حـذاري : (( إنفلونزا الدّجاج قد تصل مع الحجّاج )) !!
بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
** سبحان الذي فطر الإنسان على فطرته البشريّة والتي يتفق فيها خلقه على فطرته مهما كانت أجناسهم وألوانهم وعقائدهم ومنازلهم ، ومـهـمــا تقدّمت حضارتهم أو تأخرت ..!! وكل من يُخالف فطرة الله أو يُعاكسها يُصيبه الله بعذاب من عنده وبلاء وإمتحان ، سواءاً كانت مُخالفة فطرة الله في سلوكيات الإنسان نفسه ، أو في البيئة من حوله بما تحويه من حيوان ونبات وجماد ومياه وغيره ، ولعل في قصة قوم نبينا (لـوط) عليه السلام عبرة لمن خالف فطرة الله ، وحين كانوا يأتون (الذكران) دون (الإناث) ، فأنزل الله عليهم عذاباً من جنس عملهم الذي قلبوا فيه الفطرة بفاحشتهم ، فقلب عليهم الأرض وجعل سافلها في عاليها .. سبحان الله ..!!
** ولعلكم تقيسون في الوقت الحاضر على مخالفة الفطرة في سلوكيات الإنسان بالمرض الخطير (( الإيـدز )) ومشتقاته ..!!؟؟
ـــ نسأل الله السلامة والعفو والعافية ..!!
** ما سبق كان مقدمة لما هو آت ، وما هو آت آت :
** تظهر مؤخرا وبشكل متتابع في العالم الكافر أمراض خبيثة وقاتلة مصدرها ((الحيوان)) مثل مرض (جنون البقر) ، ومرض (سارس) ، وأخيرا مرض ( زكمة الدجاج ) ..!! أو إنفلونزا الدجاج ..!! وهي أمراض تفتك بالحيوان لأنها تنتقل بسرعة رهيبة وبجميع أنواع الإتصال والإقتراب والمجاورة ، وهي خطيرة أيضاً لأنها تنتقل إلى الإنسان من خلال تناول لحومها أو مباشرة العمل في المُصاب منها ، وهي خطيرة أيضاً لأن الطبّ الحيوانيّ والبشريّ يجهلها ويحتاج إلى فترة لإيجاد الدواء الذي يحدّ من ((إنتشارها)) أولاً ، ثمّ إيجاد الدواء من أجل ((معالجتها)) ثانياً ، وهي خطيرة لأنها تحصد الثروات وتهزّ الإقتصاد وتُرعب العالم وتُسقط وزراء وربما حكومات ..!! أليس كذلك ؟
** إن هذه الأمراض أيها الأخوة من قضاء الله سبحانه وجنوده في الأرض ، وهي أمراض ثبتّ أنها ظهرت في الحيوان بسبب نوعيّة طعامها الذي تتغذّى به في مزارعها الإقتصادية ومصانعها الآلية ، حيث شهوة الطمع والربح والفساد والكفر ، فقد ثبت أنهم يجمعون الحيوانات التي تنفق أو تمرض أو تهرّم (كالبقر) مثلاً .. ، فيقومون بقتلها وطحنها ومعالجتها ببعض الكيماويات والأسمدة وإعادة تصنيعها كغذاء جاف لها ، فيوفـّر على الشركات أعباء ماديّة من غذائها ((النباتي)) ، بينما هي تأكل وتجترّ من (لـحـوم) فاسدة من أجساد صويحباتها في نفس الحظيرة ، وهذا كله مخالف لفطرتها الغذائية..!! وكذلك (الدّجاج) الذي يأكل لحم أخيه ميتاً ومسحوقاً ومهروساً دون أن يعلم ..
