مع فقـــــــهِ علمـــــــاء آل البيــت عليهم الســــــلام

[المنهج]

[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آلــــه وصحبــه وسلم تسليماً كثيراً .. أما بعد:

فلقد برز من آل البيت عليهم السلام علماء أجلاء ، وفقهاء ، وزهاد ، وعباد
فأول العلماء الإمام أبو الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام
والحبر البحر الرحب عبدالله بن عباس رضي الله عنه
والإمام الذي اجتمع الأمة عليه الحسن بن علي عليه السلام
وكان من أهل الفتوى -كما بين ذلك ابن القيم [إعلام الموقعين] - علي زين العابدين بن الحسين رحمه الله
ويليه من أهل الفتوى وعبد الله والحسين ابنا محمد ابن الحنفية وجعفر الصادق بن محمد الباقر

ولك أن تسأل عن الإمام محمد الباقر رحمه الله لم سمي بالباقر؟!
من الروايات الصحيحة عند أهل العلم من أهل السنة والجماعة أنه سمي الباقر لأنه بقر العلم .. فمن علمه الغزير .. لقب بالباقر
جعفر الصادق رحمه الله هو علم معروف ومن أصحاب أبو حنيفة رحمه الله

وكثير ... لا أريد أن أحصيهم .. ولكن أريد أن ألفت إلى قضايا عقدية وتقريرات فقهية وفتاوى شرعية ...

وما هذا التبيان والجمع إلا لفتــــه إلى هذا التراث الكبير
ويا محب آل البيت هذا كلام أهل البيت فيثبت المتبع من المبتدع!!الصادق من الكاذب

ورأيت أن تكون حقلاً يحوي من كل فن زهرة .. ومن كل بحر قطرة
والله المسئول أن ينفع بما قيد

يقول ابن القيم في إعلام الموقعين 1/23
وكان من أهل الفتوى أبان بن عثمان وسالم ونافع وأبو سلمة بن عبد الرحمن ابن عوف وعلي بن الحسين
وبعد هؤلاء أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وابناه محمد وعبد الله وعبد الله بن عمر بن عثمان وابنه محمد وعبد الله والحسين ابنا محمد ابن الحنفية وجعفر بن محمد وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر ومحمد ابن المنكدر ومحمد بن شهاب الزهري وجمع محمد بن نوح فتاويه في ثلاثة أسفار ضخمة على أبواب الفقه وخلق سوى هؤلاء[/ALIGN]

[المنهج]

[ALIGN=CENTER]الحلقة الأولى

نقل الشريف محمد بن ناصر الحازمي رحمه الله في كتابه [إيقاظ الوسنان على بيان الخلل الذي في صلح الإخوان] مع تعليقاته الآتي ص105-106:

من المعلوم أنه لو جاز لهم ذلك لما تركوه في تلك الحال ولو كان خيرا سبقونا إليه واشتهر عنهم مع أوفر الدواعي على نقل الحسين رضي الله عنهما ما هو دون ذلك بأضعاف وقد أخرج أيضا في كتاب المختارة وقد التزم فيه ذكر الصحيح من الأحاديث والآثار بسنده عن زين العابدين على بن الحسين أنه رأى رجلا يجئ إلى فرجة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعوا منها وقال: ألا أحدثكم بحديث سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبوراً فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم)) فدل الحديث على هذا الفعل من هذا الرجل من اتخاذ قبره صلى الله عليه وسلم عيد وأن التسليم من البعيد كالتسليم عليه عند قبره وزين العابدين رضي الله عنه هو من أعلم أهل البيت في زمانه وأفضلهم وأعلمهم وأعلم بمرادِ النبي صلى الله عليه وسلم كما كان الصحابة وفقهاء التابعين كذلك.[/ALIGN]

[المنهج]

[ALIGN=CENTER]الحلقة الثانية

وأخرج سعيد بن منصور في سننه:حدثنا عبدالعزيز بن محمد أخبرني سهيل بن أبي سهيل قال:رآني الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عند القبر فناداني وهو في بيت فاطمة يتعشى فقال:هلم إلى العشاء.
فقلت: لا أريد.
فقال: مالي رأيتك عند القبر.
فقلت: سلمت على النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال: إذا دخلت المسجد فسلم.
ثم قال:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لا تتخـــذوا بيوتي مقابر وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) ما أنت ومن بالأندلس إلا سوى.[/ALIGN]

[المنهج]

[ALIGN=CENTER]الحلقة الثالثة

يقول الشريف محمد الحازمي رحمه الله معلقاً على هذه النقول:
قلتُ: وقد أبلغ في التحذير من البدع من الحديث قبله وهذا الذي ارشد إليه الحسين بن الحسن سهيل هو الذي عليه عمل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار كانوا إذا دخلوا المسجد صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم وسلموا عليه عند دخولهم المسجد ولم ينقل عن أحد منهم أنه جاء عند القبر للسـلام إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلموهم الذين أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستعين بهم بقوله: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ..الحديث))[/ALIGN]

[المنهج]

[ALIGN=CENTER]الحلقة الرابعة[/ALIGN]

جاء رجل إلى الحسن بين علي رضي الله عنهما يقول:
ما هؤلاء الذين فعلوا معكم وفعلوا معكم .. وأخذ يتكلم عن الصحابة .

