العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الفتــــــاوى والأحكـــام الشــرعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-01-04, 04:23 PM   رقم المشاركة : 1
مسلم غيور
لا إله إلا الله






مسلم غيور غير متصل

مسلم غيور is on a distinguished road


آية وتـفسير

بسم الله الرحمن الرحيم ،،

قال تعالى : ( وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) )

استمع إلى الأيات بصوت الشيخ أحمد العجمي :

http://www.imas0.com/audio/Alimran.rm

تفسير الآيـات للشيخ السعدي رحمه الله



هذا تسلية للمؤمنين ، وحث على الاقتداء بهم ، والفعل كفعلهم ، وأن هذا أمـر قد كان متقدماً ، لم تزل سنة الله جارية بذلك ، فقال : ( وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ ) ، أي : وكم من نبي ( قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ ) ، أي : جماعات كثيرون من اتباعهم ، الذين قد ربتهم الأنبياء بالإيمان ، والأعمال الصالحة ، فأصابهم قتل وجراح وغير ذلك.

( فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ ) ، أي : ما ضعفت قلوبهم ، ولا وهنت أبدانهم ، ولا استكانوا ، أي : ذلوا لعدوهم بل صبروا وثبتوا ، وشجعوا أنفسهم ، ولهذا قال : ( وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) .



ثم ذكر قولهم ، واستنصارهم لربهم ، فقال : ( وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ ) ، أي : في تلك المواطن الصعبة ( إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا ) ، والإسراف هو مجاوزة الحد ، إلى ما حرم ، علموا أن الذنوب والإسراف من أعظم أسباب الخذلان ، وأن التخلي منها من أسباب النصر ، فسألوا ربهم مغفرتها . ثم أنهم لم يتكلوا على ما بذلوا من جهدهم به ، من الصبر بل اعتمدوا على الله ، وسألوه أن يثبت أقدامهم عند ملاقاة الأعداء الكافرين ، وأن ينصرهم عليهم ، فجمعوا بين الصبر وترك ضده ، والتوبة والاستغفار ، والاستنصار بربهم.



لا جرم ان الله نصرهم ، وجعل لهم العاقبة في الدنيا والآخرة ، ولهذا قال : ( فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا ) ، من النصر والظفر والغنيمة. ( وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ ) ، وهو الفوز برضا ربهم ، والنعيم المقيم الذي قد سلم من حميع المنكدات . وما ذاك ، إلا أنهم أحسنوا له الأعمال ، فجازاهم بأحسن الجزاء ، فلهذا قال : ( وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ، في عبادة الخالق ، ومعاملة الخلق ، ومن الإحسـان ، ان يفعل عند جهاد الاعداء كفعل هؤلاء المؤمنين . ا.هـ

تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للإمام عبد الرحمن السعدي رحمه الله


مع الشكر للأخ الحبيب اسلامي على تفضله بتنزيل الرابط الصوتي







التوقيع :
أخرج ابن النجار عن الحسن أنه قال: « إن سركم أن تسلموا ويسلم لكم دينكم، فكفوا أيديكم عن دماء المسلمين، وكفوا بطونكم عن أموالهم، وكفوا ألسنتكم عن أعراضهم ولا تجالسوا أهل البدع، ولا تأتوا الملوك فيلبسوا عليكم دينكم » [ ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين ]
من مواضيعي في المنتدى
»» عبرات تسكب على التوحيد للشيخ ممدوح الحربي
»» حديث صحيح يجب أن يعلمه كل مسلم عن الدجال
»» الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية
»» حكم الترحم والاستغفار على من مات من أهل البدع
»» أيها الشيعي ..إذا سألت فاسأل الله
 
قديم 13-02-04, 02:57 PM   رقم المشاركة : 2
مسلم غيور
لا إله إلا الله






مسلم غيور غير متصل

مسلم غيور is on a distinguished road


قال تعالى : ( فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ) سورة محمد : أية 35



تفسير الآيــة لابن كثير رحمه الله :

قال جل وعلا لعباده المؤمنين : ( فَلَا تَهِنُوا ) أي لا تضعفوا عن الأعداء ، ( وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ ) أي المهادنة والمسالمة ووضع القتال بينكم وبين الكفار في حال قوتكم وكثرة عددكم وعدتكم ; ولهذا قال: ( فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ ) ، أي في حال علوكم على عدوكم فأما إذا كان الكفار فيهم قوة وكثرة بالنسبة إلى جميع المسلمين ورأى الإمام في المهادنة والمعاهدة مصلحة فله أن يفعل ذلك كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صده كفار قريش عن مكة ودعوه إلى الصلح ووضع الحرب بينهم وبينه عشر سنين.

فأجابهم صلى الله عليه وسلم إلى ذلك وقوله جلت عظمته: ( وَاللَّهُ مَعَكُمْ ) فيه بشارة عظيمة بالنصر والظفر على الأعداء ( وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ) ، أي ولن يحبطها ويبطلها ويسلبكم إياها بل يوفيكم ثوابها ولا ينقصكم منها شيئا والله أعلم .

====================

تفسير السعدي رحمه الله :

ثم قال تعالى: { فَلَا تَهِنُوا } أي: لا تضعفوا عن قتال عدوكم، ويستولي عليكم الخوف، بل اصبروا واثبتوا، ووطنوا أنفسكم على القتال والجلاد، طلبا لمرضاة ربكم، ونصحا للإسلام، وإغضابا للشيطان.

ولا تدعوا إلى المسالمة والمتاركة بينكم وبين أعدائكم، طلبا للراحة، { و } الحال أنكم { أنتم الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ } أي: ينقصكم { أَعْمَالُكُم }

فهذه الأمور الثلاثة، كل منها مقتض للصبر وعدم الوهن كونهم الأعلين، أي: قد توفرت لهم أسباب النصر، ووعدوا من الله بالوعد الصادق، فإن الإنسان، لا يهن إلا إذا كان أذل من غيره وأضعف عددا، وعددا، وقوة داخلية وخارجية.

الثاني: أن الله معهم، فإنهم مؤمنون، والله مع المؤمنين، بالعون، والنصر، والتأييد، وذلك موجب لقوة قلوبهم، وإقدامهم على عدوهم.

الثالث: أن الله لا ينقصهم من أعمالهم شيئا، بل سيوفيهم أجورهم، ويزيدهم من فضله، خصوصا عبادة الجهاد، فإن النفقة تضاعف فيه، إلى سبع مائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، وقال تعالى: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

فإذا عرف الإنسان أن الله تعالى لا يضيع عمله وجهاده، أوجب له ذلك النشاط، وبذل الجهد فيما يترتب عليه الأجر والثواب، فكيف إذا اجتمعت هذه الأمور الثلاثة فإن ذلك يوجب النشاط التام، فهذا من ترغيب الله لعباده، وتنشيطهم، وتقوية أنفسهم على ما فيه صلاحهم وفلاحهم.







التوقيع :
أخرج ابن النجار عن الحسن أنه قال: « إن سركم أن تسلموا ويسلم لكم دينكم، فكفوا أيديكم عن دماء المسلمين، وكفوا بطونكم عن أموالهم، وكفوا ألسنتكم عن أعراضهم ولا تجالسوا أهل البدع، ولا تأتوا الملوك فيلبسوا عليكم دينكم » [ ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين ]
من مواضيعي في المنتدى
»» هل يكفي النطق والاعتقاد بالركن الأول من أركان الإسلام
»» أبطحي يعترف لولا إيران لما سقطت كابل وبغداد بقلم أبو الزبير السعودي
»» نفتقد الأخ الحبيب فلبي
»» عاجل : اكتشاف سبب زلزال إيران !!!
»» آية وتـفسير
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:45 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "