بغداد - العربية ووكالات
قتل سبعة أشخاص وأصيب 45 بجروح في حادث بمدينة النجف (على بعد 170 كلم جنوب بغداد) حسب ما أفادت مصادر طبية في هذه المدينة حيث انفجرت قذيفة هاون داخل "ضريح الإمام علي".
وأعلن أطباء في مستشفى الحكيم في النجف عن "نقل سبعة قتلى و45 جريحا أصيب 10 منهم داخل الضريح" الذي أصيب الجزء العلوي من أحد أبوابه المغطاة بالذهب بأضرار. وأكد مراسل "العربية" في النجف أن عددا من القذائف سقطت اليوم الثلاثاء على ضريح الإمام علي بن أبي طالب في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة. وقالت مصادر شيعية في تصريحات لـ " العربية" أن القذيفة التي وقعت في الصحن الحيدري هي أميركية, إلا أن قيادة القوات الأمريكية نفت علاقتها بالحادث.
من جهة أخرى قال بيان صحفي صادر عن "المرجعية العلمية في النجف" التي تتبع آية الله السيستاني بأن الطرفين المشاركين في القتال، قوات التحالف وجيش مقتدى الصدر، مسؤولان عن هذا الاعتداء، مطالبا بضغط على الأطراف المتحاربة للخروج "بأسلحتهم وجنودهم من النجف الأشرف كما حصل قبل أيام في كربلاء المقدسة بفعل الضغط الجماهيري الكبير لمواطنيها الصالحين". وطالب البيان بعبارات صريحة غير مسبوقة بإخلاء النجف من كل مظاهر التسلح، بما في ذلك خروج جيش مقتدى الصدر من المدينة، مؤكدة على ضرورة "تنفيذ أمر المرجعية العليا دون إبطاء".
وأشار البيان إلى قلق المرجعية من وجود دور لـ"الإرهابيين التكفيريين"، والمقصود بهم المقاتلين العرب والعراقيين السنة الذين يتردد بأن بعضهم تحالف مع الصدر في معركته مع الأمريكيين، ويؤيد البيان ذلك قائلا بأنهم "باتوا يشاهدون في النجف الأشرف قادمين لنصرة السيد مقتدى وماكثين بأسلحتهم تحت ظل رعايته ممن يستبيحون قتل الأنفس البريئة وتدنيس المقدسات وهتك حرمة المقامات الشريفة". ويتهم البيان هؤلاء "الإرهابيين التكفيريين" بمسؤولية الاعتداء السابق على الصحن الحيدري نفسه والذي قتل فيه آية الله محمد باقر الحكيم، وبمسؤولية اعتداء انتحاري آخر في كربلاء ضد الصحن الكاظمي.