فقال لهُ:
على رسلك يا هذا!
أخبرني؟
أأنت من الفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم؟!

فقال:
لا، والله لست من المهاجرين السابقين؟!!

فقال الحسن:
أأنت من الذي تبوء الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم؟!!

قال:
لا والله لست من أهلهم.!

فقال الحسن:
فو الله لست من الثالثة.
{ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (10) }

إذاً فأخرج عني.

[المنهج]

[ALIGN=CENTER]الحلقة الخامســة

قال ابن القيم رحمه الله في إغاثة اللهفان 1/136:
وقال زين العابدين يوما لابنه: يا بني اتخذ لي ثوبا ألبسه عند قضاء الحاجة فإني رأيت الذباب يسقط على الشيء ثم يقع على الثوب ثم انتبه.
فقال: ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلا ثوب واحد
فتركه. [/ALIGN]

[أبو عبيدة]

بارك الله فيك اخي الخبيب

[المنهج]

[ALIGN=CENTER]الحلقة السادسة[/ALIGN]

وقال عروة بن عبد الله :
سالت أبا جعفر محمد بن علي عن حلية السيف
فقال : لا بأس به ، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه .
قال : قلت : و تقول الصديق ؟
قال : فوثب و ثبة واستقبل القبلة
ثم قال : نعم الصديق ، نعم الصديق ، فمن لم يقل الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا و الآخرة .

البداية والنهاية لابن كثير في الحديث عن سنة خمس عشرة و مائة

[المنهج]

[ALIGN=CENTER]الحلقـة الســابعة[/ALIGN]

ومن ذم الإمام جعفر الصادق رحمه الله للقياس قصة رواها أبو نعيم في الحلية بسنده إلى عمرو بن جميع، قال:
دخلت على جعفر بن محمد أنا وابن أبي ليلى وأبو حنيفة، وقال عبد الله بن شبرمة الكوفي –وهو ثقة فقيه من أقران الصادق- قال: دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد،
فقال لابن أبي يعلى: من هذا معك؟
قال: هذا رجل له بصر ونفاذ في أمر الدين.
قال: لعله يقيس أمر الدين برأيه.
قال: نعم،
قال: فقال جعفر لأبي حنيفة: ما اسمك؟
قال: نعمان.
قال: يا نعمان، هل قست رأسك بعد؟
قال: كيف أقيس رأسي؟!،
قال: ما أراك تحسن شيئا، هل علمت ما الملوحة في العينين، والمرارة في الأذنين، والحرارة في المنخرين، والعذوبة في الشفتين؟
قال: لا!،
قال: ما أراك تحسن شيئا.
قال: فهل علمت كلمة أولها كفر وآخرها إيمان؟
فقال ابن أبي ليلى: يابن رسول الله، أخبرنا بهذه الأشياء التي سألته عنها.
فقال: أخبرني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى بمنه وفضله جعل لابن آدم الملوحة في العينين؛ لأنهما شحمتان ولولا ذلك لذابتا، وإن الله تعالى بمنه وفضله ورحمته على ابن آدم جعل المرارة في الأذنين حجابا من الدواب؛ فإن دخلت الرأس دابة والتمست إلى الدماغ، فإذا ذاقت المرارة التمست الخروج، وإن الله بمنه وفضله ورحمته على ابن آدم جعل الحرارة في المنخرين يستنشق بهما الريح ولولا ذلك لأنتن الدماغ، وإن الله تعالى بمنه وفضله ورحمته على ابن آدم جعل العذوبة في الشفتين؛ يجد بهما استطعام كل شيء ويسمع الناس بها حلاوة منطقه) .
فقال: فأخبرني عن الكلمة التي أولها كفر وآخرها إيمان.
فقال: إذا قال العبد: لا إله، فقد كفر، فإذا قال: إلا الله، فهو إيمان.
ثم أقبل على أبي حنيفة فقال: يا نعمان، حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أول من قاس أمر الدين برأيه إبليس. قال الله تعالى له: اسجد لآدم، فقال: (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) فمن قاس الدين برأيه قرنه الله تعالى يوم القيامة بإبليس؛ لأنه اتبعه بالقياس) .
زاد ابن شبرمة في حديثه: ثم قال جعفر: أيهما أعظم: قتل النفس أو الزنا؟
قال: قتل النفس.
قال: فإن الله عز وجل قبل في قتل النفس شاهدين ولم يقبل في الزنا إلا أربعة.
ثم قال: أيهما أعظم: الصلاة أم الصوم؟
قال: الصلاة،
قال: فما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فكيف –ويحك- يقوم لك قياسك؟!.

اتق الله ولا تقس الدين برأيك!

[المنهج]

أبو عبيدة وفيك بارك ..

ونحن بانتظار تعليقاتكم على أقوال هؤلاء العلماء رحمهم الله