العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-04, 05:35 PM   رقم المشاركة : 1
مهند الخالدي
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية مهند الخالدي







مهند الخالدي غير متصل

مهند الخالدي is on a distinguished road


في حوار أهل البدع ( وعلى رأسهم الرافضة ) آداب واحكام ... مفيد ومميز

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

فهذا كلام قيم وجمع موفق للشيخ عبد الله زقيل وفقه الله ورعاه ،،،

وكان مخصصاً حول غرف الحوار الصوتية في برنامج البالتوك وقد اقتبست منه ما يهمنا في حوار الرافضة ،،،

وهذه المقتطفات أسأل الله أن ينفع بها :


[ALIGN=CENTER]===================[/ALIGN]

قد تحتاج إلى استعمال الكلمات اللاذعة والتي تكون في مقام الطبيب مع المريض ، ولا تكون ديدنا ودينا لك بل تتجه إليها عند الضرورات الملحة ، وبعد انتهاء الضرورة ترجع إلى أصلك السابق .

وإليك الأدلة :

يوسف عليه السلام قال لإخوانه : " فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ " [ يوسف : 60 ] .
وسليمان عليه السلام يقول : " مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ . لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ " [ النمل : 20 – 21 ] .

‏عَنْ ‏‏ابْنِ شِهَابٍ ‏قَالَ : أَخْبَرَنِي ‏‏سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ‏أَنَّ ‏‏عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ‏‏قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏يَقُولُ :‏ ‏لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا . ‏قَالَ : فَقَالَ ‏‏بِلَالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ :‏‏ وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ . قَالَ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏‏فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ وَقَالَ : أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ، ‏وَتَقُولُ : وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ . رواه مسلم (1/327) .

قال الحافظ في الفتح (2/406) : وَأُخِذَ مِنْ إِنْكَار عَبْد اللَّه عَلَى وَلَده تَأْدِيب الْمُعْتَرِض عَلَى السُّنَن بِرَأْيِهِ .ا.هـ.

وقد يدخل إلى الغرفة ممن يدعون محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويشتم ، ويلعن الصحابة ، أو العلماء ، أو طلبة العلم فما هو الواجب عليك في هذه الحالة ؟؟

هل ترد عليه بالمثل ؟؟

نقول : اسمع ماذا يقول ربك .

قال تعالى : " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ " [ المؤمنون : 1 – 3 ] .

و قَالَ تَعَالَى" وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا " [ الفرقان : 72 ] .

وقال تعالى : " وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ " [ القصص : 55 ] .

قال ابن كثير : وَقَوْله تَعَالَى : " وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْو أَعْرَضُوا عَنْهُ" أَيْ لَا يُخَالِطُونَ أَهْله وَلَا يُعَاشِرُونَهُمْ بَلْ كَمَا قَالَ تَعَالَى : " وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا " " وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالنَا وَلَكُمْ أَعْمَالكُمْ سَلَام عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ " أَيْ إِذَا سَفِهَ عَلَيْهِمْ سَفِيه وَكَلَّمَهُمْ بِمَا لَا يَلِيق بِهِمْ الْجَوَاب عَنْهُ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَلَمْ يُقَابِلُوهُ بِمِثْلِهِ مِنْ الْكَلَام الْقَبِيح وَلَا يَصْدُر عَنْهُمْ إِلَّا كَلَام طَيِّب وَلِهَذَا قَالَ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ قَالُوا :" لَنَا أَعْمَالنَا وَلَكُمْ أَعْمَالكُمْ سَلَام عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ " أَيْ لَا نُرِيد طَرِيق الْجَاهِلِينَ وَلَا نُحِبّهَا .ا.هـ.

واحذر من اللعن ، ولا تعود لسانك كثرة اللعن ، واستمع ماذا يقول نبيك في اللعن .

‏عَنْ ‏‏زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ‏‏أَنَّ ‏‏عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ‏ ‏بَعَثَ إِلَى ‏‏أُمِّ الدَّرْدَاءِ ‏‏بِأَنْجَادٍ ‏‏مِنْ عِنْدِهِ فَلَمَّا أَنْ كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ قَامَ ‏‏عَبْدُ الْمَلِكِ ‏مِنْ اللَّيْلِ فَدَعَا خَادِمَهُ فَكَأَنَّهُ أَبْطَأَ عَلَيْهِ فَلَعَنَهُ فَلَمَّا أَصْبَحَ ‏‏قَالَتْ لَهُ ‏‏أُمُّ الدَّرْدَاءِ : ‏‏سَمِعْتُكَ اللَّيْلَةَ لَعَنْتَ خَادِمَكَ حِينَ دَعَوْتَهُ ‏‏فَقَالَتْ سَمِعْتُ ‏‏أَبَا الدَّرْدَاءِ ‏يَقُولُا :‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ : ‏لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . رواه مسلم (2598) .

بِأَنْجَادٍ : وَهُوَ مَتَاع الْبَيْت الَّذِي يُزَيِّنهُ مِنْ فُرُش وَنَمَارِق وَسُتُور .

قال النووي : ‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّهُمْ لَا يَكُونُونَ شُفَعَاء وَلَا شُهَدَاء ) ‏فَمَعْنَاهُ لَا يَشْفَعُونَ يَوْم الْقِيَامَة حِين يُشَفَّع الْمُؤْمِنُونَ فِي إِخْوَانهمْ الَّذِينَ اِسْتَوْجَبُوا النَّار , ( وَلَا شُهَدَاء ) فِيهِ ثَلَاثَة أَقْوَال :
أَصَحّهَا وَأَشْهَرهَا : لَا يَكُونُونَ شُهَدَاء يَوْم الْقِيَامَة عَلَى الْأُمَم بِتَبْلِيغِ رُسُلهمْ إِلَيْهِمْ الرِّسَالَات .
وَالثَّانِي : لَا يَكُونُونَ شُهَدَاء فِي الدُّنْيَا أَيْ لَا تُقْبَل شَهَادَتهمْ لِفِسْقِهِمْ .
وَالثَّالِث : لَا يُرْزَقُونَ الشَّهَادَة وَهِيَ الْقَتْل فِي سَبِيل اللَّه .

وَإِنَّمَا قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُون لَعَّانًا , وَلَا يَكُون اللَّعَّانُونَ شُفَعَاء بِصِيغَةِ التَّكْثِير , وَلَمْ يَقُلْ : لَاعِنًا وَاللَّاعِنُونَ لِأَنَّ هَذَا الذَّمّ فِي الْحَدِيث إِنَّمَا هُوَ لِمَنْ كَثُرَ مِنْهُ اللَّعْن , لَا لِمَرَّةٍ وَنَحْوهَا , وَلِأَنَّهُ يَخْرُج مِنْهُ أَيْضًا اللَّعْن الْمُبَاح , وَهُوَ الَّذِي وَرَدَ الشَّرْع بِهِ , وَهُوَ لَعْنَة اللَّه عَلَى الظَّالِمِينَ , لَعَنَ اللَّه الْيَهُود وَالنَّصَارَى , لَعَنَ اللَّه الْوَاصِلَة وَالْوَاشِمَة , وَشَارِب الْخَمْر وَآكِل الرِّبَا وَمُوكِله وَكَاتِبه وَشَاهِدَيْهِ , وَالْمُصَوِّرِينَ , وَمَنْ اِنْتَمَى إِلَى غَيْر أَبِيهِ , وَتَوَلَّى غَيْر مَوَالِيه , وَغَيَّرَ مَنَار الْأَرْض , وَغَيْرهمْ مِمَّنْ هُوَ مَشْهُور فِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة .ا.هـ.

[ALIGN=CENTER]- هـدي السلف في مناظرة أهل البدع : [/ALIGN]

لقد وضع أهل السنة والجماعة قواعدا وضوابطا في مجادلة أهل البدع ومناظرتهم ، وقبل ذلك لابد لنا من معرفة سمات أهل البدع .

سـمـات أهل البدع :

1- الـفـرقـة :

قال تعالى : " وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " . [آل عمران : 105] .
وجمهور المفسرين على حمل هذه الآية على اليهود والنصارى ، وقال بعضهم أنها في المبتدعة من هذه الأمة .
قال القرطبي : " يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى فِي قَوْل جُمْهُور الْمُفَسِّرِينَ . وَقَالَ بَعْضهمْ : هُمْ الْمُبْتَدِعَة مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة . وَقَالَ أَبُو أُمَامَة : هُمْ الْحَرُورِيَّة ; وَتَلَا الْآيَة .ا.هـ.

