في كثير من منتدياتكم .. بل وحتى في المنتديات السنية .. تصرخ أحرف كتاباتكم .. بقولكم أن الصحابة - رضي الله عنه - فرارين يوم المعارك ..
وتضربون بذلك مثلاين غالباً..
وهما يوم أحد .. [ الذي ذكره الله في القرآن ]
ويوم خيبر ..
أما الذين في أحد فقد هرب بعض الصحابة وهذا قد ذكر في القرآن وقد ذكر أيضا أن الله تعال قد تاب عليهم وإن كان منهم ( ذو النورين - عثمان بن عفان - رضي الله عنه ) ..
فتعتبرون أن الصحابة رضي الله عنهم أجميعن .. جبناء خائفون فرارون لا يصبرون ..الخ
ولا تنسون في القوت نفسه ..
أن تعطوا علي - رضي الله عنه - قوة خارقة حتى تكاد تكون أقوى من قوة بعض الملائكة - عليهم السلام ..
وبعد :-
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .. أخذ هؤلاء الفارارين [ في نظركم ] إلي (( تبوك )) في شدة الحر .. مع طول المسافة .. وقلة المأونة ... حتى إن أبا ذر رضي الله عنه .. سار لوحده علي قدميه .. والصحابة رضي الله عنهم أجمعين .. يتعقبون البعير أثلاثاً..
مع ما في القعود من الإغراء في ينوع الثمار ونضوج الخضار ..
ومع ذلك محمد - صلى الله عليه وسلم - ياخذ هؤلاء الجبناء معه إلي حرب بعيده جدا ..
فهذا يدل علي أحد أمرين .. لكم الخيار ..
== الأول ..
أن محمد -صلى الله عليه وسلم .. رجل غير قيادي .. ولا يعرف أن يختار أصحابه .. حيث أنه اخذ للمسافات البعيدة ( هؤلاء ) الفرارين .. وترك ( علي ) في المدينة وهو الوحيد الذي يناصره في الأزمات ؟؟
== والثاني ..
أن هؤلاء الصحابة أهلاً للحرب .. وأهلاً .. لأن يضحوا بأنفسهم من أجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - ولذلك أخذهم معه .. ونصروه وعزروه ..
فلكم الخيار ..
وكفوا عن الصحابة .. فان سؤلاً .. كهذا يبطل كل تصوراتكم .. أيها ( الرافضة )
مؤدب