الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات, والصلاة والسلام على محمد خير البريات, وعلى آله وصحبه, وبعد..
قبل أن تقرأ الموضوع أيها الشيعي أكشط الضلال الموجود في عقلك النائم في سبات نتمنى أن لايكون عميقاً, وأبعد الغشاوه التي تعيقك من رؤية الحق, وأفتح قلبك بمفتاح "لاإله إلا الله محمداً رسول الله" نابعه خالصه من قلبك.
الأيمان ليس بالقلب فحسب, أنت تؤمن بالله أكيد.. لكن هل ظهرت هذه الدلائل الأيمانيه على جوارحك؟
هل السموات والأرض ملك للأولياء والصالحين من.. علي رضي الله عنه إلى المهدي," عجل الله بفرج عقولكم من السبات "..هل هم الذين خلقو؟ ستقولون لا ..الله تعالى هو الخالق, ولكن أيمانكم لم يظهر على جوارحكم تؤمنون بالله تعالى ظاهرياً ..لماذا!؟ لأنكم تتوسلون وتستغيثون بعباد أمثالكم وتفعلون مافعله أبائكم وأجدادكم.
قال الله تعالى: " قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ* قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ".
أفلا تتقون!؟ أفلا تذكرون!؟
أيها الشيعي..هل فكرت مره بملة إبراهيم عليه السلام!؟..لابالطبع, تفكرون بالولايه التي لم ينزل الله بها من سلطان..تفكرون بدين عجيب غريب وله عذاب ووعيد لمن تخلّف عن هذه الولايه وأنه كافر من كفر بالولاية..أيضاً ألم تسأل نفسك لما الله تعالى أخفى ذكر ولاية علي كرم الله وجهه؟..ألم يحسب الله تعالى حساب للناس بمن تأتي وتكفر بالولايه بزعم أنها لم تذكر في القرآن ولم يذكر عذاب ووعيد من كفر بالولايه؟ لاوالله كذبتم..وكذبتم على أنفسكم بتفسير الآيات بما تهوى قلوبكم.
أصل الدين واحد " ملة أبينا إبراهيم عليه السلام" ..التوحيد الذي هو إخلاص العباده لله وحده لاشريك ولاوسيط.. من نوح عليه السلام وحتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. وإنما التعدد في شرائعهم المتفرعة عنه.. والشرائع متعدده ومنها في العبادات ، والمعاملات ، والنكاح ، والفرق ، والجنايات والحدود ، والأيمان والنذور ، والقضاء ، وغير ذلك من الفروع التي ترجع إلى وحدة الدين والملة .
يقول الله تعالى: " وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ "
ويقول تعالى: " وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ "
ويقول تعالى: " قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
ويقول تعالى:" وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً "
ويقول تعالى: " قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ "
ويقول تعالى: " ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
ويقول تعالى: " وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ "
ويقول تعالى: " وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ "
ياأيها العقل النائم نقول مره أخرى أصل الدين واحد فلعله أستيقظ بعد أن قرأ قول الله سبحانه وتعالى، بعث الله به جميع الأنبياء والمرسلين، واتفقت دعوتهم إليه، وتوحدت سبيلهم عليه، وإنما التعدد في شرائعهم المتفرعة عنه, يقول تعالى: " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ "
هل قالو لكم أسيادكم ياشيعه مره واحده عن ملة إبراهيم عليه السلام!؟ وأنها هي المله الحق التي يجب أن تُتبع؟
لا..بل قالو من أتبع غير ولاية علي إلا من سفِه نفسه!!
وقالو وفسرو آيات الله تعالى كما تهوى قلوبهم.. لأنهم لم يجدو آيه واحده فقط ذكرت وجوب أتباع ولاية علي رضي الله عنه..فقط إن مرو على آيه ذكرت فيها كلمة ولايه مسكوها وأخذو يفسرون بتفسير حدث ولاحرج!
وياليت على كذا وبس..بل أسيادكم ضالينكم قالو أن الائمه أفضل من الأنبياء والرسل عدا النبي محمد صلى الله عليه وسلم..! والله مايقبل آل البيت هذا الكلام إن حسبتوه مدح لهم!
جميع القوم الذين آمنوا من قوم نوح عليه السلام وحتى أخر الأنبياء والرسل محمد صلى الله علي وسلم أتبعو ملة واحده.. دين واحد, ألا وهو التوحيد الذي هو إخلاص العباده لله تعالى من أقوال وأفعال.
نعم لكم عقول وأبصار وقلوب لكن كل واحد منها مشغول..مشغول بماذا يقدم لوليه ..تفرحون لفرحهم وتحزنون لحزنهم وهذه السنه تمر أيام عزاء وأيام فرح تشغلون أنفسكم بأشياء الله تعالى ماخلقنا لكي نمضي هذه السنين فرح وترح! إذا ظننتم أن آل البيت فرحون بهذا الشيء وهم منكم براء ..هل سيفرح خالقكم الذي خلقكم" فقط" لتعبدوه ولاتضيعو هذه الأوقات باأشياء لاتزيد من حسناتكم..كذبتم أن قلتم أنها تعظيم لشعائر الله تعالى..هذا تفسيركم بما تهواه قلوبكم..يقول تعالى: " أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ".
والآن ماذا يفيدك من قال " أنا من مقلديّ الخوخي والبطيخي "؟, وتسمع كلامه الضال هذا وتضرب بعرض الحائط كلام الله تعالى!؟..قال تعالى: " وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا * وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا " .. ويقول تعالى: " يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا "
وبعد ماقرأت قول الله تعالى.. هل تختار الولايه أم ملة إبراهيم عليه السلام..؟
إن أتبعت الولايه فأنت لست من الناس الذين قال الله سبحانه وتعالى عنهم: " فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ "
نحن نتبع ملة إبراهيم عليه السلام ..التوحيد..الذي أمرنا الله تعالى أن نسلك طريقه..والذي سلكه قبلنا من أقوام صدّقو الرسل عليهم السلام ..ونتخذ شرائعنا وأحكامنا من أوامر ونهي الله سبحانه وتعالى ونهي النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء والرسل نحن أمته نستمد شرائعنا من الكتاب والسنه..فـ أقرأ آيات الله تعالى ومن الأحاديث تجد أنها تطابق فعلاً الآيات الكريمه..إن نهى الله تعالى نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عنه؛ وإن أمر الله تعالى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم.. قال تعالى: " قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ".. وقال تعالى : " وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " ..وقال تعالى: " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ "
ولما لانستسن بسنته عليه الصلاة والسلام في صلاتنا وعباداتنا!؟ ويقول الله تعالى: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا "
معذرة على الإطاله..