(هذا بيان للناس )... رسالة من على وبنيه رضى الله عنهم !
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه
من البديهيات التى لا تحتاج الى دليل أن التسمية دليل المحبة فنحن عندما نسمى أبناءنا بأسماء الرسول صلى الله عليه واله وسلم نفعل ذلك لمحبتنا له ولا يجبرنا أحد على ذلك كما لا يستطيع أحد أن يجبرنا على تسمية أبنائنا بأسماء لا نريدها ولا نقبلها ... وأى عاقل لايمكنه التهرب أو غض الطرف عن مدلولات تسمية على رضى الله عنه لأبنائه بأسماء أبى بكر وعمر على وجه الخصوص ... فالحكمة كانت طابعا مميزا وبصمة واضحة فى شخصية على رضى الله عنه ...
فما هى الرسالة التى أراد على رضى الله عنه أن يوصلها ولمن ؟
فلنقرأ ما انطوت عليه الرسالة فهى رسالة بلا كلمات
انها رسالة بليغة تخاطب العقل والوجدان .. موجهة لأهل القبلة عبر القرون وتغير الأزمان ... لفضح من جعلوا التقية دينا بالزور والبهتان .. ولجمع الأمة على ما اجتمع عليه السابقون الى الايمان .. ولقطع الطريق على أهل البغى والعدوان .. ولابراز الحقيقة واضحة كالشمس دون بلاغة فى القول أو حسن بيان .. وقد وقع على تلك الرسالة الحسنان .. بتسمية أبنائهما كذلك فخلدوا الشيخان .. لقطع لسان كل حاقد طاعن لعان .. فهما على رسالة أبيهما خير شاهدان !!! ...
أما القائلون بأن عليا والحسنان فعلوا ذلك تقية فقد أمعنوا فى دفن رؤوسهم فى الرمال ... وحصروا أنفسهم فى أضيق سراديب الوهم والخيال وأعرضوا عن طريق أهل البيت وسلكوا سبيل اللجاجة والجدال ... فكفروا السابقين الأولين وكذبوا الكبير المتعال ... وأعرضوا عن كتابه وتمسكوا بروايات الغلو والضلال ... فهل جلبوا لأنفسهم غير الخيبة والوبال ؟!
أ) الخليفة علي رضي الله عنه : سمى بعض أولاده بأبي بكر وعمر وعثمان
إعلام الورى : الطبرسي - ص 203 الإرشاد : للمفيد - ص 186 تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 213 جلاء العيون : ص182 كشف الغمة : ج2 ص 64 مقاتل الطالبيين : ص 142
(ب) الحسنان رضي الله عنهما: سمى كل واحد منهما أولاده بأبي بكروعمر.
اعلام الورى :ص 213 جلاء العيون : 582 مقاتل الطالبيين :78 و119
تاريخ اليعقوبي : ص 228 التنبيه :ص 263
(ج) موسى بن جعفر رضى الله عنه -: سمى ولده بأبي بكر وابنته بعائشة.
كشف الغمة : ج2 ص 90 و217 مقاتل الطالبيين : ص 561
(د) زين العابدين - رضي الله عنه -: قد سمى ابنته بعائشة.
كشف الغمة : ج2 ص 334 الفصول المهمة : ص 283
(ه) علي بن محمد الهادي : سمى ابنته بعائشة.
نفسه