2- اتـبـاعُ الـهـوى :

قال تعالى : " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا " . [ الفرقان : 43 ] .
وقال تعالى : " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ " [ الجاثية : 23 ] .

3 - اتـبـاع الـمـتـشـابـه :

قال تعالى : " ... فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ " . [ آل عمران : 7 ] .

‏عَنْ ‏عَائِشَةَ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏‏قَالَتْ :‏ ‏تَلَا رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏هَذِهِ الْآيَةَ : " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ " . ‏قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :‏ ‏فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ . رواه البخاري (4547) ، ومسلم (2665) ، وأبو داود (4598) ، والترمذي (2994) ، وابن ماجه (47) .

4 - مـعـارضـة الـسـنـة بـالـقـرآن :

قال الإمام البربهاري في شرح السنة (ص51) : إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار ، أو يرد الآثار ، أو يريد غير الآثار فاتهمه على الإسلام ، ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع .

5 - بـغـض أهـل الأثـر :

نقل الصابوني في عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص300) عن أحمد بن سنان القطان قال : ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث .

6 - إطـلاق الألـقـاب على أهـل الـسـنـة :

قال أبو حاتم الرازي :
علامة أهل البدع : الوقيعة في أهل الأثر .
وعلامة الزنادقة : تسميتهم أهل الأثر حشوية ، يريدون بذلك إبطال الآثار .
وعلامة القدرية : تسميتهم أهل السنة مجبرة .
وعلامة الجهمية : تسميتهم أهل السنة مشبهة .
وعلامة الرافضة : تسميتهم أهل الأثر نابتة ، وناصبة .
قلت : وكل ذلك عصبية ، ولا يلحق أهل السنة إلا اسم واحد وهو أصحاب الحديث .
رواه الصابوني في عقيدة أهل الحديث (ص304-305) .

وبعد ذكر هذه السمات نأتي على مسألة مناظرة أهل البدع .

إن قول الله تعالى : " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ " (آل عمران :7) أصل في تميز أهل السنة والجماعة عن غيرهم من أهل البدع والأهواء من جهة إتباعهم للمحكم وعدم خوضهم في المتشابه .

قال ابن كثير في تفسيره (2/10) : " فأما الذين في قلوبهم زيغ " أي : ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل " فيتبعون ما تشابه منه " أي : إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة وينزلوه عليها ، لاحتمال لفظه لما يصرفونه ، فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه ، لأنه دامغ لهم وحجة عليهم .ا.هـ.

وعَنْ ‏عَائِشَةَ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏‏قَالَتْ :‏ ‏تَلَا رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏هَذِهِ الْآيَةَ : " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ " . ‏قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :‏ ‏فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ . رواه البخاري (4547) ، ومسلم (2665) ، وأبو داود (4598) ، والترمذي (2994) ، وابن ماجه (47) .

قال الإمام النووي في شرح مسلم (16/218) :
وفي هذا الحديث التحذير من مخالطة أهل الزيغ وأهل البدع ، ومن يتبع المشكلات للفتنة ، فأما من سأل عما أشكل عليه منها للاسترشاد وتلطف في ذلك فلا بأس عليه وجوابه واجب ، وأما الأول فلا يجاب بل يزجر ويعزر كما عزر عمر بن الخطاب رضي الله عنه صَبِيغ بن عِسْل حين كان يتبع المتشابه .ا.هـ.

وقصة صَبيغ بن عِسل من القصص العظيمة التي تبين كيف كان سلف هذه الأمة يعالجون أصحاب الشبه والتعنت ، وسأذكر القصة لما فيها من العبرة ، ولأنها داخلة فيما نحن بصدده من الكلام عن أهل البدع والأهواء .

روى اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة (4/701 رقم 1136) بإسناده أن السايب بن يزيد أتى عمر بن الخطاب فقيل : يا أمير المؤمنين إنا لقينا رجلا يسأل عن تأويل القرآن ؟ فقال عمر : اللهم مكني منه . قال فبينما عمر ذات يوم جالسا يغدي الناس إذ جاء عليه ثياب وعمامة فتغدا حتى إذا فرغ قال : يا أمير المؤمنين " والذاريات ذروا . فالحاملات وقرا " . فقال عمر : أنت هو ؟ فقام إليه وحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته فقال : والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا – يعني من الخوارج فإن سيماهم التحالق – لضربت رأسك البسوه ثيابا واحملوه على قتب ثم أخرجوه حتى تقدموا به بلاده ثم ليقم خطيبا ثم يقول : إن صبيغا ابتغى العلم فاخطأه فلم يزل وصبيغا في قومه حتى هلك وكان سيد قومه .

قال المحقق : رجاله ثقات رجال الشيخين ما عدا شيخ المؤلف وشيخه فهما ثقتان وجدا بعد الشيخين .ا.هـ.

والقصة لها روايات كثيرة ولكني أكتفي بهذه الرواية .

وقد بوب اللالكائي لهذا الأثر وغيره " سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين في مجانبة أهل القدر وسائر أهل الأهواء " .

وقال الصابوني في عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص236) :
وروى يزيد بن هارون في مجلسه حديث إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله في الرؤية ، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكم تنظرون إلى ربكم كما تنظرون إلى القمر ليلة البدر . فقال له رجل في مجلسه : يا أبا خالد ما معنى هذا الحديث ؟ فغضب وحرد وقال : ما أشبهك بصَبيغ وما أحوجك إلى مثل ما فعل به ويلك ومن يدري كيف هذا ومن يجوز له أن يجاوز هذا القول الذي جاء به الحديث ، أو يتكلم فيه بشيء من تلقاء نفسه إلا من سفه نفسه واستخف بدينه ؟ إذا سمعتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعوه ولا تبتدعوا فيه فإنكم إن اتبعتموه ولم تماروا فيه سلمتم وإن لم تفعلوا هلكتم .

أما ما ورد عن السلف في عدم مجادلة أهل البدع فهو كثير جدا ، وقد اخترت بعضا منها فمن ذلك :

عن أبي قِلابة رحمه الله أنه قال : لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم .

وعن أيوب السختياني قال : قال لي أبوقلابة : يا أيوب ، احفظ عني أربعا : لا تقولون في القرآن رأيك ، وإياك والقدر ، وإذا ذكر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فأمسك ، ولا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك .

وعن الفضيل بن عياض قال : لا تجادلوا أهل الخصومات فإنهم يخوضون في آيات الله .

وعن حنبل بن إسحاق قال : كتب رجل إلى أبي عبد الله ( يعني الإمام أحمد ) كتابا يستأذنه فيه أن يضع كتابا يشرح فيه الرد على أهل البدع وأن يحضر مع أهل الكلام فيناظرهم ، ويحتج عليهم ، فكتب إليه أبو عبد الله : بسم الله الرحمن الرحيم أحسن الله عاقبتك ، ودفع عنك كل مكروه ومحذور ، الذي كنا نسمع وأدركنا عليه من أدركنا من أهل العلم : أنهم كانوا يكرهون الكلام ، والجلوس مع أهل الزيغ ، وإنما الأمور في التسليم ، والانتهاء إلى ما كان في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في الجلوس مع أهل البدع والزيغ لترد عليهم ، فإنهم يلبسون عليك ولا هم يرجعون فالسلامة إن شاء الله في ترك مجالستهم والخوض معهم في بدعتهم وضلالتهم .

وهذا كلام نفيس للإمام اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1/19) نحتاجه في هذه الأزمان يقول :

فما جنى على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة ، ولم يكن قهر ولا ذل أعظم مما تركهم السلف على تلك الجملة ، يموتون من الغيظ كمدا ودردا ولا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلا ، حتى جاء المغرورون ففتحوا لهم إليها طريقا ، وصاروا إلى هلاك الإسلام دليلا ، حتى كثرت بينهم المشاجرات ، وظهرت دعوتهم بالمناظرة ، وطرقت أسماع من لم يكن عرفها من الخاصة والعامة حتى تقابلت الشبه في الحجج ، وبلغوا من التدقيق في اللجج فصاروا أقرانا وأخدانا ، وعلى المداهنة خلانا وإخوانا ، بعد أن كانوا في الله أعداء وأضدادا وفي الهجرة في الله أعوانا يكفرونهم في وجوههم عيانا ، ويلعنونهم جهارا ، وشتان ما بين المنزلتين وهيهات ما بين المقامين .ا.هـ.

هذه بعض أقوال السلف في النهي عن مناظرة أهل البدع .

وقد نقل لنا غير واحد من أهل العلم ومنهم الإمام ابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " أن بعض السلف ناظروا أهل البدع ، وعقد بابا فقال : " إتيان المناظرة والمجادلة وإقامة الحجة " (2/953 – 974) ، وقبل ذلك عقد بابا فقال : باب ما تكره فيه المناظرة والجدال والمراء " (2/928 – 952) .

قال ابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " : وناظر علي رضي الله عنه الخوارج حتى انصرفوا ، وناظرهم ابن عاس أيضا بما لا مدفع فيه من الحجة نحو كلام علي .ا.هـ.

وأما مناظرة ابن عباس للخوارج فقد رواها الإمام أحمد (1/86 ، 342) ، ورجع بعد المناظرة ألفان من الخوارج .

وناظر عمر بن عبد العزيز غيلان الدمشقي القدري حتى انقطع ، إلا أنه عاد بعد موت عمر ، وذكر المناظرة اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة " (4/789 – 793) .

وذكر اللالكائي أيضا في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة " (4/794 – 795 رقم 1330) مناظرة الأوزاعي مع قدري فحجه .

ونقل أبو نعيم في الحلية (9/115) مناظرة الشافعي حفص الفرد فغلبه .

وناظر الإمام أحمد الجهمية كما ذكر في كتابه " الرد على الزنادقة "

وناظر ابن تيمية لدجاجلة البطائحية الرفاعية كما في " مجموعة الرسائل والمسائل " (1/133 – 155) .

وبعد هذه النقولات قد يقول قائل : ما حكم المناظرات في مقابل هذا التعارض ؟

قال الإمام النووي في " الأذكار " ( ص 330) : "
واعلم أن الجدال قد يكون بحق ، وقد يكون بباطل قال الله : " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " [ العنكبوت : 46 ] ، وقال تعالى : " وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " [ النحل : 125 ] ، وقال تعالى : " مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا " [ غافر : 4 ] فإن كان الجدال للوقوف على الحق وتقريره كان محمودا ، وإن كان في مدافعة الحق ، أو كان جدالا بغير علم كان مذموما ، وعلى هذا التفصيل تنزل النصوص الواردة في إباحته وذمه " .ا.هـ.

وممن أطال النفس في بيان هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية في " درء تعارض العقل والنقل " (7/167) فقال :
" والمناظرة المحمودة نوعان والمذمومة نوعان . وذلك لأن المناظر إما أن يكون عالما بالحق ، وإما أن يكون طالبا له ، وإما أن لا يكون عالما به ولا طالبا له .

فهذا الثالث هو المذموم بلا ريب .

وأما الأولان فمن كان عالما بالحق فمناظرته المحمودة أن يبين لغيره الحجة التي تهديه إن كان مسترشدا طالبا للحق إذا تبين له ، أو يقطعه ويكف عدوانه إن كان معاندا غير متبع للحق إذا تبين له ، ويوقِّفَه ويُسلِّكه ويبعثه على النظر في أدلة الحق إن كان يظن أنه حق وقصده الحق .ا.هـ.

وقال في ذم المناظر إذا كان ضعيف العلم بالحجة وجواب الشبهة (7/173) :
وقد ينهون عن المجادلة والمناظرة إذا كان المناظر ضعيف العلم بالحجة ، وجواب الشبهة فيخاف عليه أن يفسده ذلك المضل كما ينهى الضعيف في المقاتلة أن يقاتل علجا قويا من علوج الكفار فإن ذلك يضره ويضر المسلمين بلا منفعة .ا.هـ.

وقال عن المناظرة المنهي عنها (7/174) :
وقد ينهى عنها إذا كان المناظر معاندا يظهر له الحق فلا يقبله وهو السوفسطائي فإن الأمم كلهم متفقون على أن المناظرة إذا انتهت إلى مقدمات معروفة بينة بنفسها ضرورية وجحدها الخصم كان سوفسطائيا ، ولم يؤمر بمناظرته بعد ذلك ، بل إن كان فاسد العقل داووه ، وإن كان عاجزا عن معرفة الحق ولا مضرة فيه تركوه ، وإن كان مستحقا للعقاب عاقبوه مع القدرة : إما بالتعزير ، وإما بالقتل وغالب الخلق لا ينقادون للحق إلا بالقهر .ا.هـ.

ثم ختم بالخلاصة في موضوع المناظرات فقال : والمقصود أنهم نهوا عن المناظرة من لا يقوم بواجبها ، أو مع من لا يكون في مناظرته مصلحة راجحة ، أو فيها مفسدة راجحة ، فهذه أمور عارضة تختلف باختلاف الأحوال .

وأما جنس المناظرة بالحق فقد تكون واجبة تارة ، ومستحبة أخرى ، وفي الجملة جنس المناظرة والمجادلة فيها محمود ومذموم ، ومفسدة ومصلحة ، وحق وباطل .ا.هـ.

وممن فصل في مسألة مناظرة أهل البدع ، والتوفيق بين كلام وفعل السلف من حيث الذم أو المدح الشيخ الدكتور إبراهيم الرحيلي في كتابه " موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع " فقد عقد فصلا بعنوان : " موقف أهل السنة من مجادلة أهل البدع ومناظرتهم " (2/587 – 611) .

ونذكر خلاصة ما ذكره فقال (2/603) :
والمتحصل من كلام أهل العلم في المفارقة بين نوعي الجدال المحمود والمذموم : أن المجادلة المحمودة : هي ما كانت لإثبات الحق ، أو دفع باطل ، أو للتعليم والاستيضاح فيما يشكل على الإنسان من المسائل .

وأن المجادلة المذمومة : هي ما كانت لرد الحق أو لنصرة الباطل ، أو كانت في ما نهى الله ورسوله عن المجادلة فيه كالمجادلة في المتشابه ، وفي الحق بعد ما تبين ، أو كانت لحظ النفس : كإظهار العلم ، والفطنة والذكاء مراءاة للناس وطلبا لثنائهم ، أو لغير ذلك من المقاصد المذمومة كالعناد والتعصب للرأي .

وفي الحقيقة إنه بعد تأمل النصوص وكلام السلف ، وأقوال أهل العلم في المفارقات بين المجادلة المحمودة ، والمجادلة المذمومة ، نجد أنها لا تخرج عن ثلاثة أمور :

فهي إما متعلقة بأصل النية ، وإما متعلقة بموضوع المجادلة ، وإما متعلقة بالمتجادلين ...ا.هـ.

وفصل في الثلاثة أمور التي ذكرها ، فمن شاء فليرجع إليها .

وأما ما يحصل في برنامج " حديث الأصدقاء " من مناظرات فعليه الملحوظات التالية :

- أولاً :
مناظرة من لا يعرف من هو ؟ فيأتي أحد أهل السنة ويناظر شخصا باسم مستعار لا يعرف ، والذي نقل من حال السلف في مناظراتهم لبعض أهل البدع أنهم أناس معرفون بأعيانهم .

- ثـانـيـاً :
طريقة بعض المناظرين من أهل السنة في التعرض لكل من طلب المناظرة ، وهذه طريقة ذمها السلف فهذا الإمام اللالكائي يقول : فما جنى على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة ، ولم يكن قهر ولا ذل أعظم مما تركهم السلف على تلك الجملة ، يموتون من الغيظ كمدا ودردا ولا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلا ، حتى جاء المغرورون ففتحوا لهم إليها طريقا ، وصاروا إلى هلاك الإسلام دليلا ، حتى كثرت بينهم المشاجرات ، وظهرت دعوتهم بالمناظرة ، وطرقت أسماع من لم يكن عرفها من الخاصة والعامة حتى تقابلت الشبه في الحجج ، وبلغوا من التدقيق في اللجج فصاروا أقرانا وأخدانا ، وعلى المداهنة خلانا وإخوانا ، بعد أن كانوا في الله أعداء وأضدادا وفي الهجرة في الله أعوانا يكفرونهم في وجوههم عيانا ، ويلعنونهم جهارا ، وشتان ما بين المنزلتين وهيهات ما بين المقامين .ا.هـ.

ولا يكاد عجبي ينقضي من طريقة بعض من يشار إليه بالبنان في برنامج " حديث الأصدقاء " لا هم له إلا أن يناظر فقط ، فإذا دخل استقبله العامة ، وهذا - والله - نخشى عليه من مثل هذا الاستقبال الذي قد يكون قاصمة الظهر ، نسأل الله أن يحمينا وإياهم من مثل هذه المذابح .

- ثـالـثـاً :
تجرأ بعض أهل السنة من العامة بعد إقامة مثل هذه المناظرات في برنامج " حديث الأصدقاء " ممن ليس لديهم علم شرعي ، أو على الأقل ليس عنده ما يرد به على أهل البدع شبههم التي يلقونها في غرف أهل السنة . وهذه والله جرأة عظيمة أن يناظر أمثال هؤلاء ويظنون أنهم يصلحون وهم إلى الإفساد أقرب ولا شك .

قال شيخ الإسلام في " درء تعارض العقل والنقل " (7/173) في حق أمثال هؤلاء : وقد ينهون عن المجادلة والمناظرة إذا كان المناظر ضعيف العلم بالحجة ، وجواب الشبهة فيخاف عليه أن يفسده ذلك المضل كما ينهى الضعيف في المقاتلة أن يقاتل علجا قويا من علوج الكفار فإن ذلك يضره ويضر المسلمين بلا منفعة .ا.هـ.

- رابـعـاً :
إن في مناظرة المبتدعة الذين يدخلون بأسماء مستعارة رفعا من شأنهم ، وهم نكرات لا يعرفون ، فلماذا نعطي لهم الفرصة في ذلك ؟

- خـامـسـاً :
من خلال متابعة هذه المناظرات لم نسمع عن أحد من هؤلاء المبتدعة أنه رجع إلى الطريق الحق ، بل يصر على رأيه ، وينافح عن معتقده الفاسد وفي أمثال هؤلاء يقول شيخ الإسلام في " درء تعارض العقل والنقل "(7/174) : وقد ينهى عنها إذا كان المناظر معاندا يظهر له الحق فلا يقبله وهو السوفسطائي فإن الأمم كلهم متفقون على أن المناظرة إذا انتهت إلى مقدمات معروفة بينة بنفسها ضرورية وجحدها الخصم كان سوفسطائيا ، ولم يؤمر بمناظرته بعد ذلك ، بل إن كان فاسد العقل داووه ، وإن كان عاجزا عن معرفة الحق ولا مضرة فيه تركوه ، وإن كان مستحقا للعقاب عاقبوه مع القدرة : إما بالتعزير ، وإما بالقتل وغالب الخلق لا ينقادون للحق إلا بالقهر .ا.هـ.

والسوفسطائي : هو من جحد حقا معلوما وموه ذلك بباطل فهو مسفسط في هذا الموضع ، وإن كان مقرا بأمور أخرى .

والعجيب أن بعض المبتدعة يُناظر أكثر من مرة ولا تجد منه إلا العناد والاستكبار على رأيه ، والأدهى أن تقام مناظرة مرة في غرفة أهل السنة ، ومرة في غرفة المبتدعة ، والله المستعان .

أما من جاء لطلب الحق - وهذا يعرف بالقرائن من حاله - فإنه يؤخذ ويعطى معه حتى يرجع إلى الجادة وإلى الفطرة التي فطره الله عليها .

- سـادسـا :
تطور الحال ببعض أهل السنة وأصبحوا يباهلون هؤلاء المبتدعة ، ولا أدري كيف تكون مباهلة مع أسماء مستعارة ؟!!!

فينبغي على أهل السنة أن لا ينجروا وراء مثل هذه الأمور من غير رجوعٍ إلى العلماء وطلبة العلم ، ونخشى أن يتوسع الأمر وتصبح القضية فوضى ، فالحذر الحذر .

- سـابـعـاً :
طريقة بيان ما عند القوم من ضلالات ، وكفريات هي من الطرق البديلة لهذه المناظرات التي تجرى أمام العامة ، وفضح معتقداتهم مما يحدث الشك عند عوامهم ، وهي طريقة مجربة نافعة والحمد لله .

فما المانع من قيام بعض المطلعين على كتب القوم أن يقوموا بعقد الدروس والمحاضرات لمثل هذا الأمر ؟ إلى جانب قيام محاضرات أخرى في معتقد أهل السنة والجماعة ، وعلى سبيل المثال :
- عقيدة أهل السنة والجماعة في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .
- عقيدة أهل السنة في علي بن أبي طالب .

وغير ذلك من الموضوعات التي يجتمع فيه نقض معتقدات القوم ، وبين تأصيل اعتقاد أهل السنة .

وختاما : أعلم أن هذا الطرح قد لا يعجب البعض من إخواننا ممن نحبهم في الله ، ولكن هذا ما ندين الله به ، ولعل كلامي هذا يعرض على بعض العلماء وطلبة العلم لكي يصححوني إذا كان فيه خطأ . وأسأل الله السداد والتوفيق .


[ALIGN=CENTER]كتبه
عَـبْـد الـلَّـه زُقَـيْـل
[email protected][/ALIGN]










التوقيع :
حمل القرآن الكريم كاملاً بالتشكيل للبحث عن الآيات ونسخها

http://mhnd.4t.com/quran.zip
من مواضيعي في المنتدى
»» أختاه
»» توحيدكم رايح فيها يا رافضة دعوة للحوار بالعقل لا بالنقل !
»» ===== أسنيــــــــــــــاً أرى أم رافضيــــــــــاً =====
»» هالني ما قرأت في موقعكم من افتراءات على الشيعة !!!
»» أريد رافضي هاديء وعاقل يجيبني على هذا السؤال
 
قديم 13-01-04, 05:59 PM   رقم المشاركة : 2
AntiShea
خادم أهل السنة







AntiShea غير متصل

AntiShea


بارك الله في الناقل والمنقول عنه







 
قديم 14-01-04, 06:57 AM   رقم المشاركة : 3
مهند الخالدي
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية مهند الخالدي







مهند الخالدي غير متصل

مهند الخالدي is on a distinguished road



وفيك بارك أخي الكريم أنتي شيعه ،،،







 
قديم 14-01-04, 04:04 PM   رقم المشاركة : 4
مهند الخالدي
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية مهند الخالدي







مهند الخالدي غير متصل

مهند الخالدي is on a distinguished road



للفائدة ،،،







 
قديم 14-01-04, 04:11 PM   رقم المشاركة : 5
المرسال
مشرف






المرسال غير متصل

المرسال is on a distinguished road


بارك الله فيك







 
قديم 15-01-04, 11:03 AM   رقم المشاركة : 6
مهند الخالدي
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية مهند الخالدي







مهند الخالدي غير متصل

مهند الخالدي is on a distinguished road



وفيك بارك أخي الحبيب المرسال ,,,








 
قديم 16-01-04, 12:50 PM   رقم المشاركة : 7
مهند الخالدي
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية مهند الخالدي







مهند الخالدي غير متصل

مهند الخالدي is on a distinguished road


>>>







 
قديم 31-07-04, 03:37 PM   رقم المشاركة : 8
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


بورك فيك .. مقالات رائعة ..

ولعل إخواننا أهل السنة يتأملونه جيداً







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» ما معنى وهابي شرح لأحد المتصوفة
»» مسألة مهمة في الدعاء والتوسل
»» خصوصية رجب
»» الرأي والرأي الآخر متى يكون حقاً ؟
»» ننتظر التعليق / صورة
 
قديم 20-11-04, 03:38 PM   رقم المشاركة : 9
مهند الخالدي
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية مهند الخالدي







مهند الخالدي غير متصل

مهند الخالدي is on a distinguished road


[align=center]رعاك الله أخي المنهج



[/align]







 
قديم 20-11-04, 08:34 PM   رقم المشاركة : 10
الدوسي
مشترك جديد





الدوسي غير متصل

الدوسي is on a distinguished road


موضوع مفيد
وشكرالله لك







التوقيع :
لا إله إلا الله
محمد روسول الله
أبو بكر في الجنة
عمر في الجنة
عثمان في الجنة
علي في الجنة
من مواضيعي في المنتدى
»» الخوئي يحرم التدخين ويدخن----- مقطع مرئي(فيديو)
»» هل يستطيع أحد أن يرد على هذا لكلام
»» دليل قاطع على أن الشيعة يتبركون بالنار كم كان يفعل المجوس...ما رأي الشيعة؟؟
»» الخميني يتهم الرسول عليه السلام بعدم تبليغ الرسالة (وثيقة)
»» سؤال عن تحريف القران الكريم
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:56 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "