البرهان والدليل في حال النقشبندي اسماعيل !!
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
كثر القيل والقال في هذا القسم حول الصوفية وحول طرقها خصوصاً بعد دخول العضو / اسماعيل النقشبندي - هداه الله للحق - ..
ففي بداية دخوله كنت استبشر بوجوده وكنت احسن الظن بردوده وافرح بكلامه الذي يتبرا به من بعض المظاهر الخاطئة للصوفية ..
ولكن مع مرور الوقت وجدت تناقضات ولف ودروان في الإجوبة والنقاشات ..
لم يجعل الوضوح والصراحة طريقه المختصر ,,
بل جعل الألوان الزاهية والعبارات المنمقة براقة للعيون تخفى ماوراها ...
ولنبدأ بالقصة من اولها ...وبالكتاب من غلافها - كما يقال - :
دخل علينا العضو / اسماعيل في المنتدى كعضو معزز مكرم كمثل أي عضو محترم ..
فانكر بعض المظاهر الأنحرافية في الصوفية مثل :
الكرامات التى هي بحقيقتها خرافات مزعومة من إدخال السكاكين والاسياخ في الجسم ونحوها ..
فاستبشرنا خيراً ..
وعرفنا من أسمه انه من الطريقة النقشبندية وهي إحدى الطرق الصوفية المعروفة التى لديها كثير من مظاهر الأنحراف عن الطريق المستقيم .
فكان من خلال حوارنا معه ان طلبنا منه ان يذكر لما مشائخه الذي يثق بدينهم ويقبل قولهم والكتب التى يتخذها مرجعاً في التصوف فكان جوابه كالتالي :
قال اسماعيل :
ليس عندنا شيخ محدد نأخذ منه ، كل شيخ عرف عنه التقوى و الصلاح و سار على نهج الكتاب و السنة بغض النظر عند المذهب الذي ينتمي إليه (سلفي صوفي رفاعي قادري الخ... ) هو شيخنا
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...0&pagenumber=3
أقول :
ياعباد الله ..
هل دين الله لعبة !! آخذ من كل من هب ودب !!
لم يذكر لنا شيوخاً له سوى كفتارو !!
كفتارو معاصر ولكن اين سلف النقشبندي !!
هل جاء كفتارو واخترع هذه الطريقة واسسها ؟
اذا كنت تأخذ من كفتارو فممن اخذ كفتارو !!
واذكرك بقول بعض السلف (( ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ))
فليس هناك شيء اسمه (( ليس عندنا شيخ محدد نأخذ منه )) !!
فهل بلغت مرتبة العلم الذي تستغني به من اتباع اقوال العلماء فبلغت مرتبة الاجتهاد !!
وقال عن كتبهم المعتبرة :
الكتب المعروفة في الطريقة النقشبندية أربعة (تهذيب المواهب السرمدية ، الحدائق الوردية ، و غيرها مما لا يحضرني اسمها) ، و لكن في هذه الكتب شيء من االدس و أقوال منسوبة لأصحابها ظلما و زورا .. و الدليل على ذلك أن هذه الكتب مليئة بالأمر بالتوحيد و تحسين العلاقة بين العبد و ربه و ترك الهوى و نبذ البدع ، و من المستحيل أن يأمر شخص ما بالتوحيد و نبذ البدع ثم يقول قولا فيه شبهة
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...0&pagenumber=3
فلاحظ أخي القارىء الكريم :
كيف يقر بهذه الكتب ثم يسحب بنفسه بسرعة ويتبرا مما دس فيها !!
ولكن ..
من أين تاخذ صوفيتك مادام انه ليس لك كتاب معتبر ولاشيخ محدد !!
لقد ذكرتني بالرافضة حينا ننقل من كتبهم يقولون لنا : الرواية ضعيفة ,,, الكتاب غير معروف ,,, المؤلف نكرة !!
مالفرق !!
هل صوفيتك اكتستبتها بالفطرة وهل شيخك كفتارو هو الملقن لك بالتصوف !!
لنفرض ان كفتارو ضل أو اخطأ في مسائل فهو بشر فهل تتبعه وتقلده !!
ارجوا الوقوف مع نفسك وتفكر يارعاك الله ..
بعد ذلك تكلم عن الشعراني وأكد أنه قد دُس في كتبه عقائد زائغة و أقوال مخالفة للشرع ...
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...threadid=24917
ثم بعد ذلك قال :
أنا ليس عندي من كتب الشعراني إلا كتاب واحد فقط .. و لا أظن أن عندك أنت أي كتاب ..
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...0&pagenumber=3
ثم حكم على الشعراني بقوله :
أليس من الأفضل أن ننكر أقوال الرجل أما هو فنترك أمره لله تعالى ؟
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...0&pagenumber=4
اقول :
كيف تدافع عن الشعراني وتقول نترك اقواله !!
لماذا الضعف وترك كلام الشعراني مادامه مظوم مفترى عليه ؟
وكيف تدافع عنه وأنت ليس لديك سوى كتاب واحد !!
أين التتبع والبحث العلمي فإذا اردت ان تدافع عن شخص او تنقده فاذهب واقرا كتبه واعرف منهجه بنظر المتفحص الدقق ..
فهل نسمى هذا تعالم أم تحمس وتعصب او سمعت شيخك كفتارو اثنى على الشعراني فتبعت قوله !!
حسناً ,,
لنفرض ان الشعراني ثبت ان كتبه مدسوس فيها وانه مظلوم !!
أين علماء الصوفية حتى يثبتوا براءة شيخهم الشعراني !!
بدل من هز الرؤوس و ضرب الصدور والأحوال الشيطانية لماذا لاينقذون شيخهم من التهم !!
هل هان على الصوفية أعراض علمائهم !!
أنا اتحدى ان يضاف ويدس في كلام ابن تيمية رحمه الله كلام ليس له لان علماء السلفية نقحوا ورفوا وحفظوا كلامه !!
فهل لاحظت الفرق !!
ملخص القول : انك لاتريد ان نمسك عليك شيء وحتى تصبح كالزئبق الذي لايمسك به ..
قال في احد ردوده :
و أن هذا - و الله أعلم - مدسوس في هذه الكتب
سوف لن تصدق و تتهمني بالكذب ..
ارجع لموقع شيخنا الشيخ أحمدكفتارو و أتحداك و أقسم بالله أنني سأكون سلفياً من الغد إن وجدته يقول شيئاً من هذا الكفر ..
أقول :
جزم بالدس في الكتاب مع انه ليس له دليل سوى - والله أعلم - !!
وفي كلامه السابق تعلقه الشديد بشيخه كفتارو ..
وقال :
هذان الكتابان للنقشبندية ،، و لكنها ليست كتب مقدسة ،، و انا مصدري ليس هذا الكتاب أو ذاك ،، مصدرنا الكتاب و السنة ،، و لم يرد في الكتاب و السنة أن لا إله إلا الله ذكرالعوام الخ ... لذلك أنا لا يهمني ماذا ذكرت هذه الكتب انا يهمني ماذا قال الله و رسوله ... و رسول الله قال أن أفضل الذكر لا إله الا الله و كلامه فوق كلام كل الناس و منهم مؤلفي هذان الكتابان .
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...threadid=25165
اقول :
اثبت ان الكتب لفرقته وتبرأ منها فلاحظوا !!
فقد سبق ان جعلها معتبرة كما نقلت سابقاً ثم الآن تهرب منها !!
ثم قال :
أخي .. الكتب التي تستشهد منها لم أرها بحياتي ،، و لم أسمع إلا ببعضها
و منذ أن اهتديت و لله الحمد ،، يطلب مني شيخي أن أقرأ كتب السيرة و الحديث و التسير الخ .. ،،
و بحياته لم يطلب مني أن أقرأ مثل هذه الكتب ،،
بل بحياته لم يستشهد بها ...
على الرابط :
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...threadid=25226
اقول :
كيف ترد الكتاب وانت لاتعرفه ولم تطلع عليه !!
عجب عجيب ..فعلاً أمره غريب !!
وكيف تقرا كتب السيرة والتاريخ وقد سبق ان نقلنا قولك : ((انا مصدري ليس هذا الكتاب أو ذاك ،، مصدرنا الكتاب و السنة )) !!
فما هي كتب السيرة والتاريخ !!
ثم اعتراف باستخدام بعض المصطلحات مثل /
قطب العارفين , غوث الواصلين , معدن الأسرار الإلهية , مظهر الأنوار المحمدية
وهذه الفاظ صوفية فيها من الغلو والتعلق بغير الله ما لايخفى على بصير !!
فلا تكن مثل الباطنية من الرافضة وغيرهم ينطقون بخلاف مايعتقدون !!
فيظهر ان لديكم باطن وظاهر للنص !!
اتق الله وتب مما خالف التوحيد الخالص !!
وذكر الحديث القدسي : (( السر سر من أسراري أستودعه قلب من أحب من عبادي )) فهذه هي الأسرار .. يعني الإخلاص .
ثم قال :
تصحيح الحديث القدسي :
(( الإخلاص سر من أسراري .... ))
و ليس
(( السر سر من أسراري ..... ))
الرابط :
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...threadid=25238
اقول :
والحديث ضعيف , ضعفه الالباني رحمه الله في سلسلة الضعيفة 2/ 92 رقم الحديث 630
فبضاعتك مزجاه في الحديث فقد لاحظت بعض الاحاديث الضعيفة بل لموضوعة تستدل بها فانتبه هداك الله
وقال في رده على أحد الأعضاء :
استمر يا سلفي .... يا مسلم .
وقال :
موفق في دعوتك إلى الله يا سلفي ...
على الرابط :
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...threadid=25232
وقال ايضاً :
استمر في دعوتك إلى الحق يا سلفي
على الرابط :
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...threadid=25232
أقول :
انظروا الى استهزائه بالسلف والسلفية !!
فنحن اكرمناه بفتح باب المنتدى والمشاركة وهو يسخر من منهجنا ومن سلفنا الصالح !!
لاحول ولا قوة الا بالله
وقال ايضاً :
هل هذا منتدى دفاع عن السنة أم استهزاء بأهل السنة ؟؟
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...threadid=25144
اقول :
سخرية صريحة بالمنتدى ...لا ارد عليها
وقال اسماعيل :
أنا أنكر الاستغاثة بالصالحين مباشرة ،، مثل يا رفاعي
أما يا الله بجاه النبي ،، فهذا اسمه توسل و هذا لا أنكره ،، و ليس حراماً .
اقول :
ان النبي صلوات الله وسلامه عليه قام يقنت على قريش ويخصص أناساً منهم في مقتل حمزة وأصحابه فأنزل الله عليه : (( ليس لك من الأمر شيء )) الآية..
فالآية صريحة بإن الرسول صلوات الله وسلامه عليه ليس بيده شيء ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قام فينا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه حين أنزل عليه: وأنذر عشيرتك الأقربين [الشعراء: 214]، فقال: "يا معشر قريش (أو كلمة نحوها) اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئاً. يا عباس بن عبدالمطلب لا أغني عنك من الله شيئاً يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئاً. ويا فاطمة بنت محمد إسليني من مالي ما شئت لا أغني عنكِ من الله شيئاً.
وإذا كان القرب من النبي صلى الله عليه وسلم لا يغني عن القريب شيئاً، دل ذلك على منع التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن جاه النبي صلى الله عليه وسلم لا ينتفع به إلا النبي صلى الله عليه وسلم ، ولهذا كان أصح قولي أهل العلم تحريم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم .
وأن يسأل الله بجاه أنبيائه أو ولي من أوليائه بأن يقول: (اللهم إني أسألك بجاه نبيك أو بجاه الحسين) مثلا - فهذا لا يجوز؛ لأن جاه أولياء الله وإن كان عظيما عند الله وخاصة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم غير أنه ليس سببا شرعيا ولا عاديا لاستجابة الدعاء؛ ولهذا عدل الصحابة حينما أجدبوا عن التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستسقاء إلى التوسل بدعاء عمه العباس مع أن جاهه عليه الصلاة والسلام فوق كل جاه، ولم يعرف عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم توسلوا به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وهم خير القرون وأعرف الناس بحقه وأحبهم له.
قال الشيخ بن جبرين حفظه الله :
وهكذا من الشرك الأصغر الحلف بغير الله: كالحلف بالآباء أو الأمهات أو الأولاد، أو الحلف بالأمانة، أو الحلف بالكعبة، أو الشرف، أو النبي، أو جاه النبي، أو الحلف بفلان، أو بحياة فلان، أو الحلف بالولي وغير ذلك كثير. فلا يجوز الحلف إلا بالله.
http://www.ibn-jebreen.com/books/b10/f5-1.htm
الدعاء بجاه رسول الله أو بجاه فلان من الصحابة أو غيرهم أو بحياته لا يجوز
السؤال الثاني من الفتوى رقم (8818):
س 2: في شهر رمضان يدعو بعد كل ركعتين بواحد من الصحابة, فيقولون: بحياة فلان الصحابي الجليل أن يقبل الله منا صلاتنا وصيامنا, وقد نصحتهم ولكن بلا فائدة وبعد هذا أصلي لحالي في زاوية المسجد, هل لي صلاة معهم أم أكون لحالي حسب ما أنا عليه؟ أفتوني جزاكم الله خير الجزاء.
