..

طارقاَ في الفجرِ بابَك

هل تراكِ تذكرين :

"أمطريني حيث شئتِ .. سوف يأتيني خراجُك"

حين يمطرك الغزاةُ بكل فاتك ؟

أم تراك عندما.. يبكيك أهل المشتري

والمفتري ثاوٍ..بأرض..بجوارِك

لا تذكرين ..غيرَ حالِك السنين

ولا يطير في السما لديكِ..

غيرُ مالكِ الحزين

فا صبري بغداد..ثم صابري

وادّرعي بالأرض..ثم بادري,

تحت راية الجهاد

فمنذ قرن تشتكي "محطة البراق"..

لربها الخلاق

أختكِ القدسُ..ألا ترين دمعها

كيف ضل في سيول دمها المهراق؟



أما ترين كيف لم يفتَّ في ساعدها

تخاذلٌ وبؤسُ

وهاهي الأغلال في الأعناق

أعناقِنا..مذ وقعوا الميثاق

وكلما أظهرت أنياَبها الذئاب

أطاعت الكلاب

.. وكشّرت عن كل ناب

في وجهِنا .. ووجهِ كل عاق !

لا يرتضي الضيمَ..وليس يبتدي الظلمَ

ولا يقول للأعداءِ : قاق!

في غمرة الرخاء ..

وتحت وطأة العذاب :

أسوته سيدُنا محمد ..وصحبُه الرفاق ~



جاءوا إليكِ من وراء البحر

قاطعين كل قفر ..

وعداً عليهم قطعوا ..أن يجلبوا لنا

هديةً السّلامِ.. وخطةً للفقر ..

متاعُهم قليل .. ويحملون في جعابهم لنا

قنبلةً وإنجيلاً وعولمة

لعابهم يسيل ..

في كل أرضٍ مسلمة

لتنجس الأرض بهم..

حيثما انتهت بلادُنا

ويتقي الرجس أخٌ

يمتطي صهوة الخيل الأصيل

ويرتقي عن الدنا

معتصماً بربه ومحكمِ التنزيل

..

وخلفهم يمشي أناس ..

طباعهم كريمةٌ وكلهم إحساس !

قائلهم يقول ..منافحاً يذبّ عن رأس المغول

مصدراً كلامه باسم الرسول :

إن لك .. يا (عمًّ سام) .. أن تقولَ لا مِساس

ويحسبون كل صيحةٍ عليهمو

هم العدوّ.. فاحذرهمو ..

فإن " سام ".. لا ينفث السمَّ الزؤام

إلا إذا مدوا له يديهموا

كلتاهما يسرى!

إحداهما تقدم البترول ..

في قصعة مصنوعةٍ من الذهب

وفي اليد الأخرى .. عجب

معازفٌ وكاس

تعزف في أوتارها أغنيةَ انتكاس

كِلماتها مشتقةٌ من بهجة الربيع

اسمُ هذى الأغنية :

أغنيةُ التطبيع

لحنُها العربُي قد لحنهُ

السيّدُ الغربيّ..

وقام بالإخراج والتوزيع:

عالمٌ شقيّ .. وكاتب سنحته مسلمةٌ

وإسمهُ في رسمه تقيّ

لكنه موقع عن أبيه ..

الذي كنيته .. ابنُ أُبيّ !

ويحمل العصا

قائد الأوركسترا وقد عصا

ربَه في البدء لما استكبرا

إبليسٌ الغبيّ

يا أيها الرعاةُ في بلادنا..

جيرانَ بغداد الرشيد..

ألم يعد لديكمو رعية؟

أليس منكم قائد رشيد؟

يقول:لا,لمن علا عليه

فكان –وهو فوق العرش-كالمطية!

إن كنت غيرَ مسلم ياسيدي..

فلا أقل من حميةٍ..وجاهلية!

أو كنت في ميولك الشخصية

لا تنتمي لعهد عامر وابن الوليد

فأين من جذورك الأصلية..

عهد امريء القيس ..وبعدَه لبيد؟

يا أيها المفتون في زماننا

ماذا لديكم من تراث الأنبياء؟

ألستم الذين قد علمتم الأبناء

أمجاد أحمدَ بنِ حنبلٍ

والعزّ وابنِ تيمِيَة؟

فالآن دوركم إذن..

تخيروا مآلكم..ودونما إرجاء

آنفُ مرغمة في الأرض؟

أو عاليا أعناقُكم..

..تعانق السماء؟



يا أيها المعارضون في الشمال

تعارضون عارضًا.. مصيرُه كغيره

إلى زوال..

وتنحني جباهكم..

في حضرة الدجال..!؟

لقد بدت سوأتكم..فمالها

أكفُّكم تصافح السفاح..؟

أحفادُ نورِ الدين أنتم.. وصلاح؟

أم يا ترى..

من ضئضئ ابنِ العلقميِّ

وتربِه أبي رُغال؟



يا أهلنا ..جيران بغداد الرشيد

لا تجزعوا فإن ربنا العظيم

أوعدهم في محكم الذكر الحكيم

فدونكم كلامَه السّديد ..

وادعوا تضرّعًا وخفيةً

بعداً لأمريكا .. كما بعدت ثمود



يا أهلنا .. شرّابَ دجلةَ والفرات ..

لا تغفلوا عن شِرب روحكم.. من الصلاة

فإنهم قد أشربوا العجلَ..ورتلوا التوراة

وإن أجداداً لنا

لمّا جنى عليهم الطغاة

تحت رايات الصليب

تمثل الدعاة في زمانهم ..قول ربهم

ووعده بأن نصره قريب

يا أهلنا ما فات فات

فشمروا ودونكم كتابَ ربنا

وأبشروا حينئذٍ

فإن نصره لا بد آت

وإن تلاقت الزحوف .. تذكروا

بأن ذكر الله والثبات

مجلبةٌ للنّصرِ لا محالةٌ



فاليسكروا حتى الثمالة

وليصنعوا قنابلاً ذكية

.. ويحشدوا الألوف

فإنها قدّام "كن" ..غبية



وإنه ما زال في قلوبنا

مضغةُ صالحةُ نقية

عصيةُ على انكسار ذلة

وكلِ آلة

وإنهم في آخر المطاف

ناكسو رؤوسهم ..ونحن كانسو الرفات

رفاِتهِم.. بإذنه تعالى

وخلفهم حثالة النفاق

ألئكم مزابل التاريخ

وكم لدى التاريخ من زبالة

يا أهلنا..مصابكم مصابنا

وروحكم موصولة بروحنا

على الذرى..

وفي غيابة الأعماق



ما زال في قلوبنا مضغة حيية

حيية من ربها ..وحيةٌ بوحيِهِ

وكل مضغة تقولُ باتفاق

نحن ضد الظالمين

نحن مع أهل العراق







التوقيع :
تفضلوا على مائدة أصول التفسير..بالضغط على الرابط:

أهل القرآن هم أهل الله وخاصته
من مواضيعي في المنتدى
»» حتى في إعراب كلمة التوحيد نختلف مع الشيعة
»» أسئلة حائرة للشيعة
»» سبب هداية أبي أخينا المستبصر (فك الله أسره)
»» من حاجّ الآخر في مناظرات المستقلة؟
»» الرسالة التي هدى الله بسببها أحد العلماء
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:23 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "