الحلولي ابن عربي لعنه الله كان شيعياً خبيثاً

[محمّد]

من الحقائق التي يجهلها البعض، هو تشيع عامة أئمة التصوف ابتداء بالحلاج، وانتهاءًَ بأكثر زعمائهم المعاصرين، ومروراً بكبيرهم الذي علمهم السحر: ابن العربي محيي دين الحلول والكفر.

وصدق الشيخ إحسان إلهي: لولا التشيع لما كان هناك تصوف!


قال ابن عربي في الفتوحات (1\29) و (1\196) و (1\270): فهذه الآية تدل على أن الله قد شرك أهل البيت مع رسول الله في قوله تعالى {ليغفر الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر} فطهّر الله سبحانه نبيه بالمغفرة. فما هو ذنب بالنسبة لنا لو وقع منه لكان ذنباً في الصورة لا في المعنى، لأن الذم لا يلحق به على ذلك من الله ولا منا شرعاً. فلو كان حكمه حكم الذنب لصحبه ما يصحب الذنب من المذمة، ولم يصدق قوله {ليذهب الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا}. فدخل الشرفاء أولاد فاطمة كلهم و من هو من اهل البيت إلى يوم القيامة في حكم هذه الآية من الغفران.

وفي (العلم الشامخ) للمقبلي: ولقد غلا ابن عربي المتصوفي وزعم أن الله أسقط عن أهل البيت وسامحهم في جميع ما يأتون، قال: وما يصيبنا من ظلم ظلمهم فكما يصيبنا من القدر المطلق ولا نذكرهم في قلوبنا و ألسنتنا إلا بخير

فهذا المقبلي مع أنه شيعي زيدي (يهاجم البخاري ومسلم) فإنه يرى أن ابن عربي قد غلى بالتصوف. فإذا كان الشيعة يعتبرونه غالياً في التشيع، فكيف يجعله بعض الجهلة سنياً؟

قال الحافظ أحمد بن حجر: ذكر لمولانا شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني شيء من كلام ابن عربي و سئل عن إبن عربي فقال: هو كافر!

وقال الحافظ الذهبي: نقل رفيقنا أبو الفتح اليعمري وكان متثبتا قال سمعت الإمام تقي الدين بن دقيق العيد يقول سمعت شيخنا أبا محمد بن عبدالسلام السلمي يقول وجرى ذكر أبي عبدالله بن العربي الطائي فقال هو شيخ سوء كذاب فقلت له وكذاب أيضا؟ قال نعم

وقال الفقيه أبو محمد بن عبد السلام لما قدم القاهرة وسألوه عنه قال: هو شيخ سوء كذاب مقبوح يقول بقدم العالم ولا يحرم فرجا.

وقال الشيخ إبراهيم الجعبرى لما اجتمع بابن عربي فقال: رأيته شيخا نجسا يُكذِّب بكل كتاب أنزله الله وبكل نبيٍّ أرسله الله.

[عمير]

حي الله الشيخ محمّد

قال لي احد صوفية حضرموت ان الذهبي قال عن ابن عربي (( وله شطحات نحسن تاويلها )) او شيء من ذلك.

فهل هذا صحيح؟

وسؤال آخر خارج عن موضوعنا:

يقول الصوفي الحبيب الجفري ان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما كان يتبرك برمانة منبر النبي صلى الله عليه وسلم وان هذا موجود في صحيح الامام البخاري -رحمه الله-.

فانا بحثت عن كلمة ((رمانة)) و((يتبرك)) و((منبر)) و ((يتمسح)) في موقع الاسلام ولم أجد ما ذكره عن الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنهما.

فهل ما يقوله صحيح؟

[محمّد]

أخي الفاضل عمير وفقه الله

لا أعلم مدى نسبة هذا القول للحافظ الذهبي، ولكني أعرف أنه كان يُعذر ابن عربي بالجنون ويعتبر أن فساد عقله سببه تلك الخلوات والجوع التي أودت إلى تلك الخيالات.

وبعض العلماء يعذره بأنه كتب تلك الكفريات وهو في حالة السكر. ولنا أن نسأل: هل يمكن أن تكون تلك الرموز الصوفية المنمقة صادرة رجل مجنون في حالة سكر؟! وهل هذه الحالة استمرت به طوال عمره حتى هلاكه؟!

فإن قيل في كتبه دس، قلنا إذا أحرقوها ولا تطبعوها وتدعوا إليها. بل هم كاذبون في زعمهم. إنما لجؤوا إلى التقية الشيعية خوفاً من افتضاح أمرهم أمام عامة المسلمين.

ثم قد التقى به علماء عاصروه فأنكروا عليه وأثبتوا أنه "شيخ سوء كذاب نجس، يُكذِّب بكل كتاب أنزله الله وبكل نبيٍّ أرسله الله". وهذا معناه أنه حتى لو صدق ما زعمتم من وجود الدس في كتبه، فهو لا يعني تبرأته من الإلحاد.

فإن قيل أن له أقواله وإن كان ظاهرها الكفر فإن لها معان باطنية لا يفهمها إلا سادتنا العارفين! قلنا: وما ثمرة هذا العلم الذي ظاهره الكفر والإلحاد؟ ولماذا تكتبوه؟ وهل فعل هذا أحد من السلف الصالح؟ مع العلم بأن تعمد الإتيان بأقوال ظاهرها فيه انتقاص الخالق، نقل ابن حزم إجماع المسلمين على تكفير فاعله.