ج 2: الدعاء بجاه رسول الله أو بجاه فلان من الصحابة أو غيرهم أو بحياته لا يجوز; لأن العبادات توقيفية, ولم يشرع الله ذلك, وإنما شرع لعباده التوسل إليه سبحانه بأسمائه وصفاته وبتوحيده والإيمان به وبالأعمال الصالحات وليس جاه فلان وفلان وحياته من ذلك, فوجب على المكلفين الاقتصار على ما شرع الله سبحانه, وبذلك يعلم أن التوسل بجاه فلان وحياته وحقه من البدع المحدثة في الدين, وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته وقال عليه السلام: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد خرجه الإمام مسلم في صحيحه وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي
عضو عبد الله بن غديان
عضو عبد الله بن قعود
السؤال : ما حكم التوسل وما أقسامه ؟
الجواب : التوسل اتخاذ الوسيلة ، والوسيلة كل ما يوصل إلى المقصود فهي من الوصل لأن الصاد والسين يتناوبان ، كما يقال ، صراط وسراط وبصطة وبسطة .
والتوسل في دعاء الله تعالى أن يقرن الداعي بدعائه ما يكون سبباً في قبول دعائه ولا بد من دليل على كون هذا الشيء سببـاً للقبول ، ولا يعلم ذلك إلا من طريق الشرع ، فمن جعل شيئاً من الأمـور وسيلة له في قبول دعائه بدون دليل من الشرع فقد قال على الله ما لا يعلم ، إذ كيف يدري أن ما جعله وسيلة مما يرضاه الله تعالى ويكون سبباً في قبول دعائه ؟ والدعـاء من العبادة ، والعبادة موقوفة على مجئ الشرع بها ، وقد أنكر الله تعالى على من اتبع شرعاً بدون إذنه وجعله من الشرك فقال تعـالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) (سورة الشورى : 21 ) وقال تعـالى : ( اتخـذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) ( سورة التوبة : 31 ) .
والتوسل في دعاء الله تعالى قسمان :
القسم الأول : أن يكون بوسيلة جاءت بها الشريعة ، وهو أنواع :
الأول : التوسل بأسماء الله تعـالى وصفاته وأفعـاله ، فيتوسل إلى الله تعالى بالاسم المقتضي لمطلوبه أو بالصفة المقتضية له أو بالفعل المقتضي ، قال الله تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ، اللهم يا رحيم ارحمني ، ويا غفور اغفر لي ، ونحـو ذلك وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ اللهـم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي ] وعلم أمته أن يقولوا في الصلاة عليه : ( اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) .
والثاني : التوسل إلى الله تعالى بالإيمان به وطاعته كقوله عن أولي الألباب : ( ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا ) (سورة آل عمران :193) .
وقوله : ( إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا ) (سورة المؤمنون : 109 ) .
وقوله عن الحواريين : ( ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ) (سورة آل عمران :53 )
الثالث : أن يتوسل إلى الله بذكر حال الداعي المبيّنة لاضطراره وحاجته كقول موسى عليه السـلام ( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ) ( سورة القصص : 24 ) .
الرابع : أن يتوسل إلى الله بدعـاء من ترجى إجابته ، كطلب الصحابة رضي الله عنهم من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لهم ، مثل قول الرجـل الذي دخل يوم الجمعـة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال : ادع الله أن يغيثنا وقول عكاشة بن محصن للنبي صلى الله عليه وسلم : ادع الله أن يجعلـني منهم .
