[ALIGN=CENTER]أشكرك شكراً جزيلاً أخي في الله / عميـــر
وجميع الإخوة الفضلاء النبلاء القراء والأعضاء
وهكذا يحتار الحائري زاده الله حيرةً
فقد بنى عقيدته على الأصول الخمسة الإعتزالية
وهي:
1- التوحيد :
وخلاصة رأيهم هو:
أن الله تعالى منـزه عن الشبيه والمماثل
لقوله تعـالى : ( ليس كمثله شيء )
ولا ينازعه أحد في سلطانه
ولا يجري عليه شيء مما يجري على الناس
وهذا حق ولكنهم بنوا عليه نتائج باطلة منها :
استحالة رؤية الله تعالى
وأن الصفات ليست شيئاً غير الذات
لذلك يعدون من نفاة الصفات
وبنوا عليه أيضـاً أن القرآن مخلوق لله سبحانه وتعالى
لنفيهم عنه سبحانه صفة الكلام
ومعلوم أن كلام الله وقدرة الله ووجه الله ويد الله ومجيء الله ورضا الله وسخط الله وغيرها
صفات غير مخلوقات
2- العدل :
ومعناه برأيهم أن الله لا يخلق أفعال العباد
ولا يحب الفساد
بل إن العباد يفعلون ما أمروا به
وينتهون عما نهوا عنه بالقدرة التي جعلها الله لهم وركبها فيهم
وأنه لم يأمر إلا بما أراد
ولم ينه إلا عمـا كره
وأنه ولي كل حسنة أمر بها
بريء من كل سيئة نهى عنها
لم يكلفهم ما لا يطيقون
ولا أراد منهم ما لا يقدرون عليه
وسبب هذا هو
خلطهم بين إرادة الله تعالى الكونية وإرادته الشرعية
فالإرادة الكونية هي:
أن الله أراد وشاءأن يكون في كونه الخير والشر والإيمان والكفر والحسنات والسيئات والملائكة والشياطين وغيرها
وهذه ( لابد أن تقع) و( ليس من لازمها أن الله يحبها) و( هي شاملة للخير والشر)
ومن أدلتها
قوله تعالى :
" فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصّعد في السماء"
أما الإرادة الشرعية فهي:
( قد تقع وقد لاتقع ) و( من لازمها المحبة) و( هي في الخير والنفع فقط )
ومن أدلتها
قوله تعالى :
" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"
" يريد الله أن يتوب عليكم"
" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا"
الوعد والوعيد :
ومعناها عندهم أن يجازي الله المحسن إحساناً
ويجازي المسيء سوءاً
ولا يغفر لمرتكب الكبيرة إلا أن يتوب
معرضين عن قوله تعالى في محكم تنزيله:
" إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"
4- المنـزلة بين المنـزلتين :
وتعني أن مرتكب الكبيرة في منـزلة بين الإيمان والكفـر
فليس بمؤمن ولا كافر . وقد قرر هذا واصل بن عطاء شيخ المعتزلة
مع أن الحق هو:
أن كل الكبائر دون الشرك - والسحرمن الشرك -
من ارتكب منها شيئاً فهو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ويوم القيامة تحت المشيئة
5- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
فقد قرروا وجوب ذلك على المؤمنين
نشراً لدعوة الإسلام وهداية للضالين
وإرشاداً للغاوين كل بما يستطيع
فذو البيان ببيانه والعـالم بعلمه
وذو السيف بسيفه وهكذا
وهذا كلام حق ولكن أدخلوا فيه الباطل
فهم يقولون بوجوب الخروج على الحاكم إذا خالف وانحرف عن الحق[/ALIGN]