كتيب صغير حصلت عليه، هو عبارة عن أسئلة وأجوبة بخصوص الشعائر الحسينية..فيه الكثير من التناقضات التي تجعل القارئ يتساءل إذا كانت هذه الأدلة في كتبهم..من أين يأتي مراجعهم بأحكام وفتاوى تناقضها!! وكيف يتبعهم الشيعة هكذا بكل ببساطة رغم وجود ما ينافيها؟؟ سؤال مع ألف علامة استفهام. __________________________________________________ ______________________
الأجوبة النورانية على مسائل الشعائر الحسينية
جمعها موالي غيور
1424 هـ شهر الله المحرم
هذه أسئلة محددة وإجابات مختصرة عن هذه الأيام، أيام عاشوراء، وكذلك عن بعض المسائل المهمة كالعزاء والقبور والصبر عند المصائب التي تقع الآن أو عند تذكر المصائب الماضية؛ فإن المؤمن إذا أصابته المصيبة قال كما قال الله عز وجل: (إنا لله وإنا إليه راجعون).
والإجابات من الروايات الصحيحة الثابتة عن الأئمة عليهم السلام، وعن العلماء المحققين من المتقدمين والمتأخرين .. وقد حرصت على الاختصار الشديد، نظرا لتكاليف الطباعة..
وقد نقلت الروايات عن الأئمة عليهم السلام لجلالتهم، وتحذيرا من التقليد الأعمى الذي أضاعنا، وعشنا قرونا في متاهاته ونحن نقلد فلانا وفلانا حتى كأنه ليس لدينا عقول، مع أن المذهب يأمر بالعلم والاجتهاد، ولكن مع عصور الضعف والانحطاط والخوف تركنا مطالعة كتب العلم وتركنا الاجتهاد، فها نحن ننادي بالاجتهاد، ونقول بأن المذهب الامامى يدعو للاجتهاد، وأن الاجتهاد مفتوح على مصراعيه، ولكن ثمة إرهاب فكري منقطع النظير على المثقفين، فما بالك بالعوام، وأنه ليس لنا إلا تقليد واتباع المراجع..
فإليك هذه القبسات من كلام الأئمة عليهم السلام، ولا تنسوني من صالح دعائكم.
س: ما هو رأيكم في الشعائر الحسينية وما هو الرد على القائلين بأنها طقوس لم تكن على عهد الأئمة الأطهار عليهم السلام فلا مشروعية لها؟
ج: أجاب آية الله العظمى جواد التبريزي قائلا: "كانت الشيعة على عهد الأئمة عليهم السلام تعيش التقية، وعدم وجود الشعائر في وقتهم لعدم إمكانها لا يدل على عدم المشروعية في هذه الأزمنة ، ولو كانت الشيعة في ذاك الوقت تعيش مثل هذه الأزمنة من حيث إمكانية إظهار الشعائر وإقامتها لفعلوا كما فعلنا، مثل نصب الأعلام السوداء على أبواب الحسينيات بل الدور إظهارا للحزن" (ملحق بالجزء الثاني من صراط النجاة للخوئي صفحة 562 ط 1417هـ).
وبمثل هذا أجاب العلامة آية الله العظمى علي الحسيني الفاني الأصفهاني حيث قال: "إنه لم تعهد هذه الأمور في زمن المعصومين عليهم السلام وهم أهل المصيبة وأولى بالتعزية على الحسين عليه السلام، ولم يرد في حديث أمرٌ بها منهم، فهذه أمور ابتدعها الشيعة وسموها الشعائر المذهبية والمأثور أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فأجاب الفاني الأصفهاني بقوله: " والجواب واضح جدا أن ليس كل جديد بدعة إذ البدعة المبغوضة عبارة عن تشريع حكم اقتراحي لم يكن في الدين، ولا من الدين، والروايات الواردة في ذم البدعة والمبتدع ناظرة إلى التشريع في الدين، بل هي واردة مورد حكم العقل بقبح التشريع من غير المشرع بعنوان أنه شرع إلهي ومستمد من الوحي السماوي، وإلا فأين محل الشبهات الحكمية التي وردت الروايات بالبراءة فيها وحكم العقل بقبح العقاب عليها؟ وبديهي أن الشعائر الحسينية ليست كذلك كيف والإبكاء مأمور به(1) وهو فعل توليدي يحتاج إلى سبب وهو إما قولي: كذكر المصائب، وإنشاء المراثي، أو عملي: كما في عمل الشبيه فللفقيه أن يحكم بجواز تلك الشعائر لما يترتب عليها من الإبكاء الراجح البتة كما أن التعزية عنوان قصدي ولا بد له من مبرز ونرى مبرزات العزاء في الملل المختلفة مختلفة وما تعارف عند الشيعة ليس مما نهى عنه الشرع أو حكم قبحه العقل وعلى المشكك أن يفهم المراد من البدعة ثم يطبقها على ما يشاء إن أمكن" (مقتل الحسين لمرتضى عياد ص 192).
يتبع...