وهذا إنما يكون في حياة الداعي أما بعـد موته فلا يجوز ، لأنه لا عمل له فقد انتقـل إلى دار الجزاء ، ولذلك لما أجدب الناس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يستسقي لهم ، بل استسقى عمر بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : قم فاستسق ، فقام العباس فدعا ، وأما ما يروى عن العتـبي أن أعرابيـاً جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول : ( ولو أ نهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً ) ( سورة النساء : 64 ) . وقد جئتك مستغفراً من ذنوبي مستشفعـاً بك إلى ربي ... وذكر تمام القصة فهذه كذب لا تصح ، والآية ليس فيها دليل لذلك ، لأن الله يقول : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ) ولم يقل إذا ظلموا أنفسهم و إذ لما مضى لا للمستقبل ، والآية في قوم تحاكموا أو أرادوا التحاكم إلى غير الله ورسوله كما يدل على ذلك سياقها السابق واللاحق .
القسم الثاني : أن يكون التوسل بوسيلة لم يأت بها الشرع وهي نوعان :
أحدهما : أن يكون بوسيلة أبطلها الشرع ، كتوسل المشركين بآلهتهم ، وبطلان هذا ظاهر .
الثاني : أن يكون بوسيلة سكت عنها الشرع وهذا محرم ، وهو نوع من الشرك ، مثل أن يتوسل بجاه شخص ذي جـاه عند الله فيقول : أسألك بجاه نبيـك . فلا يجوز ذلك لأنه إثبات لسبب لم يعتبره الشرع ولأن جاه ذي الجاه ليس له أثر في قبول الدعـاء لأنه لا يتعلق بالداعي ولا بالمدعو ، وإنما هو من شأن ذي الجاه وحده ، فليس بنافع لك في حصول مطلوبك أو دفع مكروبك ، ووسيلة الشيء ما كان موصلاً إليه ، والتوسل بالشيء إلى ما لا يوصـل إليه نوع من العبث ، فلا يليق أن تتخذه فيما بينك وبـين ربك . والله الموفق .
من فتاوى ابن عيثمين
حكم التوسل بسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
س : ما حكم التوسل بسيد الأنبياء ، وهل هناك أدلة على تحريمه ؟ .
ج : التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فيه تفصيل ، فإن كان ذلك باتباعه ومحبته وطـاعة أوامره وترك نواهيه والإخـلاص لله في العبادة فهذا هو الإسلام وهو دين الله الذي بعث به أنبياءه ، وهو الواجب على كل مكلف ... وهو الوسيلة للسعـادة في الدنيا والآخرة ، أما التوسل بدعائه والاستغاثة به وطلبه النصر على الأعداء والشفاء للمرضى - فهذا هو الشرك الأكبر ، وهو دين أبي جهل وأشباهه من عبدة الأوثان ، وهكذا فعل ذلك مع غيره من الأنبياء والأولياء أو الجن أو الملائكة أو الأشجار أو الأحجار أو الأصنام . وهناك نوع ثالث يسمى التوسل وهو التوسل بجـاهه صلى الله عليه وسلم أو بحقه أو بذاته مثل أن يقول الإنسان : أسألك يا ألله بنبيك أو جاه نبيك أو حق نبيك أو جاه الأنبياء أو حق الأنبياء أو جاه الأوليـاء والصالحين وأمثال ذلك فهذا بدعة ومن وسائل الشرك ولا يجوز فعله معه صلى الله عليه وسلم ولا مع غيره ؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يشرع ذلك والعبادات توقيفية لا يجوز منها إلا ما دل عليه الشرع المطهر ، وأما توسل الأعمى به في حياته صلى الله عليه وسلم فهو توسل به صلى الله عليه وسلم ليدعو له ويشفع له إلى الله في إعادة بصره إليه ، وليس توسلا بالذات أو الجـاه أو الحق كما يعلم ذلك من سياق الحديث وكما أوضح ذلك علماء السنة في شرح الحديث .
وقد بسط الكلام في ذلك شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتبه الكثيرة المفيدة ، ومنها كتابه المسمى : القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة ، وهو كتاب مفيد جدير بالاطلاع عليه والاستـفادة منه.
وهذا الحكم جائز مع غيره صلى الله عليه وسلم من الأحياء كأن تقول لأخيك أو أبيك أو من تظن فيه الخير : ادع الله لي أن يشفيني من مرضي أو يرد عليّ بصري أو يرزقني الذرية الصالحة أو نحو ذلك بإجماع أهل العلم . والله ولي التوفيق.
من فتاوى ابن باز واخيراً ..
إن اردت الا اصلاح مااستطعت ..
فوالله ماكتبتها الا محبة وشفقه لاسماعيل للهداية والخير ..
وليعذرني الأخ اسماعيل فالطبيب قد يقطع العضو من اجل الشفاء