[ALIGN=CENTER]
[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]ومن منجزات ابن العلقمي: انتشار الخمور في العراق
بدأت تجارة الخمور تنتشر في "العراق الجديد" بعد أن كانت من المحظورات في ظل القانون إبان التسعينيات من القرن الماضي وحتى سقوط النظام العراقي السابق في أبريل 2003. ولم يعد بيع الخمور مقتصرا على البارات ومحلات بيعها، بل تعدى ذلك وصارت تباع على أرصفة الشوارع. قدس برس 19/5/2004
وتقوم مجموعة من الصبية الصغار ببيع الخمور -بعض الأحيان- في منطقة قريبة من النادي الاجتماعي للصحافة في بغداد، وقريبا من أبواب هذا النادي المقفلة توجد مجموعة من الشباب يبيعون الخمور بأنواعها على رصيف الشارع.
ولأن الرصيف لا يجعل في إمكانهم وضع بضاعتهم في ثلاجات، فإنهم عمدوا إلى وضع زجاجات الخمر في صناديق فلينية والثلج فوقها، حتى تقدم إلى الزبون باردة، في وقت الصيف الساخن في العراق.
ويقول سيف رعد -أحد الباعة على رصيف في منطقة الباب الشرقي- في لقاء أجرته معه قدس برس: "نشتري الخمور من باعة رئيسيين وبأسعار مناسبة، ونبيعها بأسعار أقل من أسعار المحلات، لذلك ترى أن الزبائن يرغبون في أن يشتروا منا أكثر مما يشترون من المحلات، لأن الأسعار عندنا أنسب".
ويضيف قائلا: "هناك عدة أماكن يمكن أن نشتري منها الخمور، غير أن أشهرها مناطق شمال العراق التي تقوم بتوريد الخمور إلى بغداد، حيث يوجد عدد من أصحاب المحال يقومون بشراء الخمور بكميات كبيرة وبسعر الجملة، ومن ثم بيعها لأصحاب المفرد".
ويشكو سيف من الذين يقومون بمنعهم من بيع الخمور، قائلا: "لقد تعرض لنا العديد من الأشخاص من الذين يحاولون منعنا من بيع الخمور على اعتبار أنها حرام، حيث قاموا بتهديدنا بالقتل، الأمر الذي جعل العديد من العاملين في هذه التجارة يتركونها خوفا على أنفسهم".
وقال : "إنهم يريدوننا أن نمتنع عن بيع الخمور، ولكنهم لا يقولون لنا ماذا نعمل إذا تركنا عملنا هذا؟".
وكانت قرارات التسعينيات إبان حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين تقضي بغلق كافة الحانات في بغداد، واقتصار بيع المشروبات الكحولية والخمور على بضع محلات، وتحديد ساعات فتح تلك المحال وإغلاقها، بحيث تبقى للساعة العاشرة مساء، كما قصرت تلك القرارات بيع الخمور على المسيحيين، بحيث لا تمنح إجازة فتح محل لبيع الخمور إلا لمسيحي.
وفي منطقة علاوي الحلة -حيث يوجد واحد من أكبر "الكراجات" في بغداد- فإن محلات بيع الخمور يعد السمة المميزة لهذا "الكراج"، خاصة قبل الوصول إلى بابه بمسافة 500 متر، حيث يوجد أكثر من 20 محلا تفتح أبوابها منذ ساعات الصباح، ويتوافد عليها الزبائن لشراء مشروبهم المفضل، ثم يحتسون تلك المشروبات في المقاهي القريبة من تلك المحال، والمنتشرة بشكل كبير، وكأنها بارات وليست مقاهي.
ويقول أحد رواد تلك المحلات -وهو جالس على إحدى الأرائك في مقهى قديم-: "صرنا اليوم نمارس ما نريد بحرية تامة.. في السابق كانت تمنع عنا هذه المشروبات، حتى كنا نضطر لأن نشتري في الخفاء ونشرب في الخفاء، أما من كان يقبض عليه في حالة سكر وهو يسير في الشارع فتلك طامة كبرى، لأن السجن والتوقيف سيكون مصيره، وربما يتعرض إلى الضرب المبرح من قبل رجال الأمن والشرطة".
ويتساءل الشاب: "لماذا كانوا يمنعون الخمر؟ أنا لا أجد أي مبرر لذلك، فهم يمنعونها عنا ويحلونها لأنفسهم"، على حد قوله.
غياب الرقابة
أما يوحنا يونادم صاحب أحد المحلات فيقول: "تجارة الخمور ازدهرت بعد زوال النظام السابق، فاليوم نبيع بمنتهى الحرية دون عائق أو رقيب ما خلا بعض الإسلاميين الذين يحاولون فرض تعاليمهم بالقوة، حيث يقومون بالتهديد وإرهاب كل من يقوم ببيع الخمور، ومع ذلك فإن بيع وتجارة الخمور شهدت ازدهارا كبيرا في العراق، بعد انهيار النظام السابق، يساعد في ذلك غياب الرقابة على الحدود، وغياب الضريبة على البضائع المستوردة".
ويؤكد يونادم أن تجارة الخمور لم تزدهر بفعل الطلب الداخلي، وإنما بسبب وجود منافذ للتهريب إلى دول الجوار، ويقول: "لدينا خط للتهريب مع عدد من دول الجوار، حيث نقوم بنقل البضائع من تركيا أو عن طريق إيران وتمريرها إلى الكويت والسعودية".
يشار إلى أنه في أعقاب الاحتلال الأمريكي للعراق وسقوط نظام صدام تزايدت في البلاد حوادث السرقة والقتل والاعتداء والسلب والنهب وارتكاب المحرمات، فضلا عن انتشار الفوضى وانعدام الأمن.
شبكة البصرة
الجمعة 23 ربيع الثاني 1425 / 11 حزيران 2004
تعليق
هذه الخمور جاءت من قصبة كاظمة ومن دولة المجوس....
-------------------------------------------------
منقول[/ALIGN]