فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عنده ...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه
ما عدت أستغرب أى شئ يصدر من هؤلاء الروافض ... واخر ما قرأته فى مقال لأحد الأخوة لعن هؤلاء الأشرار العلاقمة للشيخ ياسين رحمه الله فى البالتوك بوقاحة لا يستطيع اليهود مجاراتهم فيها فما سمعنا ولا قرأنا عن يهودى يلعن الشيخ رحمه الله !!! ... بل ان العالم بأسره قد استنكر هذه الجريمة الشنيعة التى سقطت بها كل القيم الانسانية والحضارية عندما سقط الشيخ من على كرسيه المتحرك بصاروخ أطلق من طائرة أمريكية ... وعندما أقول ان العالم بأسره قد استنكر
فاننى لا أذكر الأمريكان لأنهم لايستحقون أن ينسبوا الى هذا العالم لأنهم أعداء هذا العالم!
أما هؤلاء الروافض الذين يلعنون الشيخ رحمه الله فهم ليسوا منا ... بل لقد أسقطوا بأيديهم النقاب عن وجوههم الكالحة فرأينا الشر يقدح من أعينهم الخبيثة فجزا الله الشدة كل خير عرفت بها عدوى من صديقى ... وأصوات أحفاد العلاقمة لاتختلف فى نبرات حقدها عن نبرات أجدادهم
ولا ترتفع الا مع ارتفاع أمواج الغزو لبلاد المسلمين وما أن تنحسر الأمواج حتى يدخلوا الى جحورهم فلا تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ... ان حساباتهم الخاطئة تصور لهم أن طغيان الأمريكان دائم الى الأبد ولا يتعظون بسقوط الاتحاد السوفيتى الذى ما كان أكثر المتشائمين أو المتفائلين يتوقع حدوثه !!! والذى أراه هو أن الضوء الأخضر الذى أعطاه لهم الأمريكان قد سلبهم البصر والبصيرة فظنوا أنهم بذلك قد أتتهم الفرصة الذهبية التى لم يجد الزمان عليهم بمثلها ... بينما حقيقة الأمر واضحة لكل ذكى وغبى ... انها نفس السياسة القديمة الجديدة ( فرق تسد ) وما أن تستقر الأمور بأيدى الأمريكان واليهود حتى تتكشف حقائق الأمور
فما يبق لهم الا عض أنامل الندم ... و حسابات الأرض والواقع وتوازنات القوى كثيرا ما تكون خاطئة وهذا هو ما بينه كتاب ربنا تبارك وتعالى ( فترى الذين فى قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا فى أنفسهم نادمين ) ... فاذا كانوا يستبعدون أن يأتى الله بالفتح فهل يستبعدون ( أو أمر من عنده)؟؟؟ الحقيقة أنهم لا يستطيعون انكار امكانية حدوث الفتح أو أمر من عنده ولكنهم بالمقابل لا يستطيعون مواجهة حقيقة ( فيصبحوا على ما أسروا فى أنفسهم نادمين ) ...
ان شيخنا رحمه الله قد حرك الأمة فى حياته من على مقعده وحرك العالم بسقوطه من على ذلك المقعد ... فقد عاش حياته مجاهدا صادقا وختم حياته بصلاة الفجر ومضى الى لقاء ربه فى مقعد صدق عند مليك مقتدر باذن الله شهيدا سعيدا ...
وأما اللاعنون فقد فضحوا أنفسهم وكذلك أصحاب العمائم من حججهم واياتهم !!! فالى أين ستذهب لعناتهم ان كان هو قد لحق بركب الشهداء ان لم ترتد عليهم فيكونون بذلك قد لعنوا أنفسهم فباءوا بخزى الدنيا والاخرة ؟!
أما رواة الزور والكذب فهذا نموذج مما كذبوه على الأئمة :
- محمد بن أحمد بن يحيى عن ابراهيم بن هاشم عن علي بن سعيد عن واصل عن عبدالله بن سنان قال: قلت لابي عبدالله (ع) جعلت فداك ما تقول في هؤلاء الذين يقتلون في هذه الثغور؟ قال: فقال: الويل يتعجلون قتلة في الدنيا وقتلة في الآخرة، والله ما الشهيد إلا شيعتنا ولو ماتوا على فرشهم. تهذيب الاحكام في شرح المقنعة / للشيخ المفيد / باب المرابطة!
ولذلك فكل جهاد خاضته الأمة وكل رباط فى سبيل الله وكل فتح من فتوحات الاسلام لا يعنيهم فى شئ ولا يعتبرونه نصرا لهم بل يعضون الأنامل لما يصيب الأمة الاسلامية من خير ... وكذلك فهم يتوهمون أن الجنة محجوزة لهم (ما الشهيد إلا شيعتنا ولو ماتوا على فرشهم )
فلماذا اذن يشاركون فى جهاد اذا كان غيرهم يقتل فى سبيل الله فلا يدخل الا النار بينما هم تأتيهم الشهادة على فرشهم ؟!
هذه الروايات تعطينا تفسيرا لحقيقة دورهم طوال التاريخ ... فصحابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ينصرون الله وينشرون دينه ثم يأتى هؤلاء فيكفرونهم ويلعنونهم ويدخلونهم النار !!! وكذلك يستمر أبطال الأمة المجاهدون فى جهادهم جيلا بعد جيل متبعين الصحابة باحسان
فلا ينالهم من هؤلاء الروافض الا اللعن والتكفير ... أما الخونة من أمثال ابن العلقمى ونصير الدين الطوسى فخياناتهم تقودهم الى الجنة ... أوليسوا يدعون أنهم من الموالين لأهل البيت ؟!
( وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم )
( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعى رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وأفئدتهم هواء )