[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]اتهام الشيعة لعمر بأنه مبتدع قول الصلاة خير من النوم[/ALIGN]
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد : -
إن مما يثيره الشيعة ويشنعون به على عمر أنه ابتدع القول في أذان الفجر : (( الصلاة خير من النوم )) وهذا من الجهل بما جاء عن النبي في كتب أهل السنة في ذلك ، وسبب جهلهم ناشئ من أنهم يأخذون ذلك من علمائهم على أنه من المسلمات بدون تمحيص أو رجوع إلى كتــــب أهل السنة وإليك هذه الأحاديث الواردة من الرسول في ذلك عند أهل السنة :
1- عن أبي محذورة أن النبي قال : (( الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ، في الأولى من الصبح )) ,
2- عن أبي محذورة قال : (( كنت أؤذن لرسول الله ، وكنت أقول في أذان الفجر الأول : حي على الفلاح ، الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم )) " صحيح سنن أبي داود 473 ، صحيح سنن النسائي 628 ,
3- عن بلال أنه أتى النبي يؤذنه بصلاة الفجر فقيل : نائم ، فقال : (( الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ، فأُقرت في تأذيـــن الفجر ، فثبت الأمر على ذلك )) " صحيح سنن ابن ماجه 586 " ,
4- عن ابن عمر قال : (( كان في الأذان الأول بعد الفلاح : الصلاة خير من النوم مرتين )) " رواه البيهقي 1 / 423 ، والطحاوي في شــرح المعاني 1 / 82 وإسناده حسن كما قال الحافظ " ,
5- عن أبي محذورة قال النبي : (( وإذا أذنت بالأول من الصبح فقل : الصلاة خير من النوم . الصلاة خير من النوم )) " صحيح أبي داود 510 – 516 " ,
6- عن أبي محذورة : (( أنه كان يثوب في الأذان الأول من الصبح بأمره صلى الله عليه وسلم )) " سنن البيهقي الكبرى " ,
وليتهم سكتوا عند هذا الحد عندما قالوا : أن عمر هو الذي ابتدع هذا القول ، بل زادوا على ذلك بأن قالوا : أن قوله هذا يعتبر من البـــــدع الحسنة عند أهل السنة ,
فيقال لهم : قال الرسول : (( كل بدعة ضلالة )) وأنتم تقولون بأن هناك : (( بدعة حسنة )) فهل نقدم قولكم على قول الرسول ؟ ! ,
وهذا الحديث موجود أيضا في كتب الشيعة : عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله : (( كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار )) " الأصول من الكافي 1 / 57 " ,
وقال ابن عمر : (( كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة )) " أخرجه اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة وقال عنه مشهور حسن في كتاب الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع سنده صحيح ",
وقال الإمام مالك : (( من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة ، فقد زعم أن محمدا خان الرسالة ، لأن الله يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا )) " الاعتصام 1 / 49 " ,
وعلى فرض أن ذلك من قول عمر فهو داخل في حديث الرسول : (( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ )) فأمر الرسول في هذا الحديث بالتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين فتأمل ذلك ,
ثم إن علماء الشيعة يلعنون من زاد في الأذان بقول : " أشهد أن عليا ولي الله " ويصفون فاعله بأنه مفوض :
فقد جاء في " من لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي 1 / 188 ، مستمسك العروة الوثقى للسيد محسن الحكيم 5 / 437 " ما نصه : ( هــــذا هو الأذان الصحيح ، لا يزاد فيه ولا ينقص منه ، والمفوضة لعنهم الله قد وضعوا أخبارا زادوا بها في الأذان : " محمد وآل محمد خير الــبرية مرتين " ، وفي بعض رواياتهم بعد " أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن عليا ولي الله مرتين ) ,
فأيهم أحق بالذم من يطبق ما جاء به الرسول ؟ أو من يلعنه علمائه على الزيادة في الأذان بقول : ( أشهد أن عليا ولي الله ) ؟ ! ,
وهل يوجد لدى الشيعة دليل من القرآن أو من قول النبي أو من قول الأئمة من آل البيت على قولهم : " أشهد أن عليا ولي الله " ؟ ؟ ! ! .