بسم اللله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
وبعد
يتخرص الكثيرون بتخرصات حمقاء الغاية منها الطعن في الاسلام وخير قرونه قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم .......
ومن هؤلاء الطاعنين الرافضة عليهم من الله ما يستحقونه
هؤلاء يحاولون النيل من بيعة ابي بكر وخلافته لاحقاد في انفسهم توارثوها جيلا بعد جيل
يساعد على تاصيلها استعباد وتملك عقولهم من قبل (((المتخمسين))) محلي (((المتعة اخت الرذيلة))) بينهم
ان من الامور التي يشنع بها الهؤلاء المارقة
ان علي والزبير بن العوام لم يبايعا ابو بكر ولا يدرون انهم بذلك يطعنون في علي رضي الله عنه
بل الحق ان علي بايع ابو بكر مرتين
المرة الاولى البيعة العامة
والمرة الثانية عندما جدد هذه البيعة بعيد وفاة فاطمة رضي الله عنها
وفي المرة الاولى
ذكر بن كثير في البداية والنهاية
وقد اتفق الصحابة رضي الله عنهم على بيعة الصديق في ذلك الوقت، حتى عليّ بن أبي طالب والزبير بن العوام رضي الله عنهما وأرضاهما، والدليل على ذلك ما رواه البيهقي حيث قال: أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن علي الحافظ الإسفراييني، ثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، ثنا أبو بكر بن خزيمة وإبراهيم بن أبي طالب قالا: حدثنا بندار بن يسار، ثنا أبو هشام المخزومي، ثنا وهيب، ثنا داود بن أبي هند، ثنا أبو نصرة عن أبي سعيد الخدري قال: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمع الناس في دار سعد بن عبادة، وفيهم أبو بكر وعمر قال: فقام خطيب الأنصار فقال: أتعلمون (أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين وخليفته من المهاجرين ونحن كنّا) أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أنصار خليفته كما كنا أنصاره، قال: فقام عمر بن الخطاب فقال: صدق قائلكم ولو قلتم غير هذا لم نبايعكم فأخذ بيد أبي بكر وقال: هذا صاحبكم
فبايعوه، فبايعه عمر، وبايعه المهاجرون والأنصار، وقال: فصعد أبو بكر المنبر فنظر في وجوه القوم فلم ير الزبير، قال: فدعا الزبير فجاء قال: قلت: ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أردت أن تشق عصا المسلمين، قال: لا تثريب يا خليفة رسول الله، فقام فبايعه، ثم نظر في وجوه القوم فلم ير عليّاً، فدعا بعليّ بن أبي طالب قال: قلت: ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه على ابنته، أردت أن تشقّ عصا المسلمين: قال: لا تثريب يا خليفة رسول الله فبايعه، هذا أو معناه قال الحافظ أبو علي النيسابوري:
سمعت ابن خزيمة يقول: جاءني مسلم بن الحجاج فسألني عن هذا الحديث فكتبته له في رقعة وقرأت عليه، فقال: هذا حديث يساوي بَدَنَة، فقلت يسوى بدنة بل هذا يسوى بدرة. وقد رواه الإمام أحمد عن الثقة عن وهيب مختصراً، وأخرجه الحاكم في مستدركه من طريق عفان بن مسلم عن وهيب مطولاً كنحو ما تقدم. وروينا من طريق المحاملي عن القاسم بن سعيد بن المسيب عن علي بن عاصم عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد فذكره مثله في مبايعة علي والزبير رضي الله عنهما يومئذ.
وقال موسى بن عقبة في مغازيه عن سعد بن إبراهيم: حدثني أبي أن أباه عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر وأن محمد بن مسلمة كسر سيف الزبير ثم خطب أبو بكر واعتذر إلى الناس وقال: والله ما كنت حريصاً على الإمارة يوماً ولا ليلة، ولا سألتها الله في سر ولا علانية، فقبل المهاجرون مقالته، وقال علي والزبير ما غضبنا إلا لأنا أخرنا عن المشورة، وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار، وإنا لنعرف شرفه وخيره، ولقد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة بالناس وهو حي، وهذا اللائق بعلي رضي الله عنه والذي يدل عليه الآثار من شهوده معه الصلوات، وخروجه معه إلى ذي القصة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما سنورده، وبذله له النصيحة والمشورة، بين يديه، وأما ما يأتي من مبايعته إياه بعد موت فاطمة، وقد ماتت بعد أبيها عليه السلام بستة أشهر فذلك محمول على أنها بيعة ثانية أزالت ما كان قد وقع في وحشة بسبب الكلام في الميراث ومنعه إياهم ذلك بالنص عن رسول الله في قوله: لا نورث ما تركنا فهو صدقة، كما تقدم إيراد أسانيده وألفاظه ولله الحمد.
والله تعالى اعلم