** إن مصانع هذه الأغذية تنتشر في معظم دول العالم الكافر ، ومن لم يصنعها ، فإنه يستوردها ، لأن فيها خاصيّة الربح السريع على حساب صحة البشر ، ولأنها تمتلئ بـ(الكيماوي) الذي أبتُلينا به في معظم طعامنا ، والذي يجعل من مراحل نموّ الحيوان مخالف لفطرة خلق الله وأمر لا يُعقل ، فمثلاً : (الدجاجة) تبلغ فترة نموّها من حين تفقس من البيضة وحتى تصبح جاهزة للذبح والتقديم للمستهلك حوالي ((خمسة عشرة يوماً)) أو تزيد قليلاً ، بالإضافة إلى مخالفة الفطرة في غذائها طبعا ..!!
** إن من أهم أسباب مرض (سارس) الذي أفزع دول الشرق الآسيوي هو مخالفتهم للفطرة ، حين تركوا اللحوم الحلال وراحوا يأكلون (الكلاب) و (القطط) و (الحشرات) و (القرود) و اللحوم الميّته وغيرها (أعزكم الله) ، فأتاهم الله العذاب من خلال مخالفتهم لفطرته ..!!
** لقد بدأ مرض (إنفلونزا) الدجاج ينتشر في آسيا إنتشار الهشيم في النّار حتى وصل (باكستان) قادماً من كوريا الجنوبيّة واليابان، بعد مروره على إندونيسيا وتايلند وكمبوديا ، وهو كغيره من الأمراض الوبائية التي يصحو العالم على أخبارها بين فترة وأخرى ، ويُفزعهم ويقضي على أنفسهم وثرواتهم وغذائهم ، ويحتاج الأطباء إلى ستة أشهر حتى يستطيعوا التعامل مع هذا المرض (الحيوانيّ) ومكافحته وإيجاد الدواء اللازم من أجل معالجته ، وقد تمّ ((إعــدام)) ملايين الدجاج {دون الديكة} في هذه الدّول وبطريقة (حيوانيّة) أيضا ..
** ونقول لحكومتنا السعوديّة ولوزير الصّحة عندنا : ((حـذاري )) من أن يصل هذا المرض من خلال الحجّاج أنفسهم أو من خلال لحوم الدّجاج ، خاصة وأن حوالي نصف عدد الحجّاج يأتون كل سنة من تلك الدّول تقريبا ، كما أننا لازلنا نستورد (الدجاج) من دول الخليج على ما أظنّ ، سواءا المبرّد أو المعلّب أو المجمّد ، وحذاريّ من الإهمال وعدم المتابعة الدقيقة أو المجاملة ، فليست حياتنا ولا صحتنا ولا ثرواتنا رخيصة علينا ، ومن حقنا التحذير والتنبيه ، وموسم الحجّ مناسبة دينيّة ، لكنها في نفس الوقت تُعتبر أكبر تجمّع بشريّ عالميّ يتكرّر سنوياّ ، وفي مثل هذا الخليط البشري لك أن تتوقع كلّ شئ ، نسأل الله أن يحمينا ويحمي الحجّاج من كلّ سوء أو بلاء أو فتنة ، ونسأله سبحانه أن يجعل حجّهم مبرورا ، وسعيهم مشكورا ، وذنبهم مغفورا ، وأن يُعيدهم إلى أوطانهم وأهليهم سالمين غانمين بإذن الله تعالى ورحمته وفضله .
** الحمدالله الذي هدانا للإسلام وعلمنا ماذا نأكل وكيف نأكل وكيف نذبح ونصطاد ، والحمدالله الذي رزقنا من فضله ونعمته ما نعجز عن شكره ولا حمده ، والحمدالله الذي شرّفنا بذكر إسمه سبحانه على ما نذبح وما نأكل وما نشرب وما نلبس وفي شأننا كله .
** أستودعكم الله ، فربما توقفتُ عن الكتابة (( إن إستطعتُ )) إلى ما بعد العيد .
ــ الثلاثاء : 5/12/1424هـ
** لكم الحب والتقدير ،،، أخــوكـــــــــــــــــ كـش مـلـك ــــــــــــــــــم