السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كل عام وأنتم بخير... وتقبل الله من حجاجنا حجهم وجعل ذنبهم مغفور وسعيهم مشكورا وعملهم متقبل مبرور... إنه عز وجل جواد كريم شكور.
أما وأن المقالة ما فيها ما يثلج الصدر ويسعد النفس السوية على الفطرة.
ولكن من خلال نقاشي مع أهلي... المشكلة ليست في المنتدى ولا في الكلنتون المتفيقه... المشكلة يا إخوتي أن المجتمع النسائي السعودي في المدن الرئيسية يتفشى فيه سرطان التحرر، ومن خلال استبياننا الشخصي، لو جعل لكل واحد من النساء حبله لوجدت أن أكثر من 50% من صويحبات الدراسات الجامعية والعليا وأكثر من 60% من طالبات الثانوية يرغبن من خلع الحجاب الإسلامي وابقاء الطرحة للزينة، ما قد يظهر خصلات الشعر من الأمام والذوائب من الخلف -لا تسمن ولا تغني من جوع- ولبس العباءات الفاضحة -مثل المخصرة أوالمطرزة أو كاشفات النحر ونحوها- وهذه مسألة خطيرة جدا جدا...
ومن السؤال لعدد من النساء اللاتي يلبسن هذه العباءات -على حسب قول الأهل- وجد أن أكثرهن يتعذرن بسبب عدم وجود الخطاب -العرسان- ، بالنسبة للبنات، أو عملية لفت نظر بالنسبة للمتزوجات -الظاهر أن ذكورهن لا يشبعون الرغبة الانثوية في نسائهم(التغزل)- ما يسبب الخلل في المجتمع النسائي في داخل المدن الكبرى.
ومما يرى في هذه الأيام ما يتحدث عنه في القنوات والمجلات والمنتديات من -ما يسمى- الثقافة الجنسية؟؟ لم يبقى إلا الجنس يتحدث عنه في وقت أن أسس بناء الأسرة لا تكاد تتواجد في كثير من البيوت... مثلا... الرجل له رغبة النكاح ولكنه لايستطيع بسبب الآتي:
-المهر (المبالغ فيه < 30،000 ريال)
-الرضوات (في المجتمعات القبلية)
-الهدايا والنزهات في فترة الملكة (خاصة في الحجاز)
-تكاليف حفلات الزواج (أصبحت إلزامية في المدن)
-تأسيس المنزل ( لُكس وما يقل عن أربع غرف و ممنوع الملحقات العلوية)
-ديكورات المنزل (لا يخفى على أحد تكاليف هذه الاكسسوارات)
-الترفيه (شهر العسل داخلى أو خارجي)
-الوظيفة المحترمة (مطلوبة في أكثر العائلات -مثلا، موظف في مصلحة المياة والمجاري أو بائع في موسسة مرفوض ولو كان عنده ورث- )
-الشهادة الجامعية (الأولوية للطب والهندسة الكهربائية ونحو ذلك)
-وغير ذلك...
والفتاة لا يُطلب النكاح بها بسبب عدم وجود الجمال -بسبب اطلاق الشباب أعينهم للافلام والقنوات فأصبح مقاييس الجمال مرتفعة- أو أن العريس متزوج وهذا غير مرغوب به.
والكثير الكثير... من العوائق ومع يتكلم في مسائل الجنس ولا يتكلم في ثقافة المجتمع والألفة والأسرة أو على الأقل ثقافة التعدد في الزوجات....
يا اخوتي من خلال حوار مع مصلح اجتماعي في مؤسسة اصلاحية -لجنة تعالج القضايا الاجتماعية هاتفيا- أن ما يقارب 20% من الفتيات -البنات- صاحبات سوابق -علاقات غرامية إما هاتف أو مقابلات- مع شباب، ويقول الأخ، أن كثير من العائلات المحافظة -بغض النظر عن غير المحافظة لأن أمرها لا يخفى على أحد- التي لا يوجد فيها ود وألفة تجد أن فتياتهن قد كن خرجن مع شباب و أكثر من 30% من هذه الحالات التي صادفها شخصيا قد أدخلن الشباب إلى البيوت دون علم أهاليهن، مع أن والدهن أناس أخيار صالحين، فقط أن الوالدان قد أبلغوه أنهم فقط يشكون فيهن أنهن يكلمن الشباب فقط.
الأمر جد خطير وقد تجاوز من مرحلة الحذر إلى مرحلة الخطورة خاصة أن من كل 6 فتيات تجد واحدة ذات علاقة أو تحدثها نفسها بذلك وهذه أمر متأصل في كثير من العائلات التي لا يوجد فيها الود أو يوجد بها القنوات الفضائية من دون رقيب؟؟... ومن تجربتي الشخصية مما أراه في الأسواق أنك ترى من كل عشر فتيات 2 جريئات مع الشباب و 3 يودن التعرف لكن مع خجل والباقي يظهر فيه الستر... لكن النسبة ليست سهلة هذا بغض الطرف عن مسائل الشقق والشات والبال توك وصور الجوال الكاميرا؟؟!!!
ولن أتحدث عن موضوع الشباب لأن أقل ما يقال أن أكثر من 50% من الشباب لديه سوابق (من وجهت نظري من خلال حياتي الجامعية مما أراه في العمل)...
فلا نستغرب من وصول منتدى جدة الاقتصادي لتلك المرحلة وظهور المتبجحين في العلن... ممن ينادي بتحرر المرأة؟؟
ما نقول إلا اللهم سلم سلم... وما أرى أنه من الواجب على كل رجل أن يدعو بأن يحفظ الله عرضه وأن يستر عورته في كل وقت في هذا الزمن... نسأل الله أن يحفظ عرض وعورة كل مسلم... اللهم آمين
والله هو الموفق الحفيظ