تمتع أهل النار وأن بعضهم عند الله أفضل من أهل الجنة هل هذا من الإسلام بشيء ؟
هذه مقدمة لابد منها لكي يفهم الجميع إستفساري المطروح على المنصفين من الصوفية في منتدى حضرموت وكلهم تهرب من الإجابة ..!!
و لنستعرض بعض الآيات التي وردت في القرآن الكريم..!!
وما تركته أكثر مما أتيت به ، ومن أراد المزيد فليبحث عن كلمة نار أو جهنم أو عذاب ليرى كم مرة حذر الله البشر من ناره وعذابه ..!!
فنحن كمسلمين نعلم بأن الله سبحانه قد خلق الجن والإنس لعبادته وحده ، وأرسل الرسل للناس ليدلوا الناس إليه ، ووعد بأن من أطاعهم وآمن له الجنة ومن عصاهم وكفر له النار ..!!
وبقراءتنا للقرآن الكريم نجد أن الله سبحانه وتعالى يحذر عباده من النار ، وأنها مثوى للكافرين ، ليس فيها إلا العذاب المقيم والألم الخالد ..!!
هذه النار محرقة تلتهب بالكفرة ، تشتعل فيهم لأنهم وقود النار والعياذ بالله منها ، حيث قال المولى عز وجل : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُولَـئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّار } [ آل عمران : 10 ]
بل أن هذه النار يقوم عليها ملائكة غلاظ شداد زيادة في العذاب ، وهذه النار التي تشتعل في كل شيء فيها حتى الحجارة التي هي أقوى من أجساد البشر ، يقول الله سبحانه وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [ التحريم : 6]
جهنم هذه نعوذ بالله منها عندما يراها الكفار يحاولون الهرب منها ولكن إلى أين ..؟؟
بل ساعتها يتمنون لو أنهم آمنوا بالله ورسله ، يقول الله واصفاً حالهم : { وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [ الأنعام : 27 ]
لنرى الصورة التي نفهمها من القرآن الكريم بكيفية دخول الكفار لجهنم فمنهم من يسحب مغلولاً مربوطاُ بالسلاسل ، ومنهم من يسحب على وجهه في النار وآخرين يدفعون فيها دفعاً ..!!
يقول الحق سبحانه وتعالى : { خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ } [ الحاقة 30 - 62 ]
ويقول الله عز وجل : { بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ * إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ * يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ } [ القمر : 46 – 48 ]
ويقول سبحانه : { يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً * هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ } الطور [ 13 – 14 ]
بل منهم من يحشر والعياذ بالله من سخط الله عليه أعمى أبكم وأصم ..!!
لا يدري من أين ولا كيف سيأتيه العذاب ، الذي كلما خف سعيرها عليهم زادها الله عليهم عذاباً ..!!
يقول الحق وقوله الحق : { وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً } [ الإسراء : 97 ]
فهل إنتهت الصورة هنا ..؟؟
لا ... فلفح جهنم يضرب وجوههم الكالحة سوداء من نار جهنم خالدين في هذا العذاب للأبد ..!!
يقول الله عز وجل : { وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ } المؤمنون [ 103 – 104 ]
وفوق هذا والعياذ بالله من سخطه كلما احترقت جلودهم بدلها الله بأخرى جديدة ، ليحسوا بالعذاب المستمر ..!!
يقول الله عز وجل : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً } [ النساء : 56 ]
هذه النار التي تحرقهم ليست فقط العذاب الوحيد لهم بل أن سمائهم وأرضهم وطعامهم وشرابهم عذاب مقيم ترميهم بشرر كالجِمال من كِبر حجمها ..!!
يقول المولى عز وجل : { لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ } [ الأعراف : 41 ]
ويقول الحق وقوله الحق : { وَيْلٌ يوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِين * انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ * انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ * لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَب * إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } [ المرسلات : 28 – 34 ]
ويصف الله طعامهم وشرابهم بقوله : { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً * تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ * لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ * لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ } الغاشية [ 1 – 7 ]
والكفار محيطة النار بهم يصرخون طالبين الغوث ولا من مجيب في عذاب دائم ..!!
يقول الله سبحانه : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ * وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ} { فاطر : 36 – 37 ]
ويصف الله سبحانه حال الكفار من آل فرعون ومن تبعهم بقوله : { فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ * وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِّنَ النَّارِ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ } [ غافر : 45 – 49 ]
ولاحظوا طلبهم من الملائكة أن يغيثوهم ، ولو بتخفيف العذاب عنهم ليوم واحد فقط ..!!
يقول الله عز وجل واصفاً حالهم : { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَاب * قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ } [ غافر : 50 ]
حقاً ..!!
وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ..!!
أي لن يستجيب الله لهم فيخفف عنهم العذاب ولا يُخرجهم منه ..!!
فهم لا يستطيعون الخروج من هذا العذاب الأبدي ، لقوله سبحانه : { يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ } [ المائدة : 37 ]
ولو ذهبنا لكتب الأحاديث النبوية لوجدنا العجب من وصف للنار وعذاب جهنم ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتعوذ منها ومن عذابها ..!!
ألسنا في كل صلاة نتعوذ بالله من عذاب القبر وعذاب جهنم وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ..؟؟
إليكم ببعض الروايات الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ففي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء. كما يعلمهم السورة من القرآن.
يقول " قولوا: اللهم! إنا نعوذ بك من عذاب جهنم. وأعوذ بك من عذاب القبر. وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات". صحيح مسلم
وفي أخرى : من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة ؛ فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها، ومن ترك الصلاة سكرا أربع مرات ؛ كان حقا على الله عز وجل أن يسقيه من طينة الخبال. قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟! قال: عصارة أهل جهنم ( السلسلة الصحيحة للألباني )
وفي رواية ثالثة: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة عن عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود رفع الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من جهنم " . مسند أحمد
ورابعة: حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوراث، عن عبد العزيز: قال أنس: إنه ليمنعني أن أحدثكم حديثا كثيرا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار ". البخاري
فلولا أن عذاب جهنم واقع ومؤلم ، أكان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتعوذ منه خمس مرات في اليوم ..؟؟
وإن كان عذاب جهنم متعة كما يقول الصوفية ..!!
ما هي القيمة الحقيقة لعذاب جهنم لمن كذب على الرسول صلى الله عليه وسلم إن كان جزاؤه التمتع في جهنم ..!!
والآن ومنعاً للإطالة هل ينكر أحد من الصوفية كلام الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم عن عذاب أهل النار وأنه عذاب مؤلم ومقيم دائم ، خالدين فيه أبداً ..؟؟
وما حكم من أنكر هذا كله ..؟؟
وقال بأن العذاب هو عذوبة ، وأن أهل جهنم يتمتعون مثل تمتع أهل الجنة ..!!
بل أن بعضاً من أهل النار أفضل عند الله من أهل الجنة ..؟؟
هل يعتبر من قال بهذا أو آمن به مسلماً ..؟؟
سآتي بالوثائق لكي لا يقول الصوفية بأننا نفتري عليهم ..!!
والحكم لله ثم لكل منصف قرأ الموضوع ..!!