السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
رضي الله عن عمر وعن ابو عبيدة ..
ما احوجنا لسيرتهم والاقتداء بهديهم |
|
|
|
|
|
صدقت والله اني اذا سمعت أسم عمر الفاروق رضي الله عنه بكيت
هاهو الفاروق العادل : أمير المؤمنين /عمر بن الخطاب / خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
يفتح المسجد الأقصى ثالث الحرمين , وأولى القبلتين , ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم !!...
في سنة خمسة عشر هجرية أرسل قادة الجيش الإسلامي :
شرحبيل بن حسن , ويزيد بن أبي سفيان , وخالد بن الوليد , وعمرو بن العاص إلى البطريق -
سفرينوس- حاكم مدينة القدس ,كي يسلم مفاتيح القدس إلى أحد من هؤلاء القواد العظام !!!..
رفض وأبى تسليم المفاتيح لأي واحد منهم !!!..
قرووا أن يرسلوا إلى أمير المؤمنين حتى يتسلم مفاتيح القدس بنفسه ..
هكذا كانت أمة الإسلام : أمة عمل وجهاد , وأمة عقيدة وإيمان ..
وأمة وفاء وصدق وأمانة ..
لم تكن أمة موسيقا , وأغاني ومهرجانات , ومعارض ومراقص !!..
كانوا مع الله فكان الله معهم !!
قرر الخليفة العادل أن يذهب بنفسه ليتسلم مفاتيح القدس ..
ترى كيف كان رحيله ؟؟..
على موكب ضخم من الحرس والتشريفات ؟؟ ..
كانت رحلته إلى القدس برفقة غلامه ودابته !!..
وقسمّ رحلته إلى ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : الدابة يركبها الغلام ..
المرحلة الثانية : أمير المؤمنين يركب الدابة ..
المرحلة الثالثة : الدابة تمشي لوحدها حتى تستريح ..
على القرب من حدود الشام إذ بمخاضة من الطين تعترض أمير المؤمنين : فيخوض بالطين
بقدميه , ويسأله أبا عبيده بن الجراح -رضي الله عنه-: ( أمير المؤمنين يخوض بقدميه بالطين ؟؟)
لنتأمل مع بعضنا البعض جواب القائد العظيم !!..
{ نعم أخوض بالطين في قدمي !!.. لقد كنا أذلاّء فأعزنا الله بالإسلام , فإذا ابتغينا العزة في غيره
أذلنا الله ؟؟..} ما حدث ترى لنا اليوم يا أمة القرآن ؟؟..
ابتغينا العزة في غيره , فأذلنا الله ؟؟ .. أم ماذا ؟؟..
أمراء الجند في موكب رسمي ينتظرون قدوم الخليفة
وإذ بالفاروق يدخل المدينة وهو ماشي على قدميه , والغلام راكب على الدابة !!!..
وصل إلى حاكم القدس بطريق الروم ...
نظر البطريق إلى ثوب الخليفة فوجده مرقع .. وإذ بالمفاتيح يحملها بين يديه ويسلمها إلى أمير
المؤمنين, صاحب الأمانة !!!..
تسلم مفاتيح فاتح القدس وخرّ ساجدا لله !!..
لم يستدعي فرقة الكشاف .. ولافرقة العرض وحرس الشرف , ولا فرقة الباليه ووزير الثقافة
ولا ....
بل قضى ليلته باكيا لم تجف دموعه من شدة فرحه على فتح القدس !!!..
إنه الرجل الثاني الذي صلى بالقدس بعد نبي الرحمة والعدل نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم -..
لم البكاء يا أمير المؤمنين ؟؟...
لم البكاء يا عملاق هذه الأمة ؟؟..
لم البكاء يا فاروق هذه الأمة ؟؟..
قال أمير المؤمنين قولا صادقا علينا أن نتدبره لنعلم لم وصلنا إليه في هذه الأيام !!..
{ أبكي لأنني أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فينكر بعضكم بعضا , وينكركم أهل السماء !!..}..لم يدخل
إلى نفسه الغرور , والاستعلاء بل كان يقول :
{ لو نادى مناد يوم القيامة قائلا كل الناس يدخلون الحنة إلا واحدا لخشيت أن أكون أنا ذلك
الواحد !!..}..يا فاتح القدس هل ترضى إلى ما وصلت إليه أمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام؟؟..
أجدادنا فتحوا لنا البلاد فأغلقناها !!..
أجدادنا جمعوا لنا الأرض فضيعناها !!..
أجدادنا رفعوا لنا راية الإسلام فنكسناها !!..
أجدادنا كانوا يعملون للبناء والتعمير ونحن لمن نعمل ؟؟..
أجدادنا كانوا يعملون للدار الآخرة ونحن ؟؟؟..
المسجد الأقصى أعاده لنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - بعد أن كان هيكلا
للرومان !!!..
الآن من يعيد المسجد الأقصى الذي يئن ويحترق غضبا من ظلم وطغيان المجرمين اليهود الأوغاد ؟؟
الحفريات من حوله منذ عام 1969 بحجة البحث عن هيكل سليمان , وإقامة المعابد من حوله !!..
ماذا صنعنا يا أمة الإسلام ؟؟..
فرقة وخلاف ,.. ومراكز قوة تتحكم في مصائرنا, وتقتل وتشرد وتهدم !!..
والله الذي لاإله إلا هو لا صلاح لنا إلا في الإسلام , ولا عزة لنا إلا بالتمسك والسير وراء كتاب ربنا
وسنة نبيينا عليه افضل الصلاة والسلام !!..
هيا يا أمة الإسلام نعود إلى منهج الله , ونتمسك بدستوره وسنة نبيه , عسى الله أن يرحمنا ويعيد
لنا المسجد الأقصى , ونتسلم مفاتيحه من جديد !!..
اللهم أعز الإسلام والمسلمين .. اللهم وحد كلمتهم وخذ بيدهم نحو نصرة الحق والإيمان برحمتك يا أرحم الراحمين !!.."