قال الإمام الذهبي: نسأل الله العفو وأن يكتب الإيمان في قلوبنا وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة فوالله لأن يعيش المسلم جاهلا خلف البقر لا يعرف من العلم شيئا سوى سور من القرآن يصلي بها الصلوات ويؤمن بالله وباليوم الآخر خير له بكثير من هذا العرفان وهذه الحقائق ولو قرأ مائة كتاب أو عمل مائة خلوة.

هذا وأكثر العلماء في ذلك الزمان ما كانوا قادرين على انتقاده بشكل مباشر، بل يكتفي بعضهم بالتلميح أو بنقل الجرح عمن سبقه من العلماء. وقد أصاب شيخ الإسلام أذى بالغا من الصوفية نتيجة انتقاده لابن عربي وأدخلوه السجن في مصر.

[البرقعي]

اسمحوا لي أن أضيف ما قاله الإمام الذهبي وبقية علماء أهل السنة عن زنديق الصوفية الأكبر ..!!

وذلك في رد لي على النقشبندي هنا :

تكفير ابن عربي عند علماء أهل السنة:

ما قيل وكُتب عن ابن عربي أجزم بأنه حق وصحيح ..!!

ابن عربي هذا كفره خمسمائة عالم ، فلا تقل لنا بأنهم واهمون هدانا الله وإياك ..!!

يقول الحافظ ابن حجر في ترجمة الحلاج ما نصه : " ولا أرى أحداً يتعصب للحلاج إلا أهل الوحدة المطلقة ولهذا ترى ابن عربي يعظّمه ويقع في الجنيد "

( لسان الميزان ج2 ص 384 ترجمة الحلاج رقم 647 / 2808 )

وقال أبو حيان النحوي بإلحاده لأنه يقول بوحدة الوجود .

( تفسير البحر المحيط ج3 ص 449 )

وذكر الذهبي بأنه : " قدوة العالمين في القول بوحدة الوجود "

( العبر في خبر من غبر ج3 ص 233 ، وميزان الإعتدال ج3 ص 108 )

وقال شمس الدين ابن الجزري الشافعي بكفره ، وأنشد يقول:

دعا ابن العُـرَيبيَّ الأنام ليقتدوا .......... بأعورة الدجال في بعض كتبه

وفرعــون أسماه لكل محـقــــق .......... إمـامــاً ألا تــَّّــبـاً له ولحزبه

( العقد الثمين للفاسي ص 173 - 174 ، وذكر العلامة القاري في الرد على القائلين بوحدة الوجود ص 138 وانظر ص 130 )

وحكم تقي الدين السبكي بكفره ، حكاه الشيخ ملا علي قاري.

( العقد الثمين ج2 ص 187 - 188 الرد على القائلين بوحدة الوجود ص 135 )

وحكم القاضي زين الدين الكتاني بكفره.

( العقد الثمين للفاسي ج2 ص 174 - 175 )

والشيخ نور الدين البكري بكفره.

( العقد الثمين للفاسي ج2 ص 175 )

والشيخ ابن خلدون في مقدمته.

( مقدمة ابن خلدون ص 323 ، ص 472 ، والعقد الأمين ج2 ص 178 )

وقد صنف الشيخ برهان الدين البقاعي كتاب " تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي "

ونص ابن الملقن في طبقاته أن العز بن عبد السلام ( أحد معاصريه ) كان يحط عليه ، وسأله ابن دقيق العيد عنه فقال:

" هو شيخ سوء كذاب ، يقول بقدم العالم ولا يحرم فرجاً "

( سير الأعلام ج23 ص 48 - 49 ، طبقات ابن الملقن ( 153 ) ص 469 ، ميزان الإعتدال للذهبي ج3 ص 659 ، الرد على القائلين بوحدة الوجود ص 34 )

[SIZE=4.5]وذكر ابن طولون الحنفي أن غالب فقهاء العرب وجميع المحدثين بلغوا نحواً من خمسمائة إلى تكفيره.[/SIZE]

وذكر منهم :

علامة زمانه تقي الدين ابن تيمية .

وكمال الدين الأدفوني.

وأبو زرعة .

والعيني .

وحافظ العصر شهاب الدين ابن حجر.

وابن الصلاح.

وابن دقيق العيد.

وبدر الدين بن جماعة.

وشيخ الإسلام تقي الدين السبكي.


( القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية ج3 ص 538 - 539 )


وشنّع عليه السعد التفتازاني في كتاب " فاضحة الملحدين"

( مخطوطة محفوظة بمكتبة برلين 2891 جسب بروكلمان ج2 ص 35)

ويقول الشيخ عبد الرحمن دمشقية جزاه الله كل خير : ولعله بعنوان آخر " الرد والتشنيع على كتاب الفصوص " والذي قال عنه الذهبي :

[SIZE=4.5]" فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر "[/SIZE]

( سير أعلام النبلاء ج23 ص 28 )

من كتاب : موسوعة أهل السنة للشيخ عبد الرحمن دمشقية ج2 ص 1156 - 1157 )

[المرسال]

جزاكم الله خير ونفعنا بعلمكم