بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
أيها الروافض كثيراً نراكم حول القبور و الأضرحة التي بنيتم عليها طوال العام و مناسباتكم لا تنتهي فتارة للتعازي و تارة لحفل ميلاد .
و تقولون إنكم لا تعبدون أصحاب القبور إنما تعظموهم و توقروهم لأنهم أصحاب شأن و المنازل عند الله .
و تقولون بأنهم وسائط إلى الله فقط ليقربوكم إلى " الله " ، لا أكثر و لا أقل !
و تقولون بأنكم لا تشركون بالله و تعلمون جيداً بأن " الله " هو " المدبر " في كل الأحوال و الأئمة يتصرفون بإذن " الله " و قدرته ، لا أكثر و لا أقل !
و تقولون بأن التقرب الى الله لا يكون إلا بواسطة الأئمة و " الله " أمركم بهذا !
و تقولون بأن زياراتكم للقبور ليست للعبادة إنما لمجرد إعلان " الحب و الإخلاص و المودة " لأصحاب تلك القبور لا أكثر و لا أقل !
أردت مقارنة أحوالكم مع الإمام علي رضي الله عنه :
إنه رضي الله عنه كان يحب رسول الله عليه الصلاة و السلام لأنه " النبي " و لأن الرسول عليه الصلاة و السلام كان إبن عمه و جد أبنائه عليهم الصلاة و السلام .
و كان الإمام رضي الله عنه يحب زوجته فاطمة رضي الله عنها لأنها أقرب الناس إليه و أم أبنائه و لأنها إبنة رسول الله و لأنها " سيدة نساء العالمين من الأولين و الآخرين " .
رغم ذلك ترك " المدينة النبوية الشريفة " و سكن في كوفة و جعلها " دار الخلافة " .
لماذا ؟
ألم يكن بإمكانه البقاء حيث " قبر الرسول و زوجته عليهم الصلاة و السلام " ؟
لماذا لم يهتم بالقبور مثلكم ليزورها كل يوم ( عفواً ! ) أو كل أسبوع مرة !
حتى سيدنا الحسين رضي الله عنه ترك " المدينة " متجهاً إلى العراق ليسكن فيها و لتكون " دار الإمارة " إن شاء ربه .
لماذا ؟
29-12-03, 06:43 AM
العرض العادي
